جزء 38

337 3 0
                                    


  طلعت ليلى وحصه حجرتها ويلسن هناك والبنات تمن تحت يلاعبن شيخه ويتضاربن بعد منو ترمسها وتيلس وياها اكثر....
اما فوق في حجرة حصه كانت ليلى يالسه وياها..وتقولها كل شي صار اليوم في الدوام وحصه ما قدرت تنطق وكانت مصدومه على الاخر خلاص ما تقدر تستوعب اكثر عن جي من اللي استوا بها...

حصه: ماقدر اصدق والله....!!

ليلى: امبلى صدقي ...خلاص ما رمت اتحمل ما كنت اتوقع توصل به الوقاحه يطلبني حرمه ثانيه..تحريته يحبني ويفكر فيني بس ما توقعت يوم من الايام يجرح كبريائي..

حصه: يستاهل بردتي قلبي فيه..صدق هالرياييل ما فيهم خير...

ليلى: بقولج شي بتنصدمين منه...

حصه: شو بعد؟ لا تقولين عطيتيه كف ما بصدق..

ليلى تضحك: لا لا يا غبيه شو كف وين نحن فلم هندي..؟

حصه: شو انزين..؟

ليلى: بتقولين عني خاينه...

حصه بطرف عينها: شو مسويه خلصينا....

ليلى: قدمت استقالتي..

حصه شهقت: الله ياخذج ليش؟

ليلى بحزن: حصه انا ماقدر اشتغل في مكان ناصر موجود فيه..بصراحه انتي ماتدرين انا شكثر يالسه اقص على عمري وامارس طقوس تعذيب ولا حتى ايام العصور الوسطى...

حصه حست بها: زين بس ليش ما قدمتي اجازه احسن..ليش استقلتي؟ ليش؟

ليلى: المكتب والشركه كل مافيها يذكرني ب 13 سنه ضاعن من عمري في حلم وامل غبي..

حصه بيأس: تبغين تلوميني وانا عمري كله اتحرى ولد عمي يوم بيحب ما بيحب غيري..واتفاجأ بحبه لوحده نفسي اشوفها عشان اعرف شو فيها زود عني عشان تملك قلبه بهالطريقه..على الاقل انتي تدرين انه يحبج اما انا حب من طرف واحد بس..عمري كله ضاع في حب من طرف واحد يا ليلى..

ليلى: حصه ارجوج وافقي على فهد..والله بترتاحين وبتحسين بامان اكبر لانج بتبتعدين عن كل شي ممكن يذكرج بحمد وماضيه وسنينه..صدقيني اكيد بتعيشين حياة يديده كلها وناسه وفرح صدقيني يا حصه..

حصه: مادري والله مب عارفه شو اسوي..مب قادره اوافق عليه مب لاني اتريا حمد لكن لاني بعد كل اللي صار مب قادره اثق في جنس مخلوق حتى اللي عندي في البيت ما يبغوني اخذ حمد عشاني انا..كل حد فيهم له مصالحه الخاصه من موافقتي على حمد..

ليلى: بس حمد ما تقدم ما سوا شي ما له أي خطوات يسويها...يعني مالج امل منه..

حصه: ماعرف يا ليلى والله ماعرف..

ليلى: فهد طيب وحنون وينحب والله...مب لانه ولد عمتي امدحه صدقيني ما بتلاقين حد احسن عنه..

حصه: والله مادري شو اقولج ليلووه خليني افكر وعلى الله يصير خير لين بعدين...

وتمن يسولفن ويتناقشن وكل وحده تبث الثانيه همومها...

.
.
وفي الصاله تحت شاف خليفه شيخه ويا عفرا وسمر يلعوزنها وحمده تطفربها...

خليفه يالس في الصاله: منو هالاميره اللي عندنا...؟

شيخه بدلع وقواة عين: انا...

خليفه يضحك: عفاري هاتيها...

عفرا وهي تسوي عمرها زعلانه: اسفه ماريد..

خليفه يضحك: شو تغارين؟

حمده: لازم تغار تراك تعديت على حقوقها وزقرت هالدبه الاميره...

خليفه يضحك: عفاري واثقه من مكانتها ما تهتز لو باميرات الكون كلهن..

وشوي وان عبدالله حادر الصاله وشيخه تمشي سايره صوب خليفه على ارضية الصاله خطوات كلها براءه ورقه ودلع يوم انفج باب الصاله طالعت صوب الباب برقه وعقبها طنشت وسارت عند خليفه ويلست حذاله...

خليفه تخبل عليها وعبدالله تيبس مكانه...من متى ماشاف يهال في بيتهم...يالله من سنين...اخر وحده تخصهم كانت سمر والحين خلاص سمر قربت تدخل الاعداديه..اما عيال خواته فنادرا ما يشوفهم...

عبدالله مبتسم: الله الله من هالغرشوبه اللي في بيتنا...؟

حمده تضحك: حليلكم ثركم ما جد شفتوا بنات من متى؟

سمر: هيه غراشيب ونحن بنات البياديير..!!

عبدالله يقرب من سمر ويلوي عليها: انتي شيخة البنات كلهن...(وحس بشعره يوقف من الكلمه..هالكلمه ما تطلع من لسان بدريه لعفرا بنت اخوه)

عفرا قلبها يدق بسرعه بس تداركت الموضوع بعقليه: اووه علينا شفيكم على القابي اليوم مستعمرينها..؟

حمده: شفتي عاد القابج يالملكه ما تخلص حليلنا نحن الا الاسم حاف...

عفرا بفخر: يسدج شو عقب الاسم...يكفي انج حمده خليفه..خليفه يسدج بس..

عبدالله طنشهم وسار ييلس حذال خليفه: انا خاطري اتغزل في هالغرشوبه...ياناس بتذبحني..!!

شيخه تطالعه بنقمه ما عيبها...

خليفه يشلها وييلسها فوقه: شو اسمج؟

شيخه: ششششيخه...

خليفه مستغرب: امم صدق شيخه..

عبدالله مبتسم بحنان: تعالي غناتي بحبج..

شيخه: ماليدث..

عبدالله بحنان: افا...انا زعلت خلاص محد يحبني ولا يرمسني..

عفرا: شواخي سيري عند عمي عبدالله حبيه عشان يعطيج حلاوه..

شيخه بطرف عينها وتدافع عن عمرها: انا مث دبه انا مث دبه..

عبدالله انفجر ضحك: فديتج انتي وفديت الدباديب كلهن..

شيخه: عيب عيب انا بنت...

خليفه: اشهد انها بنت ناس وعرب.. المسنعه هذي..انتي بنت..ليت كل البنات مثلج..

عبدالله نش مارام يقبض عمره وشلها من فوق خليفه ويلس يحببها ويلوي عليها وخليفه يلس شوي وعقبها راح عنهم والبنات يلسن عند التلفزيون...

عبدالله: بنت منو انتي؟

شيخه ببراءه: بنت امي..

عبدالله مبتسم: قولي بنت ابوي...

شيخه: لاء انا بنت امي..

عبدالله ابتسم بحنان: من ابوج؟

شيخه: ثيف..

عبدالله عقد حياته ما يعرف حد من اهله بهالاسم: منو سيف؟

عفرا لفت عليه وهو يرمس شيخه: بنت المرحوم ظني ولد خالكم ناصر هاللي اخته مربيتنها...

عبدالله: ماعرفه..

حمده: عمي شبلاك...!! نساي..هذي شيخه بنت سيف ولد ناصر..اللي امه يدتنا غاليه...

عبدالله استغرب: ماشاء الله...منو من عيال خالتي غاليه عنده هالغرشوبه؟

حمده: انا لله قلنا لك الله يرحمه متوفي..وامها وياه...

عبدالله شهق: هيه عرفتهم اللي مسوين الحادث برمضان والله اني نسيت لا اله الا الله..والله مادري شو بلايه مختبص...

حمده بنقمه: مب منك من دبي اللي نستك بوظبي واهلك فيها...يعني بذمتك الحين ما تعرف عيال خالتك..

عبدالله: والله ناسي من متى ما شفتهم..

وانقبض قلبه على هاليتيمه اللي مب داريه بالدنيا ولا بالاقدار ولا كيف ممكن تعيش حياتها بدون اهلها وتتربى بعيد عنهم..

شيخه بعفويه: انا ابوي راح عند الله..انت وين ابوك؟

عبدالله دارت به الدنيا ويرمس عفرا: هاي للحين عايشه في بيت خالتي غاليه...يعني اقصد ويا منو؟

عفرا: والله مادري بس سمعت عمتي حصه تقول ان عمتها هي اللي مربتنها...وقايمه بدور الابو والام...

عبدالله: منو امج؟

شيخه: عيب عيب...

عبدالله يضحك: يالله عاد انا مثل باباه ..منو امج؟

شيخه بطرف عينها وخلاص اونها عصبت عليه: ليلى..خلاث..خلاث ما بقول مره ثانيه..

عفرا: فديتها هاتها عنك شوي..

عبدالله : لا لا خليها الله يخليج..

ويلوي عليها بقوه وتم يحببها وبحنان عمره ما وهبه لغير بدريه..كان متمسك بها لدرجة ان عفرا دمعت ولفت ويهها صوب التلفزيون...

طلع عبدالله تلفونه ويلسها على الكنبه....

عبدالله: يلسي عدل واضحكي لاتتحركين بصورج...

شيخه تضحك مستانسه وصورها عبدالله..وحط صورتها خلفيه لتلفونه..صدق خبلت به من حلاتها وبزاها اللي يذبح..ويلس حذالها يلعب بشعرها...

عبدالله: شعرج حلو منو مسونه..

شيخه تلعب بريولها على الكنبه: امي..

عبدالله يتنهد: عمتج مب امج...

شيخه تبتسم وتنط فوق ريوله: ثورني ثورني مره ثانيه..

ابتسم عبدالله: اصورج بصورج..لو تبين الحين اسير اييب كاميرا فيديو بصورج بها..

شيخه : ثورني..ثورني..
وصورها عبدالله عشان خاطرها بتلفونه كذا مره ..كان هاللحظه مستانس وما يبغي شي يخرب عليه فرحته وقلبه يدق بسرعه من مجابل هالكتكوته.... عقب شلها وطلع بها الحوش..ومسك ايدها ومشاها وياه...بس عفرا ربعت وراه بسرعه..

عفرا: عمي وين رايح ببنت الناس..

عبدالله: بوديها جمعية البطين..هذي قريبه منا بس ثواني..بنروح مشي..

عفرا: لا لا ما بتروح..ما فينا على حشرة امها بتحشرنا توها موصتني عليها الحين بتقول انه ما ينوثق فيني..لا لا هاتها..

عبدالله بطرف عينه: يا عوافتج..!!

عفرا: برايني هات بنت الناس..

شيخه بطرف عينها وقابضه ايد عبدالله بقوه: ماليدث..

عفرا انصدمت: لا والله...يالله تعالي غصبا عنج بتيين مب برضاج..

وطلعت لهن سمر وحمده يشوفن ويطمشن..

سمر: ردي داخل ماشي جمعيه..ما ودونا نحن تروحين انتي..

حمده: يالله يالدبه ادخلي بتسوي ازمه بجمعيتنا...

شلها عبدالله وهو يضحك وهي تطالعهم ببراءه..

شيخه ماده بوزها شبرين: اليد امي..

عبدالله تقطع قلبه وعصب على البنات: والله لولا حشمة ابوي وخليفه يا انه يبالكن ضرب بعقال في ظهوركن مسودات الويه تصيحن الياهل قبح الله مذهبكن..

البنات يضحكن ويربعن داخل وعفرا شلتها منه وودتها داخل وهو طلع سيارته وصورة شيخه لثانيه مافارقت خياله...
.................صح اعتذر امس لحصه في الليل واليوم قبل لا يطلع راح وكلم عفرا وقالت له انها سامحته وبتقنع ربيعتها تسامحه ... بس ظل ضميره يأنبه على حال حصه ... وغدره بحمد وهو ما يدري ... طعن حمد في ظهره ... كان يحس انه لازم يسوي شي .... خوانه حاولوا فيه انهم يوصلونه بس ما طاع حتى حمد كان موجود وبكرم اخلاق قاله بوصلك بس ما طاع ولاحظ الجفا الفضيع اللي بينه وبين حصه ... كان طالع ويا حميد اللي كانت هاي اخر سنه له في الكلية أخو حميد احمد هو اللي موصلنهم وهم في الطريج يسولفون



ذياب: احمد يايب تيلفونك وياك

احمد: هيه نعم

ذياب: وقف السيارة ابغي اتكلم في التيلفون اذا سمحت

حميد: الحين ... شي ما يتأجل يعني

ذياب: لا ما يتأجل

أحمد: شو لا يكون ما سلمت على الحبيبة

ذياب: بلا خرابيط ... اريد اكلم حمد ولد عمي وشيك على الرقم بعدين

أحمد: هاه وقفنا دوك التيلفون



نزل ذياب من السيارة وصك الباب وراه .... واتصل في حمد وهو مب عارف شو يقول لحمد ... وكيف يبرر له موقفه واللي صار... بعد الرنه الثانيه رد حمد



حمد: الووو

ذياب: الووو هلا حمد

حمد: ذياب خير ... صار عليكم شي

ذياب: لا بس بغيت اقولك شي

حمد: خير شوفيك ... لا تقول غيرت رايك

ذياب: لا حشا

حمد: هاه عيل شو فيك

ذياب: حمد ...

حمد: لا تسكت شو فيك .. تراني استهميت

ذياب: (قرر يقول كل شي مرة وحده) تذكر جواهر مالت دبي اللي كنت تحبها يوم كنت صغير ... تراني قلت السالفة حق حصه ... في موقف بايخ ... واهنتها وايد يعني هيه تعرف

حمد: (انصدم وما عرف شو يقول ا شو يرد) متى ؟؟

ذياب: متى شو

حمد: متى قلت لها

ذياب: قلت لها قبل لا ادخل الدورة ... خليفه دخلني الدورة لاني قلت لحصه هالكلام



صك حمد التيلفون قبل لا يرد على ذياب ... وهو مصدوم ... الحين عرف سبب تغير حصه عليه ذياب ... نبش ماضي ميت بالنسبة له في الوقت اللي قرر فيه حمد يعيش الحاضر ويخطط للمستقبل ... حصه تدري ... حصة اللي تحملت كل شي يسويه ... واتحملته بكل عيوبه وتكبره ... ما قدرت تتحمل ماضي انتهى ... قصة حب عفا عليها الزمن ... شو هالجرح اللي نجرحته ... اكيد الالم اللي تعيشه فضيع وهو زاده بحركاته ويا روضه ... بس ليش ما تكلمت ليش ما قالت ... هي اللي غبية ... كان حمد يتألم لألم حصه الفضيع ... بالرغم من كل شي ما حب انها تنجرح هالجرح ... ما كانت تهون عليه ... ولا عمرها هانت عليه ... شو قلت لها يا ذياب شو؟؟؟؟
.
.
كانت صدمة حمد عنيفة ... وفي داخله احساس بالغضب من كل اللي حوله ... حتى حصه اللي استغرب ردة فعلها القصة بالنسبة له انتهت فصولها من زمان .. ليش تنبش الماضي وتحاسبه على شي انتهى ... بدون شعور رد لف بالسيارة بيرد بيت عمه اللي توه طالع منه بعد ما سلموا على ذياب وعبدالله اللي رد دبي... وخليفه اللي قاله انه بيروح المكتب ... يعني البيت فاضي ويقدر يفهم السالفة على راحته ... ومع ذلك كان في داخله غضب ينتظر انه يفجره في ويه الغبية حصه ... شلها في الماضي ليش تريد تحاسبني على حياتي.. ومنو هي عشان تحاسبني على ذكرياتي ... دق جرس الباب ودخل البيت بس ما حصل الا سمر اللي قاعده تطالع التلفزيون ...



سمر: انت رديت ؟؟ شو نسيت شي؟؟

حمد: هيه وين اختج؟؟

سمر بغلاسه: منو حصه ولاسلمى ولا شمسه تراها مايتنا...

حمد: ادري انها ما يت اطري حصه..

سمر بفضول وبعفويه: ليش ما تريد تكلمك

حمد باستغراب: شدراج

سمر: ادري

حمد وهو يحاول اير الرمسة من سمر: ليش

سمر اللي انتبهت انها تكلمت اكثر من اللازم: هاه... لا ماشي بس انا اقول جيه

حمد يطالعها بنص عين : سمر قولي ليش

سمر بتردد ما تريد تخبر حمد باللي صار: ما ادري ... انا بروح ازقرها احسن

حمد: تعالي تعالي هنيه ... اول خبريني شو السالفه

سمر بضيج: اووووووه انا مب فتانه ما بقول شي

حمد باقناع: ما بقول لحد انج قلتي ... بعدين انتي ما تفتنين انا اريد اعرف حصه ليش زعلانه وانا شو سويت

سمر: مب انت ... هذا ذيابووه قال كلام كله جذب

حمد وهو يحس انه وصل للي يبغيه: ايوه هذا ذيابوووه شو قال

سمر بخوف: نسيت قلت لك ما ادري

حمد: سمر قولي لا اعصب عليج

سمر: اوووف كله انا اللي تعصبون علي في البيت ... شو سويت لكم انا محد يحبني

حمد: الحين منو اللي ما يحب الثاني ... انتي اللي ما تحبيني ولا قلتيلي شو قال ذيابووه عشان ادافع عن نفسي

سمر: هيه عشان اكون انا الفتانه ... وتروح تضرب ذياب ويذبحني خليفه

حمد: قلت لج والله ما اخبر حد

سمر تطالعه بنص عين: قال انك تحب وحده من دبي وكنت بتزوجها وان حصه تتمسح بريولك عشان يوم تمل وما تحصل حد يتزوجك تتزوجها ... وانك ما تحبها وانها غبية



حمد من سمع الرمسة اللي تقولها سمر عصب صدق وحست بالشرار يطلع من عيونه لدرجة انها خافت يسويبها شي فربعت صوب الدري عشان تحمي نفسها منه



سمر: والله هو اللي يقول مب انا والله ... انا ادريبه جذاب والله العظيم ما صدقته ... انت ولد عمي وانا احبك ..

حمد وهو يحاول يمسك اعصابه: روحي زقري حصه

سمر: ادري والله ما بتنزل لو اقولها انت تحت ... هي يوم ابوي قالي ازقرها وانت كنت اهنيه قالت لي اقولك اطلع برع بيتنا وسبتك بعد ... بس انا ما قلت لاني مب فتانه

حمد: بعد ... وكل ها ومب فتانه

سمر: انت اللي قلت لي قولي

حمد: زين روحي قوليلها عمي او خليفه يباها

سمر: واذا عرفت اني اجذب بتصفعني

حمد بعصبيه: يا غبية روحي حجرتج وقفلي الباب لين باجر

سمر: بمل بروحي في الحجرة

حمد بدا يعصب : سمر روحي سوي اللي قلت لج عليه

سمر: اوووه زين



راحت سمر فوق ودقت على حصة الباب وقالت لها ان خليفه يبغيها تحت وربعت صوب حجرتها مثل ما قالها حمد وقفلت الباب ... اما حمد كان يغلي من داخل ... مقهور لان يشوف ان سبب تغير حصه عليه سخيف وما يستاهل ... شو تريد بالماضي خلاص..الماضي اللي هو قرب ينساه ... وفي نفس الوقت متألم اذا حصه كانت تحبه صدق اكيد انجرحت من الرمسة ... وتأثرها هذا معناته انه جرحها وجرحها في الصميم بعد ... بس هو طول عمره يخونها وجدامها ويدري انها تعرف ... ليش هالسالفة اللي مسببه ازمة لها ... سالفة جديمة وجديمة وايد بعد ... ليش ما زعلت من الاشياء اليديده اللي صارت في وجودها وحضورها ... نزلت حصه واتفاجأت بحمد مب خليفه اللي يترياها ... وتحلفت لسمر في خاطرها ... وكانت بترد فوق ... خصوصا انها من موقف المكتب وهي ما ترمسه ولا هو يكلمها



حمد: انتي أي ما تعرفين تسلمين (بس حصه ما ردت عليه وكانت بتروح فوق) حصوه نزلي برمسج ولا تجبريني الحقج لفوق ... وتستوي فضيحه لا صارت ولا استوت

خافت حصه ان حمد يسويها فوقفت مكانها على الدري ولفت عليه وقالت: خير شو تريد

حمد: نزلي برمسج

حصه: ما اريد ارمس مرتاحه جيه

حمد: شو تصرف اليهال ها ...

حصه: أي تصرف

حمد بعصبية: انا دريت ان ذياب خبرج عن سوالف جديمة ما كان المفروض يطريها

اتفاجأت حصه واتبريدت مكانها ما عرفت شو تقول منو اللي خبره .. اكيد سمر يوم انها يت تقولها ان خليفه يباها تحت ...بس حمد فهم اللي تفكر فيه وقال: ذياب اتصل فيني وخبرني انه قالج هالكلام

حصه بهدوء وصوت متهدج: زين وبعدين

حمد: وبعدين وياج انتي ... شو هالسبب السخيف والتافه اللي يخليج تجلبين مرة وحده في الوقت اللي تعدلت فيه علاقتنا في بعض... وانتي شلج في شي مات وانتهى تنبشينه

حصه وبدت تعصب: سبب سخيف وتافه .... احاسيسي ومشاعري اللي كنت تلعب بها سبب سخيف وتافه ... عمري اللي مر وانا اتعبد في محراب حبك انت اللي ما كنت تستاهل كل هالحب سبب سخيف وتافه .... المكان اللي رفعتك وعليتك فيه وخليتك تسوى الدنيا واللي فيها وما رضيت عليك بكلمة مع اني اكثر وحده تعرف انك كنت نذل ووغد وحقير سبب سخيف وتافه ... ان موت الامل الوحيد اللي كان يخليني اعيش مثل البشر والناس انك في يوم تحس وانك يوم تحب تحبني انا مب وحده غيري سبب سخيف وتافه... اني اكتشف اني غبية وان قلبك مب لي ولا بيكون لي وانك يوم حبيت حبيت غيري ومستحيل تحبني مثل ما احبك سبب سخيف وتافه ...



كان حمد منصدم من انفجارها ومصارحتها الجريئة له بحبها ... وفي نفس الوقت مفجوع من الجرح اللي انجرحته على يده ... وحس بانه ذبح كل شي حلو داخل حصه كانت تستمده من حبها له وانه فعلا ما كان يستاهل هالحب ... بس قاطعها قبل لا تكمل كلامها



حمد: بس هذا ماضي وانتهى

حصه: وروضه واللي قبلها ماضي

حمد: تدرين ان عمره ما كان حب ولا بيكون

حصه: والحين عرفت السبب لانك تحب وحده غيري وغيرهن

حمد بعصبية: لا تقارنين نفسج بهن .. انتي محشومه عنهن هن

حصه وهي تريد تقهره: مب مهم ... ماعدت تهمني بشي .. ويكون في معلومك فهد ولد خالتي فاطمة اخو ناصر تقدم بيخطبني وامي تحن علي اوافق ... وانا قررت اوافق واظن الحين الكلام اللي بينا انتهى ...



كانت بترد تروح فوق بس ما تدري ان بهالجملة الاخيرة تجاوزت فعلا حدودها ويا حمد اللي الصدمة افقدته كل حدود العقل والتفاهم ويرها من يدها بالقو وهو منفعل ومعصب وصرخ في ويها ...



حمد: شو قلتي عيدي مرة ثانيه

حصه اللي بدت تخاف وهي تحاول تير يدها من يده: اظن انك سمعت اللي قلته وما بعيد

حمد بعصبية: الظاهر انتي ينيتي صدق ... وكيف حد يخطبج وانا ما عندي خبر

حصه: ليش ما احيدك ابوي ولا اخوي عشان يعطونك خبر

حمد: لا انا ولد عمج ومحد يقدر ياخذج اذا انا مب راضي

حصه: لا اقدر اخذ اللي ابغي انا مب باسمك ولا ملكك

حمد: تخسين انتي وياه وطوايفه كلهم .... محد ياخذ شي لحمد تفهمين وانا قررت ان انتي اللي بتكونين لي وماعاش اللي يتعدى على شي يبغيه حمد

حصه وهي معصبه: انا مب لك هذا اولا وثانيا ما رمت لجواهر يوم خذت غيرك ياي تستقوى علي



انصدمت حصه نفسها من جملتها الاخيرة اللي قالتها وهي في منتهى العصبية وبغرض جرح حمد ... اما حمد فسكت وهو متفاجئ ويطالع في ويها ... وفي الاخير ودر يدها وطلع برع البيت وشخط سيارته وراح ... حصه حمدت ربها ان امها مسيرة بيت عمتها غالية ... وراحت فوق وهي تصيح ودخلت حجرتها وقفلت عليها وقعدت تفرغ كل غضبها وضيجها من حمد ومن اللي سوته... اما سمر اللي تندمت على انها زقرت حصه لحمد فنزلت تحت وردت تشغل التلفزيون يمكن تنسى

حمد طلع معصب من بيت عمه وفي خاطره يشوف فهد عشان يضربه ويطلع كل حرته من تصرفات حصه فيه ... بس اول شي اتصل في عبدالله يتخبر عن هالسالفة ..



عبدالله: الو

حمد: صدق يا عبدالله اللي سمعته ...

عبدالله : خير ان شاء الله وبلاك معصب هد اعصابك

حمد: فهد ولد خادم خطب حصه وبتقربوبه..

عبدالله انفجع يوم درى ان حمد عرف ع الخطوبة: هو تقدم بس للحين محد جرببهم ... انت من خبرك

حمد: مب مهم من خبرني ... بس والله يا عبدالله لو ياخذ بنت عمي حد غيري يا اثور فيه وفيها في ليلة عرسهم وانت تعرف حمد يوم يحلف يسوي..

عبدالله كان متاكد ان حمد ممكن يسويها: يا ريال هد اعصابك خليفه قالي ان حصه قالت له ما تبغيه..

حمد: كيف تشاورونها اصلا قبل لا تخبروني هاه؟ ... ولا خلاص مالي مكان ولا قدر ولا جيمه عندكم انتوا عيال عمي

عبدالله: حمد شو هالكلام ... تدري ان محد يسواك

حمد: هيه صح واضح

عبدالله: والله يا حمد محد كان بيوزها لو قلت انت لا ..

حمد: وليش تشاورونها وانت تدري اني بقول لا

سكت عبدالله ما عرف شو يقول او يرد على ولد عمه اللي كمل: شوف يا عبدالله ترد الحين بوظبي وتقول لعمي اني اريد اعرس بعد شهر بالضبط شهر واحد بس يا عبدالله ... وتخبر اختك اني باجر بقدم استقالتها من الشغل وبحول لكم بيزات تجهز منهن للعرس وعشان عمي يسوي العرس ..

عبدالله: والله يا حمد مب حاية بيزات وانت عارف ... وماعليك من تكاليف العرس لو تبغيه باجر نحن حاظرين

حمد: لا لا تخافون مب مفلس مثل ما الكل متصور ... نصيبي من ورث بدرية الله يرحمها بيغطي تكاليف العرس وبيزيد بعد ...

عبدالله: اللي تشوفه

حمد: ابغيك ترد تكلم عمي الحين وانا بخطف عليه في الليل

عبدالله: ان شاء الله

حمد: ولا تنسى خليفه

عبدالله: ان شاء الله



كان عبدالله يساير حمد عشان تهدا اعصابه وبالفعل هدا حمد شوي بعد ما اتفق مع عبدالله على اللي يباه... وبند التيلفون وهو يتحلف حق حصه ... انا حمد تفضل علي واحد ثاني ما اعرف من وين حل علينا ... ذيج الساعه حمد ما كانت حصه ولا غيرها اللي يهمه ... كان كل همه ينقذ كرامته وكبرياءه اللي جرحنهن حصه ويثبت لها وللكل انه حمد يسوي اللي يبغيه ومحد يقدر ياخذ شي ملكه هوه ... وهي ملكه من يوم كان عمره 14 حتى يوم حب جواهر كانت حصه ملك له محد يجرؤ ياخذها دون اذنه وبموافقته....

......................بعدما رد من نص الدرب وهو كان رايح دبي وصل البيت ودخل سيارته الحوش ووقفها وهو يشوف سيارة خليفه وابوه موجودات وارتاح يعني ان الكل موجود..كان قلبه يدق بسرعه ويفكر بالموضوع بشكل ما فيه تروي وكان خايف من ردة الفعل في البيت وشو بيقولون وكيف ممكن يتقبلون الموضوع..توكل على ربه وحدر عليهم ..

عبدالله: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

بو خليفه: مرحبا الساع وعليكم السلام والرحمه..

ونش خليفه صوبه: مرحبا مرحبا الساع..

ام خليفه: وييه فديت هالويه..يعلني ما خلى منك..

وقرب صوب اهله يسلم عليهم ويلس حذال امه...

عبدالله مستانس: ماشاء الله كلكم هني؟

عفرا: عمي مسرع تولهت علينا...توك طالع..

حمده تضحك: طرده معتبره...

عفرا مفتشله: والله ماقصد..

عبدالله يضحك: والله ولهنا على قعداتكم...

ام خليفه: انت ما تيي ولا نحن كل يوم نقعد..

عبدالله: شحالج سلامي؟

سلمى مبتسمه: بخير فديت ويهك..

عبدالله يلف على حصه: شحالج حصيص..؟

حصه بصوت شاحب: بخير الله يسلمك..شحالك حبيبي.؟

عبدالله حس ان في اخته شي: تمام التمام..شحالج سمووره؟

سمر: الحمدلله..

كانوا كلهم متيمعين خلفيه وحرمته وبناته وسلمى وبو خليفه وام خليفه وحصه وسمر..واستغربوا كيف عبدالله ياينهم الحين وهو العصر طالع من عندهم..بس تحرووه كان يتمشى في بوظبي ورد لهم ولا حد خطر على باله انه جد قرب من دبي بس رده اتصال حمد..

ام خليفه: وليش ما خبرتنا من قبل انك بتتعشى هني..الحين حادر علينا نصايف الليل..

بو خليفه: وين نصايف الليل يا عايشه..بعدها الساعه ما وصلت تسع..

ام خليفه: ما بيمدينا نزهب لك عيشه مثل العالم والناس..الا بتاكل من هالخرابيط اللي يحطنها البشاكير..

خليفه: ليش امايه كنتي ناويه تعقرين له قعود...؟

ام خليفه: يستاهل نذبح له كل اللي في العزبه..الا هو حادر علينا اخر الليل ادريبها حركاته عشان ما يتم ويتعلث بشغله...

عبدالله يسوي عمره بينش: خلاص يالله انا برد يوم بيي بسوي لكم تلفون..

خليفه يضحك: ما عليكم منه يتدلع على امه من متى ما حس بالبزا..

ام خليفه: وييه فديته عبدالله لو يبغي عيوني يفدنه..

خليفه: وين ذياب عنكم ما يسمع هالرمسه..؟؟


عبدالله: لا وين ذياب...؟ ذياب ريال ما عاد يهمه البزا ولا غيره..والله رفع راسنا..

بو خليفه بفخر: هيه والله..

ام خليفه: الله يحفظه وين ما كان ويحرسه من العين ويحميه من حسد عدوينه..

كانت سلمى وحصه ساكتات وعفرا وحمده يسولفن بصوت واطي..

عبدالله يبغي يفهم السالفه عدل: اقول ابويه....انتوا رديتوا على ولد خادم ولا بعدكم...؟

بو خليفه: والله تخبر خوك واختك...للحين ما ردوا لنا خبر..

ام خليفه: انا اقولها تعرس احسن لها..ولد عمها ما نضمنه..

خليفه متردد: حصه ما وافقت..

بو خليفه: وانا ما بغصبها لو ما تبغي هذي حياتها وهي تدري بمصلحتها..

ام خليفه: وتتريا شو للحين..

عبدالله: حصه غناتي شو رايج؟

حصه ساكته..

خليفه: حصه قولي لهم اللي تبينه محد بيغصبج لو ما تبين..

حصه ما ردت..

عبدالله: عيل دام انها ما ردت سمعوا شو بقولكم وشو يايبني بوظبي..

انتبهت حصه واحساسها يقولها ترا حمد بيسويها يا حصه..

الكل انتبه صوب عبدالله..

عبدالله: ابويه ترا حمد ولد عمي من ساعه وحده بالضبط متصل فيني وطلب حصه ويقول لك شهر واحد بس شهر..ويبغي يعرس...

بو خليفه تشقق: والله؟

خليفه اللي بغى يموت من الفرحه: الله يبشرك بالخير..

اما حصه اللي انصدمت وحست بالدنيا تدور بها وعرفت ان حمد بينتقم لكبرياءه غصبا عنها...حست انها ما تروم تسوي شي الا انها ترفضه..

حصه: لا مابغيه والعرس مب غصب..وانتوا بنفسكم قلتوه..

ام خليفه: ما بغيتي ولد خادم وولد عمج ما تبينه ..؟ شو تبين ؟ شو تتريين؟

حصه وهي بتصيح: مابغيه حمد..وما بعرس والله ماعرس..

ونشت بتطلع فوق..

بو خليفه بعصبيه: حصه يلسي..

ارتبكت حصه وخافت وردت مكانها...

خليفه: ولد عمها ابدا من غيره...اتصل بهم ابويه وتعذر منهم...وانتي امايه كلمي خالتي فاطمه وقولي لها ان ولد عمها ما رخصها..

عفرا طالعت ابوها بنظره وهي تعتب عليه ضغطه على عمتها..والوحيده اللي ما رمست هي سلمى اللي كانت ويا حصه في أي شي تقوله لانها مجربه الضغط والحزم والقرارات المصيريه فقلبها كان على اختها..

ام خليفه: دام ان حمد يبغيها لا تبدون عليه..كم كثر ترييناه والحين رمس لا تردونه..لا تخلي بناتك يلعبن بشيبك مبارك وتم بحلوج الناس سيرتك ما تطلع لهم من على لسان..

بو خليفه: لا ما نرد ولد عمها...ليش نرده..وين بتلاقي احسن من ولد عمها...

حصه مقهوره: بس انا مابغيه وانت قلت قبل شوي ما بتغصبني لو مابغي...

بو خليفه بعصبيه: ما بغصبج لو غريب بس ولد عمج ما يعيبه شي ومالج راي في هالموضوع..

عبدالله: تراه يقول يبغي العرس بعد شهر شهر واحد بس..

بو خليفه: تم كل اللي يبغيه..اتصلبه وقله خلاص تم له اللي يبغي..

خليفه مستانس: ونعم الشور..!!

حصه: ليش تغصبوني على ولد عمي وانا مابغيه..هاي حياتي مب حياة حد غيري...

بو خليفه:لو بغاج ولد عمج بدون عرس وبالثياب اللي عليج بيشلج...

حصه: ما كنت ادري بعمري رخيصه عندك..ابويه انا مابغيه تعرفون شو يعني ما بغيه..خليفه حرام عليك ارمس..عبدالله قول شي...

بو خليفه:اسكتي بس..يوم الرياييل ترمس تقطعين الصوت ولا تقولين شي..البزا والبطره الزايده ودريها لا تخليني احس اني غلطة في تربيتج..

حصه صاحت وقلبتها مناحه...وسلمى حذالها تهديها وعفرا بنظراتها تتوسل ابوها يرحم عمتها وحمده قربت منها وسمر يلست حذال امها...الجو كان مشحون وعبدالله متوتر وخليفه مرتاح ويدري ان حصه بتوافق وان ما وافقت بيعرف كيف يقنعها...

ام خليفه وبو خليفه كانت الدنيا مب واسعتنهم من الفرحه ومب مصدقين ان حمد اخير تكلم وقال شي..حتى ان ام خليفه بخاطرها تمت تقول وينك يا ولد فاطمه ما ييت من قبل عسب تخلي حمد يرمس في بنت عمه...

...................

بعد ما بند حمد عن عبدالله .. وبالرغم من ان اعصابه هدت شوي الا انه في داخله مازالت شابه ضو... كيف حد غيره ياخذ حصه الوحيده اللي تقدر تفهمه في هالعالم ... والوحيده اللي ماراح تخذله بعد ما راحت بدرية... يتخلى عن مصدر الامان الوحيد في حياته ... مستحيل بالرغم من كل اللي يصير كان متأكد ان حصه في النهاية له هوه بروحه وبموافقة الكل وبمباركة من المجتمع ... بعد ما كان مستعد يبيعها وما يبغيها والكل انتقد موقفه هذا .. اليوم بعد هوه ما يؤمن انها نصيبه ياخذه غيره ... ومنو فهد ... ومن يكون هالفهد عشان ياخذ حصه بنت مبارك وبنت عمي انا ... كانت افكار كلها تدور في راس حمد ... وبالرغم من هذا كان مرتاح للقرار اللي اتخذه من شوي ... راح يعلم حصه انها ما تتحدى حمد ... وان حمد متى ما يباها ما تقدر تقول غير حاظر وتحت امرك ... وهو يسوق السيارة ما حس بنفسه الا واقف جدام بيتهم او بالاصح بيت امه ... البيت اللي عاش فيه كل ايام طفولته ومراهقته وبداية شبابه ... ابيت اقرب ما يكون الى قصر تربى فيه وهو يحصل كل شي يباه ... نزل من سيارته ودخل البيت.. وراح صوب قسم امه في البيت وسمع صوت التلفزيون وبعد ما دق الباب دخل ... اما امه اللي تفاجأت من وجوده في البيت في هالوقت ما قدرت غير انها ترحب به



ام حمد: حمد ... مرحبا غناتي ... مرحبا بنظر عيني .. اقرب يالغالي

حمد: (يبتسم) شحالج يا الغالية

ام حمد: اييييه يا حمد الظاهر هالغلا الا كلمة تقولها ولا من غابت عين بنت الغالية ... وهالغالية ما شافتك

حمد: تدرين اني مشغول

ام حمد: في شو يا حمد مشغول عن امك ... بالشركات اللي تديرهن ولا بالxxxxات اللي اتابعهن

حمد: شفتي هالرمسه اللي ما احب اسمعها وانتي كل ما شفتيني سمعتيني اياها

ام حمد: يا حمد .. رد بيت ابوك وودر عنك هالجحر اللي ساكن فيه ... البيت كبير وخالي علي

حمد: حرام عليج شقتي وسيعه وحلوة الا انتي ما شفتيها

ام حمد: وشو فيه بيت ابوك ما تسكنه

حمد: امايا هذا بيتج مب بيت ابوي ... خلاص انتهينا من السالفه هاي

ام حمد: وبيتي لمنو بعدي .. مب لك ... وانا وكل اللي عندي لمنوه ... ليش انت ما تريد تفهم اني انا بعد محتاجتنك ... وكثر ما يعطيك ولد خادم راتب بعطيك مرتين بس تعال اسكن عندي وجابل حلالي .. بدل هاللي حاطنهم وينهبون بدون حسيب ولا رقيب

حمد: محد ينهب يا ام حمد انا اتابعهم

ام حمد: زين وشله عايبنك الشغل ويا ناصر بن خادم هاه ... تعال بعطيك قد ما تريد بيزات واشتغل بروحك

حمد: اوهوووووووو وبعدين يعني ... تبيني اروح وما تشوفيني الا بعد سنه ولا في العيد ولا بتسكتين عن هالموضوع اللي ما احب اسمعه وبتسمعين شو بقول

ام حمد: انا امك ... وقلبي يحترق عليك ... عايشه بروحي وجنه ما عندي عيال ... لو اموت باجر يشهد الله محد بيدريبي ... حتى الرمسه ما تريد تسمعها مني

حمد: الله يخليج ويطول بعمرج ... بس الله يهداج انا قلت لج ما احب اسمع هالموضوع ... شو تعطيني بيزاتج تبين تفلسين وتعيشين على الحديده ما تدرين اني يمكن العب بها كلها مثل ما سويت بفلوس ابوي

ام حمد: يفدنك البيزات يا حمد بس ارجع البيت

حمد: امايا بتسمعيني ولا اطلع

ام حمد بعد ما يئست منه: اسمعك .. شعندك بتقوله

حمد: انا عزمت اعرس

اتفاجأت ام حمد من رغبة ولدها في العرس ... وصلت لدرجة انها ايست منه وتأكدت ان حمد ما بيسوي شي واحد يفرحها به او حتى يرضيها .... كم كثر حنت عليه هيه وبدرية يعرس وياخذ حصه اللي قربت تعنس من كثر ما اترياه ... بس هوه اللي يعند ويرفض ويأجل الموضوع...



ام حمد بفرحه: هذي الساعة المباركة يا حمد .. ما بغيت يا ولدي ... ايوه خلنا نفرح شوي هالبيت ما شاف فرحه من عقب ابوك ... (ودموعها في عيونها) الله يرحمج يا بنتي كم كثر كنتي تبين تشوفين اخوج يعرس ببنت عمج

حمد يبتسم: خلاص عاد لا تقلبينها تراجيديا ... ولا بغير رايي

ام حمد: بزوالك ان غيرته ... هبابي اروح عند ام خليفه واشوف طلباتهم للعرس وشو يبغون ... والله يا حمد يا اسويلك عرس لا صار ولا ستوى لا اخلي كل هل الامارات من بوظبي لين الفجيرة ترمس عنه

حمد: هاهاهاها لا ما يحتاي ...

ام حمد: وشله ما يحتاي ... كم ولد عندي غيرك بفرح به

حمد: امايا انا كلمت عبدالله اليوم وقلت له بعرس بعد شهر ... وبحول لهم البيزات ويزهبون على كيفهم

ام حمد: وشو بيسد الشهر ... حتى الخيام ما بتزهب بشر

حمد: مب لازم تعزمين اهل الامارات والخليج كلهم ... خفي الريس امايا ما عندي امكانية اسوي عرس من الف ليلة وليله

ام حمد: وش هالامكانية بعد... البيزات موجوده ويا كثرها بعد .. لي ما فرحت بولدي حق شو بيودها

حمد: ماعليه فرحي بعيال ولدج ... الحين خليني اعرس خلال شهر ولا بغير رايي

ام حمد معصبة: عوذ بالله من شرك يا حمد .. حتى فرحتي بك مستخسرنها فيني ... شو سويت بك انا لا اكون عدوتك هب امك .. لا طايع تاخذ من عندي بيزات ... ولا طايع تخليني اسوي لك عرس ... ولا حتى تباني افرح

حمد: امايا الحين الفرح ما ايي الا اذا سويتي العرس اللي تبين ...

ام حمد: هيه ابغي اسوي اللي ابى

حمد: امايا انا بروح اكلم عمي اليوم

ام حمد: وانا بروح اشوف ام خليفه

حمد: لا لا تروحين الحين صبري شوي يوم بقولج روحي روحي

ام حمد: ليش

حمد: بخبرج بعدين

ام حمد: فضيحه في الناس يا حمد كيف ما تباني اسيرلهم وانت رايح تخطب لهم

حمد: أي ناس امايا هذيلا قوم عمي ... وعمي بيخطب لي من نفسه اذا تبين كلميهم في التيلفون وقوليلهم انج بتروحين لهم الاسبوع الياي عشان تشوفين شو تبين انتي وياهم للعرس

ام حمد: لا بروح اليوم

حمد: اوكي روحي انتي وانا مب رايح اخطب وهونت عن العرس

ام حمد: لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ... خلاص اللي تبغيه يا حمد .. بس انا ابغيك تسكن عندي بعد العرس ما بتسكن بنت مبارك في شقه منقود عند العرب

حمد: اوهووو انتي من وين تيبين هالتخاريف

ام حمد: صدق جليل حيا ... انا اخرف يا حمد

حمد: زين ما عليه يصير خير خليني اعرس وبعدين بنتفاهم

ام حمد: لا الحين

حمد يبتسم: بشاورها يمكن هيه تريد تسكن بروحها

ام حمد: بنت مبارك مسنعه وما عندها هالسوالف الخايسه

حمد: ماعليه بنشوف



قعد حمد ويا امه شوي ... اللي ما طلعت من سالفة عرسه وكل شوي طلعت له بسالفه وشي تبغي تسويه في العرس ... حس حمد ان راسه بينفجر وخلاص اتضيج من هالطاري الظاهر انه ورط نفسه بس الحين ماشي فكه ... لازم يسوي اللي في راسه ويأدب حصه ... واللي جابرنه يقعد ما امه انه فعلا صار له مده طويله ما شافها وحس انه مقصر فيها ... بس بعد ثلاث ساعات طلع من بيت امه ... وهو بالمرة مرتاح...

سحابة صيفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن