سحابة صيف

By MSCprincess

24.3K 335 11

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته احببت ان انقل لكم هذه الرواية سحابة صيف من تأليف الكاتبة شوق بوظبي .. More

جزء 1
جزء 2
جزء 3
جزء 4
جزء 5
جزء 6
جزء 7
جزء 8
جزء 9
جزء 10
جزء 11
جزء 12
جزء 13
جزء 14
جزء 15
جزء 16
جزء17
جزء 18
19
جزء 20
جزء 21
جزء 22
جزء 23
جزء 24
جزء 25
جزء 26
جزء 27
جزء 28
جزء 29
جزء 30
جزء 31
32
جزء 33
جزء 34
جزء 35
جزء 36
جزء 37
جزء 38
جزء 39
جزء 40
جزء 41
جزء 42
43
جزء 44
جزء 45
جزء 47
الاخيرررر

جزء 46

380 4 0
By MSCprincess


خلص دوامه وطلع من المكتب ومر على حمدان..وشافه يالس للحين في مكتبه وشكله مطول ما بيسير..وفكر يروح عنه لكنه تراجع وقرر يشوف ولده ويتخبره جان بيطول ولا على طول بيظهر..ولا شو سالفته بالضبط...
راشد: حمدان..!!
انتبه حمدان اللي كان منكب على اوراقه يعابلهن: يا عونك..
راشد: عانك الله...ما بتطلع؟
حمدان: لا والله باقي لي كم شغله ابغي اخلصهن..تامرني بشي؟
راشد: لا ابدا..بس بغيت اتخبرك متى بتظهر..
حمدان: انت ساير البيت..
راشد: مصدع وراسي يعورني بسير ارقد مب قادر ايلس اكثر من جي..
حمدان: ما تشوف شر ابويه..تبغيني اوصلك؟
راشد ابتسم: لا مب مشكله اقدر اسوق للبيت..
حمدان: الله وياك..
وطلع راشد..وركب سيارته وفي الدرب وهو راد البيت اللي ما كان بعيد وايد عن الشركه...كان صدق مصدع ومب قادر يشوف شي حواليه..يسوق بلا حاسيه..عيونه يحس بذبذبه فيها..وضباب جدامه..وكم مره مال بالسياره وهو يسوق...خلاص يحس ما يقدر يمشي بالسياره اكثر من جي..وكل اللي يقدر عليه ان يوقف الحين على ينب..
خذ نفس عميق وتنهد..وحس احساس كل انسان يوم تثقل المشاكل والهموم عاتقه..مرت على باله الذكريات..ويت الصوره اللي مب راضيه تخوز عن تفكيره..مرت سنينها وعمرها ولحظات حياتها بسرعه خاطفه جدام عيونه..اللحظه الحين تفرض نفسها فرض على راشد..غمض عيونه مستسلم وهو يتذكرها بحذافيرها..
بو راشد: طلعهم يا راشد طلعهم..ابغيك بكلمتين..
راشد: ان شاء الله ابويه..
طلع راشد كل الناس اللي متيمعين في ميلس ابوه وهم قرايبه اللي قراب منه عمومتهم وبيت بو خليفه وريل عمته وعيالها وخواله واهلهم الباجين..هالوقت كان بو راشد يحس بالموت ويحس ان روحه بتسلم نفسها لباريها...طلب من ولد الكبير راشد يطلع الناس يبغي يوصيه على اهله واللي له واللي عليه...طلعو من الميلس وربع راشد بسرعه ييلس حذال ابوه اللي ممدد على طرف في الميلس والناس يايه تخفف عنه وتشوف حاله...
بو راشد بصوت متقطع:ما وصيك على امك وخواتك يا راشد..عليك بالسنع والمريله..
راشد بحزن: لا تقول هالكلام يا بويه الله بيطول بعمرك ان شاء الله وما عليك من حد..
بو راشد بألم: ما وصيك على امك وليلى تراهن بذمتك ليوم الدين..ما وصيك يا راشد..امك وليلى، امك وليلى..
راشد قهرته دمعه وطلعت من مكانها: لا يا بويه استهدي بالله وخل ثقتك فيه كبيره والله بيقومك بالسلامه..
بو راشد وصوته يختنق اكثر: بنت سيف تراها بذمتكم انت ومبارك...يتيمه يا راشد..يتيمه خافوا الله فيها..وقسم ابوها حولوا بيزاته لحسابها في البنك...
راشد مخنوق ويتنهد بحراره ويشد على ايد ابوه اللي رسم عليها الزمن خريطة عمر مضى وراح..وسلم بو راشد الروح وولد يالس حذاله..ما قدر يسوي شي الا انه ينكب على صدره يصيحه..يصيح سنده والعون..يصيح ابوه اللي رباه وكبره..وخلى له اسم يضج هيبه من يطرونه..
انتبه راشد انه في سيارته وشكلها غفوه صغيره خذته وعوره قلبه على نفسه..للحين تمر مواقف في حياتنا مهما كبرنا وحاولنا ننسى تظل فينا طفوله دفينه ما تقدر أي قوه في الزمن تنال منها..تظل فينا طفوله وحنين للماضي وشوق للاهل وللي غابوا..أي مشاغل واي حياه سريعه ما تقدر تنسينا اياها...
حس بالصداع يزيد وايقن انه في حاجه للراحه وقرر يرد البيت ويخلي ليلى تسوي له العشا او خلود ومن عقبها يرقد لين باجر ويرتاح...
في الدرب ما يدري ليش وبقدرة قادر خطرت على باله هالانسانه..رغم انه نادر ما يفكر فيها ونادر ما تيي على باله..بس حن لها..ما ينكر انه للحين يحبها..اصلا عمره ما كرهها..واللي كرهه فيها هو تصرفها..اسلوبها..وتربيتها اللي ضاعت في لحظات طيش ما فكرت شو عواقبها...صح اهملها وما وهبها اللي مفروض تعيشه من حب..ودورت للحب في مكان قذر..بس مب معناة هالشي انها ما تميز الصح من الغلط..انقهر وهو يتذكر تفاصيل اخر مكالمه كانت بينهم على التلفون...
سلامه من داخل الحجره: انزين شو فيها الا هو دور ثاني عادي تقدر تنجح...مب نهاية العالم..
سلامه: انزين اقولك عندي فكره شو رايك تمر بيتنا وانا بحط لك الكتب في الزراعه وخذهن ادرس منهن....
وتسكت بس ترد تكمل: لا عادي بشوف لك يوم محد يكون في البيت او احسن شي في الليل يوم الكل يرقدون بنزلهن لك..
حس بضيج راشد وهو يتذكر اشياء يحاول يطردها من خياله بس مب قادر ابدا انه يبعدها..يحس بكآبه وتعب نفسي..تذكر انه للحين من يوم عرست بنته بحياته ما مر على ام احمد يسلم عليها...هذي في الاول ام حرمة اخوي ومن واجبي اسير عليها بين فتره وفتره..وثاني شي ولدها نسيبي مفروض اني على الاقل اطمن عليها واشوف بنتي من خلالها كيف عايشه..
ابتسم وهو يمسك تلفونه وقرر يتصل بأحمد...
احمد: مرحبا مليوون هلا عمي ..
راشد: المرحب باجي..شحالك يا بو شهاب ان شاء الله مرتاح؟
احمد: الله يسلمك يا عمي ما نشكي باس..شحالك انت؟
راشد: بخير الله يسلمك هاه شو سويت في عرض خليفه؟
احمد: والله للحين بشوف وبشاور الاهل وان شاء الله لنا راي ثاني..
راشد: الله يوفقك يا ولدي ان شاء الله..امم في البيت انت؟
احمد مبتسم: هيه والله..ماشي شغله يالسين نطالع مباريات الدوري..
ضحك راشد: متابع ما شاء الله..
احمد مبتسم: عاد يا عمي لا تتخبرني أي نادي اشجع..بصراحه ماحب النقاشات الحاده..وانا اعرفك قبل اخطب من عندكم واعرف انكم متعصبين فخلنا حلوين بدون اسئله..
مات راشد من الضحك على نسيبه اللي زاغ من مشادته بالرمسه: زين يوم انك تعرف اني متعصب انا والقوم عندي..ان شاء الله ما تختلف مع بنتي بس..
احمد: لا تخبر يا عمي..حرب حرب طاحنه..بس غاسلين لها مخها..
ضحك راشد:اسكت عنها خلها تشجع اللي تبغي..
احمد مبتسم: ما قلت لها شي مخلنها على هواها..الا وين انت الحين؟
راشد: هني الا صوبكم ..والله اتصلت قلت بخطف اسلم على الوالده..
احمد: فيك الخير والله..هي بعد تنشدني عنكم..
راشد: ادري مقصر في حقها بس والله الضغط مب مخلنا نشتغل على راحتنا..
احمد: خلاص يا عمي اترياك في الميلس ان شاء الله..
راشد ابتسم: خلاص انا عندكم الحين..انزل فج الباب...
احمد: ان شاء الله..
بند احمد عن راشد وسار يشوف الميلس اذا مرتب ولا لاء...واول ما دخل فج الدرايش وشم ريحة البخور وشاف كل شي مرتب مكانه..امم فديتها سلامي مرتبه الدنيا..حياتي ما تنسى شي..وهو يرمس عمره سمع هرن سيارة عمه برا وربع صوب الباب بيفتحه..لكن عمه كان اسرع منه ونزل من موتره قبل يفج احمد الباب كله عشان تدخل سيارته البيت...وايهه وقربه ميلس الرياييل..ويلس وياه شوي يسولفون لين ما طلب منه راشد يزقر امه...
راشد: سير ابويه ازقر امك بسلم عليها..
احمد متردد: عمي انت مب غريب..ادخل البيت هي ما تقدر تيي لين هني..
راشد: سولي درب زين..
احمد: لا عادي ميلس الحريم بابه على برا لا تحاتي..
ونش راشد ويا احمد ويلسه في ميلس الحريم لين ما يزقرون ام احمد..اللي دخل عليها احمد وهي تطالع التلفزيون بروحها في الصاله..
احمد: فديت اللي قاعدين لرواحهم..شو تسوين يالغلا؟
ام احمد: ماشي الا اطالع هالتلفزيون..
احمد مبتسم: يالله الغاليه عدلي وقايتج بحدرج ميلس الحريم بو حمدان يبغي يسلم عليج..
ابتسمت ام احمد: ويه فديت هالطاري انا..من متى ما يانا ولد ناصر..حيبه حيبه وين الفواله والقهوه ما تأمر على حرمتك ولا اختك يسونها..
احمد: الحين بوصلج الميلس وساير لهن البقر هاييل وين منخشات..؟
ام احمد: ما شفتهن والله من يوم اذن المغرب..
احمد: اوكي انا بسير وياج الحين وعقب بيي لهن..
دخل احمد امه ميلس الحريم عند راشد عشان يسلم على ام احمد وييلس وياها شوي..ويلس وياهم احمد وتموا يسولفون...
راشد: اسمحيلنا يا ام احمد مقصرين في حقكم..
ام احمد: معذور يا ولدي والله حاسه بكم كل حد لاهي بشغله..
راشد: شحالكم وشحالها سلامه؟
ام احمد: والله بخير الحمدلله نعم ما ربيت يا راشد..
راشد اللي ارتاح: الحمدلله على كل حال..
ام احمد: الا بنتك مادري شفيها ضايجه صار لها فتره بغينا نوديها الدختر مب طايعه..رمسها خافها تطيع لك..
راشد عوره قلبه: ليش شو فيها؟
احمد: مادري يا عمي وسبق وقلت لك في عرس حمد وبنت مبارك ان سلامه شي بلاها بس مب راضيه ترمس..
ام احمد: والله اني خايفه عليها..
راشد حس بنغزه في ينبه وتذكر الموقف الاخير وياها بس ما حب يطول الموضوع فالتزم الصمت احسن حل..
احمد: هي تدري ان ابوها هني؟
ام احمد: نش جدمني داخل بسير ازقرها ..
راشد ما طلب منهم ييبونها..ليش يبون يحرجونه ويخلونه يرمسها..هو ما يبغي ليش الاحراج..الحين من طلب منكم تزقرونها..لا اله الا الله انا روحي مصدع ماريد اتعب عمري زود..احس بعمري ظالمها وظالم نفسي..وما تهون علي..بس شو بسوي لها الحين..

ونش احمد يودي امه بكرسيها داخل وخطف حجرتهم بس ما لقاها..وسار حجرة فطوم ولقاهن يالسات يلعبن في اللابتوب..
احمد: الحمدلله والشكر..استخفت الحرمه..
سلامه: ملل ماعرف شو اسوي يالسه اطالع الفلاش في كمبيوترها وايد حلو..
احمد يا ويلس قريب منها: شو تطالعون؟
فاطمه: قلنا لك فلاش..
سلامه تير ايد احمد: تعال احمد ارجوك اسمع النشيده وايد روعه..
احمد: شو تطوعتي ما تسمعين اغاني؟
سلامه: امم ما قلت بس اسمع ويا راسك لازم تغير الموضوع..
علوا على الصوت وكانت نشيده وايد جديمه..
احمد: مالت عليكن مغبره هالنشيده من متى سامعنها..
ونش من مكانه وسار للباب وتذكر ان ابو سلامه هني ..الله يهدي البنات نسني ليش ياي..
احمد ابتسم: سلامي..تعالي..
ونشت له سلامه ويته..
سلامه : شو؟
احمد لوى عليها من جتفها وابتسم: في حد في الميلس يبغيج..
سلامه ابتسمت: حمدان صح؟
وطلعوا من حجرة فاطمه وساروا حجرتهم...
احمد: غيري هالثوب اللي عليج ولبسي مخور وتعدلي في حد ياي يزورج سلمي عليه..
سلامه عقدت حياتها: وانت؟
احمد: بترياج هني..
سلامه: والله تيي..
احمد: اوكي بس هاتي دلال القهوه والشاي من المطبخ والحقيني..
سلامه: انزين..شو تباني اييب نسيت؟
احمد يبتسم: قلت لج دلال القهوه والفواله..
سلامه: مب مسوين شي..ما نعرف حد بيي...
احمد: مب مشكله الحين هاتي القهوه والشاي بس..يالله عاد لا تستوين ثجيله..
سلامه تلف شعرها وترفعه شوي فوق: زين لا تسب..
رد احمد لها من عند الباب وسحب ايدها: يالله بنطلع ولا بيزيد السب...
تبتسم سلامه: ماظني اهون عليك..
احمد: يا مكرج..تدرين بعمرج غاليه..
سلامه سايره المطبخ وهو وياها: غاليه بس؟
احمد ويطالعها بحب: مب غاليه انتي الغلا نفسه والحب نفسه وكل شي نفسه..
تضحك سلامه: زين ويا ويهك شل وياي الصينيه او الدلال..
وطلعوا ويا بعض ومشت ويا ريلها اللي كان عادي ولا يدري شو بين سلامه وابوها..بس حب انه يسوي لها مفاجأه ما يدري انها ما ترمسه وهو ما يبغيها ولا بيرمسها اصلا لانه مب قادر يسامح...مسكين احمد على نياته ما يدري انه بالمفاجأه يمكن يحطم زوجته او انه يكتشف شي ماله لزمه انه يكتشفه..
دخل احمد الميلس وهو واقف يتريا سلامه عند الباب ابتسم..وهي للحين تمشي وراه...
احمد: اسمحلنا يا عمي تأخرنا عليك..بس بنتك سنه لين ما تتزهب..
تيبست سلامه..للحين كلمة عمي ترن في اذنها..عم ريلي؟ يعني ابوي..!!! لاء...ابوي في بيتنا...شو يعني؟ ليكون بس....
وقبل تكمل حوارها مع نفسها وصلت لباب الميلس وعقد احمد حياته وهو يشوف التردد في نظراتها..وراشد اللي داخل ما تكلم ما قال شي غير انها دخلت الميلس منزله راسها وسلمت وهو نش..
سلامه: السلام عليكم..
راشد غصبا عنه ابتسم: وعليكم السلام..
وحس قلبه يدق بسرعه وبقوه..حس بشي غريب..الحين بنته واقفه جدامه..ضناه وقطعه منه..ما يقدر انه يجرحها مرتين..ما يقدر يعذب نفسه ويدمي احساسه اكثر من اللي صار..وغصبا عن احساسه وكبرياءه وجبروته وقوته وعنفه..
راشد : يا مرحبا الساع بالغاليه هلا ببنتي هلا والله..
سلامه انصعقت ورفعت راسها تتأكد من اللي تسمعه ووخت الارض تحط الصينيه والدلال اللي شلتهن عن ريلها...
للحين بعدها مصدومه من اللي سمعت..لكن الضربه القاضيه يتها الحين يوم رفعت راسها وشافت ابوها مبتسم لها هي..لا والادهى انه فاج ايديه على اخرهن وهو بنظرة عيونه يقولها تعالي فحضني..
لا شعوريا انترسن عيون سلامه بالدموع..مافي وقت للتفكير يا غبيه روحي..قبل ينتهي الحلم بسرعه..الحقي عليه..ابوج يترياج..ربعت له سلامه وطاحت بثقلها في حضنه..تصيح وتصيح وتصيح..وهو مبتسم وعوره قلبه وهو يمسح على شعرها..
احمد اللي واقف عند الباب الحين فهم شو فيها حرمته رغم انه استغرب من موقفهم..عرف انه اكيد في خلاف بينها وبين ابوها..طلع وخلاهم..
كانت سلامه دافنه ويهها وعمرها كله في حضن ابوها...وهو بالمثل لاوي عليها ومبتسم..الحين صدق حس براحه..وهي كانت تصيح بصوت عالي ما قدرت انها تسكت..مب مصدقه ومن متى وهي تتريا هاللحظه..
كان راشد بحنان يمسح على راس بنته..اللي صدق غلطت بس حس انه بالغ في تعذيبها..وحس ان لقصوره سبب في اللي صار لها..كان ساكت وما تكلم ما يريد يزيدها او يعذب نفسه اكثر...وهي ابدا ما نطقت ..كل اللي تسويه انها تفرغ كل اللي في قلبها بهاللحظه..
راشد مبتسم: بس خلاص عاده..انا شيبه لا تصيحيني وياج..
سلامه ابتسمت رغم صياحها وما تخلى عن دلعها رغم صعوبة اللحظات ومشت دموعها: لا تقول عن عمرك شيبه..ولا بكون عيوز انا..
ضحك راشد من خاطره على بنته ولوى عليها اكثر..ويلس وهي يلست حذاله في هاللحظه ينتهي كل شي..وصدق من قال ان ماشي يدوم الا حب الاهل ومافي أي اسطوره في الكون ممكن حد يسميها الحب الابدي..كثر ما يقولونها للعلاقات اللي بين الاهل وبس..خصوصا اذا كانت بين الاهل وعيالهم....
................
"يمه يا يمه اسمعيني...ودي احكيلك همومي..بس لو مره افهميني..يمه من غيرك بيفهم..حزني الساكن بعيني..بس قبله اوعديني..يمه انك تعذريني..يمه ودي احضنـك وابكــي سنيني..
وانسى جرح خافي بصدري دفيني..اجرحينــي عاتبينــي..بس لحظــة..اسمعيني..يمه من غيرك بيفهم حزني الساكن بعيني..يمه ليه هم اظلموني..في هوايه ما انصفوني..كم انا اعطيت لكن..
لا وفوا ولا قدروني..يمه ليه هم عشموني..وفي النهايه يتركوني..طيبتي مع حسن ظني..هم سبب همي وظنوني..يمه جرح اليوم يكبر..يوم هم حيل اظلموني..اجرحيني..عاتبيني..بس لحظه..افهميني..يمه ليه..!!
يمه ليــه انتــي زرعتــي طيبــة العالــم بعينــي؟!!!"
حطت ليلى قلمها على طرف الورقه..وابتسمت...ابتسمت ما تدري مراره ولا سذاجه..لا اغلب الظن انها ما ابتسمت..أصلا شكلها تستهزئ بنفسها...شمعنى هي اختارها القدر تكون محطة تجارب الحزن واهواله...ليش انا من بد الناس مكتوب علي الشقا..وما قد مر علي يوم حسيت فيه بالراحه او اني استانست على خبر او اني تمنيت شي وتحقق...مرت سبعه وعشرين سنه من عمري..ما ذكر اني تمنيت شي وتحقق او اني تخيلت شي وصار حقيقه..مادري هل هو عيب فيني ولا غلط مني...مدري احلامي كبيره وصعب تحقيقها ولا انا منحوسه وحد ناحسني..ودي اعرف شو السبب..خاطري بس افهم شو سبب تعاستي..
اللي اعرفه اني بحياتي ما غلطت على حد..وحتى لو صار ما يطاوعني قلبي حد يطول في زعلته علي..وغصب عني حتى لو غلط انا اروح اراضيه...دومي من رمست غيري مب غرور فيني احس بعمري شفافه في كل شي مشاعري عواطفي واسلوبي...ليش يعني الدنيا ما انصفتني..
تنش من مكانها وتسير تتربع على الشبريه وين شيخه منسدحه وراقده...تمسح على شعرها وتتنهد بتعب...هالانسانه تستحق اني اضحي عشانها ولا لاء...؟ اذا ضحيت عشان شيخه فأنا اشتري سعادتها واشتري عذابي..اسعدها مع انسان مستعد يبيع الكون ويرضيها..انسان يشوفها نظر عينه..واشتري همي بانسان عايش على ذكرى حرمته..ياربي ارجوك محد بيساعدني كثرك..لا تخليني اتم معلقه بأفكاري..
في امل اني احب مره ثانيه؟؟؟ ماظن..!! معقوله اقدر احب حب من اول ويديد عقب كل اللي صار..؟اصلا انا نفسي مب عارفه شو ابغي وشو مابغي..للحين مادري هل اللي انا اسويه صح ولا غلط...ادري للحين ناصر بعده موجود صح انه ماضي بس مب ماضي سهل اني اتخلص منه..وتحضن ويهها بكفوفها ذبحها التفكير..لا حياتها حياه ولا دنياها دنيا..
انا مادري شو ابغي..ابغيه عبدالله ولا مابغيه..!!! في بالي الف تناقض وتناقض..انا مب رايمه افكر بروحي..وينج يا حصه..الله يسامحج وهقتيني وعرستي..لا اله الا الله..الحين انا شو بيفججني من هالصدعه اللي انا فيها..انا شو ابغي بالضبط..شو هالضياع اللي احس عمري فيه..انا مادري اريد احب من يديد ولا اريد اضحي عشان شيخه..ولا انا بس اريد اعرس واعيش حياتي وخلاص بشكل عادي مثل كل الناس..ليش انا مب قادره افهم نفسي ليش....خاطري بس افهم انا شو ابغي واحدده وعقبها يصير اللي يصير والله ما يهمني....
تنهدت من قلبها وسارت صوب الباب ولبست شيلتها ونزلت تحت...الصاله بتيلس ويا امها شوي يمكن تقدر تنسى..ترتاح يهدا بالها شوي..اول ما وصلت تحت شافت امها راقده على طرف اليلسه تحت وهي يالسه مسنده راسها للمخده...للحظه ليلى ما تدري ليش خافت..!! ليش ياها احساس مخيف صوب امها...امي كل شي عاده ولا امايه..ما بقى لي غيرها..وقفت قريب التلفزيون وقصرت عليه..
ليلى بهدوء: امايه..!!!
ام راشد فتحت عيونها بشوي شوي وانتبهت: أذن العصر؟
ليلى خذت نفس قصير: لا يا امايه الساعه بعدها 3:00...انتي ليش راقده في الصاله..؟
ام راشد تعدل شيلتها: والله غفيت وانا اشوف الاخبار..انتي ليش مب راقده؟
ليلى تقرب منها وتحط راسها على ريولها: ملانه..صدعني التفكير..مليت من كل شي..
ام راشد ترفع راس ليلى: قومي فديتج عورتيني في ريولي ما تحمل..
ليلى: ما بقوم امايه انا محد يدلعني ويهتم لي الا انتي..تحملي عشاني..(وتغني) ما بقى لي غير انتي يا غريبه..يا رحيل العمر فيني يا حبيبه..يا رضاها وقف وناظر شوي ..شف غلاها ايش سوا بقلب حي..
ام راشد تبتسم: خلي عنج البزا..خليه لبنت اخوج..
ليلى: انا بدلعها وانتي دلعيني انا..
ام راشد: باجر بتعرسين وريلج بيدلعج انا بزايه ما منه فايده..
ليلى: انا بعرس وبتم هني ما بروح بيت ريلي..
ام راشد: يالله بالستر..وليش ما تبين بيت ريلج؟
ليلى: ماستغني عنج..ماصبر بدونج..ما سوى شي وانتي محد..ماقدر اتنفس وانتي بعيده..
ام راشد: لا خلي عنج المنكر بتعرسين وتروحين بيت ريلج..
ليلى تضحك: الحين يا امايه انا ساعه اتغزل فيج تقلبين علي ليش؟ بعدين منو قالج انه بكيفي اختار وين اسكن..
ام راشد بجديه: ايوه خلج بنت مسنعه وتعرف شرع الله عدل..وين ما يباج ريلج تسكنين بتسكنين..لو في خرابه..
ليلى: قصوره يسكني في خرابه..انا ماقدر اعيش الا في قصور والنخيل مازره بيتي والخضره منتشره في كل مكان..
ام راشد بضيج: قصر شو اللي تبينه...ما تشوفين ربيعتج طلعت من بيت ابوها شكبره قصر..قصر..من طرف الفريج للطرف الثاني وسارت تسكن ويا ريلها في شقه ما قالت ااح ولا واح..
نقعت ليلى من الضحك بغت تموت وما قدرت تسكت...
ام راشد تدزها بعيد: شعليه تضحكين؟
ليلى تضحك: امايه شو يعني اح وواح..
ام راشد تتحرطم: سكتي انتي سكتي..الحين هذي مالها معنى بس يقولونها يعني يبينون انها ماعترضت ابدا..
ليلى تضحك: هاااه فهمت..
ام راشد: قومي عني بسير اتيدد قبل يأذن العصر..
ليلى:انا بعد بسير الحديقه شوي الجو بدا يبرد وشكله السنه مطر ان شاء الله..
ام راشد: اييه يوم بيبيض الديج بتمطر..نحن مقاطعنا المطر من سنين..
ليلى: استغفر الله يا امايه حرام والله..قولي ان شاء الله وبس..
ام راشد تسير صوب حجرتها: ان شاء الله..
تنهدت ليلى من قلبها..ونشت عن امها بتسير الحديقه شوي..على اقل تقدير تقول انها قدرت تهرب شوي من التفكير اللي ذبحها من يوم عرست حصه...
........................

"وجودي والعدم واحد على قلبك وفي بالك..وجودي عادي بعينك وهذا ماتبينته...أبارك لك اذا هذا قرارك ياهنيّالك...أباركلك على همي وهجر ٍ منك أنا شفته...تبين ماتوقعته بعادي صار يحلالك
وخطواتك بدت تقصر ودرب الهجر شرعته...بدى واقعك يتغير طغا مرك على زلالك..طغت شمسك على ظلك قسى قلبك وطاوعته...اذا هذي النهايه ياعسى فال السعد فالك
عسى اللّه يسعد أيامك على درب ٍ تخيرته...بواسي قلبي الشاقي بحبك كان يرضالك...وبمسح دمعتي ويكون لي درس وتعلمته...لك السلوان ياقلبي تصبر خلك بحالك...ترى واجبك سويته حبيته وقدرته...ولا تندم على مافات وكل شي وله وقته..."
خلت المجله مفتوحه على هالصفحه..وتنهدت من قلبها وهي تحس ان الشاعر كتب الكلمات وكأنه يخصها بها..ويقول لها بصحيح العباره انا اشرح احساسج ووضعج في الدنيا..اشرح كيف تعيشين وبشو تحسين..غمضت عيونها بقوه عنيفه تتخيل كيف كانت بتكون الدنيا لو ان الحب كان متبادل..شو ممكن كان بيصير لو الحياه اختلفت شوي..وحبها كثر ما تحبه..كانت تطمع بالحب وتبغي الحب..صغيره ما تنلام عمرها للحين ما عدا العشرين سنه..كيف بتصبر وشو بتسوي..أي بنت في عمرها ما تدور شي كثر الحب وما تتمنى اكثر منه..تتحراه مبتغى سهل او عاطفه سهله تقدر تلاقيها متى ما بغت..ما تدري ان الحب اصعب شي في الدنيا...وما تدري ان الحب هو الشي المستحيل حد يغصب حد عليه..
فتحت عيونها ولفت على سريرها...شافته راقد من الخاطر..اه بس لو ادري بشو يفكر ..ليتني في حلمه..اعرف شو يحس وانا بالنسبه له من اكون..مادري انا الحين اكتشف بوقت متأخر اني رحت للانسان اللي مب مناسب؟...
هزت راسها بأسى خلاص مافي امل الحين هي حرمته ومافي مجال للندم على قرارت ماضيه..ما تريد تتعب نفسها اكثر وتحس انها تبكي على اللبن المسكوب..ما قدرت تسوي شي الا انها تخلي المجله مفتوحه على اتساع الجرح بأعماقها..مافي اقسى على الانثى من تجاهل الرجل لها..اصعب شعور تعيش الانسانه مع رجل ما يقبلها..يمكن الريال لو كرهته الحرمه يقدر يلاطفها ويحببها فيه..يقدر يحبها ويخليها لو على الاقل تحبه وتحترم احساسه..لكن العكس صعب جدا...الرجل ما يقدر يتقبل أي حرمه خصوصا لو كان يحب..يمكن يفكر في تنازلات عشان حياتهم تمشي بخط صحيح بس تنازلات شكليه اكثر منها عاطفيه...
سارت اروى للكبت وطلعت فوطه ووزار وفانيله وسارت تجهز الحمام لريلها ناصر...مب ريلها بشي كثر ما هو ريلها في اوراق المليج واوراق المحكمه وجدام الناس...يعيش حياته وياها بشكل فاتر..ابد ما يرمسها وان رمسها فقط كان يطلب منها شي لنفسه ما يتعدا الشاي والغدا او الثياب..
ينش الصبح وهي وياه عشان دوامه وترد ترقد عقب ما يظهر...يرد من الدوام ويرقد عقب الغدا..يتم راقد للعصر وعقبها يطلع ويا فهد او حمد او أي حد من معارفهم...بس للحظه ما يسأل هالمخلوقه شو تبغي او شو في خاطرها..وهي مالها غير الصبر...
دخلت الحمام وفجت له الماي في المسبح وحطت له اغراضه وكانت تمشي بشوي شوي عشان ما يسمع..للحين تحبه وتراعيه واملها بالله كبير يتغير ويحن عليها..رغم انها بدت تحس بدبيب اليأس في صدرها..
طلعت من الحمام وشافته يالس على الشبريه ونش..عضت على شفايفها..شكلي انا وعيته...!!..طالعها بعيون شبه مغمضه ونزل راسه..وهي تعودت على الوضع ما قالت شي...
اروى: نشيت؟
ناصر في خاطره"سؤال غبي": هيه..
اروى: خلصت لك الحمام..تبغيني اسوي لك شاي قبل تظهر؟
ناصر يرد ينسدح: هيه..
اروى: ان شاء الله..
وطلعت من الحجره وهو تم يتجلب على الشبريه عقب نش من مكانه وسار الحمام لقاها مخلصه له كل شي..بس للحين المسبح مانترس ماي..كان الجو بدا يبرد شوي والناس داخله على اشهر الشتا..طلع من الحجره وسار صوب التسريحه ويلس مجابل عطورهم والمنظره ويطالع ويهه..هو بالاساس ما شاف نفسه كثر ما شاف ليلى بعيونه...ولاول مره قبل يتعمق في التفكير اكثر..هز راسه بقوه...لاول مره يطردها من خياله ويمنعها لا تتمكن في عيونه..نزل راسه بضعف وهو يدري انها محاول خجوله منه انه يبعدها..بس انتبه للمجله وقعد يقلب فيها ويشوف خرابيط الفنانين واخر صرعات الموضه..قلب على صفحة شيخه الجابري وابتسم..من متى وهو يقرا لها..يالله صدق هالانسانه رائعه بمعنى الكلمه..وروعتها تمتد لين ما توصل لشواطئ ربيعتها شهرزاد..
مكتوب فوق بالخط العريض..اخترت لكم وكانت تعتذر فيه عن عمودها الاسبوعي ومنزله لهم قصيده رائعه ما تخلى عن روعة وجمال ذوقها الأخاذ..قرا القصيده..بس ما لفتت نظره كثر ما لفت نظره شخابيط قلم التحديد على الابيات والاكسات على الاطراف والقلوب المكسوره المرسومه بقلم التحديد..قرب صبوعه ومسح الروج اللي كانت اروى تلعب به وهي تقرا القصيده..
وشاف الأبيات وقراها مره ثانيه بعمق واحساس..
للحظه حس بأشياء غصب عنها تصير بداخله ولاول مره يحس بعطف وبإنسانيه..لاول مره يشفق عليها..لو انها مب محتاجه شفقه كثر ماهي محتاجه الحب والاهتمام..
انفتح الباب وهو نش من مكانه على طول وشافها ماسكه كوب الشاي وانصدمت يوم عرفت انه للحين ما تسبح وهو بهت وتم واقف يطالعها..اصلا ما يطالعها شكله راح في عالم ثاني...
اروى: انت للحين ما سبحت؟
ناصر توه يرد لوعيه: للحين ما انترس المسبح..
اروى مستغربه: معقوله؟
وراحت عنه الحمام وشافته مب منترس بس الا طفح على ارضية الحمام بعد..صكت الماي وطلعت له..
ناصر مب مجمع: انترس؟
اروى حست فيه شي: ناصر فيك شي؟
ناصر لف عنها وتنهد من خاطره وسار للحمام..وهي قلبها يدق بقوه بعنف..حست فيه شي..ضايج ..بس اللي خلاها ما تعذب نفسها بالتفكير اكثر..انه مستحيل يصارحها..
طلعت الصاله لين ما يخلص وقبل يطلع اكيد بتبخره شرات كل ليله...يلست في الصاله كالعاده بروحها وشغلت التلفزيون ويتها ام ناصر تقعد وياها...وان بو ناصر حادر..
بو ناصر معصب: وين عيالج؟
ام ناصر خافت: مادريبهم بسم الله شفيك؟
بو ناصر: وين فهد؟
ام ناصر تنش: طلع ويا ربعه سويحان جدا العزب..شي مستوي ارمس؟
بو ناصر والشرار يتطاير من عيونه: مسود الويه ليش قافل تلفونه...ما يعرف ان اليوم موعد الجلسه الاولى في المحكمه..
ام ناصر استجمعت اللي بقى لها: أي محكمه..ليش ما تدري.ما خبروك..يا خادم يوز عن هالحركات وخاف الله لا عاد تطري مال الحرام جدام عيالي..
بو ناصر: وانتي شعندج الثانيه...؟
ام ناصر: خلاص يا ولد حميد خاف ربك في الناس..ما عطاك ناصر الاوراق..
بو ناصر بتردد: اوراق شو؟
ام ناصر: مادريبها يوم يي ناصر تخبره..
بو ناصر كان معصب وام ناصر جدامه فدزها بإيده على جتفها وكانت بتطيح على الكنب لولا ان اروى بسرعه مسكتها...
بو ناصر: وين ناصر؟
اروى بخوف: يتسبح يا خالي الحين بينزل...
بوناصر: سيري ازقريه بسرعه...
وساعدت اروى ام ناصر تيلس عدل..وربعت فوق بتزقر ناصر وهي تركض وما تشوف جدامها من الخوف صدمت في ناصر اللي كان يمشي ويحاول يعقم عقم كندورته..
انتبه لها ناصر وشاف عيونها اللي تتوسله يي بسرعه قبل تنجلب الصاله حرب طاحنه..
ناصر عقد حياته: شو فيج؟
اروى بخوف: ناصر انزل ابوك يبغيك..
ناصر: شو مستوي؟
اروى: مادري ماعرف....تعال بسرعه..
بعدها ناصر عنه وسار للصاله وشاف امه يالسه تصيح وانصعق بس طالع في ابوه اللي واقف عند اليدار متسند ويترياه..
ناصر: هاه ابويه شصاير؟
بو ناصر: انت وين من الصبح وانا اتريا واحد فيكم يي وياي..وبعدين شورقته هذي اللي ترمس امك عنها؟
ناصر بضيج: نروح معاك وين؟
بو ناصر: انت تعرف اليوم شو؟
ناصر يهز راسه: ابويه انا مليت من سوالفك تصدقني؟
بو ناصر ين ينونه مب قادر يطالع لو في ايده شوزن نقعه في راس ناصر وامه الحين..
ناصر يكمل: انا تعبت من كل شي من اسلوبك وتربيتك لي ..تعبت اكثر من طاعتي العميا وانقيادي اللي ماله أي تعبير غير انه ضعف مني وتسلط منك...ابويه خلاص اللي راح راح...وما عاد ابغي اعيش اللي بقى لي من العمر بالشكل اللي عشته...
ولف يأشر على اروى: هذي انا ان ظلمتها بتكون انت السبب...تعرف شو يعني انت السبب...
وسار للتلفزيون ورفع الرسيفر وطلع من تحته ورقة ليلى مال المحكمه..وقرب من ابوه وعطاه اياها...بو ناصر اللي تغيرت ملامحه وانتقلت من العصبيه للخوف والارتباك والالم والصراع الذاتي مع النفس..
ناصر بيأس: عندك أي اعتراض على كلام المحكمه..؟؟ ابويه انا اللي خسرته مب شويه من كابوس كنت معيشنا فيه..شي ماله اساس...كانت احاول ارضيك على حساب نفسي واشوفك راعي حق وخسرت كل شي بإرادتي..انت ما قصرت وياي بس طول عمرك وانت تقتل فيني والحين ما عاد ينفع الكلام...
غطى بو ناصر بإيده على ويهه..وام ناصر تكمل صياحها..واروى على الدرج واقفه متيبسه من اعلان ريلها لمشاعره المكبوته..ما كان بإيدها شي هاللحظه غير سلاح المرأه في الشدايد وهي دموعها اللي انهالت على ويهها بقوه..
ناصر بألم: خسرت للاسف كل شي بسببك يا ابويه..مافي داعي اقلب مواجع انا في غنى عن ذكرها...خسرت وايد وايد عشان ارضيك..خسرت اهم شي انت تعرفه وخسرت عيال خالي وخسرت نفسي لاني طاوعتك في كل شي تبغيه...
ورد يطالع اروى: اروى...
اروى اللي تمت مبهته بس ماردت...
وناصر كمل كلامه: طلعي لمي ثيابج نحن مالنا قعده في هالبيت...
ام ناصر نشت تصيح: وين يا ناصر هالبيت بيتك مالنا غنى عنك وين بتظهر وتخليني بروحي..
ناصر بألم فضيع: انتي مب بروحج..فهد وبو فهد وياج...
وشاف اروى للحين ما تحركت فطلع لها وتجدمها وهي يت وراه..دخلوا وصكوا باب الحجره ويلسوا يعقون اغراضهم أي كلام خبط لزق في الشنط..اروى ما قدرت تناقشه وهو يشوفها تحط الملابس في الشنطه ونصها مبلوله من دمعها..
ناصر: ممكن ما تصيحين؟
اروى مشت دموعها وسارت صوب التسريحه...تلم عطورها وكريماتها..
لفت عليه وهو يالس ينزل كناديره من معاليقهن...
اروى وللحين صوتها مثجل من الصياح: وين بنروح؟
ناصر توه استوعب: أي مكان مب مهم اهم شي نطلع من هني...
اروى: كيف أي مكان..اغراضنا مب شويه..وين بنروح؟
ناصر بجديه: تبغين تمين هني تمي..انا لازم اطلع..
اروى وقلبها يدق بسرعه: خلاص..
ورتبت اغراضها بسرعه وما قفلت اخر شنطه الا وناصر واقف جدامها...
ناصر: خلصتي؟
اروى منزله راسها: هيه..
مسك ايدها...هيه مسك ايدها..وهي تخدرت..للحين ما ستوعبت شو يصير..
ناصر يسحبها وراه: تعالي براويج..
ومشت وياه لين جدام المنظره الطويله اللي حذال الباب..ووقفها عشان تشوف ..تشوف شو؟ ما تدري كل اللي تعرفه انه الحين بيرمس..
ناصر يأشر على ويهها: شوفي هالدموع..(مسحها بكفه) محد يستاهلها..حتى انا..
وسار عنها وخلاها تم واقفه مكانها متيبسه لا تدري علم ولا حلم اللي تشوفه..ما تدري شو صار عليه ريلها..شو اللي انجلب فيه للحظه..شو صار به؟؟
ناصر وخى يشل الشنط: يالله لبسي عباتج..
اروى ساكته للحين وتطالع المنظره..
ناصر: يالله يا اروى بسرعه ابغيج بعد انا في موضوع طويل اظني يا وقته ولازم نرمس فيه..
اروى لبست عباتها وشيلتها ونزلت وياه وهي شاله كم كيسه صغيره وهو شال شنطتين متوسطات فيها ثيابهم..وشاف امه في الصاله مصعوقه..شكله صدق سواها..
ام ناصر: وين يا ناصر...؟ وين فديتك؟
ناصر يقرب منها ويحبها على راسها: امايه خلاص لا تزيديني..القرار اخير ومافي داعي للنقاش...
ام ناصر بتصيح: وتخليني يا ناصر..؟
ناصر يحاول انه ما يحن على امه: امايه ماظني كان يرضيج اللي يصير..لازم اطلع انا ولا تخافين بييج بين فتره وفتره..
ام ناصر تلوي عليه وتصيح..واروى واقفه تبكي في طرفهم ما تدري كيف ضايعه في وسط هالمعمعه..وطلع ناصر وركب سيارته واروى وياه وحطوا اغراضهم في السياره وطلعوا من البيت..على طول شل ناصر تلفونه واتصل بالهيلتون وحجز سويت كامل لمدة اسبوع لين ما يرتب نفسه واوراقه...
وفي السياره..

Continue Reading

You'll Also Like

613K 20.5K 35
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...
413K 13.7K 33
الألم يفني روحها وحياتها بأكملها، لا قد أفناها منذُ دهر، التي تعيشها الآن ليست حياة بل أذى ووجع يخالط روحها التي ستنتهي، عندما آتت إليها الفرصة الذهب...
437K 16K 17
جميع التشبيهات على حسابي بالاستقرام r_55shog
334K 7.6K 34
لو إلتقينا في عالم آخر لوقعت.. لغرقت وتهت في حبك ولكن ولدنا هنا في عالم انتِ القاتلة وانا السجان واه من حرقة الإنتقام ولهيبها تهنا معًا في هذا الظلام...