جزء 28

308 4 0
                                    


  الساعه 11:30 الليل كانت يالسه في الصاله بروحها معصبه وبتنفجر من الضيج وتحاول قد ما تقدر انها تتحكم في الفاظها وكلامها تحاول انها ما تضيج وما يتكدر خاطرها..وتحبس دموعها بالشكل المطلوب ولا تسمح للضعف وفصوله انها تتجدد في حياتها..يكفيها ضربه وحده والضربه الثانيه اكيد مؤلمه..كانت تنش وتمشي من اول الصاله لاخرها وتتأفف يوم ابطى عليها اخوها بس مع هذا كانت امها كل شوي توايج تشوف بعدها في الصاله ولا لاء..
ام راشد: انتي ما بترقدين؟
ليلى: لاء مب راقده..
ام راشد: بسم الله وراج يا بنتي ما ترقدين خافي الله بنفسج وخوج لاحقه عليه كلكم ببيت واحد..
ليلى: امايه احسن شي تسوينه الحين انج ترقدين عشان ترتاحين..
ام راشد: برايج والله..
وصكت ام راشد الباب ودخلت ترقد..وليلى يالسه في الصاله تتريا راشد..عقب ما يابوا قوم احمد شيخه البيت الساعه 10:00 يوم خلصوا حواطه بس سلامه ما نزلت ولا حتى سلمت على حد فيهم لانهم كانوا مستعيلين.. وسمعت شرملى تزقرها من فوق..
ليلى: نعم!!! نعم!! شو تبين انتي الثانيه ناقصتنج انا..؟
شرملى من فوق: شيخه ما يريد يرقد..
ليلى بعصبيه: اذلفي انتي وياها عنها ما رقدت ان شاء الله..
وسمعت شيخه تركض فوق..ومن فوق الدري تنزل بسرعه خلاص تعودت تركض وتستهبل وما تخاف...
ليلى بخوف: اييه بشوي شوي لا تطيحين...!!!
شيخه: ما تيح ما تيح انا دويه..
ليلى: قويه ما قلنا شي بس امشي بأنوثه شوي حشا تقولين قطيع ثيران ياي من فوق..
نطت شيخه من اخر درجه وسارت تربع صوب ليلى..وتعلقت في ريولها..
شيخه: امي ثرملى تريد تنام في ثريري...
ليلى مبتسمه وتشلها وتتنهد..
شيخه: امي نذليني انا كبيله..
ليلى مبتسمه: هيه وايد كبيره..سيري ارقدي عشان باجر نروح الجمعيه..
بطلت شيخه عيونها على الاخير: نثتري حلاوه..؟
ليلى: بتغدين دبه...
شيخه تهز راسها انه لاء: ما نلوح انتي لوحي مع ثرملى..
وشافت ليلى سيارة راشد داخله البيت ونزلت شيخه وزقرت على شرملى تشلها فوق بس شيخه ما طاعت وتمت ويا ليلى وكانت ليلى محرجه وبتنفجر من القهر اللي ضاربنها...اول ما حدر راشد الصاله سلم عليها وعلى شيخه...
راشد: ليش للحين مب راقده غريبه..؟
ليلى بقهر: اترياك لازم بعد...
راشد مستغرب: تترييني؟؟ ليش؟؟ اول مره تسوينها..
ليلى:شفت عاد.!!!
راشد مستنكر: شو فيج؟!!
ليلى بقهر اكثر: شو فيني بعد؟
راشد بضيج: شو مستوي ارمسي؟
ليلى بتنفجر من الغيض: ما تعرف شو فيني انا شو سويت بك من الاساس عشان تجازيني جي؟
راشد: انتي عن شو ترمسين وبعدين شخبار العرب اللي يووكم...؟
ليلى بعصبيه: يا راشد خبر ربيعك هاللي اسمه فلاح اني مابغيه لو انطبقت السما على الارض...فاهمني؟
راشد وانقلب جد الموضوع: على كيفج هو...شورج براسج؟ ولا انتي بنت نفسج مالج رياييل يقررون عنج.؟
ليلى بقوه عنيفه: اسمع يا راشد انا ان كنت وافقت بكون وافقت عشان بنت اخوك ولا انا وحده عايفه العرس وما بغيه...
راشد: اليوم كنتي مستانسه الصبح شاللي غيرج فجأه..؟ اذا من هله او لو على خواته لا تحاتين بيحطج في بيت لروحكم لا تفكرين بهالموضوع..
ليلى بقهر وشوي وتصيح: يا راشد افهمني المسأله مب مسألة خواته وامه وبيته وجحيمه..راشد الموضوع اكبر من جي..انت حسستني ان فلاح بيخليني اشل شيخه وياي واليوم خواته يقولن عكس جي..
راشد ما استغرب من هالشي: يا ليلى اسمعيني..
ليلى صاحت ما رامت انها تيود عمرها: ماريد اسمع شي ياخويه يا سندي ارجوك افهمني مابغيه والله مابغيه لا تظلمني وتظلم نفسك وياي واردلك باجر مطلقه ولا تم معلقه..خلني جي احسن..
كانت ليلى تصيح بحرقه ومن الخاطر وراشد طالعها ويشوفها وهي منكسره وضعيفه والله ما هانت عليه..بس بيحاول وياها..
راشد: تفاهمي وياهم يا ليلى حاولي باسلوبج تقنعينهم...انتي مب ياهل اوجهج انا...
كانت شيخه تطالع راشد بحقد وتشوف انه السبب في اللي امها فيه بس ما قدرت تنطق...
راشد: فكري بالموضوع ليلى الفرصه جدامج لا تضيعينها...
ليلى تصيح وترمس وهي ذاله عمرها: يوزني دريول يشتغل عندك في الشركة يوافق ان شيخه تعيش وياي ولا تفرني عند ناس ما يبون بنت اخوي..
صدق راشد انصدم منها وما هانت عليه دموعها ولا رمستها وما صدق ان ليلى ممكن تسوي بعمرها جي عشان شيخه...بس في النهايه هاي اخته ابدا من أي انسان ومشاعرها واجب عليه يحترمها ويسوي لها قدر وحشيمه..
شيخه بعصبيه: حيوان!!!!!
راشد مصدوم: انا!!!؟؟
شيخه وهي بتصيح: ليث ليث امي تثيح ليث؟ انت حيوان!!!
ليلى وهي تمش دموعها: شيخه بس عيب هذا عمج..عيب...
شيخه تصيح ولوت على ليلى: مافي مافي..
ليلى: شو اللي مافي انتي الثانيه فديتج قمتي تخربطين..
راشد: ليلى طلعي فوق ارتاحي برمسج باجر ان شاء الله..
وطلع راشد قبل ترد عليه ليلى وهي سارت فوق تحلم انها ممكن ترقد او ييها رقاد...صكت باب الحجره وشيخه تتحرطم على راشد من قهرها..لبستها ليلى بيجامتها ورقدتها على شبريتها وسارت تتوضى بتصلي ركعتين الاستخاره ومن عقبها بتشوف شو الله كاتب لها...
نشت وتوضت وصلت ركعتين ومن خلصت يلست على الكرسي وهي منتهيه خلاص..تشوف وين كانت وكيف صارت وشو هالحظ والظروف والدنيا والاقدار والناس والقرايب اللي حواليها...تعبت خلاص وتحس ان مافيها بقايا للصبر اكثر من جي وقلبها تعب من اللي يصير..وين ليلى اللي قبل ووين ليلى اللي الحين..
"اييه يالدنيا وين كنت ولشو وصلت..؟ سبحان الله...!!! هذي اقداري....عمري ما فكرت بشي وتحقق وعمري ما حلمت ونفعتني احلامي..طول عمري كنت نحيسه ونحاستي ما فارجتني ثانيه..من يوم صغيره ولين ما كبرت...اخواني طول عمارهم مجابليني ومب مخليني اتصرف مثل ما ابى وابوي صح كان قريب مني بس بعد ما كان يردهم في شي...راشد طول عمره متسلط ومضيج علينا نحن البنات..ومبارك انعزالي وما يخصه فينا..وسيف(وتتنهد) الله يرحمك يا سيف الله يرحمك..انت الوحيد اللي فهمتني والوحيد اللي حسيت فيني..انت الوحيد اللي كنت اقدر اكلمه واقوله اللي فقلبي بدون خوف وانتظر نصيحته.. بس حتى انت رحت وخليتني...كنت متأكد وضامن مليون بالميه ان مستقبل اختك ما بيضيع دام ان وراها ريال تشد به الظهر..كنت طول عمرك تقول لي يا ليلى ما بتضيعين ووراج ناصر..بس ما تدري ان ناصر راح وراح معاه كل شي حبيته..ايه يا سيف يا خوي الله يرحمك..ناصر غدرنا وباعنا برخيص وراح...حليلي ما تهنيت في شي تمنيته...(انترسن عيونها دموع وطاحن على ويهها)...ناصر هان عليك كل شي وراحت الحلوف والوعود..ما هقيتها منك يا ولد عمتي والله..ياما داريتك ودافعت عنك واتحديت الكل عشانك بس للاسف صدق انك ما تستاهل...حتى اللي يتعرفون على بنات من الشارع مرات يكون في قلوبهم وفا واخلاص للعشره..وانت ما احترمت اللي من بينا لا عشره ولا قرابه ولا حب سنين..اسميها حياتك ما فيها معاني ولا تفكير...احسن شي اقوله بقلبي الحمدلله اني ما ربطت عمري فيك..مب مستعده ارد اعيد وابني حياتي من يديد وياك..ما بدري يمكن بدل ما تفرغ لسعادتي اتفرغ اعلمك كيف تقدر تتخذ قرار خاص فيك وفي نفسك ليوم واحد بس..."
تنهد ومسحت بقايا الدموع على خدها وعقت عمرها على الشبريه وتمت تفكر في كل شي حواليها يصير ولين وين بتوصل عقبها رقدت تنهي بهالرقاد معاناة ليله كامله من التفكير في عريس الغفله اللي طلع لهم...
...................
الصبح نشت اول وحده صح انها ما ترمس وياهم وايد بس اليوم ما تدري حست بشي غير بشعور مب طبيعي وتحس انها مب هي ولا التفكير اللي فكرته ممكن يرد على بالها مره ثانيه..الساعه كانت 9:30 الصبح دخلت المطبخ وحصلت البشكاره يالسه تتريق واول ما شافتها نشت على طول..
دونا: ماما ليش يقوم بدري روحي نامي بعدين تعالي...
عفرا: بسوي الريوق وبطلع..
دونا: مافي سوي ريوق انا سوي كل يوم..
عفرا بجديه بعدما طفرت من هالبشكاره الحنّانه:اقولج ولا كلمه خليني اخلص شغلي..
دونا صخت يوم شافت عفرا معصبه..وهي مب معصبه ولاشي بس شكلها جاده وما تبى تتجادل ويا البشكاره..بطلت الثلاجه وطلعت البيض والجبن والمربى واشياء خفيفه وجهزت دلال الشاي وحطت الماي على النار يغلي..كانت تفكر وين وصلت بحياتها ووين بتنتهي وشو هدفها وكيف ممكن تتكيف وترد تثق في حد..شافت ان المسأله وايد صعبه ومستحيل تلاقي حد يفهمها ويحبها شرات ما بدريه حبتها..صدق مستحيل تلاقي..بدريه كانت غير فهمتها من غير ما تطلب منها هالشي ومن غير ما تتقرب منها عفرا..حست بحب يتولد من بينهن لا ارادي وبدون مقدمات بس اريد وتريد ويفعل الله ما يريد...
وهي تحط الجبن في الخبز تذكرت شي غاب عن بالها من فتره طويله وما تدري كيف خطر على بالها الحين...تذكرت شي صار في بيت يدها خليفه قبل اربع شهور..
بدريه:بقى اسبوعين..شدي حيلج ابى اشوف اعلى نسبه في العايله كلها..
عفرا وابتسامتها ما فارقت ويهها: انتي عمتي كم يبتي؟
بدريه: نسبتي مب شي..يالله شدي حيلج انتي اول حفيده بتتخرج من العايله...وعشان ما تم في خاطرج انا كنت يايبه 81%..مب شي..
عفرا: وما كملتي عشان تعرسين صح؟
بدريه: كنت احب عمج وماريد اضيع وقت اكثر وخفت يمل ويعرس ترا اول يتحرون الحرمه تنشغل بالدراسه اكثر عن الريل..
عفرا: ما فكرتي تكملين؟
بدريه: يحاول معاي عبادي بس ما رضيت..ما احب التزم بشي..ابا اعيش حياتي بدون قيود..
عفرا مبتسمه: بالعكس الكتب مب قيود...الكتب متعه ومتعه كبيره بعد..هي اكبر حريه في العالم..مستحيل حد يضايقج منها او تزعلين منه..ومتى ما تبينها سيري لها بدون عتب ولوم..
بدريه: بالعكس الناس هم الحياه والحياه هي الناس..نحن في العالم ما لنا غنى عن بعض..والكتب لها فايده وتونس صح بس ما تغني عن البشر..انتي ممكن تستغنين عن صديقه عشان كتاب؟؟
عفرا وهي منتبهه انها مرت عليها 12 سنه في المدرسه وبرا المدرسه وهي بدون صديقه مقربه منها..كانت تحس انها مب في حاجه للصديقات..وان مافي أي انسانه ممكن تفهمها وتتقبل عقليتها..
بدريه: شو قلتي؟
عفرا: ما اعرف.
غمضت عفرا عيونها وهي تتذكر عمتها بدريه وتنهدت من القلب...بس عقبها خلصت شغلها وفي قلبها شي غريب تحس انه شعور اجمل من أي شعور حست به من قبل..خلصت الريوق وطلعت تتمشى في حديقة البيت وردت داخل وطلعت بتوعي حمده..حمده كانت غرقانه غرق في الرقاد وعفرا تهز فيها هز وتحاول توعيها بس بدون فايده ولا حتى نفس اللي يشوفها يقول ميته من السكون والغرق في الرقاد..
عفرا مصدومه: حمده نشي حشا مب رقاد..
حمده ولا تحركت..
عفرا تسحبها من ايدها: حمدووه بطلي عيونج شوي على الاقل ارمسي شو هالرقاد !! ديناصور مب انسان...!!
وتلف عفرا صوب الباب وشافت سمر واقفه وشعرها مفرود على جسمها بطوله وعيونها شبه مغمضه..
عفرا: انتي نشيتي متى؟
سمر بتعب: توني ناشه...
عفرا: وعمتي حصه نشت ولا لاء؟
سمر: بعدها راقده..انتي ليش معصبه؟
عفرا تلف على حمده: يابت لي المرض هذي مب طايعه تنش...
سمر بكسل: صبي على ويهها ماي...
عفرا ابتسمت: حرام اخاف تزيغ ولا يستوي بها شي..شوفيها مول ما تحترج ولا هي داريه بالدنيا..
سمر: اكيد ما بتدري بالدنيا..راقده..
عفرا: نزلي الصاله انا حطيت الريوق وشوفي عمي نش ولا بعده...
سمر: امبلى نش عبدالله وشفته نازل الزراعه برا..
عفرا وقلبها يدق بسرعه: اووه زين عيل سيري وعي اختج وانا بشوف هذي...
طلعت سمر غرفتهن ودخلت بتوعي حصه عشان يتريقون ويا بعض...بس الله يعينها على حصه اللي ما تتقبلها وهي صاحيه عيل كيف لا رقدت...
سمر تبطل الباب بقوه وتيلس بدفاشه على شبرية حصه: هيييه نشي الساعه 12:00
حصه بطلت عيونها بكسل وشافت الساعه10:00 وردت تتلحف..
سمر: حصووه قومي شو هاه معصبين كلهم تحت...
حصه وهي شبه راقده: طلعي برا ابا ارقد..
سمر: انزلي يالله حطوا الريوق ويتريوونج..
حصه: فارجي يا سمر لا اقوم اقطعج تراني مب ناقصتنج..
سمر: حمد موجود ويتخبر عنج..يقول ما بيتريقون قبل تنزلين..
فز قلب حصه وما حست بعمرها الا جدام المغسله في الحمام تغسل ويهها وبتغير ثيابها..وسمر واقفه تطالعها مصدومه..سمر كانت تتكلم بلعانه بس ما توقعت حصه تسمع الرمسه بهالطريقه..وفرحت من قلبها واخير لقت شي تستغل حصه فيه...."يا فرحتي!!!!" قالت سمر هالكلمه وقلبها يدق ويدق مب مصدقه ان حصه اخير بتسمع رمستها كلما طرت لها حمد..
"دامني اعرف من زمان ليش ما استغليتها الله يغربل ابليسي كيف غاب هالشي عن بالي.."
حصه وهي تسحي شعرها القصير: متى وصل حمد..؟
سمر:مادريبه..
حصه وقلبها يتنافض داخل صدرها..
"صح اني فرحانه بس والله لراويك شغل الله عدل...اصبر علي شوي يا حمد.."
سمر: بنزل عنج..
حصه مبتسمه بأدب: الله يحفظج..ولو اني افضل ننزل مع بعض..
سمر مصدومه: شوو؟
حصه: اللي سمعتيه بس لو تبين تسيرين برايج..
سمر تغمض عيونها وتبطلهن بسرعه: انا بنزل...
تنزل سمر وهي تقول في خاطرها"لازم ارد بوظبي باسرع سرعه قبل لا تنفذ فيني ختيه جريمة قتل..انا شو اللي بلاني اقول لها ان حمد هني هاللي ناقصني مشاكل وويع راس..والله اني بس كنت اباها تنش..(وتضحك وهي تتذكر شكلها) والله شكلي بندم من خاطري على هالضحكه.."
وصلت الصاله وشافت عبدالله يالس ويا عفرا وحمده وقربت منه ويلست حذاله...
عبدالله: وين حصه؟
سمر تطالع عفرا: بتنزل الحين..
وما كملت سمر رمستها الا وحصه نازله بكل هدوء من فوق ولابسه وقايتها واستغربوا منها ومن لبسها ..البارحه ما كانت حاطه شي على راسها ليش اليوم يعني...سلمت ويلست...كانت تطالع بعيونها في كل مكان تبى تشوفه تبى نفسها ترتاح وتريح هالقلب اللي عذبه طول البعد...
عبدالله مبتسم: حصه شي بلاج؟
حصه: ليش؟ شكلي يبين في شي؟
حمده تأشر على سمر: ايه انتي شو قلتي لها..
سمر خافت: انا ما قلت شي..
عفرا ابتسمت: عمتي انتي تتريين حد؟
حصه ارتبكت: تريقتوا؟
عبدالله: نترياج..
ويلسوا يتريقون وحصه تطالع سمر بنظره تقول فيها" والله مالج مفر مني" وسمر ميته من الزيغه خلاص تحس عظامها تفتت من الخوف...وتقول في قلبها" ليتني ما وهقت عمري وياج"...
خلصوا الريوق وكل حد سار بقعه يخلص اللي عليه...سمر وحصه ردن فوق عشان يجهزن اغراضهن بيطلعن اليوم ويا عبدالله وبنات اخوهن حسب الجدول اللي مخططات له طبعا شوي السالفه كان فيها تكفيخ بينهن على كذبة سمر بس كله سوالف ومزح...وحمده تمت ويا عبدالله في الصاله...اما عفرا سارت حجرتهن على طول..كانت تحس ان في شي مختلف اليوم ومستوي غير عن كل شي..تحس بشي ممكن ينقلها من اللي هي فيه لشي اكبر منه ..لشي مستحيل يتوقعونه..هي نفسها فرحانه فوق ما تتصور..وعقب اللي تذكرته اليوم عن بدريه تحس ان حياتها بتنجلب وبتتغير بشكل ما يتصورونه ابد..بس على الله تقدر ولو انها تحس ان هالشي شوي صعب بس بتحاول لان نصف التجربه محاوله...
...................
حاولت تكمل رقادها بس خلاص ماشي رقاد..تبغي ترد شوي ترتاح بس ماشي فايده الحشره اللي برا مب مخليه حد يرقد..وصوت التلفزيون اللي فوق شال البيت فوق تحت...وهي متعايزه حتى تقوم من على الشبريه بس مع هذا تمت منسدحه وتنهدت وهي تتذكر حظها ونحاستها وين وصلتها...بس استغفرت الله وشكرته على كل حال...وهي تقول في خاطرها" فتره وتعدي"..
شوي وهي مسترخيه يتبطل باب الحجره ويدخل وهو متسفر ومتعدل وحالته حاله...
حامد مبتسم: صباح الخير..
سلمى: صباح النور..
حامد: للحين ما نشيتي؟
سلمى: احس بتعب ماروم احترج من مكاني..
حامد رافع حياته: يعني ما بنطلع؟
سلمى وقلبها يدق بسرعه من الخوف: الحين؟
حامد:احسن شي نطلع الحين ماشي زحمه ناخذ اللي نبى ونرد..
سلمى: اللي تشوفه ولو اني بغيت اظهر المغرب...
حامد: المغرب انا برا ما بكون هني والدريول ماباه يوديج الجمعيه خلينا نطلع احسن الحين يوم المربيه عند اليهال..
سلمى: خلاص اظهر وصك الباب وبغير وبنطلع..
حامد: انا تحت..
سلمى: انزين..
طلع حامد وسلمى ميته من الخوف ما تدري متى تتصل ربيعته مها وتخبره عن اللي صار..صح سلمى مب ندمانه انها اتصلت بها بس بعد زايغه لا يدري ما تبى تحط عمرها بموقف سخيف وياه وتدري انه بيحرج وبيتوحش عليها..
توكلت على الله وتلبست ووصت المربيه تشوف اليهال بتسير الجمعيه هي وريلها يتشرون للبيت اغراض..وفي السياره كان حامد طول الوقت يشوف تلفونه وشكله مب طبيعي..بس مب مبين انه يعرف شي لانه لو عرف على طول بيتصرف وما بيتريا ولا بيحشم حد..
نزلت سلمى ويا حامد وتسوقوا وبعدهم بادين في التشري دق تلفون حامد وراح شوي بعيد عن سلمى وهي عرفت على طول انها اكيد هي ما غيرها ربيعته..كانت من تحت الغشوه تشوف حركاته وتعابير ويهه وشكله بدا يحرج...هي في البدايه خافت وعقب سوت عمرها عاديه..ويوم بند التلفون يا عندها...وشكله معصب على الاخر..
حامد بعصبيه: خلصتي؟
سلمى وهي حاسه بشي:شو خلصت للحين ما خذت شي...
حامد: مب لازم امشي جدامي يالله...
سلمى تسوي عمرها عاديه: شوفيك للحين ما خذنا شي..
حامد: اوكي يالله خلصي بسرعه..
خلصت سلمى وفضلت انها تطلع على اساس انهم متفقين يسيرون السنتر عقب الجمعيه..وما حبت تخليه يطول اكثر من جي لان شكله رايح فيها وهي حست بخوف منه...ركبت السياره وهو اول ما ركبت على طول حوّل بيسيرون من درب السنتر لطريج البيت..
سلمى تسوي عمرها بريئه: حامد ليش جي..السنتر من هالدرب مب من هني...
حامد بعصبيه خلاص ماعاد يتحمل: اسكتي لا انزلج في الشارع وتسيرين السنتر لروحج..
سلمى: ليش شو فيك؟ شو سويت بك؟
حامد: سلمى لا تستهبلين انتي فاهمه شو اقصد...
سلمى: شو مستوي ليش ما تكون صريح..
حامد: حلفي انج ما سويتي شي..
سلمى: مب حالفه انت قول شو قابض علي وانا برمس..
حامد: انتي ادرى عاد..قولي حلفي انج ما لمستي تلفوني..
سلمى ارتبكت: ما لمسته...
حامد: عيل منو راد على حرمة ربيعي؟
سلمى تطالعه بنظرة استخفاف: وحرمة ربيعك ليش متصله فيك؟
حامد بصوت متقطع: ليش بتتصل فيني..اكيد تسأل عن ريلها...فشلتيني فيها الله ياخذ غباءج..
سلمى: ماشاء الله ربعك عادي حريمهم يرمسون ربع رياييلهن..
حامد محرج: مب هاه الموضوع انتي اللي رديتي عليها وسبيتيها صح؟
سلمى بثقه: انا مارديت على حد وما رمست حد واذا انت شاك بعمرك سير تأكد منها....اقصد من ربيعك...
سكت عنها حامد ونزلها البيت وطلع وهي دخلت بهدوء..صح خايفه بس مب ندمانه حست انها تصرفت صح حتى رغم انها كذبت عليه بس احسن من انها تشوف شي ما تبغي تشوفه..بس شو اللي بيسلمها منه لو تمادى بالموضوع او لو ان مها مصختها وياه بدلعها وخلته يتصرف تصرف ما يبغيه..حاولت سلمى انها ما تفكر ابد بالموضوع بس غصبا عنها كان تفكيرها يردها له...فكان احسن شي تسويه انها العصر تسير بيت عبدالله وتسهر ويا البنات لين العشاء وعقبها ترد البيت بس اول شي فكرت انها تستأذن من ريلها وتسير لهم...
...................
العصر بعدما تملل من كل شي وضاق صدره ومب راضي يفاتح أي حد باللي في خاطره قرر شي اخير انه يروح بنفسه ويزور اخته لانه صدق وله عليها وما يتخيل كم مرت فتره من يوم عرست وما شافها ولا حتى رمسها...شل عمره واتصل في ريلها على طول ورمسه شوي ودخل له بالموضوع على طول...
احمد: افا عليك يا ريال البيت بيتك حياك في أي وقت...
حمدان: يعني ما بنثجل عليكم.؟
احمد: شو هالرمسه...؟!!! هل البيت منكم وفيكم ونحن الضيوف وانت راعي البيت..
تشقق حمدان: خلاص خير ان شاء الله بس ممكن ارمس سلامه شوي الحين..
ابتسم احمد: لحظه شوي..
وزقر عليها وكانت في الصاله ويا عمتها واخته ويته تربع يوم سمعته..
سلامه: امر يالغالي...
احمد مبتسم: مايامر عليج عدو..تلفون ناس يبغونج...
حمدان في الجهه الثانيه متصنم اول مره اخته في كل حياته تكون صاغره ومستسلمه لانسان غير عمتها ليلى...وسلامه انتفض قلبها وما تدري ليش خافت رغم ان ابتسامة احمد هونت الموضوع...
سلامه: منو متصل على تلفونك يبغيني..!!
احمد: ارمسي وبتعرفين...
سلامه بتردد: الو..
حمدان حس بشي قبض قلبه: مرحبا مليون باللي خلتنا وراحت...
سلامه ما نطقت بحرف وجنها مجهزه عمرها عشان هاللحظه...انفجرت صياح وهي تسمع حسه وهو خنقته عبره..بس ابتسم وحاول يكون عادي..هو ضايج الحين ومحتاج يرمس مع اخته عن ابوهم وعن حياتهم..لكن اخته فاجأته بصياحها...
حمدان: الحين انا متصل اسولف وياج وانتي تصيحين ليش..!!!
احمد احترم خصوصيات حرمته وطلع وخلاها رغم ان صياحها كسر خاطره وعوره قلبه...
سلامه تصيح: والله متولهه عليك..
حمدان اتشقق: والله؟ انتي تعرفين الوله...!!!
سلامه وهي تمسح دموعها: يالسخيف..
حمدان: ايوه هذي انتي مب مال الوله..خلج في الدفاشه...
سلامه: والله صدق تولهت عليكم...
حمدان: هيه صدق..من جي مريتي حذال البيت قبل كم يوم ولا سلمتي...
سلامه: والله كنا مستعيلين عمتي تعبانه وموعد دواها قرب وما خذته وانت تعرف بحالتها...
حمدان: المهم انا بقولج شي وما بطول..
سلامه:توك متصل وين تبند حرام عليك بعدني ما شبعت..
حمدان: لا فضيحه ريلج شو بيقول...سمعي انا بييج باجر عقب المغرب..عشان جي دقيت..
سلامه بفرح: احلف قول والله..
حمدان: والله..
سلامه: زين لا تبند خلك شوي وياي بنسولف..يالزطي بطاقه تستخسرها علي..؟
حمدان يضحك: يالدبه هذي فاتوره مب مدفوعه يا بوج نحن مب مال المدفوعه...بعدين الخساره فيج تعويض..ما يغلى عليج شي..
سلامه: وييه فديتني من زمان محد شحن غروري بنفسي..
حمدان يضحك: اشوفج غاديه حرمه مطيعه...
سلامه: تبى الصدق ولهت على ايام الدلع رغم ان ماشي قاصر علي هني..بس بعد حنيت لايام عمتي..الا شخبار خطاطيبكم؟
حمدان يتنهد: والله ماعرف اظني اليوم بيردون لهم خبر...يالله طولت بخليج الحين عندي شوية شغل...
سلامه: الله الله فيني عن تنساني ..
حمدان يضحك: وين انساج انتي نشبه محد يفج منج...يالله بخليج مع السلامه لا ترمسين حشا ما خليتي شي ما قلتيه..
سلامه مبتسمه: اوكي يالله برايك..سلم عليهم كلهم...
بند حمدان عن سلامه وهو مرتاح شوي على الاقل قدر يكلمها وترتاح نفسه..وهي ارتاحت اكثر وحست بفرح غريب ونشاط عجيب...كل شي حواليها اليوم كان مختلف..لازم بعد حبيبها واخوها الغالي اتصل بها وسلم عليها...اما حمدان فحس ان باجر بيكون يوم مختلف عليه وبيقول لاخته اشياء تكدر خاطره وعلى الله انها تفهمه او على الاقل انها توجهه وتقول له شو يسوي لانها خارج نطاق المنطقه...
..................
كانوا كلهم برا متيمعين...يالسين في الحوش والجو شوي معتدل رغم ان الحر هاليومين ذباح شي اكيد والناس في عز الصيف...يسولفون ويضحكون وعايشين حياتهم ما عليهم من حد كانت احلى ايام عبدالله من عقب بدريه هي هالايام اللي قضاها ويا بنات اخوه وخواته...غيرن له جو البيت وعدلنه وخلنه يعيش حياته صدق انه تضايج من النلقه اللي يبن ينقلنه منها لحياة كلها فرح وضحك ويبن يفهمنه بطريقه واخرى ان الحياه تستمر باللي نحبهم وبدونهم...ضيج هالشي على عبدالله ولكنه تقبله عشانهم وحسسهن انه بيطير من الفرح...رغم ان التغيير في دواخل نفسه شي صعب وصعب جدا بعد...كانن البنات يفكرن انه قدرن يغيرن عبدالله في هالايام لكنهن كانن يجهلن ان عبدالله بقايا صوره من داخل وفرحه من برا مصطنع...
في الحوي يلست عفرا على واحد من كراسي الحديقه وحمده كانت يالسه على العشب هي وسمر ..كانن يسولفن عن اشياء مختلفه وكثيره..منها شو بيطبخن باجر وشو بيسون يوم بييهن حمد...
سمر: انا ماعرف الا احط الاغراض على السفره...
حمده: وانا نفس الشي..
عفرا: عيل منو بيطبخ ومن بيسوي الاشياء...؟
حمده: احسن شي نطلب من برا ليش العباله...
عفرا: اخ عليج..الحين عازمين الريال ونقوله غدا ولا منه اخر شي نغديه من مطعم..ما يسوا عليه المشوار لين دبي..
حمده: زين شو نسوي محد فينا تعرف تطبخ...
سمر: والله انا ما ييت عشان اطبخ انا ييت عشان استانس..الحين دبي للوناسه ولا للطبيخ...؟
عفرا: بسير لعمتي وبشوفها شو بتقول...
سمر: يلسي وين تبين..عمتج في حجرتها الحين محد يرمسها...
حمده: ليش شو مستوي؟
سمر: شو مستوي بعد..ترمس حبيبة القلب لازم تكون مشغوله والله لو كسرتي الباب ما تبطله...
عفرا حست بشي مختلف في حصه...وفي قلبها..
"يا حظها عندها ربيعه!!! شو شعورها يوم كل شي تخبرها به...ويوم تتضايج تعرف ان محد بيسمعها الا هي...شو شعورها يوم تعرف ان ليلى موجوده في كل وقت عشانها وهي بالمثل....يا حظهم والله يا حظهم...معقوله الوقت فات ولابعده في وقت وابني نفسي من اول ويديد واشوف شو اللي قاصر علي وشو اللي طاف...بعده في وقت ولا لاء؟؟؟ يا رب ارجوك ساعدني...اكيد في وقت ولازم استغله قد ما قدر.."
خلصت عفرا رمستها في نفسها وهي معزمه على تغيير كلي كامل لكل حياتها قررت تتحول وتنهي التعب والضيج والمعاناه والوحده اللي عزلت عمرها فيها قررت من اول ويديد تبني نفسها للافضل على الاقل ان ما كان عشان نفسها بيكون عشان خاطر الانسانه اللي حبتها وهذا بيكون اجمل دافع واغلى هديه ممكن تنعطى لروح اقرب انسانه لها...
..
..

سحابة صيفΌπου ζουν οι ιστορίες. Ανακάλυψε τώρα