(21)

4.8K 192 9
                                    

بقلم :نهال عبد الواحد

تراقص الاثنان في انسجامٍ رائع ثم جلسا في مكانهما كلجنة تحكيم للبرنامج لكنها كانت حلقة لها طابع خاص ومختلف ويبدو للمشاهدين أن جميع الحلقات ستمضي هكذا حيث أن مراد قد قرب كرسيه من روح وينظر لها من حين لآخر ويهمس إليها أيضًا فتضحك ويمسك بيدها طوال الوقت.... كم كانت هيئتهما رائعة!

انتهى البرنامج وعادا معًا بأيدٍ متشابكة ثم ذهب كلًا منهما إلى غرفته بعد قبلة عميقة على جبهتها لتُذهِب النوم من عينيها طوال الليل.

وفي اليوم التالي ذهبت روح لبيت أخيها كما اتفقت مع مراد واصطحبت معها إحدى الخادمات وتعاملت معها بلطفٍ كعادتها، بل بتلقائية دون عجرفة لذلك قد آلفها الجميع.

وبالفعل تم تنظيف البيت وطبخت وجبات صغيرة لأخيها كما عهدت في السابق و وضعتها لتتجمد في الفريزر ويخرجها هو وحسب الطلب وأيضًا أعدت وجبة غداء لهم جميعًا هي ومراد وأخويها وإيمان فصنعت طاجن خضروات باللحم في الفرن، طاجن من الأرز المدسوس مع بعض السمبوسك والسلطات والحلو طبق كنافة( بالنوتيلا.)

مضى وقتًا لطيفًا وممتعًا بين الجميع وازدادوا سعادة بخبر حمل إيمان وذلك الذي جعلها هي وأيمن يذهبان سريعًا.

جلست روح مع مراد وحامد وكانا يتحدثان في أمور العمل فقد صار حامد معدًّا للبرنامج في أكثر من برنامج، فقال مراد: كنت سأنسى موضوعًا هامًّا.

فتسآل حامد: خيرًا!

فانتبه هو وروح ينصتان إلى مراد القائل: كما تعلمان أن مدة انتهاء عقد روح معي في برنامج مطبخ روح الفؤاد قد قاربت على الإنتهاء والمفترض أن يتجدد أو يُلغى معي كمنتج للبرنامج.

فصاحت روح بفجأة: يُلغى!

ابتسم مراد وتابع: البرنامج ناجح بكل المقاييس، والجميع مؤكد أنه يعلم بتلك المعلومة، فأكيد سيُعرض عليكِ الكثير من العروض من آخرين وبأجور متضاعفة.

أومأ حامد مؤيدًا كلامه وتابع: بالفعل قد حدث، وقد ظهر عدد من العروض.

فأومأت روح برأسها نافية وهي تهدر: بالطبع لا، سأظل معك.

التفت إليها مراد وقال بهدوء: حديثي معك من ناحية العمل دون أي علاقة بأي أمور شخصية.

فقالت: لكني في راحة معك، فما الذي يجعلني أذهب مع آخرين غرباء عني ولا أعرفهم.

تابع مراد: لكني لن أستطيع حاليًا مضاعفة أجرك ليكون مواكبًا لتلك العروض.

أومأت روح قائلة: عندما وافقت على هذا العمل، بسبب أني كنت في حاجة للخروج من حالة معينة والحمد لله  صرت في أحسن حال، وأيضًا حتى لا أضيع على حامد فرصة عمل جيدة وقد صار ماشاء الله ولا قوة إلا بالله في عمله من برنامج لآخر، أما أنا فلست بحاجة لمضاعفة أجر بقدر ما أحتاج لأكون مع من أرتاح معهم وأطمأن إليهم.

(روح الفؤاد)  By: Noonazad  Where stories live. Discover now