جزء 9

318 4 0
                                    


  الساعه 9:30 كانت ليلى تتعشى ويا امها وشيخه وحمدان...
حمدان: اليوم رمست ابويه وقلت له اني ابى مدرس ييني البيت..
ليلى: وشو قال.؟
حمدان: وافق على طول وعطاني البيزات وخلاص باقي اتصل به واخبره...
ليلى مبتسمه: شي طيب والله...
ام راشد: شوفي البنيه يالسه تتعبث بالاكل رمسيها...
كانت شيخه ماسكه اللبن وتصبه فوق البيض وتحركه باصبوعها...
ليلى لفت صوبها وسحبت الصحن وكوب اللبن عنها...
ليلى بضيج: شيخه ليش تسوين جي..عيب انتي ما تعرفين ان هذا غلط...؟
شيخه كانت ساكته ومنزله راسها..اصلا مبين من الصبح انها ضايجه ومالها خاطر تسوي شي...ونشت من مكانها وسارت حجرة شرملى ويلست عندها...
بس ليلى ما انتبهت لها ونشت تساعد البشكاره وتشل الصحون وحمدان سلم على يدته وسار فلتهم بيرقد....وام راشد سارت حجرتها ...
طلعت ليلى فوق ودقت لحصه...
حصه: هلا ليلى..
ليلى: اهلين..
حصه: شو بلاه حسج..؟
ليلى: ما شي طفرانه ومالي بارض اسوي شي ومالي بارض اداوم باجر..
حصه: بسم الله شو مستوي عليج..؟
ليلى: ما شي بس ضيج غريب...اليوم يت فاطمه بنت هادف تزور شواخي..
حصه: اها عشان جي الاخت متأزمه..
ليلى: والله مدري ليش صرت احس برعب مجرد محد يطري لي سيرتهم احس عمري اتنافض..
حصه: عادي وحياتج محد يروم يسوي شي..اصلا مالهم ويه يرمسون عقب سنتين وعقب ما كبرت البنت ييون ياخذونها بارده مبرده ليش..؟
ليلى بضيج: والله ما اعرف..
حصه: وشيخه شو سوت يوم يت خالتها اكيد جلبت الدنيا صياح...
ليلى توها انتبهت: حصه بخليج عقب بسوي لج تلفون...
حصه: شو ياج..؟
ليلى: اقولج بعدين الحين الله وياج..
حصه مستغربه: يالله باي...
نزلت ليلى تحت تدور شيخه ولقت باب الصاله مبند والليتات مبنده ومبين ان محد في الصاله..وسارت المطبخ التحضيري وما لقت حد وبطلت حجرة الضيوف بس بعد ما لقتها وسارت صوب حجرة الخدامه..واول ما بطلتها شافت شرملى يالسه تتمسح بفازلين في ريولها وشيخه طايحه على الارض وراقده...
انقبض قلب ليلى وشلتها بشوي شوي وصكت الباب وطلعت بها فوق وحطتها على شبريتها...ورقدت حذالها وهي تحس قلبها مقبوض..وبضيج فضيع في صدرها بس رقدت من التعب وما دقت لحصه...
.............
في حجرتها الساعه 10:45كانت طايره من الفرحه..وقلبها يدق بسرعه وببراءه طفوليه تحملها في نظرة عيونها..وابتسامة عذبه تحلي محياها..كانت اروى جدام المنظره تطالع خدودها اللي استون ورد جوري من الخجل والفرح وحاسه قلبها الليله يدق بسرعه غير عن كل ليله..حطت ايدها على قلبها وابتسمت بعذوبه ووبراءه...
"فديتك هدي شوي ..ارحم نفسك.."
كانت اروى ترمس قلبها...اللي فضحها الليله وهي يالسه مع ناصر ولد خالها وامه...بطلت شعرها ولبست بيجامتها الورديه ويلست تسحي شعرها القصير وتطالع المنظره ودارت على عمرها...تذكرت ناصر اللي تحبه موت..وما قدرت تتخيل انها يلست قريبه منه اليوم وكلمها وسألها عن دراستها...وقالها انها كبرت وتغيرت وايد..
مسكت خدودها وصرخت من الفرح...
"فديته يا ربي"...
اروى بنت عمة ناصر عمرها 19 سنه...مب جميله بس هي الجمال نفسه..اللي يشوفها بدون ما يرمسها يحبها على طول..طيبه ورقيقه وناعمه لابعد الحدود...تحب ناصر وتموت فيه من يوم عرفت شو يعني الحب...وناصر يدري بهالشي بس ما يتكلم ولا يفتح لها أي مجال ومخلنها على هواها لان عمره ما حسسها بهالشي بالعكس كان مرات يحاول يلمح وهم يالسين ويا اهله واهلها انه ما بيتزوج الا ليلى واذا ما خذها مستحيل يعرس لو شو ماصار....
بس وين اروى فيها طفوله نادره ما تنوجد في انسان في عالمنا وفي نظرتها ابتسامة عذبه تقطع قلب اللي يشوفها...ولحضورها سحر خاص..انوثتها فضيعه..ولها ابتسامه تخلي الانسان وهو في اشد حالاته يبتسم غصبا عنه...كانت ابدا ما تفهم تنغيزات ناصر ابد..كل همها وهو يالس انها تنزل راسها وتسمعه وهو يتكلم..واذا رمس امها تكون فرصتها الوحيده انها ترفع راسها وتطالعه...
ناصر كان يعرف ان اروى جميله ويشوف بعينه جمال رباني مرسوم فيها..بدق وعنايه..تنم عن قدرة الله عز وجل..كان يعرف ان اروى اجمل من ليلى بمليون مره..بس عمر هالشي ما شده ولا لفت انتباهه..مب انه ما يهتم بالجمال ولكن احاسيسه غلبته....هو يدري بمشاعرها..انسان كبير وفي مثل سنه صارت ابسط حركه تخليه يفهم كل دواخل اللي جدامه...فما باله بمشاعر جارفه من بنت عمته اللي اصغر عنه بعشر سنين...
حطت اروى راسها على المخده وهي مبتسمه بفرح...وقلبها بعده يدق بقو..ورقدت بس بوقت متأخر من كثر ما يلست تفكر في ناصر اللي شافته اليوم..
.................
حمد الساعه 11:00 طلع من البيت وركب الموتر وسار الشقه...اول ما بطلها لقى الدنيا معتفسه وانقهر..لان اكيد واحد من ربعه يا وعفس المكان وروح...بعد ما قضى وقته اكيد ولعب على هواه وراح...
يلس يرتب وهو مقهور...وعقب نش واتسبح...عشان يرقد...وعقب ما خلص يلس على الشبريه يفكر..شو يسوي...وفي شي في باله مصر انه ينفذه بس مب قادر يلاقي طريقه يديده..محد يكشفه فيها....حط راسه بيرقد...بس حس بصداع فضيع وما قدر يرقد ابد...تم يتجلب ونش يسوي له كوب شاي...بس بدون فايده....
تلبس ونزل بيسير اقرب صيدليه مب قادر يركز وهو يسوق...ومب قادر يشوف جدامه...يحس بدوخه..ووقف على ينب الشارع..وتسند على الكرسي...
اول مره يحس بهالشعور...شو اللي استوى عليه...؟؟..حمد رغم ان عنده ربع..بس كانت بدريه اول انسان يخطر على باله في مثل هالوقت...ما يثق الا فيها وما يحب يتنازل عن جبروته ويلغي انسانيته الا وياها...بدريه الوحيده القريبه من حمد رغم انها ما تقدر تغيره بس على الاقل كان وياها شوي مختلف...ولو انه قاسي بس ما يفكر يوم تشد الازمات قبضتها عليه الا فيها...
اتصل في بدريه على طول...
حمد بصوت تعبان: بدريه
بدريه: اخويه بسم الله عليك شو بلاه صوتك...
حمد: بدريه خلي عبدالله ييني هب قادر اشوف يدامي...بدريه قولي لعبدالله اني واقف في الشارع تحت جسر الدفاع...
بدريه بخوف: اخويه فديتك لا تتحرك وعبدالله ياينك الحين...
عق حمد التلفون حتى ما صك عن بدريه وجسمه يتنافض..ويعرق وهو مب قادر يتنفس...
دقت بدريه لعبدالله يسير لاخوها بسرعه..وعبدالله كان عند الشباب اول ما دقت له بدريه طار طيران لين جسر الدفاع...وبطل باب الموتر وحمد كان رايح فيها...وعلى طول سحبه لين الكرسي اللي حذاله وركب عبدالله سيارة حمد...ويلس مكانه بعد ما وقف موتره قريب من الجسر...وعلى طول وداه مستشفى خليفه...
دخلوه الحجره ودخل عليه الدكتور..وفتح عقم كندورته عشان يتنفس بسهوله..
وعبدالله وقف يتريا برا وبدريه حارقه التلفون اتصال...
عبدالله بهمس: يا بدريه استهدي بالله مافيه شي..
بدريه وهي تصيح: عيل ليش ما يروم يسوق شو استوى عليه يا عبدالله خبرني..
عبدالله: وانا اشعرفني بدريه بس عاد ماروم ارمس انا في المستشفى والناس كلها حواليه..والله مدري شو فيه داخل عند الدكتور..
بدريه: زين احلف انه مب حادث..
عبدالله متنرفز مب عارف كيف يهدي بدريه ولا يهدي عمره: والله مب حادث يالله ببند هكوه الدكتور طلع بسير انشده وبسوي لج تلفون..
بدريه: يالله مع السلامه...بس لا تتصل في اهلي دخيلك ماباهم يستهمون...
بند عبدالله من عندها والدكتور بعده ما طلع بس كانت حجه عشان يبند عن بدريه اللي توتره اكثر....
سار عبدالله الاستقبال ويلس يتريا الدكتور يزقره يوم يخلص...وفي غرفة حمد كان الدكتور يساعده عشان يتنفس وكانت النيرس حذاله تساعده...ويوم حس انه هدا عطاه مهدي وخلاه يستريح...وطلع صوب عبدالله اللي اول ما شافه نش على طول...
عبدالله: هاه دكتور بشر..عسى ما شر...؟
الدكتور: ما شر ان شاء الله..اطمن اخويه بس كان عنده هبوط في الضغط وشكله يرهق عمره وايد...
عبدالله: الله يهديه بس...زين دكتور خلصتوا منه يعني نروم نروح..؟
الدكتور: هيه تقدر تاخذه عقب ساعه والحمدلله على سلامته...بس نصيحتي يبطل تفكير وسهر ويريح جسمه شوي..انا عطيته اجازه يومين..الصراحه الهبوط كان عنده شوي مرتفع...
عبدالله: ان شاء الله دكتور..
وسار عبدالله ودخل عند حمد واول ما شافه حمد طالعه وابتسم...
حمد: مشكور ريل اختي..
عبدالله: هههه مسود الويه ونك ريل اختي.؟؟..خلك شرير ما ينفع عليك دور سنو وايت...
حمد: اقول ياريال ييت في سيارتي ولا سيارتك...
عبدالله تذكر: الله يغربلك سيارتي ودرتها في الشارع بسير اييبها وبييك ..
حمد وهو ينش: لا لاء بسير وياك..
عبدالله محرج: استريح الله يخس عدوك...عقب ساعه اذن الخروج لا تسوي لنا فضيحه..واتصل في اختك حرقت تلفوني تتحراك مسوي حادث...
حمد بهمس عشان ما يسمعه عبدالله: فديت روحها...
طلع عبدالله وهو مبتسم لانه سمع حمد بس ما رمس يدري بحمد يحاول يبين عمره قوي وما يحتاي حد وانه مهما قست الايام يتم قاسي ولا تهزه الازمات...بس كل هذا ينتهي بلمح البصر في وجود بدريه...اخته حبيبته...
اتصل حمد فيها وحصل تلفونها مغلق...ودق على بيت عمه...
حمد: السلام عليكم..
سمر: هلا وعليكم السلام..
حمد: انتي شو تسوين للحين ما رقدتي ما وراج مدرسه...مسودة الويه...
سمر: ما يخصك...انت مب اخويه ولا ابويه...
حصه: منو ترمسين...؟
وشلت عنها التلفون...
حصه: منو.؟
حمد: وين اختي..؟
حصه انتفضت: حمد..؟
حمد: لا خياله..يالله ازقري بدريه...
حصه: شو بلاه حسك...؟ تعبان ولد عمي.؟
حمد: لحوول ما فيني شي ليش تفاولين علي وين اختي لا تأخريني...
وسارت حصه حجرة بدريه بسرعه وشافت عيونها منفخات وحمر وعرفت انها تصيح...وقالت لها ان حمد على التلفون ونزلت له ركض...بس حصه ردت حجرتها وما حبت تتدخل وتحرت انه واجعها كالعاده...
بدريه: هلا حمد...طمني عليك...
حمد: بخير ما فيني شي..ارتحتي...
بدريه: فديت روحك اخوي خطاك الشر..شو ياك شو يعورك..؟
حمد: ما شي يعورني يالله لا تدقين حق اهلي مافيني شي بظهر الحين تامريني بشي...؟
بدريه: سلامتك يا حمد الله الله بعمرك...
حمد: في وداعة الله...
وتم يتريا ربع ساعه ودخل عبدالله...ويلس عنده يسولف له وعقب نش..
عبدالله: يالله يا ريال انت الليله خسرتني وايد وما بنساها لك...
حمد: في شو خسرتك موديني مستشفى حكومي وقاص علي والبترول من سيارتي ..خسرتك في شو.؟
عبدالله: الليله اخر ليله في بوظبي وبرد باجر دبي وخربت علي سهرتي ويا الشباب..وثاني شي سيارتي لقيت عليها مخالفه اني مبركننها في مكان مب مسموح به...وثالث شي تعبتني وايد وياك...وانت مقرف صراحه..
حمد وهو يصك عقم كندورته:اجلب ويهك محد طلب منك شي يا راعي الفزعات انا اروم اسوي كل شي بروحي...
عبدالله يضحك: يالله قمنا بسير ارقد وراي نشه...تعال بنرد البيت...
حمد: لاء انا بسوق وبسير شقتي ماريد اسير البيت..
عبدالله: على هواك بس انا بسوق وبوصلك الشقه وبرد لسيارتي عقب...
حمد: على راحتك...
وطلعوا ورد حمد الشقه ورقد على طول من التعب اللي فيه...وعبدالله رد البيت وما سار عند الشباب عقبها...
.................
كان المكان مظلم وشيخه يالسه على الارض تصيح وفي ايد ضخمه من بعيد تحاول تشلها بس ما قدرت..وليلى واقفه وكل ما يت بتوصل لها تطيح وما تقدر توصل لها..كانت ليلى تبكي من قلبها وهي تشوف شيخه تتعذب ومب قادره تيود دموعها ولا قادره تتنفس...وشيخه ما تشوف ليلى وتدور بعيونها في المكان..والايد الضخمه تقرب من شيخه كل شوي..واخر شي نشت ليلى بسرعه تتحسس وين شيخه وشغلت ليت الابجوره وشافتها راقده بهدوء وقبضت قلبها وعرفت انها كانت تحلم...وحمدت ربها مليون مره...بس غصبا عنها ارتجفت..وتمت تصيح وحطت ايديها على ويهها..ومثل اليهال يلست تبكي وتبكي لين ماقالت بس...وتتنافض...وهي تشوف شيخه وكابوس رحيلها ما يفارقها مول...اليوم تحس انه كان حلو من الصبح..لين ما اتصلت خالة شيخه وزارتهم وهي مب طبيعيه...
قلب ليلى محترق احساسها مثل احساس انسان انه يبدا ينعد له عد تنازلي وبيخسر كل شي...نشت بسرعه تدور تلفونها وصبوعها يرتجفن اتصلت في حصه بدون ما تشوف الوقت...بس محد يرد وتمت تدق ومحد يرد...
ليلى وهي تصيح من الخاطر..
" ارجوج ردي علي احتاجج"
عقت ليلىتلفونها على الشبريه....ودق على طول..
حصه: مراااحب انسه ليلى توج تذكرتي تدقين...
انفجرت ليلى صياح وما عرفت ترمس بس تمت تشهق من الغصه والتعب اللي فيها...
حصه مبهته: ليلى شو فيج ..؟ قولي لي شو صاير انتي مب على بعضج من المغرب...
ليلى تصيح وما عرفت ترد...
حصه: لحوول شو سوت هذي مسودة الويه فطوم...
ليلى وهي تصيح وبصوت متقطع: ماادري يا حصه ما سوت شي..
حصه: زين حياتي ارمسي قولي اللي بخاطرج...قولي أي شي ارمسي ارتاحي بس ارمسي...
ليلى وبعدها تصيح: حصه ابى اموت يا رب اموت اليوم...ليش يستوي فيني جي..شو سويت من ذنب في حياتي...؟
حصه بعصبيه: سود الله ويهج قولي عوذ بالله من الشيطان..ليلى استهدي بالله قولي لا اله الا الله...
ليلى وهي تصيح: لا اله الا الله..
حصه: نشي الحين تيددي وصلي ركعتين استغفري الله وبتصل فيج عقب خمس دقايق..
ليلى: ما اقدر والله ما اقدر اتحرك احس جسمي متخدر...حصه تعالي الحين بيتنا صدق اباج والله محتاجه وجودج...
حصه بأسى: يا ليت لو بإيدي فديتج شوفي الساعه كم..لو العصر يمكن كنت اقدر..ليلى خافي الله في نفسج نشي صلي..ولا اقول شو رايج توعين خالتي غاليه ويلسي وياها بتهدين..
ليلى: لا يا حصه ماباها تستهم علي...
حصه : سمعي شوري ونشي صلي وانا بتصل لج...
ليلى: ان شاء الله...
ونشت ليلى وتمسحت وصلت ركعتين وحست عمرها هدت شوي ودقت لحصه...
حصه: هلا عمري..
ليلى: اهلين...
حصه: مابا مابا..قولي هلا حياتي هلا حبيبتي ..ما ريد اهلين..
ليلى تبتسم بمراره: متفيجه...
حصه: يالله ارمسي فديتج شوفيج قولي غناتي..
ليلى ردت تصيح: يا حصه انا تعبت من هالدنيا كلما قلت هانت تنسد في ويهي..يا حصه شوفي العمر راح واللي مثلي كل وحده عندها اربعه واكثر..ليش انا بالذات...وهالبنت اللي وياي ضحيت بدنياي عشانها مدري محد معاي اقدر اشد فيه ظهري..يا حصه البنت بتروح مني وانا لروحي انا محتايه انسان يوقف معاي واشد ظهري فيه...محتايه ريال اسند عليه ظهري لا سودت ايامي...
وصاحت ليلى ما قدرت تكمل..
حصه انصدمت توها تنتبه لهالشي رغم انها دوم تفكر فيه...وصلنا وقربنا من الثلاثين والعمر راح...هذي سته وعشرين سنه مرت بدون هدف ولا معنى..مرت بدون كلمه حبيبتي من ريال تقدر تعتبره ريلها..مرت بدون شقا وتعب ولا يهال ولا بيبي كل يوم يقول ماما...ويملى عليها البيت زعيجه...توها انتبهت ان الزمن يركض ويركض..وهي واقفه مكانها متمسكه بسراب اسمه حمد...بس انقطع عليها حبل افكارها بدمعه انسابت على خدها كاويه حرقت لها احساسها....
حصه وهي تمثل القوه: لحوول يا ليلى شو هالتفكير الحين..انتي ليش منغصه على عمرج مب مهم اللي تترينه اهم شي انج ترضين باللي الله كاتبنه..مب يعني عشان ما عرسنا فينا عيب..سبحان الله يمكن كل تأخيره وفيها خيره...
ليلى: خلي العرس على صوب...شيخه شو اسوي بها اهلها بدوا يتحركون انا لروحي يا حصه اخواني ما فيهم خير لو يي حد من اهل شيخه ويطالب به بيفرونها عليهم..وامي روحها متضيجه من وجودها في البيت وكل شوي تتذكر فيها المرحوم تبين الصدق احس امي ما تحب شيخه...
حصه: شو هالرمسه المخبقه اللي تقولينها..الحمدلله والشكر...بعدين خلي اخوانج يولوون انتي عن 100 ريال...وما يقدرون هل شويخ يسوون شي البنت منسوبه لاهل ابوها مب لاهل امها...
ليلى: بس من حقهم ياخذونها غصب طيب...
حصه: وانتي ليش تفكرين قبل يصير شي..لا صار شي فكري وعقب صيحي مب تصيحين قبل يموت الميت....
ليلى تتنهد: مااعرف شو ارد عليج بس هلكت ذبحني التفكير والله...
حصه: الحين استهدي بالله وارقدي وان شاء الله ما يصير الا كل خير وفطوم الغلسه هذي ما عليج منها...
ليلى مبتسمه: والله انها طيبه وايد بس اخاف من زياراتها احسها تبى تقولي تبى شيخه عندها شوي..غمضتني وهي في الميلس كانن عيونها حمر شكلها صاحت...
حصه: انتي الحين خايفه ولا بتسوين لي فلم هندي...؟
ليلى تبتسم: زين روحي الحين ارتحت وخذت لي مسكن عقب ما رمستج..سيري ارقدي...
حصه: وانتي ارقدي عدل وشلي الافكار السودا من راسج...
ليلى: ان شاء الله...
وبندت ليلى عنها وتمت تفكر شوي وعقب رقدت..
.......................
في فلة راشد دخل راشد حجرته مع خلود...وحمدان رقد على طول...وسلامه يالسه في حجرتها تقرا في المجلات...يوم استوت الساعه 12:00 نزلت الصاله اللي تحت...وتأكدت ان الكل رقود...خذت التلفون وسارت الحجره اللي دوم ترمس فيها...
دقت بهدوء الرقم وكانن الليتات كلهن مبندات وحتى ما تشوف الارقام بس يلست تتحسسهن بس اكيد حفظت اماكنهن على كثر ما تيي كل ليله مثل هالوقت...
سلامه بهمس من ورا الكنبه في الحجره: السلام عليكم....
عبدالرحمن: هلا غناتي...
سلامه: تأخرت..؟
عبدالرحمن: يعني شوي...بس تولهت عليج...
سلامه قلبها يدق بسرعه مب قادره تتخيل اللي تسمعه..وما نطقت بحرف وتغير لونها وحست بحرارة الدم تجرف اوصالها...
عبدالرحمن: وين سرتي..؟
سلامه بهمس: هني وين بروح..؟
عبدالرحمن: اليوم شفتج تتريني صوب ملعب المدرسه...بس ما رمت اييج كان بعض عيال الصف وياي...
سلامه: انا ضجت في البدايه بس عقب يوم شفتك ابطيت قلت اكيد حد ياك..
عبدالرحمن:سوري حبيبتي والله غصب عني...زين شو مسويه ..؟
سلامه: ولا شي اليوم كانت مس فتحيه غايبه وافتكينا...
عبدالرحمن: وليش ما تغيب هذي يوم تكون علينا..؟
سلامه : نحاسه فيكم...
عبدالرحمن: سلامي..
سلامه: هلا..
عبدالرحمن: انتي صدق تحبيني..؟
سلامه بدت تتنافض وحست شعرها كله وقف وقشعريره فضيعه وقلبها حست بيطلع من صدرها من قوة الدق...خلاص ما فيها حيل ابد..وحست بحرارة جسمها ترتفع اكثر وتتنفس بسرعه وتنافخ وما قدرت ترد عليه..
عبدالرحمن:ليش صاخه ردي..ولا اكيد مستحيه تقولين لاء...
سلامه بخجل فضيع: لا مب جي بس انت تعرف شو الجواب حق شو الاحراج..
وسمعت صوت حد نازل الصاله...وبغت تموت من الرعب..
سلامه: عبادي اذا قلت لك ريماني ورمستك على اساس انك ربيعتي على طول اعرف ان حد ياني...
عبدالرحمن: اقولج بندي الحين ماريد حد يمشكلج..يالله حياتي بشوفج باجر..
سلامه: اوكي خلاص باي...
وبندت سلامه وقامت توايج صوب الباب ويوم ما شافت حد نشت بسرعه وردت التلفون مكانه وهي تمشي بسرعه تعثرت في الواير وطاح التلفون على الارض وطلع صوت..وهي خلاص كانت بتموت الليله من الخوف...وفجأة وهي تنش تبطلت ليتات الصاله...ماقدرت سلامه ترفع راسها...وتمت طايحه حذال الكنبه وهي لاويه علىالتلفون...وقلبها يدق بسرعه من الخوف..
...................

سحابة صيفWhere stories live. Discover now