جزء 39

356 5 0
                                    


كانت حصه في حجرتها تصيح من القهر والعجز اللي تحس به ... ليش الحين بالذات في الوقت اللي خلاص ما عادت لها أي رغبة في حمد يصر ابوها انه يوزها اياه... كانت تحس نفسها رخيصة ومالها قيمة في هالبيت... وكأنها كانت حمل زايد والكل ارتاح انهم بيفتكون منها... شو هالسحر العجيب فيه واللي محبب ابوها واخوانها فيه رغم كل عيوبه... والحين حلا في عيونهم بعد ما كانوا ينتقدونه ... كانت سلمى وياها وتحاول تهديها هيه الثانية لا حول لها ولا قوة .. لو اعترضت او قالت محد راح يسمع لها


سلمى: بس عاد يا حصه ... لو ذبحتي نفسج من الصايح محد بيسمعج في هالبيت تقبلي الواقع
حصه: (وهي تصيح) ما اريد يعني ما اريد ... حتى العرس بالغصب
سلمى: (بمرارة) كل شي في هالبيت بالغصب ... الا انتي ما لحقتي الا على البزا وما شفتي اللي شفناه
حصه: ما يخصني ما اريد حمد ما اريده
سلمى: مب هذا حمد نفسه اللي كنتي تموتين على التراب اللي يمشي عليه ... مب هذا ولد عمج الا عنده يخلص العالم اللي نعيشه ويبدا عالم ثاني وياه
حصه: كان والله كان الحين انا ما ابغيه ولا حتى اطيق طاريه
سلمى: اقولج نصيحة اخت لاختها... حاولي تردين تحبينه خلاص حمد انكتب عليج وبيصير قدرج ونصيبج... مب هذا قرار بو خليفه .. وبو خليفه كلمته ما تنزل الارض عليج وعلى اللي اكبر منج
حصه: شو هالظلم .... حرام عليكم والله ظلم
سلمى: جانج حرمه يوم بيي المليج قوليله ما اريد وخلي بوخليفه يدفنج في حوي البيت

سكتت حصه عنها وردت تصيح بحرقة اكثر من قبل ... وسلمى تطالعها بيأس مب عارفه شو تسوي عشان تسكت ... دق عبدالله الباب ودخل حجرة حصه وشافها وهيه تصيح ... عبدالله استغرب ردة فعل حصة من يوم كانوا قاعدين تحت ... شو اللي غيرها بهالطريقة على حمد ... سالفة جديمة تغيرها بهالطريقة الفضيعه مب قادر يستوعب ان حصه ممكن ترفض حمد بهالاصرار ...

عبدالله: (بعد ما دخل وصك الباب) بعدج انتي تصيحين ما خلصن دموعج
سلمى: (بقهر) حرام عليكم يا عبدالله والله حرام نحن بشر مب لعبة بايدكم مثل ما تبون حركتونا ... ليش عاد جيه
عبدالله (مصدوم) : شياج علي مرة وحده ... انا ياي اشوف حصه بلاها
سلمى: شوف هاي حالتها من قلتوا لها انها بتعرس بحمد...
عبدالله: وليش هذا كله ... الحين الدموع والصايح بيغير شي ... والله لو يقولون دواها من الموت انها ما تاخذ ولد عمها ابوها ما طاع وقال برايها تموت بس تاخذه يوم يباها
حصه: (وهي تصيح) ليش عاد هالكثر انا رخيصه عندكم .. مالي قيمه ولا قدر عند ابوي
عبدالله (بحنيه) لا والله والشاهد الله يا حصه كم تسوين عندي ... انتي حصه اختي حبيبتي بس هالشي مب بيدي ولا بيدج... وبعدين هذا حمد يا حصه... شياج ما تبينه الحين (ما ردت عليه وكملت صايح فكمل كلامه) حمد يا حصه تغير واصطلب وودر الحركات الشينه اللي مكرهه الناس فيه ... حتى عوافته في الناس ودرها
حصه: لا ما ودر
عبدالله: (يبتسم) شدراج
حصه: انا وياه في الشغل واشوف حركاته ويا الموظفات الدون اللي مثله
عبدالله (يضحك) الحين حمد دون يا حصه
حصه: هيه دون وستين دون
عبدالله: اول شي هذا الحمد بيكون ريلج وعيب عليج يا بنت مبارك تسبينه او ترضين تسمعين عليه كلمه ... انتي قبل محد يجرؤ جدامج يقول عليه شي فيه ... الحين انتي اتبلين عليه
حصه: عبدالله والله ما اتبلا عليه
عبدالله: حصه انا اعرف حمد مب من اليوم وامس هاي عشرة عمر ... واعرف مبدئه زين ... شغل يعني شغل ولعب يعني لعب ... عمره مارابع وحده وياه في الدوام ما يخلط بين علاقات العمل وعلاقاته الخاصة
حصه: يمكن هذا قبل تراه ولد عمك ما يتم على حال كل يوم بحال
عبدالله: وولد عمج بعد ... ومشي دموعج خلاص والله ما منها فايده... وحاولي تتقبلين انه بعد شهر بتعرسين بحمد زين
حصه: ما اريد يعني ما اريد
عبدالله (يستفزها) : جان بدموع وبس بتاخذينه... وجان عندج حل ثاني هكوه الدرب وجربي حلولج كلها ... يمكن ربي يوفقج وما تاخذينه

سحابة صيفWhere stories live. Discover now