جزء 35

397 5 0
                                    

في الصوب الثاني من البيت كان ناصر ويا الرياييل ومع ابوه وفهد وناس من عربهم اما راشد ما حضر العرس وحمدان كان موجود بس ما سلم على بو ناصر وتجنب حتى انه يشوفه..ناصر كان متوتر خصوصا عقب ما يلس ويا حمدان شوي بروحهم وكان فهد وياهم..
ناصر متردد: هاه حمدان ييتوا كلكم ولا بعضكم.؟
حمدان اللي فهم قصده: ليش السؤال؟
ناصر: سؤال عادي وبعدين انا مب غريب انا ولد عمتكم..
فهد فهم شو يبغي اخوه..
حمدان بنقمه: نصنا هني والنص الباقي في البيت..
ناصر عرف اكيد ان ليلى محد وهو اصلا كان يبغي يعرف اذا موجوده ولا لاء..فإذا كانت موجوده ما بيحدر الخيمه مراعاة لمشاعرها واحساسها..وان ما كانت موجوده بيدخل وامره لله...
ناصر كان لاخر ثانيه يفكر فيها ويراعي احساسها..كل اللي صار غصبا عنه ومب بإيده..كان يحاول باي وسيله اني يتجنب جرح ليلى باي شكل من الاشكال وهذا بالنسبه له بيكون اضعف الايمان...
فهد: وليش تسأل الشيخ تبغي شي؟
ناصر يطالعه ويلف: لاء مجرد سؤال حاف..
كان فهد وناصر يرمسون ويتحرون حمدان مب فاهم شي ولكنه كان يحترق ويغلي ما يباهم ابدا حتى يتهامسون عن عمته ولا هب عايبنه الوضع..بس ما بيقدر يرمس او يقول شي لانه في نظر الكل ولا يدري بالدنيا...
تلفون ناصر يدق..
ناصر: الحين؟
ام ناصر: ايه تأخرتوا يالله تعال فديتك ادخل عند حرمتك الناس بتروح..
ناصر بتردد: امايه..!!
ام ناصر من الحشره ما سمعته: يالله في داعة الله..
وبندت عنه وهو نش ويا فهد بيدخلون الخيمه...وساروا رباعه داخل ويا ابوه وابو اروى ووقفوا حذال الباب يتريون ام ناصر تقربهم لين ما الحريم يلبسن عبيهن ويتغشن...ودخلوا..وفي اللحظه اللي دخل فيها ناصر شافته ليلى من ورا غشوتها وحصه ودها تقرب منها بس متردده وام راشد تطالع ناصر وفي قلبها الف وفوقها وضعفها امل مقتول راح وما عاد له رده...مب بس ليلى الليله مجروحه ...الكل قلبه مجروح..وكلٍ بهمه مبتلي..ام راشد كانت تتمنى الليله تكون ليلى بنتها والسبب اللي حلفت انها ما تخبر ليلى فيه هو انها ما تبى الناس تقول ان ليلى ما يت يوم ودرها ناصر وان خاطرها كان منه..وما حبت حد يفتح ثمه على بنتها وخلتها تروح وتفرح وتستانس وبجي محد يقدر يمسك شي عليها...
حد ناصر الخيمه وطلع الكوشه ورفع الطرحه عن ويه اروى وحبها على يبهتها ووقف حذالها وبو ناصر وابوها قربوا صوبها وتصوروا ويلسوا شوي وعقبها ظهروا وناصر تم وياها يالسين سألها عن حالها وعقبها تم ساكت ما يبغي ياخذ ويعطي ومايدري ليش احساسه يقوله ان ليلى هني..وفعلا ظنه ما خاب ولا احساسه غلط ..بس ما شافها ولا بيشوفها..
ليلى مكانها انتهت ومن تحت غشوتها استحاله انها كانت تمسك نفسها لانها مهما كان بشر وما بتروم تقبض ولا تعدم احساسها فكانت دموعها رحمه من رب العالمين تغسل بها هموم نفسها وما طال الوقت الا وام راشد ما قدرت تيلس زود واستأذنت منهم ودقن لحمدان اللي ردهن البيت على طول..
طلعت ليلى بسرعه حجرتها تصيح كانت منهاره وقلبها مب وياها وندمها ما بعده ندم على كل لحظه قضتها في حب ولو الوعود تنفع بتوعد نفسها ما يي يوم حتى تفكر في الحب ولا في سنينه..كانت تصيح من خاطرها اللي صار هدم كيانها ومالها طاقه تتحمل اكثر او تستوعب اكثر..اللي صار فيها مب شويه ولا هي قادره تستحمله وشعورها بالعجز في حياتها والضياع سبب لها الم نفسي فضيع ما قدرت تتحمله...رغم صياحها وضيجها ورغم ان الالم اللي فيها يزيد سمعت حس امها برا تزقرها بس ما نزلت وطنشت..وتمت امها تزقرها وصوتها يعلى وحست ان في شي مستوي ..هني ليلى خافت ورغم ورم جفونها وتعبها وضيجها غسلت ويهها وربعت صوب امها تحت وشافت امها واقفه وشكلها معصبه حيل من ليلى..ويوم لمحت عيونها وورمها من الصياح سكنت ملامحها ورمستها بشكل هادي..
ام راشد بضيج: شوفي يا ليلى انا ما عاد فيني صبر والبنت هذي يبالها ضرب لين ما تغدي مثل العالم والناس..
ليلى مستغربه: منو؟
ام راشد بعصبيه: من بعد الشيخه شيخه...
ليلى منصدمه: ليش شوفيها شو سوت حليلها..توج داخله متى لحقت تخرب عليج..بعدين اكيد شيخه راقده هي ما تتم للحين..
ام راشد: جذابه انا جذابه..سيري مكتب ابوج الله يرحمه وشوفيها هناك سيري شوفي..
ليلى: شرملى شرملى...
وسارت ليلى حجرة شرملى ولقتها راقده ومقفله الباب عقبها سارت مكتب ابوها وسمعت حشره تحت الطاوله وصوت اوراق ويوم دخلت شغلت الليت..
ليلى وشعرها وقف من الرهبه: شيخه!!!
شيخه طلعت راسها من ورا الكرسي وبفرح: امي امي!! تعالي ششششوفي انا شششششو لقيت...
ليلى تقرب منها: انتي شو تخبصين مسودة الويه عيب لا تدخلين هالحجره...
شيخه بنقمه: كيفي..
ليلى تشلها: يالله نشي عيب هذا مال يدي مب مالنا..
شيخه: امي شششوفي من هذا؟
وعطتها شيخه صوره صغيره وشلتها ليلى ويوم شافتها انفجرت صياح وما قدرت تتمالك نفسها اكثر..هذي صورة ابوها ..ابوها حبيبها اللي محد حس فيها كثر ما حس فيها وكثر ما حبها..نزلت شيخه ويلست على الارض تصيح..وشيخه مصدومه..
شيخه بخوف: امي من هذا؟
ليلى تبعدها عنها: وخري عني..
شيخه: خلاث امي انا ما بخرب بث لا تثيحين...
ونشت ليلى بتيمع الاوراق المتبعثره هنا وهناك وشلتهن ولقت شيخه مخربطه كل شي ومشخبطه بالحبر على كل شي والملفات مفججه منها والاوراق طايحه من الاظرف ومختبص كل شي فيها...
ليلى تمش دموعها: انتي شدخلج هني ممكن اعرف؟
شيخه تيلس على الارض وتتربع:ششششرملى نامت عني وانا ييت ارثم..(وتمت تسولف) انا ماخاف انا يلثت هني بلوحي..ما عندنا وحششششش انا ماخاف..
ليلى: بس عاد سكتي طفرتيني..
وليلى ترتب الاوراق وترد كل شي بمكانه شافت ورقه مكتوب عليها المحكمه الابتدائيه العليا..وفيها صورة ابوها ومكتوب عليها اثبات وماتدري شو من سوالف المحاكم ودفعها فضولها تكمل وتقرا كل شي...
وانفجعت وهي تكتشف السطور وبان المستور ونشت بسرعه تربع صوب امها وتدق عليها الباب..
ليلى تزاعج: امايه لا ترقدين نشي فديتج...ارجوج امايه بطلي الباب..
نشت ام راشد بسرعه: شعندج بسم الله الرحمن الرحيم شصار عليكم..
ليلى وشيخه واقفات حذال الباب : امايه شوفي شو لقيت (وليلى مبطله عيونها على الاخير) شوفي شو لقيت (وتأشر بالاوراق لامها)
ام راشد عاقده حياتها: وش لقيتي؟
ليلى تير امها من ايدها صوب المكتب: تعالي تعالي براويج...
ام راشد مستغربه: شوي شوي كسرتيني..
شيخه حست انهم لقوا شي مهم وان الفضل لها هي وراحت صوب يدتها اللي يسلت على الكرسي في المكتب..
شيخه داخله عرض: يدووه انا لقيته والله انا لقيته..
ام راشد: شو لقيتي..
ليلى: ماعليج منها تخربط امايه سمعي شو بقرالج وخلي عيونج مفتجه على اخر شي واذنيج ركزيهن بقوه على اللي تسمعين..
ام راشد تتنهد: خلصينا فيه رقاد يالله..
شيخه يلست بتسمع: امي انا اثمع قولي قولي..
ليلى رغم اهمية الموضوع ضحكت من شيخه اللي وياهم على الخط بس مب فاهمه شي..
ليلى: المحكمه العليا الاتحاديه..قرار تنازل وتقسيم شرعي بين الورثه...يقر فيها السيد فلان بن فلان الفلاني(ابو راشد) بتسلميه كافة المستحقات والتبعات الشخصيه للسيده فاطمه فلان الفلاني(ام ناصر) ويتسلم ذلك نيابة عنها زوجها السيد خادم حميد صالح ..
وفي اشاره مكان توقيع بوناصر..
ام راشد: من صدقج يا ليلى؟
ليلى ودموعها تطيح: هيه والله يمه..تخيلي الورقه عندنا كل هالسنين وتونا نشوفها...
ام راشد: سيري زقري راشد حتى لو راقد..خليه يبري نفسه وذمته من شين عمج بو ناصر الله لا يبارك فيه..
ليلى تصيح: لا تدعين عليه يمه..اللي راح راح وما يتعوض..(وتلف صوب اليدار ودموعها للحين تطيح) محد طلع خسران فيكم الا انا..
ام راشد حست ببنتها: سيري يا ليلى زقري اخوج العوض في الله...
وسارت ليلى تربع فلة اخوها ويابته ركض للبيت وحمدان اللي ما يدري كان يالس في صالة بيتهم سار وياهم يتحرا شي مستوي ببيت يدته..
ليلى: راشد امسك هالاوراق وارفع قضيه باجر ان رمت على ريل عمتي..
راشد بعده مب عارف شي: ليش؟
ام راشد: لا قضيه ولاشي خلونا بالستر يا ربي...بس توكل على ربك حسبي الله على اللي مسوينا فينا جذي..
حمدان: شو السالفه؟
ليلى ترمس راشد: لقيت هالاوراق في مكتب ابوي شفها يا راشد..
راشد قرا الورقه ببرود وما علق..وليلى مستغربه.
ليلى: ليش مب مهتم؟
راشد بثقه: انا من الاساس ما اهتميت وجان انتوا مهتمين الحين فهذا دليل انكم ما صدقتوني من الاساس..
ليلى نزلت راسها وحمدان بطل عيونه..الحين تنكشف الحقايق ..يتوضح المستور...يكتشف كل حد مصيبته ولكن بعدما خسروا كل شي...بعدما خسرت ليلى حب حياتها وقضية عمرها اللي حاربت عشانها..وحمدان عقب ماظن في ابوه ظن السوء وام راشد اللي ياما شكت فيه ولو انها ما بينت...
انقطع الصمت وشيخه تير كندورة عمها...
شيخه: عمي راششششد..عمي راشششد...(لاول مره تزقره)
راشد انتبه لها: لبيــــه فديتج؟
شيخه: عمي انا لقيتها...انا لقيتها..
شلها راشد يحبها: تعالي وياي بنسير بيتنا...
شيخه: لاء لاء عيب انا بنام عند امي..
ليلى حست ان راشد يرمس عشان يطلع وما يبغي يتم وياهم..عسب جي حب امه على راسها وطلع وخلاهم وراه يعضون اصابع الندم على الظلم اللي ظلموه والظن اللي ظنوه..
سارت ام راشد حجرتها وحمدان راح بيتهم وهو مب ندم اللي في قلبه الا اشد انواع الندم والصدمات...وليلى شلت الاوراق وحطتهن في درج ابوها وصكرت الحجره وطلعت فوق هي وشيخه ويلست على طاولتها تودع في ليلة زواج حبيب العمر اخر اوراقها وذكرياتها...الحقيقه اللي لو انكشفت من سنين كان العمر ماشي مثل ما تبى...لكن تريد واريد ويفعل الله ما يريد...
" هي بانتظارك ارحل إليها..انحر قلبي بحضرتها..مزق خارطة أحلامي بين يديها..خضب لأناملها بدمي..و أسفك ليالي عمري تحت قدميها..اغتب شوقك الغائب لعيني..و اسكب حكايتي الحزينة بأذنيهاحدثها عني..أخبرها بأنك و أني وأني..مزقني أمامها بلا خجل..هي بانتظارك ارحل إليها..اهدها من اللهفة عينيك..و قبل من الشوق عينيها...و ازرع الورد الأحمر في ظفائرها..و على فمها و اخترع الصيف في دمها..و قدم الربيع لهاو انس الخريف على بابي..و روض الشتاء على شفتيها و راقصها على رفات حلمي..خبئها عندك ما استطعت..و أغمض عينيك عليها هي بانتظارك ارحل إليها اعزف لها أنشودة الحب و راقصها على نشيج بكائي..ضع طوق الياسمين على عنقها و زين صدرها بنجوم السماء و انزفني أمامها قطرة قطـــرة و ارسم وجهها بدمائي و امنحها ذراعيك كي تتوسد و انحر على ذراعيها كبريائي ...قبل عينيها و وجنتيها و أشياء أخرى يقتلني بها خيالي ...هي بانتظارك ارحل إليها طوق خصرها بجنون و املأ أذنيها بدف الهمس..اهتك لها ستر ليلة وداعك ...انت بألف ليلة و دمعة كبرياء خرجت عن حكاية الأمس..و جنون الأمس و موت الأمس ...هي بانتظارك ارحل إليها حدثها عن همومك عن أوجاعك عن أمراضك عن أحزانك عن أشياء كثيرة كانت تعنيني و لا تعنيها و أنصت إلى حكايتها غرامياتها نزواتها و صفق لها كي ترضيها و ضع صورتها الجميلة في محفظتك و احتو الصورة عند الشوق و احتوها....هاتفها صباحا ًهاتفها مساءا ًحاصرها بجنونك المعتاد مشاعرك الجميلة يا حبيبي...!!عذرا اقصد يا حبيبها لا تخفيها..هي بانتظارك ارحل إليها سخر لها القمر إن استطعت و حرك من اجلها الجبال و فجر المحيطات في عيني و حررني من أنياب الخيال و اقتل نفسك بنفسك في قلبي و شوه في داخلي كل الجمال و مزق حكايتنا صفحة صفحة فالذكرى الآن فوق الاحتمال و اقترب منها كالطاووس و كأنك على الأرض آخر الرجال فـــإذا ما اعترضك طيفــي بــاكــيا ًتبخر في الهواء خجلا أو أدفن راسك كالنعامة في الرمال..."
....................
:: بعد اسبوع من عرس ناصر ::
العصر في بيت بو خليفه كانت عفرا يالسه في المطبخ تزهب الفطاير والكيك ويا البشاكير عقب ما عزمت سلامه وفاطمه وقررت اعادة تكوين حياتها من اول ويديد واعادة بعض علاقتها ويا بنات المدرسه يمكن بهالطريقه تقدر تكسب اصدقاء طالما حلمت فيهم واتريت وايد هاليوم اللي بتثبت للكل فيها ذاتها..
كانت عفرا متصله في سلامه من اسبوع وعزمتها تيي بيتهم العصر تيلس وياها وطلبت منها تييب فاطمه وياهن عشان تنمزر القعده بنات..وتحلى اليلسه...حمده بعد كانت مربوشه ويا اختها اللي امتحنت امس وتتريا النتيجه باجر او عقبه..عشان الدوامات بتبدا عقب اسبوعين ولازم الكل يتجهز...
عفرا: ناتالي خلصتي؟
نتالي: يس مدام اشله الصاله؟
عفرا: امم لا حجرة الضيوف احسن لان وياهم بنت اول مره بشوفها..
نتالي: اوكي مدام..
وطلعت البشكاره ورتبت لها الطاوله بشكل انيق وعدلت لها كل شي وعفرا سارت تلبس لها بدله لين ما يوصلن البنات سلامه وفاطمه وفي بيت خليفه...
حمده: اكيد تغيرت سلامي عن قبل..
عفرا: مادري انا ما شفتها من يوم عرسها..
حمده: وييه فديتها والله وحشتني..
عفرا بتردد: تصدقين مستحيه اشوفها مادري ليش..
حمده: عادي عادي تحصل في ارقى العائلات..
وشوي ويسمعن جرس البيت يدق وظهرن يربعن مثل المخبل كلهن برا...ووقفت سيارة سلامه وفيها احمد فردت عفرا شوي ورا وحمده اندست حذال الباب الصغير اللي عند دري الصاله ونزلت سلامه وفاطمه واحمد روح على طول...
يتهن عفرا وسلمت هي وحمده وسارن مجلس الضيوف...ويلسن كلهن ويا بعض..
حمده: سلامي احلويتي..بس متنتي شوي؟
سلامه بدلع: شو متنت حرام عليج والله وزني مثل ما هو..
عفرا: هيه والله صدق ما تغيرتي..
فاطمه مستحيه وساكته..
عفرا: شحالج فاطمه ان شاء الله مرتاحه...
فاطمه بخجل: الحمدلله فديتج شحالج...
وقربت عفرا من فاطمه ويلست تسولف وياها وحمده يلست حذال سلامه وانفردن بالسوالف...
عفرا: شو عندج من شهادات...؟
وخبرتها فاطمه كل شي...
عفرا بأسف: ليش تسوين بعمرج جي؟
فاطمه: الظروف اقوى مننا..
عفرا: تعرفين..انا ان شاء الله بدخل الجامعه الاسبوع اللي عقب الياي بس اتريا نتيجة الدور الثاني(وتبتسم)
فاطمه: عندج دور ثاني في شو؟
عفرا: احياء..
فاطمه: شكلج ما تدانين الحفظ..بس الاحياء وايد سهله...
عفرا: لاء انا احب كل شي بس صارت لي ظروف خلتني ما قدم الامتحان اظني سمعتي عن حرمة عمي اللي توفت..؟
فاطمه: لا والله...
عفرا: امبلى عمي عبدالله حرمته اللي توفت ويا اخوها على طريق دبي في حادث..
فاطمه: هيه تذكرت الله يرحمها..
عفرا تتنهد: هيه هذيك الفتره ما قدمت اخر امتحان...
فاطمه ابتسمت وهي تشوف جدامها تحفه نادره من الجمال والاخلاق وتقول ويني عنها من زمان...تشوف الدرر اللي ترمس بها وما قدرت انها ما تحب عفرا ولو انها اول نظره..وعفرا نفس الشي وايد ارتاحت لها وحبتها لدرجة انها نست وجود سلامه وحمده..
عفرا: انا خاطري ادرس هندسه معماريه بس ماشي هالتخصص في جامعة زايد وانا مابغي اسير العين ماروم افارج ابويه دقيقه..ولو السالفه فيها طموحي وماحب ابعد عن اهلي...
فاطمه: والحين شو بتدرسين..؟
عفرا: امم الحين بدرس اول سنتين في الجنرال وعقبها بتخصص يعني ان شاء الله قولي نظم معلومات هذا طموحي..
فاطمه: كشخه!!!!
عفرا: اقولج تعالي براويج شي فوق..
فاطمه : وين...؟
عفرا: لا تخافين في حجرة عمتي براويج شي...
فاطمه: حد فوق؟
عفرا: لا تخافين محد اصلا بيتنا ما فيه ريال غير ابوي ويدي..
فاطمه تنش: سلامه بسير ويا عفرا شوي؟
حمده: على وين؟
عفرا: بسير حجرة عمتي حصه شوي براوياها شي على الكمبيوتر..
وطلعت عفرا وفاطمه سايرات فوق..ودقت الباب بس محد رد عليها ودقت على تلفون حصه من تلفون الصاله اللي فوق..
عفرا: عمتي وينج؟
حصه: عند امي في الزراعه برا ليش في شي؟
عفرا:عمتي وين مفتاح حجرتج شوي ابغي اراوي ربيعتي شي علىالنت وينج بطلي لنا الباب..
حصه: عفاري المفتاح فوق الباب شليه..
عفرا: اوكي مشكوره..
وبطلت عفرا الحجره ويلست ويا فاطمه وبطلت لها موقع جامعة زايد وخلتها تشوف الكليات والمساقات ونظام الدراسه وتشوف كل شي بنفسها..
فاطمه: شو اسوي بكل هاه؟
عفرا: شو رايج تكملين دراستج وياي..وبنساعد بعض..تراني احب التنافس وانتي قدها..
فاطمه اللي ارتاحات للفكره: والله؟
عفرا: هيه والله؟
فاطمه بخيبة امل: لاء ماقدر..
عفرا: ليش؟
فاطمه: ما بيقبلوني الاولويه للدفعات اليديده..
عفرا مبتسمه: انا بعد مفروض ما يقبلوني بس ابوي بيدخلنا كلنا انا وانتي..(وتغمز لها) اوكي..
فاطمه وقلبها يدق بسرعه: كيف..؟
عفرا استحت: مادري كيف بس بندخل..ما قدرتي للطب في شي غيره...ما عليج الحياه ابوابها ما تنسد جدام اول فشل..وانتي اكبر من الظروف..اظني غلبتج بما فيه الكفايه يا دورج تغلبينها انتي..
فاطمه تشققت وهي تشوف ابواب الامل في عيون عفرا: مادري كيف اشكرج والله انتي فعلا انسانه عظيمه..
عفرا وقلبها يدق بسرعه: لا لا انا اصلا ابى منافسه تنافسني بدراستي عشان احس بطعم التحدي..
فاطمه بثقه: ما بترومين لي صدقيني..
عفرا: وايدين قبلج قالوها وراحت سوالفهم ادراج الرياح..
فاطمه مبتسمه: اوكي بنشوف ..بس برمس اخوي وامي ولو اني ادري ما بيعارضون..
عفرا تنش: صبري دقايق بييب سيدي من حجرة عمتي سلمى براويج حفلة تخرجنا يوم كانا في ثاني ثانوي..
فاطمه: اوكي..
وطلعت عفرا سايره حجرة سلمى وفي هالوقت كانت فاطمه يالسه تتابع الصور اللي حاطينها في موقع الجامعه وتشوف نشاطاتهم ومشاريعهم وكيف مستوى الجامعه الثقافي والعلمي....وسمعت صوت في الحجره وتيبست ما قدرت تنطق..
ذياب مبتسم: لا لا شكلي داخل غلط وهذا مب بيتنا!!! ماحيد القمر يطيع ينزل تحت شو اللي نزله؟ وفي قسمنا فوق؟ شو هالحظ..
فاطمه خافت وردت شيلتها على ويهها رغم انها ما كانت لابسه عباتها ولابسه تنوره وقميص..ما قدرت تنطق من الخوف ولا الاحراج اللي انحطت فيه..
ذياب يطالعها ما شل عينه عنها: اوف تحفه والله!!!!
فاطمه عصبت وما قدرت تتحمل: انت شعندك من دم..شو فيك من احساس..انت كرامتك معدومه..تتحراني بنت شوارع بتعق عليها كلمتين بتيي تتمسح في ريولك..
ذياب يضحك: اخ يا قلبي الصوت والله عذاب..
عفرا بعصبيه: انت ايه شو تسوي هني؟
ذياب اللي انتبه: اووه انتي هني؟ ليكون هذي دكتوره يايه تعالجج؟
عفرا انقهرت منه: اطلع برا يا السخيف..
ذياب يهز راسه: حليلج بعدج ما شفيتي من المرض اللي فيج..
فاطمه يالسه تحترق مكانها ما تعرف منو هاللي حدر عليها وتحرش فيها وما اكتفى بجي بالعكس تحرش في اهل البيت نفسهم..
عفرا: ذياب اطلع لا اخبر ابويه عليك..
طلع ذياب وسار يسبح ويغير ثيابه توه راد من الدوره ولسوء حظ فاطمه انها اول من يستقبل ذياب..
عفرا في الحجره: لا تزعلين والله اسفه..
فاطمه معصبه: انتي قلتي محد في بيتكم..
عفرا: والله محد بس هذا عمي توه راد من الدوره لسوء حظج..
فاطمه: اوف عفس مزاجي..يالله ننزل ابغي ارد البيت..
عفرا بنظره زعلانه: لاء تمي..فاطمه..
فاطمه: اوكي صكي الباب..
عفرا: انزين...
فاطمه: سمعي عفاري انا شفت السايت..
عفرا: اوكي اليوم برمس ابوي عنج واكيد ما بيرد لي طلب وانتي خبري اخوج يجهز لنا اوراقج وانا عقب بتصل فيج وبقولج شو ابى وشو اللي احتايه منج عسب نخلص لج اوراقج ويانا..
فاطمه مبتسمه: خلاص تم...
واتفقت فاطمه وعفرا...عفرا اللي تحس انها رست على بر..وانها يمكن ومب اكيد تكون لقت الانسانه اللي طال البحث عنها...هل ممكن تكون فاطمه اول درجه ترفع عفرا لسلم الحياه الورديه؟ من يدري احلامنا تبدا صغيره وتكبر ونعتقد ان تحقيقها بيكون مستحيل وما ندري ان الدنيا ممكن تفاجأنا بأشياء ما نتوقعها تحقق لنا الاحلام بكل سهوله...اهم شي الاراده والامـــل..
..................
في بيت بو ناصر يالسه ام ناصر مع فهد اللي لا خلى ليلها ليل ولا نهارها نهار يحن ومأذنها يبغي يعرس ومحتر من اخوه وحالته حاله وهي مب رايمه تتفجج منه..
ام ناصر: بس وخر عني قلت لك ماشي عرس بعدها ذبايح عرس خوك ما نشف دمها وتبا تعرس..
فهد: ما قلت بعرس ابغي اخطب يالله البنت بتطير مني..
ام ناصر: انت شعندك مب قلت تباني اخطب لك استريح ما بتختار لو شو ما يستوي..
فهد: اووه عاد امايه مب يايبنها من الشارع والله انها بنت ناس معروفين ويا زينهم تعالي بقولج من هم..
وحدر بو ناصر...
بو ناصر: فهد تعال ابغيك..
فهد: نعم امر ..
بو ناصر: اسمع عقب اسبوع بنسير المحكمه..
فهد: ليــــــــش؟
ام ناصر: بسم الله شعندكم..
بو ناصر: انا عندي كذا مشروع لازم يخلصن وعندي عجز في الماليه وابغي حلالي في اقرب وقت..
فهمت ام ناصر شو يبغي..
فهد: والمطلوب؟
بو ناصر: بنرفع قضيه على ولد خالك راشد..
فهد انصدم وبسرعه: لا لا اسمحلي مب ساير..
بو ناصر: انا راعي سمحه..وليش ما تسير وانا ابوك ما بتعاوني بتعاون من؟
فهد بعصبيه: والله ما سرت لو كان اخر شي اسويه بحياتي..اسمحلي ما اقدر ارفع قضيه على لحمي ودمي..
ام ناصر استانست من رد ولدها..
بو ناصر معصب: كيفك هو..ما تبغي حلال امك يالثور..؟!!
فهد: برايني خلني ثور مب ساير..
ونش عنهم فهد..وقبل يطلع..
فهد: امايه تعالي ابغيج..
وربعت صوبه امه الحين لو يطلب يعرس هاللحظه ما بترده يكفي انه ما بيساير ابوه في منكره..
ام ناصر: تبغي تعرس..الحين بسير اخطب لك.
فهد يضحك: مسرع غيرتي رايج؟
ام ناصر: وييه فديتك يا فهد من يسواك.
فهد: اووه تطورنا..ثره ما يبالج غير كلمتين يدهنن سيرج وبتيين بسهوله..
ام ناصر تدزه: ارمس شتبغي؟
فهد: امايه اليوم ولا غيره اباج تربعين صوب بيت خالتيه عايشه ..
ام ناصر: غربل الله ابليسك عيوز مكسره وين تباني اربع..وليش تباني اسير صوبها شعندهم..؟
فهد وقلبه يدق بسرعه: امايه انا ابغي بنتهم حصه...
ام ناصر تشققت: ويييه فديت روحك هذيل ناس منا وفينا والبنت ما فيها عيب وجمالها ماشي منه انت صدق تبغيها؟
فهد مبتسم: هيه والله؟
ام ناصر بتردد: بس انا بغيت اخطب لك ليلى بنت خالك...
فهد عاقد حياته: شو ليلى؟ شو ابى بها..ليلى ماشوف فيها اكثر من اخت بعدين خافي الله فيني وفي اخوي..كيف تبيني اخطب وحده كان حاط عينه عليها العمر كله واييبها له هني تجابله ليل ونهار..لا لا فديتج ليش اظلمها واظلم اخوي ونفسي..
ام ناصر تتنهد: خلاص يا فهد .حصه حصه..ماشي اخير عنها..باجر بسير صوب امها..
فهد: وابوي؟
ام ناصر: وده بس يناسب قوم مبارك بن احمد..اسميه بيعيد كل يوم في السنه يوم خطب بنتهم..وبس عليه ان خذتوها..
فهد تشقق: زين انا بطلع الحين بسير بيت خالي ..
ام ناصر: لا تسير اخاف ليلى تقول للبنت قبل انا اسير تراها ربيعتها..
فهد: لا تحاتين انا لمحت لليلى اباها ترمس البنت بس ليلى الظاهر ما فهمتني..يالله من رخصتج يالغلا..
ام ناصر: الله الله في السواقه يالله فديتك..الله يحفظك..
وطلع فهد مستانس اخيرا واحد فيهم على الاقل بيسوي شي من الي في باله..اخيرا بيخطب البنت اللي في باله..ما غيرها حصه..يوم بيقرر ياخذ ما يبغي الا هي..
......................
كانت ليلى يالسه الصبح في الدوام وللحين لا هي ولا حصه رمسن ويا بعض...ويتهن روضه الصبح اول ما وصلن..
روضه: حشا هلكت وانا اطبع واسوي برنت ما بغيت اخلص..
ليلى:الشغل شو بنسوي بعد...
روضه: متى بيرد المعرس من اجازته..
ليلى باقتضاب: ما مداه يخلص اول اسبوع..
حصه بقهر: تولهتي عليه؟
ليلى انقهرت من سؤالها..
روضه: انا ولا ليلى؟
حصه: لاء انتي...!!
روضه: وع ما باقي الا اوله على هذا من زينه عاد..محلاها عروسته تجنن ما شاء الله عليها بس الله يعينها عليه صدق طبل..
ليلى بقهر: لو سمحتي قلت لج ولد عمتي ..
روضه: اووبس والله انسى..سوري..
يرن تلفون المكتب..
ليلى: الو
حمد: السلام عليكم..
ليلى: وعليكم السلام اهلين استاذ..
حمد: شحالج ليلى؟
ليلى: بخير الله يسلمك..
حمد: ليلى روضه عندكن؟
ليلى: هيه في شي؟
حمد: انتن اليوم كلكن موجودات صح؟
ليلى: هيه في شي؟
حمد مبتسم بخبث: طرشي روضه صوبي قولي لها حمد يبغيج..
بندت ليلى وهي مستغربه من تصرفات حمد الغبيه..
ليلى: روضه سيري حمد يبغيج...
وقبل تنش روضه دق التلفون مره ثانيه..
حمد: اقولج لا تزقرينها خلاص اصلا انا نازل تحت بمر مكتبها..
ليلى : بس هي عندنا..
حمد مبتسم بلؤم: اوكي يكون احسن..
ليلى: اللي تشوفه..
وبندت ليلى وخبرت روضه كل شي..
حصه احترقت وبلعت الاهانه وقهرها وصل حده شو تسوي وين تروح وين تيي عشان ما تشوف هالانسانه هالكتله من القرف جدام ويهها وين تروح كيف تحمي احساسها لا ينجرح وهي كل شي حواليها يجرحها....طلعت روضه بسرعه متشققه على الاقل بتروح جدام ويه تحبه ولو الرمسه عن الشغل..
ليلى حست في حصه بس ما حبت تتكلم ولا تقول شي واندمجت في شغلها عشان ما تحرج ربيعتها وما تنحرج وياها...
روضه اللي استوت ربيعة ليلى وقريبه منها وحبتها بشكل جنوني وما قدرت للحظه تتخيل انها تفارقها..وحصه اللي كل يوم تزيد من بينهن فجوة التباعد والجفا ولا وحده فيهن ترمس الثانيه...
اما حمد فكان على طول حاب انه يقهر حصه ويزيد قهرها واللي يخليه يعاند اكثر ويستوي نذل بشكل فضيع هو عناد حصه له..وكلما شافها تقهره وتزيد من نظراتها وقلة اهتمامها به كلما زاده عناد ومغايض فيها وقهر لشخصيتها اكثر عن قبل..
شوي وان حمد حدر ودق الباب..
حمد: السلام عليكم..
ليلى وروضه اللي تشققت: وعليكم السلام..
اما حصه فتمت تطبع وما اهتمت..
حمد: روضه خلصتي ملفج وراجعتيه؟
روضه: هيه..
حمد: اقولج هاتيه وتعالي المكتب عندي عندج بلاوي فيه ما خلصتيها..
ليلى: خلاص نحن بنعدله وياها..
حمد يبغي يقهر حصه: لاء احسن اشرف عليها بنفسي..
وتجدمت روضه وطلعت بتييب الملف..
حمد: شحالج حصه..
حصه وهي تطبع: بخير...
انقهر منها وحس انها تتعمد تهينه جدام ليلى..
حمد: خلصتي شغلج؟
حصه وهي مطنشه: يوم بخلصه بوديه لدانيال ماظني انك اللي مسؤول عني..
انقهر حمد صدق من خاطره لانها حتى بنظره ما شافته ولا عطته ويه وحقرته جدام ليلى..وهو طلع وسار مكتبه وهو يغلي بس والله ما يسكت لها..
"كيف تسمح لنفسها هالحصة تطالعني بهالنظرات او تتعامل معاي بهالاسلوب الظاهر انها نست نفسها وايد ...او انا اللي تساهلت معاها اكثر من اللزوم .. بس بما انك يا حمد بديت كمل وان ما رديت اربيج يا حصه ما اكون حمد"
كان هذا هو اللي يدور في راس حمد وهو صدق معصب على حصه وحاير في ردة فعلها... وهو يبتسم ابتسامته الشيطانيه اتصل في ناصر...
ناصر: الو
حمد: الو السلام عليك
ناصر: (يبتسم) وعليك السلام والرحمه مرحبا مليون ... شو لا تقول ان الشغل واقف بدوني..!!!
حمد: افا عليك يا المعرس اكيد بنسد مكانك ... بس بغيت اطرش لك ورقة توقعها ضروري الله يخليك...
ناصر: خير ان شاء الله ... انا موقع اهم الاوراق امس وما اظن بيصير شي يديد او مهم خلال هالاسبوعين...
حمد: لا بس بغيتك توقع على قرار اداري بنقل حصه من قسم دانيال لقسمي واكون مسؤولها المباشر مع ليلى...
ناصر(وهو عاقد حياته): ليش خير ان شاء الله ... هي اشتكت من شي..؟؟
حمد(رد يبتسم بلؤم): لا ابد ما اشتكت ودانيل ما عليه قصور ... بس انت عارف حصه بنت عمي وسمعت رمسه ما عجبتني فحبيت ان تعاملها يكون وياي انا بحيث محد يتجرأ ويقول عليها شي ... او اخبر خليفه وتقعد في البيت ونخسر موظفة مثلها...
ناصر: لا يا حمد ماله داعي واللي تشوفه مره سوه ... واذا تريد بيي اليوم اوقع الورقة...
حمد: لا مايحتاي اتيي انا بطرشها لك بعد شوي مع واحد من دريولية الشركة..
ناصر: خلاص تم .. في شي ثاني في الشغل..؟؟
حمد(ردت ابتسامته وعيونه تبرق): لا سلامتك من تخلص الورقة من قسم الطباعة بطرشها لك...
ناصر : وانا بترياها...
بند حمد عن ناصر وهو في خاطره يقول
" الحين بشوف كيف بتعاملين مع رئيسج المباشر يا حصوه"
... ولانه ما حب ان الخبر يتسرب قبل لا يوقع ناصر على الورقة طبعها بروحه على الكمبيوتر وحطها في ظرف وطرشها لناصر ... وقعد يتريا الورقة وهو يتخيل شكل بنت عمه يوم تعرف باللي سواه ... هيه تطالعه بهالنظرة الخايسة وتترفع عليه هوه حمد اللي ما تمت وحده في خاطره ... تعامله الانسانه الوحيده اللي ما توقع منها هالمعامله بهالطريقة...هي اللي يابت لنفسها وهي تتحمل ماياها..جي كان يفكر وبيتم يفكر بهالطريقه..
.........................
الساعه 9:30 الليل كان باب حجرتها يدق وهي مطنشه وحاطه سماعات بس متعمده ما ترد على اللي يدق الباب...فكرت بوضعها ومن متى هي وليلى ما يرمسن بعض قربن يكملن اسبوعين والسبه هالقرده روضه...يالله كيف في نظرها ليلى تغيرت وما عادت شرات قبل..تنهدت من قبلها والحشره زادت برا...
حصه: والعثره خلاص لحظه وبطلع...
بطلت الباب وان خليفه مبتسم في ويهها...
حصه مستغربه: هلا والله...
خليفه: بدخل اوكي..
حصه تبطل الباب: اكيد تعال..
يدخل خليفه وييلس على الكرسي..
خليفه: شو هالاثاث الغاوي؟
حصه مبتسمه: فديتك انا ماشي احلى عن ذوقك؟
خليفه: هاه ان شاء الله عيبج؟
حصه بفخر: اكيد يكفيني ان خليفه بن مبارك هو يايبنه..
خليفه يضحك: فديتج اختي حبيبتي..تعالي يلسي هني ابغيج..
حصه قربت منه: هاه اكيد السالفه خطيره دام انك ياي بنفسك لين عندي..
خليفه: اكيد..
حصه: تبغي تعرس اسفه ماروم اخليك تحط حد على ساره..
خليفه يضحك: لا انا اللي ماروم مب انتي..ساره ماشي شراتها...
حصه: اكيد يكفي انها ام عفاري..
خليفه: شمعنى..؟
حصه تضحك: انت ادرى..
خليفه: نزلتي اليوم الصاله؟
حصه: لا والله حتى للحين ما شفت امي توني ناشه من الرقاد..
خليفه: اممم..
حصه: اوكي قول اللي عندك..
خليفه: اليوم يت عندنا حرمه وريلها وولدهم..
حصه وقلبها يدق بسرعه: زين...
خليفه: يخطبونج!!!
حصه شهقت: انا!!!
خليفه متردد: هيه..
حصه: لاء انامابغي اعرس..
خليفه: بس امي موافقه ومصره على رايها بعد وشكلها بتقنع ابوي..
حصه سكتت..
خليفه: اقولج من وانتي فكري..
حصه وقلبها يدق بسرعه وتتريا الاسم اللي في بالها....
خليفه: فهد ولد خادم بن حميد..
حصه شهقت وهي مبطله عيونها على الاخر...
حصه: ولد خالتي فاطمه؟
خليفه يهز راسه: هيه...شو رايج؟
حصه متردده:ماروم ارد عليك الحين عطني فرصه افكر..
خليفه حس ان في مجال تفكر: حصه انا مب مرتاح وماريدج توافقين لو تبين رايي..
حصه مستغربه: ليش شفت شي عليه...؟
خليفه: حشا عليه ريال ماشي منه والف من تتمناه بس انا ما بدي على ولد عمج حمد..
حصه اطرافها بردت من الرهبه بس ماقدرت ترد..
خليفه: حصه امي موافقه تقول انها مب مأمنه في حمد ما ياخذ حد غيرج بعدما كبرتي..
حصه: لحوول ردينا على سالفة الكبر هذي؟
خليفه: امج وتفاهمي وياها..بس.......
حصه: بس شو؟
خليفه: للحين اقولج انا مب موافق واتمنى ما توافقين انتي بعد..
حصه مستغربه: ليش؟!!!
خليفه:حمد بالرغم من كل عيوبه ريال ومعدنه اصيل..وما يتخلى عن اهله واللي يحبهم بسهوله...
حصه:وليش هالمقدمه الغزليه فيه..
حصه تبى تعرف ليش خليفه مصر على حمد ومب حبا فيه ومب لانها تبغي توافق على زواجها منه اللي للحين ما رمس فيه..
خليفه:سمعي يا حصه ومابغي الرمسه تطلع من بينا...
حصه مندمجه: اوكي..
خليفه: على ايام صياعة حمد..ظني خبرج عبدالله عن سوالفه...؟
حصه بقهر:هيه..
خليفه: كان حمد يلعب بالبيزات لعب ونحن كنا على وشك الافلاس..رحت له وكلمته وانا على حديده..شوي وندخل السجن من ديوننا والخساره اللي خسرناها..قلت له يا حمد ادخل ويانا شريك في المجموعه عشان تنقذ الشركه من الافلاس..بس والله يا حصه بدون ما يرد علي كتب لي شيك بالمبلغ ورفض يدخل ويانا شريك..وقال ان شركاتنا وشركاتهم وحده وهذا عمه وعياله لو طلبوا روحه ما بتغلى عليهم ما بالهم بالبيزات اللي تروح وتيي..
حصه منصدمه: اوكي..
خليفه: وحاولت معاه عقب يدخل ويانا بس رفض..ورغم افلاسه بس بعده مصر للحين ما ياخذ اللي عطانا...وصدقيني لو طلب يدخل الحين وياي شريك بالنص ما برفض لان الخير اللي انا وبناتي فيه من فضل ربي ثم فضله هو...والله محد يدري بهالسالفه غيري اناوهو..حتى ابوي وعبدالله ما يعرفون عنها..
حصه سكتت وهو سكت..
خليفه: والحين حمد محيرنج اول واحد وهو ولد عمج واولى فيج..وانا مستحيل اخذله في شي الكل يعرف انه ملكه..
عصبت حصه ووقفت: خليفه انا رايك على عيني وراسي..بس انا مب ملك حد..انا انسانه ما انباع وانشرى بفلوس..واذا تحس عمرك مديون بجميل لحمد ولد عمك فرد له فلوسه ولا تقايض مبالغكم فيني...لاني انسانه ولي جيمتي ومب سلعه انباع وانشرى..
وطلعت من الحجره وهو تم حاير ما يدري شو يسوي..بس قبل ينش ردت له...ردت بقلبها الكبير اللي لا يمكن يحب غير حمد..اللي قضت العمر تترياه وتحبه وتبغيه..
حصه: وقول لامي اذا ما هي ما تباني واني صرت كبيره بنظرها ومالي مكان عندهم..ان بيتك واسع وانا بروح لك اذا كانت متملله مني..انا مابا هذا اللي اسمه فهد..ولا ابى اعرس به ولا بغيره...
تشقق خليفه ونزل عند اهله بيبشرهم وهم يتريون منه الخبر...
.....................
الليل في بيت بو راشد يالسه ليلى ويا شيخه في حجرتهن فوق يسولفن وليلى تلعوزها وشيخه كانت شوي مب في المود لكن ليلى طفرتها قد ما تقدر...
شيخه بعصبيه:اتي ما بتخليني بلوح عند يدتي..
ليلى تضحك: روحي ما حبج..
شيخه من خاطرها: انا بروح عند ابوي...
ليلى شهقت: بسم الله عليج فديت روحج يعل يومي قبل يومج..انا ولا انتي..
شيخه: بتوديني الدمعيه؟
ليلى: من عيوني لو تبين المريخ بوديج بس لا تقولين هالرمسه مره ثانيه...
شيخه: ذين امي متى بنام؟
ليلى: الحين يالله تعالي بنرقد...
شيخه تدخل تحت اللحاف: الوحشششش ما بيي؟
ليلى تضحك: لاء...وحششش
شيخه تضحك..
ليلى: قولي شرشبيل...
شيخه: شششششربيل..
ليلى تضحك: هالاسم بيعيبج كله شينات...
دق باب الحجره...
شيخه مصدومه: امي يكمن وحشششش..
ليلى تنش: يقولون يمكن مب يكمن...
شيخه تنش وياها وليلى تلبس وقايتها وقبل تطلع..
شيخه : امي ثبري ثبري..
ليلى بهمس: شو تبين؟
شيخه: بلبس ششششيلتي..
طنشتها ليلى وفتحت الباب وان حمدان واقف..
حمدان: سوري يمكنج راقده..
ليلى مستغربه ان حمدان يا ..يالله كم طول الفتره اللي ما ياها فيها...يمكن فوق الشهرين..بس يي يسلم في الصاله ولا يطلع فوق ابد..
ليلى: ادخل...
حمدان: لاء طلعي الصاله اللي فوق ..
استغربت ليلى وطلعت وياه وشيخه تقلدها في أي شي تسويه..
ليلى: شحالك..
حمدان اللي يحس انه يبعد عن عمته مئات الاميال: بخير الله يسلمج..
ليلى: حمدان انت زعلان مني؟
حمدان بتردد: عمتي انا مب زعلان بس والله خاطري افتح لج قلبي..
ليلى بفرح: والله يا حمدان انك تتم الغالي مهما كبرت وحسيت عمرك ما تحتاي لي تراني بتم في حاجتك والله..
حمدان: والله ما بعدت اقصد اني كبرت وما احتاجج..انتي تمين الغاليه واللي ربتنا وما ننسى افضالج بس انا يوم بعدت الفتره اللي طافت كنت افكر اكون نفسي واعيد تركيب اللي فقدته عقب الدراسه وكونت نفسي بعيد عن شخصيات البيت واكثر حد قربت منه ابوي..
ليلى : وهالشي اللي يسعدني فيك..
حمدان سكت..
ليلى: ارمس وانا اسمعك قول اللي بخاطرك..
حمدان متردد: عمتي بصراحه انا قررت اخطب وحد في خاطري معينه بس مابغي اعرس الحين..
ليلى تشققت: احلف قول والله ياي فديتك واخيرا حد بيعرس وبيتم في البيت..
حمدان: وكل شي بيتم بيكون على ايدج...
ليلى: لو تبى اجمل بنت في العالم مستعده اييبها لك ما تغلى عليك يا حمدان..
حمدان مبتسم: عمتي انا ابغي اخطب عفرا بنت خليفه...
ليلى انصدمت...وحمدان حس فيها..
حمدان: هاه ما تناسبنا...؟
ليلى مبتسمه: لاء والله من قال خلاص ولا يهمك تباني اجس نبض البنيه عند عمتها..
حمدان :لاء...ابغيج تساعديني مع ابوي لاني اخاف يكون مخطط لشي ثاني..
ليلى: مثل شو؟
حمدان ينش: انتي فاهمه..
ليلى: اوكي ما يصير خاطرك الا طيب..يوم ارمس حصه بلمح لها بالموضوع..وبقنع راشد لا تحاتي خله علي..
طلع حمدان وليلى ردت ترقد عقب ما بشرها حمدان بالخبر..
.......................
الصبح كانت حصه جاهزه وبتنزل الصاله تحت وهي نازله شافت ذياب نازل من فوق متسفر ولا اهتمت رغم انها من فتره ما شافته..وهو بعد يوم شافها ما سلم عليها..
وفي الصاله سلمت على امها وابوها اللي تزهبوا بيسيرون من فير الله العزبه..
حصه : يالله من رخصتكم انا تأخرت على دوامي..
كلهم: الله وياج..
طلعت حصه وهم يلسوا ويا ذياب..
بو خليفه: خلصت الحين شو باقيلك؟
ذياب: ماشي غير الكليه بتخرج منها شرطي والله يعين..
ام خليفه:الله يوفقك فديتك انا..
.
.
حصه اللي طلعت بالسياره مع الدريول والبشكاره وصلت الدوام وهي اليوم مستانسه وتحس بفرح غريب...البارحه خطبوها يعني انها مب كبيره وبعده الطلب جاري عليها...اه ليتها تروم تخبر ليلى..بس ما تبغي دام ليلى مشغوله بروضه ما يعني لها أي شي اللي قاعد يصير...
وصلت وشافت ليلى واول ما دخلت المكتب..
حصه: السلام عليكم..
ليلى: وعليكم السلام..
يلست حصه وطلعت فوق بسرعه لانها كانت متأخره وما سلمت امس دانيال اوراقه بس مارد عليها وشكله مب في مكتبه..ومن صباح الله خير سمعت حس حمد ياي من تحت يرمس ويا حد وشكله صوت انثوي وهي تبادله الضحك..
حمد: اوكي طرشي الفايل وانا بشوف اخر الحسابات..
روضه تضحك: ان شاء الله استاذ..
حصه نازله وما سلمت..
حمد: وعليكم السلام..
وروضه راحت عنهم..
حصه طنشته وسارت..
حمد مبتسم بخبث وفي خاطره" بنشوف من يندم انا ولا انتي"
حصه دخلت المكتب وشافت روضه ترمس ليلى ويضحكن وهي انقهرت ..
حصه بضيج: لو سمحتي انا مشغوله اليوم وايد ممكن ما تيين المكتب..؟
روضه انصدمت وطالعت ليلى اللي عطت حصه نظره انه مب من حقها تسوي جي..
روضه: مشكوره يي منج اكثر..
وطلعت..
حصه : باللي ما يحفظج..ما كفوج الرياييل طبيتي على البنات..
ليلى ابتسمت لانها حست حصه انقهرت من روضه صدق..
ويلست حصه تشتغل وطنشت ليلى..بس والله اشتاقت لها تعبها الصمت وتعبت اكثر من الجفا..ليلى بالمثل تحس بس ما تقدر ترمس حصه تحس انها ما تبغيها وان شي بينهن انكسر ما يعتقدن انه بيتصلح..
.
.
وبعد ساعتين بالضبط من الصمت والوجوم وحصه بالرغم من التعب اللي في عيون ليلى وبالرغم من انها تدري بإن نفسية ليلى تعبانه الا انها كانت تكابر وهي رافضه تصرف ليلى مع روضه .. تحس بإن حتى ليلى قررت تخذلها وتبعد عنها ... كانت افكارها توديها واتيبها بين اللي تشوفه كل يوم في مكتب حمد وبين ليلى واللي صاير من بينهن وفي الاخير قررت تكلم ليلى بس قبل لا تفج حلجها دخل موظف عطاهن ورقة...
الموظف: هذا تعميم جديد وصل الحين واستاذ حمد امر نوزعه الحين قبل لا يخلص الدوام...
حصه: هاته اشوف..
الموظف وهو يبتسم بغباء: تفضلي يا انسه...
اول ما قرت حصه التعميم شهقت وبطلت عيونها وقعدت على مكتبها وعيونها على الورقة اما ليلى فيوم شافت الصدمة على ويه ربيعتها نست كل الي انقال وقامت تسألها شو في الورقة بس حصة ما ردت عليها فشلت الورقة ... بس ليلى وهي تقرا التعميم ابتسمت...
ليلى تبتسم: مبروك..!!
حصه وهي منصدمه: على شو؟؟
ليلى: مب هذا اللي تبينه من زمان..؟؟
حصه وهي معصبة وتحاول تمسك اعصابها: كنت اباه اما الحين ما اريده والله ما اريده...
ليلى متفاجأة: ليش ؟؟
حصه: ما اقدر اشوفه كل يوم ولا اقدر ادخل واشوف هالروضه عنده ولا اقدر اشوف بويهه لان لازم اتذكر انه عمره ما حبني وانه يحب وحده غيري .. تتوقعين بقدر اتحمل هذا كله ...
ليلى كانت متفاجأة من رد حصة ... هالحمد شو يسوي بهالبنت ... معقوله في حد يقدر يحب انسان بالرغم من كل عيوبه وبالرغم من انه عارف عيوبه ... حصه انسانه عاقلة ومحترمة بالرغم من عصبيتها ولسانها الطويل الا انها حنونه وما تضعف الا يوم يكون حمد في السالفة...
ليلى: حصه انتي بالضبط شو تبين .. خلاص ما تبينه ولد عمج .. ما تحبينه ؟؟؟
حصه تبتسم بمراره:اموت فيه بس ما ابغيه احس اني عفته ... من كثر ما احبه ما ابغيه .. تصدقين .. او بالاصح تفهمين..؟؟
سكتت ليلى ما ردت على حصه..اما حصه فكانت من داخل تغلي ودها تروح تصارخ في ويه هالحمد ليش يسوي بها جيه..وشو يريد منها لين متى...
"لين متى اتم اتعذب وهو لا حاس وكل يوم يدور وسيلة تعذيب يديده يمارسها علي ... بس مب حصه اللي راح تسمح لك تشمت بها ربيعتك اليديده روضه يا حمد وبتشوف..."
حصه: اظن باقي على الدوام ساعة بتصل في الدريول ايي وخلينا نروح ..(وهي تبتسم بقهر) ما اظن مديرنا المباشر بيرفض...
وفعلا في اقل من ساعة طلعت حصه وياها ليلى من الدوام..ما قدرت تيلس خافت تلقاه وتنفجر في ويهه وتسوي فضيحه في المكتب...
...................
العصر في بيت ام احمد يالسه فاطمه مع احمد وسلامه وام احمد في نقاش عائلي عن دراسة فاطمه وكيف بتكمل..
احمد: انتي متأكده منها؟
فاطمه: هيه والله هي وعدتني؟
سلامه: ما عليك على ضمانتي انا عفاري بنت ناس معروفين وعادي اهلها يسوون أي شي عشان راحة عيالهم..
احمد: وانتي امايه شرايج؟
ام احمد: والله اللي تشوفونه يرضيكم سووه..ولو اني ما بغيت سلامه تتحمل شغل البيت كله حليلها وين تروم له..؟
سلامه: ما عليج عمتي ان شاء الله بروم له واصلا انا بسجل الثانويه العامه مسائي تكون فيها فطيم ردت من الجامعه وتبادلنا الادوار...
ام احمد: الله يوفقكن..
احمد: خلاص اعتمد...؟
فاطمه تتريا رد امها: اللي تشوفه فديتك سو اللي تبغيه..
ويرن تلفون الصاله..وتنش سلامه..
سلامه: بنت حلال والله تونا نرمس عنج..
عفرا تبتسم: يالله اعترفي شو ذميتوا فيني..؟
سلامه: ماحيدج ما تثقين بعمرج..شو اللي فيج ينذم انتي؟
عفرا: تسلمين حبيبتي..امم ..!!!
سلامه: تبغين فاطمه.؟ لحظه بوصل لها التلفون..
نشت فاطمه وراحت عنهم بعيد شوي..
احمد بنقمه: عشتوا تعلمنا حركات يديده..
سلامه: خل البنت في حالها ربيعتها..
احمد: انا شقلت الحين..حتى انتي عدتج من الغباء اللي فيها..
وعند فاطمه وعفرا...
فاطمه: ماروم والله امي بتحشرني..
عفرا: الله يخليج حاولي..روحي كلميها الحين عشان خاطري..
فاطمه: والله انا ودي بس ما بتطيع اعرفها..
عفرا: جربي جربي مره وحده وشوفي..
فاطمه: اوكي لحظه..
فاطمه سارت صوب امها: امايه عفرا بنت خليفه تبغيني اسير لها اليوم بيتهم والله امايه شي ضروري..
ام احمد:قولي لها تيي...كثرت طلعاتج..
فاطمه: امايه عيب والله انا محتايه مفروض اخلص اوراقي عندها...
احمد: ليش ابوها في بيته الوزاره..؟؟
فاطمه: اسكت انت ممكن..
سلامه: لو سمحتي ريلي ما يخصج فيه..
احمد طيح عمره يسوي فيها مغمى عليه..
سلامه تدزه بعيد: مصختها عاد مب كل يوم تعيد الحركه ..اخترع شي يديد..
احمد: والله عطتني بالويه..
فاطمه: هاه امايه البنت تتريا...
ام احمد: خلاص روحي..بس ما بتطولين..
فاطمه تناقز: ان شاء الله فديتج..
وسارت تخبر عفرا اللي بغت تطير من الفرحه واتفقن على انهن يتلاقن العصر في بيت بو خليفه...
........................
في المغرب تلبس وتسفر وتعطر وبيطلع وهذا هو حاله رغم انه ما يطلع قبل بس من الحين كثرت طلعاته وما عاد يطيق البيت ولا القعده فيه..هي ساكته وما رمست بس ما قدرت تتحمل الوضع صار له اسبوع على هالحال الصبح يكون موجود في البيت والعصر لين قرب نص الليل يكون برا..
اروى: الحين انت طالع؟
ناصر وهو يعدل سفرته: هيه تبين شي؟
اروى سكتت...
ناصر: تبين شي؟
اروى: لاء..بس انت ما تيلس في البيت..
ناصر عاقد حياته: انا ريال شو ايلس اسوي؟
اروى تطالعه: ما قلت انك مب ريال بس انا بروحي في البيت..
ناصر: عندج امي سولفي وياها...
اروى تأفف...
ناصر طالعها بنظره: لا تتأففين ما تبين يلسي بالحجره مب لازم ترمسين..
اروى: بس هذي مب حاله عنبو من عرسنا بحياتك ما قلت لي تعالي بنطلع او بنسوي وكله يا طالع يا راقد..
ناصر: انا بيتوتي ماحب الطلعات تبين تطلعين يوم يكون لي مزاج بطلعج..
اروى انقهرت منه بس سكتت ما عرفت شو ترد..شو فيه هالريال...مب طايق يسمع منها كلمه..
اروى: انزين متى بترد؟
ناصر: ماعرف بس بتأخر ارقدي لا تترين..
اروى تتنهد..
طلع ناصر وقبل يصك الباب..
اروى: ناصر..
ناصر بملل: نعم!!!
اروى بقهر: ماشي خلاص...
ناصر صك الباب وطلع..ما يحتاي انه يفكر ليش يعاملها جي..اصلا ما يحبها..ناصر اللي عمره ما فكر يجرح انسان وبحياته ما جرح حد ودوم يراعي مشاعر خلق الله..قدر انه يجرح اروى ويبني فجوه كبيره من بينهم..من اول ليله ما قدر يتفاهم وياها وهي على امل انها يتحسن في ثاني وثالث يوم..بس تشوف الاسابيع تنقضي وهي على هالحال..وكل يوم يزيد عمق البعد من بينهم..
هي عروس مب قادره تتشكى وبيفكرونها تتدلع وهو ريال وللحين ما قدر يحسسها بالحب..الحب اللي تتمناه كل بنت من ريلها..الحب والامان والسكينه..للاسف هو يعرف من قبل ياخذها ان بيظلمها بس في قرارات لازم نتقبلها غصبا عنا..ولازم نطبقها غصبا عنا لانها صارت جزء ما يتجزأ من مجتمعنا...ومن حياتنا...
طلع ناصر وركب سيارته وهو يتذكرها وفتح الدرج اللي جدام بسيارته وطلع منه الصوره الكبيره اللي وياه صورته هو وفهد المرحوم سيف وراشد ومبارك وعايشه وليلى..
ليلى اللي اصرت ذاك اليوم تتصور حذاله..ولازم تكون ماسكه ايده وراشد بغى يذبحها بس طنشته ووقفت حذال ناصر وتصوروا كلهم في حوش بو راشد في حديقة البيت الضخمه..هالصوره ما اختلف في ليلى عن الحين غير شيئين بس..هو ان عمرها في الصوره كان 11 سنه وهو عمره 14 سنه..والشي الثاني ان نظرة عيونها تلمع من البراءه والفرح والامل الواسع بالدنيا..عكس نظرتها الحين اللي كلها يأس وحزن والف قصيدة الم...
ابتسم ناصر وهو يشوف صورتها ويتنهد من قلبه ويالس في سيارته...
" حبيبتي انتي...!!! متى ارد اداوم يالله كم يسوى اني اشوفج حتى لو ما كنتي لي...بصبر على نفسي شوي وان شاء الله بيي يوم بصارحج فيه بكل شي وان شاء الله ما بترديني يا ليلى وانا واثق فيج.."
للحين ناصر مصر ان ليلى بتقبل فيه زوجه ثانيه...كان لاغي وجود اروى وفي حياته ما يتخيل ليلى تبعد عنه او انها تكون لغيره..اصراره عليها مب طبيعي ومصر رضوا ولا ما رضوا انه ياخذها وينتظر بفارغ الصبر اليوم اللي بيجمعه فيها ويعيشوا بالحلم اللي بنوه من ايام الطفوله...
......................
في بيت بو خليفه كانت سلمى تتصل بربيعتها اللي بتخلص لها اوراقها رغم ان ابوها احتشر وحلف ما تشتغل ولا تطلع من البيت وهي مطلقه..بس خليفه عقب رمسة حصه فكر بالموضوع..وحلف انه يوقف ويا اخته وقال لها انه بيخلص اوراقها وخلصها لها وبتدرس في مدارس بوظبي وبتعيش معززه مكرمه في بيت ابوها احسن عن قبل...
في الصاله..
ذياب: وين امي؟
سلمى: مادريبها ظني مسيره عند حد من الحريم..
ذياب:والحشره اللي في ميلس الحريم لمنو؟
سلمى: محد بس ربيعة عفرا يايه تزورها...
ذياب بخبث: منو عندها ربع؟ اقصد من متى عندها ربع؟
سلمى تلف عنه بتسير فوق: والله مادري تقدر تتخبرها..يوم تروح ربيعتها..
طنشها ذياب ويلس في الصاله عشان يوم تخطف فاطمه يشوفها..
وفي ميلس الحريم...
فاطمه: اوف ما بغت امي تخليني ايي..
عفرا: شو قال اخوج وافق ولا لاء؟
فاطمه: هيه الحمدلله خلاص وافق..وبنخلص كل شي..
عفرا: تراني نسيت اخبرج..نتيجتي طلعت ونسبتي 98,4%
فاطمه شهقت: نفس نسبتي والله بس انتي اعلى مني بالاربعه هذي..اللي من عشر..
عفرا: قلت لج لا تتحدين..
فاطمه: مبرووك حياتي تستاهلين بس الجامعه بتكون الفاصل من بينا بنشوف من تييب الامتياز..
عفرا: مب انا اللي يغلبني الامتياز...
فاطمه: انا اقول حرمة اخوي خقاقه طالعه عليج ثرها..
عفرا: ليش؟
فاطمه: انتي ربيعتها..
عفرا: فاطمه انتي اول صديقه اعرفها في العالم كله..
فاطمه: والله؟
عفرا: هيه والله انا دومي وحيده وما عندي ربع هذي قصة عمر وسالفة طويله بعدين يوم نتفيج بخبرج بها كلها..
فاطمه:سمعي انا لازم اطلع الحين مافيني على حشرة امي...
عفرا: حرام ما يلستي...
فاطمه: تعالي بيتنا ترا امي ما بتخليني مره ثانيه ايي اذا ما زرتينا...
عفرا: اكيد بس والله محد متفيج لي..
فاطمه: ابغي اتصل وين تلفون بيتكم بكلم اخوي ييلي.
وهن طالعات كان ذياب يسمع رمستهن..
عفرا: بيوصلج دريولنا مب مشكله...
فاطمه:لا لا اخاف والله ما فيه على المشاكل..
عفرا: أي مشاكل لو تخافين بسير وياج انا..
فاطمه: لاء فديتج مابا وين التلفون انا بتصل لاحمد..
وتم ذياب يجلب التلفزيون..وهي لمحته وعصبت..وعطاها نظره وابتسم بلعانه..
فاطمه ترمس عفرا: انا ما بيي مره ثانيه بيتكم وهذا موجود..
عفرا منحرجه: خلاص انا برمس ابوي اليوم لا تزعلين والله مب قصدي ولا ادري انه هني..
فاطمه: وين التلفون ابا اسير بيتنا...
واتصلت فاطمه في احمد اللي يا وخذها على طول وعفرا تمت تتواجع ويا ذياب اللي فشلها وقهرها لين ما قالت بس..انحرجت صدق من فاطمه اللي بعدها ما عدلت علاقتها فيها وحتى وان بغت تتعدل يي هالذياب ويخرب عليها كل مره...
.......................
في الدوام بعد عرس ناصر اللي كان ماخذ اجازة ... والجو التعيس في مكتب البنات ومن اول يوم تعاملت فيه حصه ويا حمد كمسئوول مباشر لها .. حددت في بالها طريقة تعاملها وياه...
"اوكي يا حمد انا اراويك ..."
قررت ان كل شي او ورقة تريد مراجعة حمد تطرشها له ويا الفراش او ليلى ... وانها ما تجابله او تجابل حبيبة القلب اليديده ... وانها تبعد عن ويع الراس وتحاول تتجنبه قد ما تقدر...اول شي طوف لها حمد بس يوم شاف انها مصختها اتصل في مكتب البنات وردت عليه ليلى..
حمد: وين حصه؟
ليلى: موجوده ليش ؟؟
حمد: وليش ما اتيي تيب اوراقها بروحها مطرشتنها ويا الفراش هاي مب اول مرة تسويها...
ليلى: ليش فيها اخطاء؟
حمد: لا .. بس خليها اتيي..
ليلى: حصه حمد يقولج لازم توديله الاوراق انتي..
حمد: قوليله اني مشغوله الحين عندي وايد شغل اذا يبغي شي روحيله اني الله يخليج...
ليلى ما عرفت ترد على حمد..
حمد: خلاص سمعتها..
وصك السماعة بالقو لدرجة ان حصه سمعت الصوت بس ما اهتمت ... خلاص ما تقدر هي بعد تتحمل ... ولا هو قادر يقبل تصرفها هذا...خاصه ان روضه طفرت به من كثر ما اتيي المكتب وهو عاطنها مجال بس عشان تمر حصه واتشوفها .. طلع من مكتبه وراح مكتب البنات وهو معصب ...
حمد: السلام عليكم..
ليلى وحصه : وعليك السلام والرحمه..
نشت حصه اول ما دش حمد المكتب بتطلع منه..
ليلى: وين بتروحين حصه..؟
حصه: بنزل تحت اودي اوراق لشؤون الموظفين وامر على البنات..
حمد: وليش ما طرشينهن مع الفراش..
حصه: (وعيونها في عيونه) لاني انا اريد اروح...
وطلعت قبل لا يرد عليها حمد وليلى انحرجت من الموقف اللي صار .. اما حمد فحلف انه ما يعديها لها .. فاض به الكيل تحمل حركاتها الغلسه بما فيه الكفايه ومب مستعد يتحمل اكثر ... واللي ما يعرفونه الاثنين ان حصه دخلت الحمام وقعدت تصيح لانها ما قدرت تمسك نفسها اكثر .. فاض بها الكيل كانت في داخلها تحترق وتحس بتمزق نفسها هي بعد تفهم كيف تحبه وما تبغيه ... كيف ما تقدر تتحكم بمشاعرها .. عمرها كله وهي تحب هالانسان ... وهي تحبه كان يحب غيرها .. وهي كانت تترياه وتتحراه يدرس ويفكر فيها مثل ما تفكر فيه كان يفكر في وحده غيرها ..
في مكتب البنات كانت ليلى تتريا حصه اللي تأخرت وتصلت في شؤون الموظفين وقالولها ان حصه ما يت ... اما حمد كان يتصل كل خمس دقايق ويتخبر عنها خاصه بعد ما اتصل شؤون الموظفين وقالوله انها مايت...
طلعت حصه من الحمام وردت المكتب وعيونها حمر من كثر الصياح والتردد اللي تعيشه والضغط اللي حطها فيه خليفه بعد ما خبرها باللي سواه حمد عشانه وعشان ابوهم ...اول ما دخلت المكتب راحت ليلى صوبها وهي معصبة...
ليلى: انتي وين كنتي؟؟
حصه: كنت تحت...
ليلى بعد ما لاحظت عيونها شهقت: انتي كنتي تصيحين؟
حصه: ماشي يرزا اصيحه!!!
وقبل لا ترد ليلى عليها دخل حمد المكتب وهو معصب على الاخر ... الظاهر فعلا انه بيرد يربيها ويخليها تكلمه بأدب...
حمد وهو معصب: وين كنتي ؟؟ (بس حصه رفعت راسها واطالعته بنظرة وما ردت عليه فكمل) اظن اني اكلمج ولا ما تسمعين..؟
حصه:اسمع ... تسأل على أي اساس رئيسي المباشر ولا شي ثاني..؟؟
حمد وهو يطالع في حصه بغضب: ليلى طلعي برع المكتب وصكي الباب...
حصه: لا لا تطلعين...
حمد وهو يكلم ليلى وصوته بدا يعلى: طلعي وصكي الباب لا يصير شي تندمن عليه انتن الثنتين...
طلعت ليلى وصكت الباب وراها لان ما كان فيها على الفضايح ولانها اول مرة تشوف حمد معصب جيه .. اما حصه تقول في خاطرها
"ما عليه يا ليلى تخليني في هالموقف شو اسوي الحين .. يا رب ما اضعف ... يا رب ما اسكت له"
حمد: انتي بالضبط شو مشكلتج ...؟
حصه وهي تلعب في اوراقها: ماشي ما عندي مشاكل...
حمد ير الاوراق من جدامها وفرهن على الارض: اظن اني اكلمج ويوم اكلمج سمعيني واطالعيني...
حصه بعد ما تفاجأت من الحركه وهي معصبه: هه سمعناك خير شو عندك...؟
حمد: اول شي مب جيه تكلمين مسؤولج بالشغل ... وولد عمج ولا ما سنعوج بيت ابوج ... اذا ما رامولج انا برد اسنعج من اول ويديد..
حصه باستهزاء: هاه سمعوا من يتكلم ... الله يخليك روح سنع نفسك اول الله يخليك وبعدين تعال حاسبني..
حمد: انا مب قايلج ما تنزلين من مكتبج يوم داومين ولا تروحين تحت..
حصه: ليش ان شاء الله ... انا موظفه هني حالي حال الباقيات ولا حلال عليك ان الموظفات يقعدن في مكتبك وحرام على غيرك..؟
حمد: شووو؟
حصه: وبعدين خلاص هذاك اول يوم اخذ اوامر من عندك استاذ حمد .. الحين انت ما تأمرني الا في الشغل وبس...
حمد معصب وصوته بدا يعلى: بتم أأمر عليج لين ما تموتين او اموت انا تفهمين وغصبن عليج وعلى طوايفج كلهم بتسمعين اللي اقوله...
حصه: ليش لا اكون جاريه من جواريك ... لا انسى حصه الاولانيه..
حمد بسخريه: لا والله وشو اللي غيرها حصه الاولانيه ... توج حسيتي انه لازم يكون عندج كرامه؟؟
حصه بعصبيه: انا عندي كرامه لكثر عنك مليون مرة...
كانت اصوات حصه وحمد عاليه شوي وليلى تسمعهم برا وتتمنى انه محد ايي من الموظفات ويسمع اللي يصير بين حمد وحصه ... ومستغربه من تغير حصه الغريب على ولد عمها ... هي تحبه وتعرف ان القصة جديمه ومنسايه ليش الحين بتحاسبه على ماضيه ... وهي في افكارها ما حست الا بروضه عدالها...
روضه: استاذ حمد وين رحت له المكتب ما حصلته؟
بس قبل لا ترد عليها ليى سمعت صوت حمد من المكتب وهو يواجع حصه..
روضه: شو يسوي داخل؟؟
ليلى بضيج وعصبيه: وبا بنت عمه يتفاهمون..
روضه: على شو؟
ليلى: سوالف عائليه شوي..!!
روضه: بس نحن في الشغل وما يخصها السوالف العائليه هنيه!!!
ليلى بضيج وعشان بس تعرف روضه:والله واحد وخطيبته كيفهم وين ما يبون يحلون مشاكلهم ... وحمد اكبر مسؤول في غياب ناصر...
انصدمت روضه من اللي سمعته من ليلى ... اما ليلى اللي قصدت تسمعها الجمله يمكن تحل عنهم وتريح هالحصه اللي ما عمرها ارتاحت من حبت حمد .. حتى الفترة اللي تعدل فيها حمد طلع شي من الماضي وخرب عليها حياتها...
ليلى بلؤم: اووه ليش انتي ما تعرفين ان حصه مخطوبه لحمد من يوم كانوا صغار وعشان جيه ما عرست للحين..؟
روضه بألم: لا...
ليلى: على بالي حمد قالج..
روضه: ما يكلمني الا في الشغل...
انصدمت ليلى اذا علاقتهم في حدود العمل ليش حمد يحاول يبين العكس ... ليش يريد حصه تكرهه وتحتقره ... معقول يفكر في انه يبعد حصه عنه ..
اما في المكتب كانت حصه معصبة من اسلوب حمد وياها بس هو معصب اضعاف اضعاف عصبيتها هيه .. لانها ما سكتت وتمت ترد عليه...
حمد: انتي بالضبط شو اللي شايفتنه علي انا اريد اعرف بس؟؟
حصه تضحك باستهزاء:حليلك يا ولد عمي مسكين وبريء امره محد يقدر يمسك عليك شي انت اصلا كلك غلط من ساسك لراسك..
حمد: وتوج تعرفين هالشي ... اني غلط من ساسي لراسي
حصه: لا
حمد: عيل كنت عاجبنج اشمعنى الحين..؟
حصه: يا اخي بكيفي حره غيرت رايي ... الناس اتغير مثل ما انت تغيرت
حمد: حصه اذا ما عدلتي اسلوبج تعامل وياي رئيس لج بالشغل واصطلبتي بتشوفين شي عمرج ما شفتيه من حمد...
حصه: هاه خوفتني..!!!
حمد: حصه ...لا تجبريني اروح اوقع على قرار فصل من الشغل...
حصه: (بتحدي) ما تروم!!
حد: تبين تجربين...؟
حصه: (وهي عيونها في عيون حمد)لا ما يحتاي..(يرت ورقه من على المكتب وكتبت استقالتها وفرتها في ويه حمد) هاي استقالتي...وفرت عليك قرار الفصل...
وراحت صوب الباب بتطلع وحمد لين الحين مب مصدق انها فرت ورقة استقالتها في ويهه وان اللي كانت تكلمه نفسها حصه بنت عمه اللي طول عمره يخسس فيها ويذله .. اما هي فيوم طلعت لقت ليلى واقفه ويا روضه جريب المكتب ... فرفعت واحد من حياتها واطالعت روضه من فوق لين تحت بنظرة وخلتهن ومشت...
بعدها انتبهت ليلى انها واقفه وربيعتها نزلت تحت فدخلت المكتب اول وشافت حمد واقف في مكانه
ليلى: لا تقول انها صدق استقالت
حمد: هيه وهاي ورقة استقالتها
ليلى: لا تقبلها (سكت حمد ما رد عليها وردت ليلى تكلمه بتوسل) ارجوك حمد صدقني انها بداوم بس هيه تعبانه شوي خلها ترتاح هاليومين في البيت
حمد: لحقيها الله يخليج تحت لا تخلينها بروحها... وانا بمر بيت عمي بعدين...
طلع حمد عنها وخلاها في مكتبها..وفي داخله مزيج من الاحاسيس اللي مب عارف يفسرها..وخوف من انه يكون خسر حصه للابد..وكان في داخله اصرار عجيب انه يعرف سالفة حصه كامله حتى لو يسأل ليلى المهم انه يعرف.. 

سحابة صيفWhere stories live. Discover now