(12)

5.3K 200 24
                                    

بقلم :نهال عبد الواحد

- كنت أريدك في أمر هام!
قالها حامد بجدية وجلس جوار روح فاعتدلت تتأهب للإستماع له فقال: أتعلمين أنه قد نشأت بيني وبين بعض الزبائن صداقات خاصة ممن يتعاملون معنا باستمرار.

فأومأت بسعادة قائلة: اللهم بارك!

- ومن بينهم شخص ما يعمل كمخرج ومبهورًا بصنع يديكِ.

- إممم! هل يريد عمل وليمة؟ لا مانع، لكن عليه إخبارنا بالموعد من قبلها وبعدد المدعويين تقريبًا وإن كانت له ملاحظات في قائمة الأطعمة.

فأومأ برأسه أن لا وتابع: لا ليس الأمر هكذا!

فزمت شفتيها بعدم فهم متسآلة: إذن ماذا؟!

- إنه يريد عمل برنامج جديد وعندما علم أني متخرِّجًا من كلية الإعلام طلب مني أن أكتب له أفكار البرنامج ربما تكون فرصتي لأكون مُعدًّا للبرامج.

فأهدرت بسعادة كبيرة: حمدًا لله! بالتوفيق أخي! هذا العمل هو ما يليق بك، ولا تشغل بالك بمن يقوم بتوصيل الطلبات يمكننا استئجار شخص موثوقًا فيه نظير راتب، كنت أنوي ذلك من قبل فأنت وحدك تهلك من كثرة التوصيل وربنا يبارك فالخير كثير!

فأومأ برأسه أن لا قائلًا: لا ياروح، الأمر ليس كذلك، أرجوكِ دعيني أكمل كلامي!

فتابعت بتأفف: كأني أمسكت بلسانك! هيا انطق وقل!

- ذلك العرض يتضمن أن تقومي أنت بتقديم البرنامج وسيُسمى مطبخ روح الفؤاد وكونك من ستقدمه فهذا في حد ذاته سبب لنجاح البرنامج من قبل أن تذاع حلقاته.

فصاحت معترضة بحدة: ما هذا العبث؟! أتريدني أظهر في شاشات التلفاز وأقول سيداتي آنساتي، بالطبع مستحيل، لا يمكن.

- ولماذا؟! أنت لن تفعلي شيئًا غريبًا عنك، ستقفين في مطبخ و تطبخين فيه مثلما تقفي في مطباخك تمامًا.

- لا لا، لا يمكن.

وهنا رن جرس الباب، فتح حامد، كان أيمن وإيمان فدخلا وسلما ثم لاحظا أمرًا ما بين روح وحامد فنظرا بينهما وتسآل بريبة: ماذا بكما؟! كأنكما تتشاجران؟!

فأومأ حامد برأسه أن لا متأففًا ثم قال: بالطبع لا، كنت أعرض فكرة عمل جديد عليها ليس إلا.

فأردفت بحدة وتهكم: إنه يريدني أعمل مقدمة لبرنامج طبخ، كأنه قد جُنَّ!

فصاح حامد: تتحدثين كأني أعرض عليكِ أن تعملي كراقصة في ملهى ليلي!

فتدخلت إيمان بهدوء: حقيقةً هي فكرة رائعة! فهل هناك وجه أجمل من وجهك ليقدم البرامج؟!

وتابع أيمن مستحسنًا: وأنا أيضًا قد أعجبتني الفكرة.

فنهضت روح و وضعت يديها على خصرها وتابعت معترضة: عظيم! لقد اتخذتم جميعكم حزبًا ضدي!

(روح الفؤاد)  By: Noonazad  Where stories live. Discover now