(روح الفؤاد) By: Noonazad

Por NehalAbdElWahed

177K 6K 816

الفائزة الثانية مرتبة الرواية الذهبية مسابقة أبدع برواياتك أدركت عدم وجود حب إلا الروايات والمسلسلات، جاء... Más

(2)
(3)
(4)
(5)
(6)
(7)
(8)
(9)
(10)
(11)
(12)
(13)
(14)
(15)
(16)
(17)
(18)
(19)
(20)
(21)
(22)
(23)
(24)
(25)
(26)
(27)
(28)
(الأخيرة)
الرواية الذهبية
إعلان 🎤

(1)

21.4K 316 92
Por NehalAbdElWahed

بقلم:نهال عبد الواحد

إن أكثرنا على اقتناع أن الحب والرومانسية ماهي إلا أمور لنقرأها في الروايات أو لنشاهدها في التلفاز وأنها بعيدة تمامًا عن الواقع، ورغم أن زمن المعجزات قد انتهى، إلا أن هناك من يسعده نصيبه ويرزق بهذا الحب في حياته.....
حتى مهما بلغ منه اليأس!

استيقظت في الصباح الباكر، أخذت حمامها ثم خرجت وقفت أمام المرآة تمشط شعرها الأسود الحالك الطويل والذي يصل لآخر ظهرها ثم اكتحلت مظهرة رماديتها واضعة من طلاء الشفاه وردي اللون.

تطلعت لنفسها في المرآة بابتسامتها الساحرة فيتورد خديها قليلًا، غير هذا القوام الأنثوي الممشوق، ترى من يرى هذا الجمال ويظل بعقله!

دخلت هذه الجميلة إلى المطبخ وأعدت الفطور والشاي ثم عادت من جديد تيقظ زوجها ببعض المداعبات الخفيفة ليستيقظ ويذهب إلى عمله.

لكن مر بعض الوقت حتى فتح عينيه متأففًا ثم دافعًا يدها بعيدًا بشكل مثير للغضب ثم نهض وذهب إلى الحمام دون أي كلمة ولا يسمع إلا صوت تأففه.

وبعد قليل خرج من الحمام وكان متوسط القامة والجسد وملامحه وسيمة وهي لازالت تنتظره وقد أعدت ملابسه التي سيخرج بها لعمله و وقفت تساعده في ارتداء ملابسه ببعض الدلال الذي يقابله بوجه عابس ثم خرج من الحجرة وهي تهرول خلفه ثم تصب الشاي له مسرعة.

فجلست وتناولت بعض اللقيمات وشرب الشاي بينما هي تصنع له إفطاره مسرعة ليأخذها معه للعمل.

فقالت في دلال: يا إلهي! ما هذا الوجه العابس! لازلنا في أول اليوم! اضحك عزيزي في صباحك حتى يفتحها الله لك.

فتنهد بتأفف وصاح فيها: أوف يا روح! دعيني وشأني، هذا وجهي أي ملكي.

فتابعت بنبرة حانية: هل هذا جزائي يا نادر أني أطمئن عليك؟ ماذا بك؟

- كأنك تريدين اختلاق المشاكل في الصباح!

- حسنًا حسنًا! ماذا تحب أن تأكل في الغداء؟ ما رأيك مثلًا في صيادية السمك؟

فأجاب بلامبالاة: إفعلي ما تشائي.

فتابعت تتصنع الغرور: بالطبع! لأنك لم تتذوق يومًا طبخًا مثل طبخي!

فقال بفرغ صبر: ها أنت تعلمين، إذن كفاكِ ثرثرة واتركيني.
ثم نهض من مكانه.

فنهضت خلفه قائلة: هل انتهيت من فطورك؟

فتأفف دون رد فأسرعت تمسك بفرشاة الشعر وصففت شعره، أمسكت بزجاجة العطر وعطرته، ثم أحضرت له حذاءه مسرعة ليرتديه.

وبعد أن أتم الاستعداد وقفت أمامه مبتسمة وقالت بدلال: ألم تنسى شيء؟

فزمجر وتأفف قائلًا: لا لم أنسى، صحيح إياكِ وكثرة الإتصال و المكالمات فلا داعي لها أصلًا!

فتح الباب و وقفت له لكن تصادف أن جارتها في الشقة المقابلة أمام الباب وتخرج القمامة وكانت مرتدية ملابس فاضحة، لها شعر أصفر فاقع بفعل الصبغة فابتسم نادر نحوها بابتسامة عريضة وقال: صباح الخير.

فأجابت بضحكة رقيعة: صباح النور أستاذ نادر .

ثم نزل نادر وكانت روح لا تزال واقفة فقالت مستنكرة: كأنك لا تريني!

فتنهدت بضيق قائلة: لقد ألقيت الصباح، أنتِ من لم تردي.

فرفعت روح سبابتها وقالت محذرة: إسمعي يا فيفي! ليتكِ قبل أن تفتحي باب شقتك تسترين نفسك أفضل من هذه الهيئة.

فتغنجت بجسدها وصاحت بوقاحة: ماذا؟! كنت أُخرج القمامة، هل عليّ إرتداء التشريفة؟! ثم من لم تعجبه هيئتي لا ينظر إليّ.

ثم دخلت وأغلقت الباب، فدخلت روح بدورها متذمرة وأغلقت الباب، جلست تفكر في حالها كيف كانت وكيف أصبحت؟
وشردت بذهنها وعادت بذاكرتها...

ذات يوم بينما كانت روح عائدة من السوق، تحمل الكثير من الأكياس إذ انقطع أحد الأكياس وسقط ما فيه أرضًا.

فوقفت في منتصف الطريق تخرج كيسًا آخر كان معها لتجمع فيه ما سقط منها وإذ بقدم أحدهم تدعس الثمار فصاحت فيه: أنت يا هذا! ألا ترى ما تدعسه في الأرض؟!

فالتفت إليها ذلك الشاب والذي كان بالطبع هو نادر زوجها الحالي، وكان ذلك هو اللقاء الأول فنظر نحوها نظرة طويلة يتفحصها من رأسها لأخمص قدميها ثم اقترب يعرض مساعدته.

فتنحنح بلطف قائلًا: مهلًا! اتركي لي جمعهم سيدتي.

فأجابت بغضب: شكرًا!

فأسرع بقوله: كأنك متعجلة! دعيني أحمل عنكِ.

ومد يده ليجذب الأكياس التي تحملها لكنه لم يمسك بها بل أمسك بيدها فجذبتها بقوة ثم وضعتهم جانبًا كأنها تريح يدها ثم فجأة خلعت نعلها وضربته به ضربًا مبرحًا حتى فر من أمامها، ثم أعادته في قدمها وحملت تلك الأكياس من جديد وهي تسبه وتلعنه في سرها.

وبعد ذلك الموقف بيومين إذا بجرس الباب يطرق فذهبت لتفتح فوجدت هذا النادر أمامها فوجم فارغًا فاه ثم ابتسم ابتسامته المستفزة وهو يتفحص فيها.

فصاحت فيه: وماذا يعني هذا؟! أتلاحقني! هل سرت خلفي حتى باب بيتي؟! يا لك من وقح! لا حياء ولا أدب! إسمع يا هذا! أقسم إن لم تختفي من أمامي فورًا لم أضربك هذه المرة بنعلي بل بيد الهون.

وهنا جاء من الداخل شاب نحيل، طويل وقمحي اللون فيأتي مسرعًا متسآلًا: ما الخطب؟ ما هذا الصوت العالي يا روح؟! هل هكذا نعامل ضيوفنا؟!

فابتسم نادر وقال: إسمك روح! ما أجمل الإسم وصاحبة الإسم!

فصرخت فيه: إنظر! أسمعت ما قال؟ لم أرى أوقح منك في حياتي، اتركني يا أيمن! دعني ألقنه درسًا لا ينساه، ما هذه المصائب التي تأتينا حتى باب البيت؟!

فتابع أيمن بهدوء: إهدئي أختي! هو لا يقصد السوء، إنه أستاذ أيمن مدرس الرياضيات الجديد في المدرسة، أعتذر إليك يا نادر؛ أختي شديدة العصبية دائمًا لكنها لا تقصد الإساءة أبدًا.

فمد نادر يده ليصافحها فتركته وانصرفت متأففة، ثم دخل نادر وجلس بعض الوقت مع أيمن يتحدثان في بعض أمور العمل وبدأت تتكرر زيارة نادر لأيمن في المنزل ولازالت روح متعمدة ألا تخرج للقاءه حتى لا تفتح له الباب.

وذات يوم قد قابلها نادر في الطريق ونادى عليها: روح يا روح!

فالتفتت إليه وقالت بتوعد: كيف تجرؤ أن تستوقفني في طريقي هكذا بل وتناديني باسمي؟!

- كأنك نسيتيني؟!

فتأففت وأجابت بتذمر: أنت من ضربته بنعلي في وسط الطريق.

فتنحنح مبتسمًا محاولًا إخفاء إحراجه: بل أنا نادر صاحب أخيكِ أيمن.

فتسآلت بفرغ صبر: ثم ماذا؟!

- كنت أريد التحدث إليك قليلًا.

- كيف تجرؤ أن تطلب هذا الطلب؟!

- ماذا فيها إن تحدثنا قليلًا معًا؟ ماذا لو جلسنا في مكان ما؟

- هناك أشخاص تراها تنبش قبورها بيدها، أراك منهم.

- إسمعي مني أولًا!

- أغرب عن وجهي وإلا قذفتُ بك تحت عجلات أول سيارة مسرعة.

- ستكون أسعد لحظات حياتي.

فنظرت إليه باشمئزاز وتركته وانصرفت ولازال يقف يتابعها بنظره.............  

NoonaAbdElWahed

Seguir leyendo

También te gustarán

2.4K 239 25
عايشة بدوامة كبيرة مو عارفة تطلع منها وهالدوامة بتكون تحت مسمى الحب ، بتكون عايشة ومبسوطة وفجأ بيدخل هالمرض عليها وبيقلب حياتها وهالمرض هو الحب يالله...
1.7K 88 17
هي الذى حطموها منذ نعومه أظافرها هي تلك الطفله التي قتلوا برائتها وطفولتها بدون رحمه هي تلك الفتاه التي فقدت كل شئ هي الذي ستجعل حياتهم كجهنم هي الجح...
49.8K 2K 153
كتاب خاص في تصميم اغلفه الروايات بشكل انيق وجذاب..
211K 2.6K 9
ولي عهد البلاد ... أقسم باﻷ يرتبط ! فهل سيستمر القسم بعد رؤية لتلك العنيدة الشرسه ! (مكتملة على تطبيق دريمي للروايات)