جزء 41

311 7 0
                                    


........................
يوم العرس الصبح ... بعد ما تأكد حمد ان كل شي جاهز ومرتب مثل ما يريد ... قرر يروح بنفسه اييب ذياب من الكلية ... واوكل امر التجهيزات الاخير والامور الطارئة اللي ممكن تصير لعبدالله وخليفة عيال عمه ... بعد ما ركب ذياب عداله في السيلرة وهم في الطريج

ذياب: مبروك المعرس عقبالنا يا رب
حمد: وين تو الناس .. بعدك صغير اشبع من الدنيا اول
ذياب: ليش كل الناس حمد يسمحولهم يشبعون من الدنيا ... لا يسمعك الشيبه بيذبحك
حمد: هاهاها ااااه من الناس اللي تغار
ذياب: الا صدق حمد انت بعدك ماخذ على خاطرك .. لاني (وسكت ما قدر يكمل)
حمد: لا خلاص انسى اللي صار صار وما نقدر نرده الحين
ذياب: كيف رضت حصه؟... من اخر مرة قعدت وياها حسيت انها مستحيل ترضى او تسامح
حمد: مب بكيفها غصب عنها ... رضت او ما رضت مب مهم الحين
انصدم ذياب من رمسة حمد وحاول يستوعب شو يقول .. يعني حصه بتعرس غصب عليها الحين ... ولا بتعرس وهيه مب راضية عليه وسأل: كيف يعني
حمد: اللي فهمته
ذياب: بتاخذها غصب ؟؟؟ ...
حمد: ما خلت لي مجال للتفاهم وياها
ذياب: بس
حمد: كنت تريدني اخليها تزوج ولد خادم ... ونقول بعدين ليت اللي صار ما كان
ذياب: لو انت قلت لا مستحيل حد ايوزها لو تمت قاعده بيت ابوها عشر سنين بعد
حمد: وليش اصبر عشر سنين ... من الحين احسن
ذياب: على الاقل ما عطيتها فرصة انها تنسى
حمد: ويضيع عمرنا بزياده ...
ذياب: اكيد الحين تكرهك
حمد: اكثر مما تتصور
ذياب: وبتاخذ وحده تكرهك
حمد: ادري انه تحت هالكره حب اكبر منه .. ولا ما كرهتني هالكثر
ذياب: مب قادر افهمك
حمد: ذياب انت صغير ويمكن اصغر من اني اقولك هالكلام.... بس انا ادري ان حصه مثلي تشبهني في اشياء وايد ... خفت من الطريقة اللي ممكن فيها تنتقم لكبرياءها... وخفت عليها من الحقد اللي بدا ينتشر في قلبها
ذياب: حصه مربايه ومسنعه يا حمد مستحيل تسوي مثلك
حمد: ما تعرف الحرمه عدل يا ذياب ... كل شي الا كبرياءها اذا ضاع حبها ... في داخلها جحيم يحرق الدنيا باللي فيها .. وتحتاج لحد تصب عليه كل غضبها وحقدها ... وبالنسبة لحصه افضل اكون هالحد على أي حد ثاني ممكن بعدين يفضحنا
ذياب: تفكيرك مب منطقي
حمد: ما اقدر اتخيل ان حصه في النهاية تكون لغيري ... حصه طول عمري لي ... يمكن انا ما احبها مثل ما حبتني.. حبها لي استمر من ايام ما كنا صغارفيه براءة ... و فيه جنون حب المراهقه... وقوة حب الشباب ... وانا جربت احب بجنون مرة وفشلت ... ما اقدر اجاريها في هالحب ... بس بعد اكيد لي طريقتي مستحيل اكون ما احبها في النهاية حصة بنت عمي ... وما اريد انلدغ من نفس الجحر مرتين
ذياب: بس اكيد بتكرهك بزياده اذا اكتشفت انك ما تحبها مثل ما تحبك ... اصلا هي تدري انك ما تحبها
حمد: ذياب شو تعلمت في الكلية ... ليش انت حاب الكلية
ذياب: (وهو مب فاهم سبب تغيير حمد للموضوع) لاني اكتشفت اني اريد هالشي ... واني اخدم بلادي
حمد: وليش بتخدم بلادك
ذياب: شو هالسؤال ... لاني احبها
حمد: وقبل ما كنت تحبها
ذياب: اكيد .. انا طول عمري كنت احبها ... بس ما كنت اعرف شو اريد وكيف ارد لها الجميل
حمد: حتى انا حصه بالنسبة لي وطن ... اكيد انا احبها ... ويمكن احبها الحين بطريقة غلط وما اعرف كيف احبها صح .. انت عرفت كيف تحب الدولة صح بانك تخدمها وتحميها ... وانا اتريا الحظة اللي بحب فيها حصه صح ... حصه اللي طول عمرها تحملتني... ودفعت وايد من اعصابها وكرامتها مقابل حبها لي ... انت لقيت فرصة انك تحب الدولة صح ... وانا اتريا هالفرصة ... فهمت علي الحين
ذياب: اقولك شي
حمد: قول
ذياب: ما كنت اكره شي ايام المدرسة كثر حصص الفلسفة ... الله يخليك غير الموضوع وحل مشاكلك بروحك بعدين ... انت بعدك ما عرفت حصه بنت مبارك زين
حمد: هاهاهاهاها ان شاء الله عي ... اوامر ثانيه
ذياب: هيه منو عزمتوا من ربعي
حمد: والله اللي اعرفه عبدالله اخو حميد وكلمته في التيلفون ... وانت كلم اللي تبغيه بالتيلفون
ذياب: خلاص بكلمهم الحين... لو انك سببت لي صداع من رمستك اللي ما فهمت منها شي

وانشغل ذياب بالتيلفون يكلم ربعه.. اما حمد رد بتفكيره هل اللي يسويه صح ام مجرد انانية منه ... ولانه يحب نفسه اكثر من أي شي ثاني في هالعالم
.
.
وصل حمد ذياب بيتهم وراح عنه بيرد الشقة يتسبح ويغير ثيابه ونفس الشي ذياب بس اول شي قرر يروح يسلم على امه ... لانه يدري بابوه الحين صوب خيام العرس ... دخل حجرة امه اللي استانست على شوفه وهو بدريسه ... ونشت لوت عليه وعيونها تدمع

ام خليفه: فديتك يا ولدي شو سوبك... ما عندهم اكل ياكلونك جيه غادي ميت
ذياب: هاهاهاه امايا عندهم اكل .. بس والله ما نشتهي ناكله
ام خليفه: واعلي عليك يا الغالي ... مرة صالختنك الشمس
ذياب: حلو امايا ... الناس يدورونه هاللون
ام خليفه: لين متى بتقعد هنيه
ذياب: برد الكلية الليله ان شاء الله
ام خليفه: وين ترد الليله ... ما بقعد وياك ولا بقدر اخذ علومك ...
ذياب: ياللا ماعليه هن الا شهرين ... عيل ابويا وين
ام خليفه: ابوك صوب الخيام ... اكيد الحين بيرد يبدل كندورته وبيروح
ذياب: عيل انا بروح اسبح بسرعه عشان اطلع وياه يوم بيرد
ام خليفه: ماعليه غناتي .. مرخوص لو اني ابغيك تقعد عندي
ذياب: بنعوضها ان شاء الله.. البنات وين
ام خليفه: عند حصه فوق كلهن ... حتى بنات خليفه
ذياب: خلاص بروح اسلم على حصه والبنات امايا
ام خليفه: روح فديتك روح غناتي ... عسى ر بي يحفظك ان شاء الله

طلع ذياب من عند امه وهو يبتسم.. حليلها امه طول عمرها وهي تدعيله وتدلعه ... راح فوق وهو متوله على حشرة البنات ... بيسلم على حصه قبل لا يطلع ... اكيد بعدين بيكون زحمه عندها ...

وصل ذياب فوق ووقف جدام باب حجرة حصه وهو يسمع اصوات بنات اخوه وخواته كلهن في الحجرة يضحكن ويسولفن ... فكر يدق الباب ولا يفجه ويفاجئهن في الاخير قرر يفج الباب بالقو ويشوف تأثير وجوده على ويوهن ... وفج الباب بالقو وذزه وهو يقول بصوت عالي : انا يييييييت
يوم شافنه البنات .. سكتن كلهن مرة وحده وتفاجئن به مع انهن يدرن انه بيي .. واول وحده صارخت كانت حمده بنت خليفه وبعدها سمر وعفاري قامن يناقزن ويصارخن ... وسلمى وحصه وشمسه يضحكن وهن واقفات بيروحن يسلمن عليه ... بس البنات سبقنهن وقعدن يحببن فيه ويلون عليه

ذياب: خيييييبه شو هالحب كله ... ما ادري منو كان يباني اموووت قبل لا اروح
حمده: بسم الله عليك عمي ... والله تجنن بالدريس ... لو انه لونك غادي خايس .. بس بعد حلو
عفاري: اكيد يشبه ابويا فديته
ذياب: طالع هاي مصدقه نفسها ونه يشبه ابويه فديته ... اييي انتي يا ماما انا احلى عن ابوج الشيبه
عفاري: ودك انت ابوي شيبه ... شباب فديته
ذياب: زين قومن خلني بروح اسلم على خواتي والعروس ((وراح اول صوب شمسه بيسلم عليها))
شمسه: مرحباااا ملايييين ... قالولي ذياب اصطلب وغدا ريال ... بس قلت ما اصدق لين ما اشوف بعيني
ذياب: هاهاهاه ... شو رايج فيني الحين بعد ما شفتي
شمسه: لا زين اصطلبت ... زين ما وديتك ايطاليا
ذياب: اوووووه جان ما رديت ماخذ ايطاليه ... لا جيه احسن
سلمى: شحالك ذياب
ذياب: الحمدلله شحالج انتي غناتي ... شو هالجمال .. شو هالحلاه كلها شو خليتي للبنات والعروس
سلمى: هاهاها الله يجبر بخاطرك يا ذياب .. اللا تعال بلاك غادي اسود
ذياب: تراه قاعدين في الثلج ... كل مكان ثلج ولا نشوف الشمس ... بعد من شوه غادي اسوي
سلمى: استخدم سن بوك ..
ذياب: ماعليه .. وينك يا بو خليفه تسمع بنتك شو تقول
سلمى: لاااا الله يخليك الا بو خليفه
ذياب: ياللا عاد قوموا خلوني اسلم على العروس (( وراح صوب حصه ولوا عليها))
حصه: تو الناس
ذياب: اخلي السلام الكبير للاخر ...
حصه: فديتك يا اخوي ... زين يوم ييت ولا ما كنت بعرس
ذياب: هيه بيخليج حمد ما تعرسين
حصه: هاها ماعليه على الاقل احلم
ذياب: ياللا حصه مبروك ... وترى حمد ريال زين ماعليج من رمستي الخايسه
حصه: الله يستر ... انت شحالك
ذياب الحمدلله بخير ... متوله على البيت وعليكم مووووت
سمر: ذياب ... اقولك نكته

ضحك ذياب وضحكوا كلهم اللي كانوا في الحجرة على سمر ... ما تيوز عن سوالفها ... عفاري وحمده كانن واقفات على طرف يشوفن عمهن يسلم على عماتهن وهن يبتسمن ... وسمر وياهن صح بداخلها رهبه من ذياب بس بما ان الكل كان مستانس بوجوده وفرحان ... حبت تشاركهم وناستهم وما عندها غير النكت تتونس بهن

ذياب: لا مب متفيج الحين .. بروح اتسبح عشان اطلع ويا ابوي يوم بيرد
سمر: حرام والله بقول والله بقول ...
ذياب: بعدين
سمر: محد يسمعني حتى يوم العرس محد يسمعني
عفاري: ماعليه سمر انا بسمعج قولي
سمر: ما اريد
ذياب: قولي ياللا وان طلعت مب حلوة ... تشوفين هالحزام
سمر: هيه شو فيه
ذياب: على ظهرج
سمر(بخوف) لا مااريد ما بقول خلاص
حصه (بتشفي) لا قولي قولي
سمر: امممم مب الحين بعدين
ذياب: لا قولي قولي بسمعج
سمر: لا بعدين بعدين .. روح اتسبح ابوي بيي الحين

كانوا كلهم يضحكون على موقف سمر اللي الكل يترجاها تقول نكته وهي مب طايعه خايفه من تهديد ذياب ... وطلع ذياب وهو بعده يضحك عليهم ... راح حجرته بيسبح وبينزل يسلم على ابوه واخوانه
.................
طلع حمد من شقته بيروح صوب خيام العرس قريب بيت عمه ... بس في الاخير قرر اول شي يمر على امه يسلم عليها ويشوف اخبارها ... هيه بعدها مضيجه منه لانه بيسكن حصه في الشقه .. ولانه ماطاع يأجل العرس وياخذ شي من عندها ... ويدري انها من وراه زيدت بيزات زياده حق ام خليفه تعطيهن حصه ... بس فضل يطنش الموضوع عشان ما يدخل في معركة وياها... ما بند سيارته عشان ما يتأخر داخل ... ودخل صوب قسمها اللي دومها قاعده فيه .. حصل باب صالتها مفتوح فدخل

حمد: امايا ... امايا وينج ؟
ام حمد: (وصوتها ياي من صوب الحجرة) هنيه غناتي ... يايتنك صبر شوي (وطلعت من حجرتها وعلى ويها ابتسامه منورتنه) هلا بولدي هلا بالمعرس ... هلا بشيخ الرياييل...
حمد: هاهاهاها شحالج امايا
ام حمد: بخير الحمدلله ... هاه غناتي قاصر عليك شي تريد شي
حمد: لا امايا ياي اسلم عليج بس قبل لا اروح صوب الخيام
ام حمد: فيك الخير يا غناتي ... عساك موفق وبالمبارك يا الغالي
حمد: هاه انتي شو استعداداتج
ام حمد: شوه من استعدادات بعد ... الا راعيات الصالون بين بعد نص ساعه ... واللي بتحني شعري بتي الحين ...
حمد: هاهاهاهاها فديتهم اللي بييون ايحنون شعرها من الصالون
ام حمد: عيل هذا سؤال يا حمد ... جان اتخبر عن الثوب والكندورة زهبناهن من امس ودخناهن وعطرناهن بعد ...
حمد: حلوة انتي حلوة لو لبستي فستان مب الا ثوب
ام حمد: صدق ما تخيل يا حمد ... وين تباني البس فستان
حمد: ادعيلي امايا الله يوفقني في هالعرس
ام حمد: والله يا حمد ادعيلك كل يوم وفي كل وقت .. ان الله يهديك ويرضى عليك وترد تسكن عندي ... ما ادري شو بيقعدك في بيت الفيران اللي عايش فيه
حمد: ان شاء الله يا ام حمد تامرين امر
ام حمد: (وهي ماسكه وناستها من جملته الاخيره لا يكون كلام مثل كل مرة) صدق ولا الا تبغي تسكتني
حمد: افاااااا عليج .... رضاج يا الغالية رضاج
ام حمد: دومني راضية عنك يا ولدي ... قلبي ما يطاوعني ازعل عليك
حمد: فديت هالقلب الطيب ... ياللا انا بترخص عنج بروح صوب المعاريس ... ومخلي السيارة شغاله ياي اسلم عليج
ام حمد: صبر والله ما طلعت قبل لا اتدخن
حمد: بروح بيت عمي بتدخن هناك
ام حمد: جيه بعدني امك وما ملجت للحين تدخنك حرمتك ... بعدين العود اللي عندي اغوى عن عود ام خليفه... وميودتنه لعرسك ... شله وياك بيدخنون منه الرياييل
حمد: هاهاها ان شاء الله يا ام حمد

قعد حمد عند امه لين ما يابت بشكارتها المدخن ودخنته.... وعطته العود وطلع من عندها وهو مستانس ... بالرغم من كل شي هاي امه وحتى وهو في قمة قسوته وجفاه ايي عندها ويحن وينكسر ... دومك يا حمد معذب اللي يحبونك ... بس ليش ؟؟
***
في بيت بو خليفه ... كانت ام خليفه بعد تدخن بو خليفه وذياب اللي واقف وراه يتريا دوره ... وهم يسولفون ويتخبرون ذياب عن دوامه .. وبو خليفه يخبرهم عن اللي سووه في الخيام

بوخليفه: بس يا ام خليفه ... المليج في الميلس نبغي نملج بنخلص وبنروح عند الرياييل
ام خليفه: زين بدخن ولدي وروحوا
ذياب: حمد بعده ما وصل
بوخليفه: اتصل في ولد عمك شوفه وين
ذياب: ان شاء الله ابوي
أم خليفه: عبدالله وين بندخنه قبل لا يطلع عند الرياييل
ذياب: كان في حجرته يتسبح
ام خليفه: يا كثر ما تحبون هالسبوح ... اللي يشوفكم يقول مب شايفين الماي من سنين
ذياب: تبينا نروح عند الرياييل ريحتنا خامه

وقبل ترد عليه امه دخل خليفه وهو بعد شكله متسبح ومتسبح مرة ثانيه بدهن العود والعطر والعود اللي من دخل احتشر البيت بريحته هوه

خليفه: ياللا ابوي ترا حمد في الميلس ... عبدالله وين
ذياب: بلاكم كلكم تسئلون عنه
خليفه: بنملج الحين
عبدالله: (اللي توه داخل الصاله) انا هنيه ... ياللا نطلع
ام خليفه: تعال ادخن وين بتروح
بوخليفه: دخنيه بعدين الرياييل يتريون
عبدالله: برد لج امايا
خليفه: تعال ذياب بتيب الدفتر حق اختك توقع
ذياب: ان شاء الله

طلعوا من البيت صوب الميلس ... اللي كان فيه مع المليج ... حمد ورياييل من كبار عيلتهم ... بعد ما سلموا وخلصوا ملجه ... ورد ذياب الدفتر اللي وقعت فيه حصه وهي بحس انها خلاص انهزمت جدام اصرار حمد وعناده ... وانه في النهاية اللي يباه صار وصارت حرمته ... اخيرا هيه حرمة حمد الشي اللي كانت اترياه طول عمرها ... ويوم تحقق لها تحس ان جبدها لايعه ومنقرفه منه .... المهم طلعوا الرياييل صوب الخيام ... وحصلوا هلهم وربعم واصلين .. وناس توصل ... بو ناصر وعياله ناصر وفهد كانوا من اول الموجودين ... وبعدهم وصل راشد وولده حمدان ووياهم مبارك واحمد ريل سلامه ... وموظفين الشركة اللي يشتغل فيها حمد وشركة خليفه ... وربع ذياب... بعد ما سلموا على الرياييل وكل خذ راحته ... راح فهد صوب حمد بيبارك له ويتعذر منه

فهد: هلااا المعرس ... بالمبارك يا ريال ...
حمد: (بعده مغيض عليه ومن دون نفس) اهلين ... شحالك فهد
فهد: هاهاها جان الا بعدك زعلان علينا
حمد: لا يا ريال حصل خير
فهد: والله يا حمد والشاهد علي الله ... لو ادري ان خاطرك من بنت عمك وانك تبغيها ما ييت صوبها ... بس انت يا ريال طولت والكل قال انك عايفنها وما تباها
حمد: (ابتسم) حصل خير ... في الاخير بنت عمي مالي بد منها
فهد: المهم ما يكون في الخاطر شي علينا
حمد: ماشي في الخاطر الا كل خير يا فهد لا تشيل هم ((وهم يسولفون يا صوبهم ناصر))
ناصر: مبرووك .. لو ان الادارة بتخسرك اسبوعين لين ما ترد تداوم
حمد: ماعليه انت قد الشغل يا ناصر
ناصر: بس الادراه انعفست علينا باستقالة العروس واربيعتها
حمد: هاهاها قول هذا اللي معورنك استقالة البنات
ناصر: الشغل زاد
حمد: ماعليه بنسويله ترتيب .. ويبالنا نرقي حد من الاقسام الباقية مكان البنات
فهد: اااي انتوا في عرس هب في المكتب ... ناصر ودر الريال في حاله

في مكان ثاني كان حمدان واقف ويا ذياب وربعه يسولفون عن الكلية وشغل حمدان ... ويحاولون في حمدان يدخل الكلية ويا ذياب

ذياب: هيه والله حمدان ... صح كراف بس وناسه
حمدان: ياخي ما اريد وناستي انا في الشغل ويا ابوي
ذياب: (وهو يقلد حمدان) شو وناستي في الشغل ويا ابويا ... غادي ذيل ابوك
حمدان: اااي ذيابووو يوز كله ولا ابوي
حميد: هاهاهاها ... يالولاء
حمدان: والله ابوي محتاجني وياه .. ونحن الحين نريد نتوسع شوي في الشغل ...
حميد: ماعليك ذياب خايف من هالتوسع لا يكون على حسابهم هم
ذياب: هب هباك الله .. انت بتكون سبب افلاس ابوي واخواني
جاسم: اقول ذياب شو الكلية وياك ... اكيد كل الدفعه يهال
ذياب: هيه والله .. يعني ما احترامي لك حمدان بس كلهم قوم بوطعش الا انا
حميد: لو انت داخل ويانا كنت بتخرج هالسنة معانا
حمدان: ياللا ماعليه بتعدي الايام على شو مستعيل
ذياب: هيه والله وانت الصادق بنصبر شو رانا

وكملوا سوالف عن الكلية والضباط والشباب اللي وياهم ... بوخليفه كان قاعد ويا بني عمه مجابل العيالة يسولفون ويضحكون ... وشوي الا الشواب قاموا يرزفون وانتبهوا كل الشباب عليهم وحد منهم قام وياهم ... عبدالله اللي كان قاعد ويا خليفه و راشد ومبارك..كانوا يضحكون على ابوهم وعيال ناصر يضحكون على عمومتهم الكباريه...

عبدالله: وين يبون هذيلا
مبارك: خلهم يعبرون عن شعورهم شوي ... ربشوا الصغاريه
خليفه: جيه يقولولكم وينكم يا اليويله ما شفنا شي
راشد: عمي بوخليفه شباب ما يغلبه شي
خليفه: تشاهد يا بو حمدان لا تصيب ابوي عينك بالغلط
راشد: هاهاها عيني مب حاره لا تخاف يا خليفه
عبدالله: انا بروح اازر ابوي وبشل وياي حمد ولد عمي
مبارك: بيي وياك اازر ولد عمك (وضحكوا وهم رايحين صوب العيالة يبون ايولون
خليفه: (يكلم احمد ريل سلامه) اخبار الشغل وياك يا احمد مرتاح؟؟
احمد: الحمدلله اخر راحه
خليفه: يمدحونك بعد في الدايره اللي تشتغل فيها ... ويقولون فاهم شغلك عدل
احمد: الحمدلله من رضا الله
خليفه: ما بتودر شغل الحكومه
احمد: لا وين اودر شغلي ... الحمدلله مرتاح وبعدين ماشي كثر الحكومه امان وضمانات
خليفه: بنعطيك كثر الحكومه تعال عندنا
احمد: هب سالفة بيزات والله ... ولكن امان اكثر وميزات التقاعد لا صار شي لا سمح الله متوفره في الحكومه.. وبعدين انا مسؤول عن هلي كلهم ما عندي خوان لا صارلي شي لا سمح الله بيتلعوزون
راشد: الله يخليك .. توك شباب ما بييك شي
احمد: بعد الواحد يفكر في هله شوي
خليفه: لو الكل فكر مثلك ما كان حد دش السوق ... وانت مثل ما سمعت موهوب في شغلتك ... تدري ان اللي مثلك ييوون مؤسسات خاصه وينجحون
احمد: هذا برع مب هنيه ... ونحن مالنا غير بلادنا
خليفه: بس نحن نبغي مبرج كمبيوتر يسويلنا برامج يديده للمؤسسات ويربط الفروع ويا بعض ... وكان ممكن الجأ لخبير اجنبي ... بس قلت القريب اولى من الغريب
احمد: بس هذا ما يحتاي اني اودر شغلي ... انت بحاجه للمبرمج فتره محدوده ويوم بيخلص شغله
خليفه: تدري كم ممكن ندفع لهذا الخبير اللي بنيبه ... اول شي تذاكره وسكنه ومواصلاته... وبعدين راتب على عدد الساعات اللي بيشتغلها يفوق ال100 دولار في الساعة ... صح ما بنعطيك مثله ... بس نحاول نساعد المواطنين ونطورهم ... نستفيد منهم ويستفيدون وياخذون خبره زياده
راشد: هالمشروع كم بياخذ من ميزانية المؤسسه ؟
خليفه: حاطيله اكثر من مية الف دولار ... بس ندور العرض الاحسن والاوفر ... مجلس الادارة يبون خبير اجنبي.. بس موظفين عندي كانوا يتكلمون عن وجود مثل هالخبرات في البلاد .. وطروا احمد كمثال

كان راشد يناقش خليفه في موضوع المؤسسات والبرمجه وادخال الكمبيوتر والنت مؤسساتهم ... واحمد غارق في افكاره من ناحية عرض خليفه هوه ما يقدر يودر شغله ... عنده ناس مسؤولين منه ... بس عرض خليفه ممكن يحل له مشاكله... يقدر اييب خدامه لسلامه والبيت ... حرمته تعبت ومحل حالها واخته الحين تدرس ... من تزوج سلامه ما قالت له اريد فستان يديد او ودني السوق مقدره ظروفه ... بس شاف حوستها الصبح وهي تدور شي تلبسه الليله في العرس ... وقررت اخر شي تروح اتييب من بيت ابوها تنورة من تنانيرها مالات الحفلات ... طلعه من شروده راشد وهو يكلمه

راشد: والله يا احمد انا اشوف مثل خليفه ... اذا شغلتكم تدخل بيزات افتح لك مكتب لهنوع من الشغلات ... واذا اشتغلت ويا خليفه بتعرفك باقي المؤسسات
احمد: ما ادري يا عمي .. بس محد يضمن العمر وما اقدر اسوي جيه بهلي وابهدلهم وياي اذا فشلت
خليفه: طيب خلك في شغلك ... وتعال المسا عشان تسويلنا البرامج اللي نبغيها... وشغلك معانا بيكون بالساعة واذا صابت معاك ... اشتغل في هالمشروع ...
احمد: الموضوع يباله تفكير ولازم اشاور بعد
خليفه: فكر يا احمد ... بس لا تاخذ وقت طويل بالتفكير ... كل ما طال تفكيرك كل ما خسرنا نحن بيزاتنا
احمد: على خير ان شاء الله

سكتوا عن الموضوع يوم حمد وعبدالله يوا صوبهم وهم مخلصين يوله ... ويضحكون بيشلون وياهم خليفه عشان ايوول .... وفعلا يروه من يده وتم احمد واقف ويا عمه اللي استغل وجودهم بروحهم وقرر يتخبر عن بنته

راشد: شحال سلامي يا احمد
احمد: الحمدلله يا عمي ... لو انه في شي مضايجنها بس ما تقول
راشد: ما قالت لك شي
احمد: ابدا
راشد: على خير ان شاء الله

وسكتوا بعد ما ياهم حمدان ويا ذياب وقعدوا يسولفون عن اشياء ثانيه..
........................
في الطابق الثاني الكل كان مرتبش عقب غدا الرياييل وجي حوالي الساعه 4:30 العصر والحشره اللي برا والبيت مجلوب فوق تحت بالبشاكير وغير كل هاه ان البنات كل وحده بصوب مب عارفه لها ريل من راس...ورغم كل شي والزحمه بس عفرا ما نست ربيعتها الغاليه على قلبها وقررت تتصل بها وهن كلهن في حجرة حصه.....
عفرا: اقولج فطيم متى بتيين؟
فاطمه: عقب المغرب ويا امايه وسلامه..
عفرا: وينها سلامي؟
فاطمه تتذكر: سلامي راحت بيت اهلها بتيي وياهم..
عفرا استغربت: ليش؟
فاطمه: مادريبها ..
عفرا: زين اتصلي بها وتعالن البيت بينا راعيات الصالون بعد شوي شو رايكن تين تتعدلن ويانا..؟
فاطمه: ما بتطيع امي...
عفرا: ذبحتيني كل ما كلمتج امي وامي..زين روحي جربي وأسأليها شوفي شو بترد..
فاطمه تسأل امها حذالها...
ام احمد: خلاص روحي..ما عندي مانع..
عفرا تصارخ: قلت لج ما بتردني فديتها والله..
فاطمه تبتسم: اوكي بنييكن عقب شوي..
عفرا: وسلامه؟
فاطمه: اكيد بتييكم ويا عمتها ليلى...
عفرا: اوكي باي..
وبندت عفرا عن فاطمه ويلست ويا حصه وحمده وسمر وسلمى وشمسه ونوره..يسولفن وحصه مب وياهن ..بدل ما تنشغل بهمها الليله انشغلت بهمين..هم حمد وهم ليلى....
شمسه: متى بيوصلن مال الصالون؟
نوره: المفروض يكونن هني من متى..بس شو نسوي؟
حصه: دبرن عماركن..انا اللي بتعدلني محجوزه عقبي حق ليلووه..
شمسه: يا سلام نحن خواتج وتبدين علينا ربيعتج..
عفرا: انا لو مكانها بسوي نفس الشي...
حمده: هيه والله وانا بعد..
سلمى: الله يعينا عليكن...
سمر يت تربع: قولوا منو اللي ياااااانا...؟
حصه وقلبها يدق: ليلى....!!!
سمر: صح...اجابتك صحيحه..تستاهلين عليها نكته..
طالعتها حصه بطرف عينها..ونشت بتشوف ليلى اللي يابت وياها شيخه..وسلمت على كل اللي موجودات ويلست وياهن يسولفن ويرتبشن وكل حد ترمس عن قطعتها وثوبها وفساتينهن...وكل شوي سمر حادره بفستان...
حمده: هاي من وين تبدل؟
شمسه: خبله كل شوي تفج الكبت وتلبس الجديم ورا اليديد..
سمر: عشان يقولون الناس اني فصلت اكثر عن فستان..والله شو هاه كان خاطري افصل ليش اشترينا جاهز..؟
حصه: انا العروس ماعترضت عليه تيين ويا ويهج وترمسين...
سمر: خلاص شو نسوي..
شمسه تشل شيخه وتلاعبها وشيخه شكلها مب في المود ومعصبه فبعدت عنها وسارت صوب ليلى ويلست فوقها..
سلمى: يالله شهالبزا يا ليلى ..؟
ليلى: ما عندي غيرها خلني ادلعها..
حصه تبتسم وهي تطالع ليلى..مقبول شكلها وتناسب عبدالله..صح ليلى للحين ما برا جرحها وعبدالله عايش على ذكريات بدريه..بس اكيد عقب سنين من الزواج بيفهمون بعض..ليش لاء..؟؟
دق الباب وردت ليلى شيلتها على ويهها...
سمر: منو؟
عبدالله: سمر حد عندكم...
حصه: قول انك ياي تشوف شيخه ووفر على عمرك الرمسه..
عبدالله يضحك: طلعنها لي برا..
واصلا قبل حد يكلمها من سمعت شيخه حس عبدالله ربعت صوب الباب..
شيخه: انا بفتح انا بفتح..
واول ما فتحته ربعت صوبه وهو شلها يحببها...وسار عنهن بس ما انتبه لشي كثر ما انتبه لشيخه...
عبدالله يحبها ويلوي عليها: فديتج والله تولهت عليج..
شيخه تلوي عليه بقو وتحبه بقوه على خده...
عبدالله: ايوه اعدميني يوم عرس اختي...
وفي حجرة البنات...كانت ليلى يالسه حذال حصه.اللي زقرت عفرا عشان تييها شوي..
حصه تهمس لعفرا: طلعيهن برا شوي ابغي ارمس ليلى..
عفرا: اوكي..بس اقول عمتي ليلى..وين سلامه..؟
ليلى: والله يت تاخذ لها بدل حفلات من ثيابها مال اول ما عندها شي وردت بيت ريلها..
عفرا: اها اوكي..يعني بتيي..
ليلى: اكيد..
ومشت عفرا عند عماتها وبدون ما يحسن ان في شي طلعتهن عفرا ويا سمر وحمده ونشت حصه تقفل باب الحجره بالمفتاح..ويلست حذال ليلى على الشبريه وعيونها في عيونها..
حصه: ليلى...الموضوع اخطر مما تتصورين...
ليلى مبتسمه: شو؟
حصه: ليلى انتي للحين مجروحه من ناصر.؟
ليلى تغير شكلها: ليش؟
حصه: بس سؤال..
ليلى: المفروض انتي اخر من يسألني هالسؤال..
حصه: اوكي ليلوه بقولج شي..ولا اقولج احسن انا ما برمس..بعطيج شي وهو من عند حد اباج تشوفينه وتقرينه عدل وتفكرين بعقلج وعقبها بقلبج..ليلى هذي حياتج وانتي حره فيها..محد يروم يغصبج على شي ما تبينه...
ليلى عاقده حياتها ما تدري شوالسالفه..
حصه نشت ويابت لها الظروف والملفات..ومدت ايدها لها..
حصه: والله العظيم يا ليلى ان محد يعرف بالسالفه هذي غيري انا وانتي وثالث لنا بتعرفينه الحين..
بطلت ليلى الملف وشافت الاسم كامل فوق..كانت اوراق وايده متروسه تحاليل واحصائيات ونسب...تقول ان الامل مب معدوم ولكنه ضعيف والقدره على الانجاب ما تتجاوز 55% ...
ليلى بطلت عيونها على الاخر...
حصه: ويقولج بعد انه يتمنى من قلبه توافقين وما تردينه عشان ما ينحرم من شيخه..
ليلى: حصه!!!
حصه: وفوق كل هاه يقولج تقدرين تاخذين هالاوراق وتعرضينهن على طبيب مختص وهو بيخبرج كل شي عن الحاله وحال المريض بالذات...
ليلى بعدها تحت تأثير الصدمه وما قدرت تنطق...
حصه: يقولج صح ما يعرفج عدل بس يكفي انج تربين هاليتيمه الشي اللي يعني ان قلبج كبير...
قبل تنطق ليلى وقبل تقول أي حرف..كانت تشوف الاوراق وفهمت كل شي...فهمت ان عبدالله يبغيها حرمة له على سنة الله ورسوله وتكون شيخه هي بنتهم اللي ولا واحد فيهم يابها...
ليلى....!! اللي عاشت 13 سنه تحب ناصر..وخسرته بغمضة عين...ليلى اللي فقدت ابوها واخوها وكل يوم حد من اهلها يستوي بينهم شي...معقوله توافق على عبدالله؟؟
شيخه مصيرها تكبر وتعيش حياتها بعيد عن ليلى وعن الناس وبتتزوج وبتكون نفسها...معقوله ليلى تتخلى عن الامومه؟؟ معقوله تتنازل ليلى عن كل شي عشان شيخه وفي الاخير تضحي بحياتها عشان سعادة شيخه وعبدالله...؟؟
معقوله طيبة ليلى وتضحيتها توصلها لهالدرجه...انها تقتل اخر الامال وتقضي على اخر بقايا الحب وتنسى الايام اللي راحت..وتعيش مع انسان بس خذها عشان شيخه؟؟؟
معقوله ليلى اللي ياما ضحت تقوي قلبها هالمره وتدور سعادتها وتتغاضى عن شيخه...ولا بتوافق على العرس وتسعد اثنين بدل ما تتعسهم على حساب نفسها...؟؟؟!!!!
.........................

سحابة صيفजहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें