(روح الفؤاد) By: Noonazad

NehalAbdElWahed द्वारा

177K 6K 816

الفائزة الثانية مرتبة الرواية الذهبية مسابقة أبدع برواياتك أدركت عدم وجود حب إلا الروايات والمسلسلات، جاء... अधिक

(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
(6)
(7)
(8)
(9)
(10)
(11)
(12)
(13)
(14)
(16)
(17)
(18)
(19)
(20)
(21)
(22)
(23)
(24)
(25)
(26)
(27)
(28)
(الأخيرة)
الرواية الذهبية
إعلان 🎤

(15)

5.1K 221 15
NehalAbdElWahed द्वारा

بقلم:نهال عبد الواحد

زاد نجاح البرنامج وشعبية روح كثيرًا وبدأ البرنامج يُبث بثًّا مباشرًا ويُسمح فيه بتلقي المداخلات الهاتفية في نهاية الحلقات من أجل الأسئلة والإهداءات.

وذات حلقة بينما كانت روح قد انتهت من إعداد أطباق اليوم وعلى وشك بداية فقرة تلقّي المكالمات   فقالت روح: أما الآن بعد الإنتهاء من الطبق لم يتبقى إلا تقطيع بعض الخضروات من أجل تزيين الوجه.
ثم وضعت يدها على أذنها وقالت: المخرج قد فتح الاتصالات، فيمكننا تلقّي المكالمات أثناء تقطيعي لهذه الخضروات.
ثم ضحكت قائلة بمرح: المخرج يريد إنهاء البرنامج فرائحة الأكل تملأ المكان.....
ثم أكملت بابتسامة: ونستقبل أول اتصال .... مرحبًا!

-مرحبًا بك أنت جميلة الجميلات!

بدأت الإبتسامة تختفي من وجهها فتحدثت بعملية: أي سؤال سيدي؟!

-ترى هل عدسات الكاميرات تزيد جمالًا و رونقًا هكذا أم أنها حقيقة؟

اختفت أي ابتسامة من وجه روح وقد بدا التوتر والإنزعاج يظهر عليها خاصةً في حركة بؤبؤة عينيها المضطربة تلك ثم قالت: إن كان لديك سؤال فتفضل به! من أجل وقت البرنامج.

وكان مراد قد لمح هذا التوتر والإضطراب في ملامحها من الوهلة الأولى للمتصل دون أن يدرك حقيقة الأمر، لكن قد بدأ ذلك المتصل يثير غضبه بطريقة كلاماته المبتذلة غير اللائقة.

-هل القمر هبط من السماء وهلّ أمامي يا جميلة الجميلات؟

وهنا تحول غضب مراد لصاعقة فجائية قطعت الإتصال عن هذا الوغد الحقير وقال ولازال ثائرًا في سماعات أذن روح: قد قطعت الإتصال، إخرجي في فاصل إعلاني فورًا.

فقالت بأنفاسٍ مقطوعة: معذرةً، لقد انقطع الإتصال، وسنذهب إلى فاصلٍ إعلاني، كونوا بالقرب.

لم يفهم مراد سر تحول روح هكذا رغم ثورته وغضبه الجم من ذلك الوقح لكن قد دخل حامد إليه في غرفة التحكم فجأة وقال له: ما الخطب؟!

فصاح مراد بغضب: أسمِعوه كيف كان ذلك الحقير يتعدى حدوده! وهذه المرة الأخيرة لاستقبال مداخلة تليفونية من أي رجل، فهو برنامج للطبخ أي لا شأن لأي رجل بمداخلةٍ فيه.

ثم التفت ناحية روح وهيئتها وأكمل قائلًا: نزلوا تترات النهاية! كفى اليوم! لقد انتهت الحلقة.

وما أن سمع حامد صوته وطريقته حتى تأفف وقال: إنه الوغد نادر.

فزم مراد حاجبيه بدهشة وتسآل بضيق: ومن يكون هذا؟!

تابع حامد بغضب: هذا الوغد الوقح هو طليقها.

فسكت قليلًا ثم نظر لهيئة روح غير المبشرة عبر الكاميرات ثم تركهم واتجه لروح التي منذ أن سمعت ذلك الصوت وقد عرفته وعرفت من يكون صاحبه، وسار شريط ذكراه الأسود يمر أمامها وبدأت تتحول وتزداد ملامحها سوءًا وكأنها تختنق فوقفت شاردة لا تأبه لأحد ولا لنداءات مراد وصيحاته لها ولا لهذه السكين التي كانت تقطع بها الخضروات منذ قليل وقد ضغطت بها على كفها بلا وعي فجرحت كفها جرحًا قطعيًا عميقًا وصار ينزف ويسيل على ملابسها وبدأ يقطر على الأرض ولا زالت لا تعي حتى وقف مراد أمامها صاح فيها: يا روح!

فانتبهت ونظرت نحوه فسقطت السكين من يدها على الأرض دون أن تشعر ونظرت نحو مراد بعينين زائغتين وبدأت ترتعش وعينيها تندفع منهما الدموع لا لم يكن مجرد بكاء بل هو انهيار فجائي وصوت شهقات هيستيري فأمسك مراد بيدها المجروحة تلك ينظر فيها والدم يتدفق بها فنظرت هي الأخرى ثم صرخت بشدة فجأة وفقدت وعيها وقبل أن تسقط على الأرض قد لحقها مراد وحملها وأسرع إليه حامد وأسرع الاثنان بها إلى المشفى.

كان الجرح غائرًا ويحتاج لخياطة وقد بدأ الأطباء في ذلك بالفعل لكن المشكلة تكمن في ذلك الإنهيار الذي تمكّن منها فجأة.

وقف مراد وحامد بالخارج ينتظران الطبيب ينتهي من خياطة الجرح، وكان مراد في قمة قلقه وحزنه عليها ثم نظر نحو حامد وسؤالًا ملحًّا يراوده فقاله بدون مقدمات: هل لهذه الدرجة كانت تحبه؟!

أمال حامد فمه معترضًا قائلًا: كانت تحب من؟! تقصد طليقها هذا!

أومأ مراد برأسه أن نعم.

فأومأ حامد برأسه أن لا وتابع: لا أظن ذلك، لم يكن الأمر لروح هو كسرة لقلبها بقدر ما كان جرحًا في كرامتها، فروح تتسم بشخصيتها القوية ولا ترضا أبدًا بأي نوع من الإهانة.

اتسعت عينا مراد بفجأة وأهدر: إهانة! هل خانها بعد أن أهانها؟!

- الإهانة ليست ضربًا ولا شتمًا فذلك النوع من الإهانة لن تسكت عليه روح إطلاقًا، لكنه قد أهانها بتجاهله لها وتعامله معها بجفاء وسخرية وعدم تقدير.

- وإن كان ليس بينهما حبًا فلم تزوجا إذن؟!

- إذن هل أنتِ في كل زيجاتك قد تزوجت بعد قصة حب؟ أم أن كل المتزوجين يتزوجون بعد قصة حب! كل ما هنالك أن روح قد صارت مسئولة عنا من زمن منذ وفاة والدينا وقد عيّنت نفسها كأُمنا المسئولة عن كل صغيرة وكبيرة في حياتنا وقد أثر ذلك عليها في دراستها في مجموع الثانوية العامة وفي التحقاها بكلية التجارة وكانت تنجح كل عام بالكاد ليس لأن تلك هي قدراتها بل لأنها حملت همّنا أكثر من اللازم رغم أنها أختنا الصغرى، وعندما ظهر نادر وقد كان متقمّسًا لدور القديس المجنّح فوافقنا عليه، أردنا أن نفرح بها وأن تكون لها حياتها الخاصة ولا تعلّق نفسها بنا، لكن الحقيقة أنه أحقر ما يكون فقد كان يريد التسلية وعندما فشل في ذلك اتضطر للزواج منها، خاصةً وأننا لم نضغط عليه أو نبالغ في طلبات وتكاليف الزواج فهو مثلنا شاب في مقتبل عمره ولا فائدة من عرقلة الزواج بسبب أمور مادية خاصةً وأن روح لا تهتم بمثل هذه الشكليات فتزوجت على أثاث بيته القديم ورضيت بحالته، لكن ما أن مر بعض الوقت حتى اكتفي منها ومل، وبدأ يخونها مع غيرها وغيرها... حتى ضبطته مع جارتها  وحدثت مشاداة بينهما انتهت بأن دفعها على درجات السلم وقد كانت حاملًا ففقدت جنينها.

كان مراد يستمع لحامد بتأثر ووجع كبير وكادت عيناه تبكي ألمًا عليها ثم قال بصوت مختنق: إذن هذا سر موقفها العدائي اتجاه أي رجل.

فأومأ حامد برأسه أن نعم ،فقال مراد: كنت أتوقع ذلك.

وسكت الاثنان حتى انتهى الطبيب ودخلت روح في غرفة وعُلّق لها المحاليل، فشكر حامد مراد وانتظره ينصرف لكنه لم ينصرف وظل معه فاندهش قليلًا لكنه اعتبره موقف شهامة منه حتى لا يتركه بمفرده وقد كان حامد قد أخبر أيمن بما حدث وهو على وصول.

جلس الاثنان بجوار السرير المستلقية عليه روح وساد الصمت لكن بداخل مراد أحاديث كثيرة لم تسكت أبدًا حتى إنه لم يلتفت بعينه عنها ولا حتى كان يطرف بعينه.

رن هاتف حامد فذهب ناحية النافذة ليتحدث حتى لا يزعج روح وحتى تكون تغطية الشبكة أفضل، وفجأة انتفضت روح بشدة، هزيت وصرخت بكلماتٍ غير مفهومة رغم كونها لا زالت نائمة فالتفت حامد وهو يتحدث فوجد مراد اقترب منها وأمسك بيدها السليمة دون أن يحركها فقد كان معلّقًا بها المحلول وانحني ناحيتها وهمس لها: إهدئي! أنتِ بخير، نامي لا تخافي، أنا مراد، أنا جوارك، إهدئي!

وبالفعل قد هدأت فهمّ بالعودة لمكانه لكنه قد شعر بها تمسك بيده فابتسم ابتسامة عريضة وكانت عيناه تدمعان فجلس جوارها على السرير في ذلك الحيّز الصغير.

كان يتنفس بعمق وبداخله إحساسٍ قوي أنها قد سمعته وشعرت بلهفته وخوفه عليها بل وشعرت بأشياءٍ أخرى، كان يتنفس بعمق فكانت تصله رائحة عطرها كأنه يريدها تملأ رئتيه ولا تخرج أبدًا.

تحدّث إليها بحديثٍ من داخل قلبه لا كلام فيه، يقول بدقات قلبه: في مسكة يديكِ هذه أشعر بحبك المشتعل في قلبي الذي لا أعلم متى بدأ ولا متى اشتعل؟!
أنتِ أجمل من القمر وفي عينيك الرائعتين تلك أتجول في بحورهما تائهًا أضل الطريق وليتك دليلي حتى أصل لبر الأمان.
أنتِ يا من بحثتُ عنك كثيرًا حتى وجدتك لكنني أصرخ فيكِ من داخل قلبي ليتك تسمعيني.
أشعر وأنا معك كأنكِ لحظة لم أعيشها وليتك لا تنتهي أبدًا.

كان حامد يتابعه وأدرك أخيرًا سبب صبر مراد على روح وهي التي تحتد عليه كثيرًا في حديثها القاسي وبهجومها الدائم فابتسم بمرارة لأنه يعرف أخته التي صارت تهاجم أي رجل لمجرد كونه رجل.......................

NoonaAbdElWahed

पढ़ना जारी रखें

आपको ये भी पसंदे आएँगी

135K 3.1K 11
(عاطفية، غامضة، انتقام، حقد) هي فتآة شابة في بدآية العشرينات من عمرها، كانت تعتقد أن لها موعدا مع السعادة بزواجها من رجل الأعمال المعروف أمير ولكن...
5.9M 168K 108
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣
114K 4.9K 19
دائما نجد ان البطل لديه الماضي القاسي الذي جعله شخص بارد وقوي ومختل بعض الشئ.. لكن هل جربتم من قبل البطل المتلزم. الذي ليس له علاقات نسائية.. الذي ي...
211K 2.6K 9
ولي عهد البلاد ... أقسم باﻷ يرتبط ! فهل سيستمر القسم بعد رؤية لتلك العنيدة الشرسه ! (مكتملة على تطبيق دريمي للروايات)