((صَغِيرة ولَكِن...))؛؛مكتملة...

By Elham_Refat190

6.6M 131K 3.8K

المقدمة... تعمد الإستخفاف بها، لعلها تشعر به . لم تدرك الحياة بعد، ولم تجد من يرشدها . أظهر حبه لها مرات، فقط... More

المقدمة (صغيرة ولكن....)
الشخصيات (صغيره ولكن ...)
الفصل الأول (صغيره ولكن..)
الفصل الثاني (صغيرة ولكن...)
الفصل الثالث(صغيرة ولكن...)
الفصل الرابع (صغيره ولكن.)
صغيره ولكن (اقتباس)
الفصل الخامس صغيره ولكن ...
الفصل السادس صغيره ولكن ...
الفصل السابع صغيره ولكن..
الفصل الثامن صغيره ولكن..
الفصل التاسع صغيره ولكن..
اقتبــــــــــاس
الفصل العاشر صغيره ولكن..
الفصل الحادي عشر صغيره ولكن..
الفصل الثاني عشر صغيره ولكن..
الفصل الثالث عشر صغيره ولكن ..
الفصل الرابع عشر صغيره ولكن..
الفصل الخامس عشر صغيره ولكن..
الفصل السادس عشر صغيره ولكن..
الفصل السابع عشر صغيره ولكن..
اقتبــــــــــاس
الفصل الثامن عشر صغيره ولكن..
الفصل التاسع عشر صغيره ولكن..
الفصل العشرون صغيره ولكن ..
الفصل الحادي والعشرون صغيره ولكن...
الفصل الثاني والعشرون صغيره ولكن..
اقتبــــــــــاس
الفصل الثالث والعشرون صغيره ولكن...
الفصل الرابع والعشرون صغيره ولكن..
الفصل الخامس والعشرون صغيره ولكن..
الفصل السادس والعشرون صغيره ولكن..
الفصل السابع والعشرون صغيره ولكن..
الفصل الثامن والعشرون صغيره ولكن ..
الفصل التاسع والعشرون صغيره ولكن..
الفصل الثلاثون ( صغيره ولكن ..)
تابعــوا روايتي القيـادي
الفصل الحادي والثلاثون ( صغيره ولكن ..)
استطلاع رأي
الفصل الثاني والثلاثون (صغيره ولكن)
الفصل الثالث والثلاثون (صغيره ولكن)
الفصل الرابع والثلاثون الجزء الاول (صغيره ولكن)
الفصل الرابع والتلاثون(الجزء الثاني صغيرة ولكن)
الفصل الخامس والثلاثون (صغيره ولكن)
الفصل السادس والثلاثون (صغيره ولكن)
الفصل السابع والثلاثون (صغيره ولكن)
الفصل الثامن والثلاثون (صغيره ولكن )
الجزء الثاني ..الفصل التاسع والثلاثون
الفصل الأربعون (صغيره ولكن..)
الفصل الحادي والأربعون (صغيره ولكن...)
الفصل الثاني والأربعون(صغيره ولكن..)
الفصل الثالث والأربعون (صغيره ولكن...)
الفصل الرابع والأربعون (صغيره ولكن..)
الفصل الخامس والأربعون (صغيره ولكن...)
الفصل السادس والأربعون (صغيره ولكن ...)
الفصل السابع والأربعون(صغيره ولكن ..)
الفصل الثامن والأربعون ( صغيره ولكن..)
الفصل التاسع والأربعون (صغيره ولكن..)
الفصل الخمسون (صغيره ولكن ..)
الفصل الحادي والخمسون (صغيره ولكن..)الجزء الأول
الفصل الحادي والخمسون (صغيره ولكن..)الجزء الثاني
الفصل الثاني والخمسون (صغيره ولكن..)
الفصل الثالث والخمسون (صغيره ولكن..)
الفصل الرابع والخمسون (صغيره ولكن..)
الفصل الخامس والخمسون ..قبل الأخير (صغيره ولكن..)
الفصل السادس والخمسون والأخير (صغيره ولكن..)
(تنبييييه)
تنووووووووويه

الفصل التاسع والثلاثون (الجزء الأول)

75K 1.7K 45
By Elham_Refat190

الفصــل التاسـع والثلاثــون (الجزء الأول)
صغيــره ولكــن ...
ــــــــــــــ

بعــد مرور شهـرين ......
تعمد فيهم زين تجـاهل الحديــث مع نور ، الأمر الذي لم تتفهمه حتي الآن ، ولكنه ظل مرابطا لغرفتهـا رغم قلـه حديثهم ، لعدم إختلاطها بذلك الأبله مـالك ، خاصه تودده لها الذي بات يزعجه ، وما يسكنه قليلا انه بمدرسه مغايره ، فقد دحره ما ابتغاه في الماضي لإبعـاده عنها ، وأعتزمت نور الإلتزام فيهم بدراستها خاصه مع قروب أختبارات منتصف العـام ، والتهاءها بتحديد مستقبلها هو شاغلها الأكبر ، ولم تنفر كثيرا من قله تعمده البعد عنها ، لكونه بجانبها في غرفه واحده وبالأصح في فراش واحد ......

وفيهم تحاشت ميرا قدر المستطـاع الخروج بصحبه وليد ، فدائما ما يثير جلستهم باستفزازه المعتـاد ،ومحادثاته الهاتفيه معها التي يتوعد لها فيها وتجبر نفسها علي التروي لعله يتغير فيما بعد ، ورسمت سعادتها أمام والدتها رغم أستهجانها لتلك العلاقه مجهوله المستقبل ، وما يطمأنها حب حماها لها وأهتمامـه لأسرتهــا ، وتركــت حاضرها يرسمه القـدر ...

وفيهم أيضــا تعاقد حسـام ومريــم علي أتمام عقد قرانهــم بعد إلحاحـه المستمــر لها ، وأضطرت للموافقه لحبها له رغم بعض العوارض التي تمـر في فتــره خطوبتهـم ، وتكهنت انها من الطبيعـي حدوثهـا ، وأهتمامه بهـا وبما تشتهيـه في بيتهـم الذي يسعي مجاهـدا ليتوافق مع مستــواها ، ما جعلهـا تقصي الأفكار الوخيمه من ذهنها وتنعـم بحاضر نقي .....

في صباح أحدي الأيام...
هبطت سلمي الدرج ذاهبه لعملها مبكـرا علي غير عادتها ، ففي تلك الفتره عاونها والدها علي تحديث مركزهـا الخاص بالنادي بأفضل المعدات الحديثـه كليا ، وألزمت نفسها علي إستلامها بنفسها والتوثيق علي أوراقها فرحه بتطـوير مركزها وبلوغـه لمستوي أرقي ، الذي طالما حلمـت به ، وقفت في ردهه الفيلا ممسكه بهاتفها تطالع تلك الرسائل بحين وصول الشحنه من الخارج ، وهمت بالخروج ولكن أستوقفتها عزيزه :
- صبـاح الخير يا بنتي ...أنتي مش هتفطري
رد سلمي بنبره متعجله :
- لا ..بعــدين هبقي أفطر يا داده ...أصلي مستعجله قوي وفيه ناس مستنيني..
ثم تركتها وخرجت لتستقل سيارتها ذاهبه الي مقر عملها داخل النادي .......
____________

أضحي أمير مواظبا في الفتره الماضيه علي ممارسه تدريباته الرياضيه داخل النادي ، وأستيقظ مبكرا كما أعتاد ، وتجهز كليا مستعدا للذهاب ثم دلف خارج غرفته وجد والدته ترتشف القهوه واقترب منها قائلا :
- صباح الخيــر يا ماما.
رد بابتسامه محببه : صباح الخير يا ابني ، تابعت بمعني :
- رايح النادي برضه زي كل يوم .
أجابه بتأكيـد : أيوه يا مـاما ، اردف بتساؤل :
- معتـز لسه نايم .
أومأت برأسها مجيبه اياه :
- أيوه نايم ، تابعت بحزن خفيف :
- زي ما انت عارف ...الفتره اللي فاتت دي حاله مش عاجبني ...ودايما سرحان .
مــط شفتيه متفهمـا وتنهد بعمق قائلا :
- خلاص يا ماما هانت .، ثم وجه بصره لساعه يده وأستطرد حديثه لها وهو يهم بالخروج :
- انا لازم أمشـي بقي يا ماما علشان متأخرش .
طالعته بابتسامه متمنيه ودعت بـ :
- روح يا ابني ...ربنا يوفقك ان شـاء الله انت وأخوك ...ومافيش حاجـه تفرق بينكم يــارب .
________________________

عجلت نور في جمع متعلقاتهــا داخل حقيبتهــا المدرسيه ، ثم تفقدت محتوياتها علي عجاله لتهم بالخروج قبل استيقاظه من نومه ، وأضحت تفيق مبكرا محجمه الإلتقـاء به خاصه بعدما تجاهلها وتعمد إهانتهـا ، وغدا ابراهيـم هو من يقلها مبكرا ثم يعود مره آخري ، فتحت الباب بهدوء وأوصدته خلفها بحـذر حتي لا يشعر بها ، وما ان خرجت حتي فتح عينيه متنهدا بقوه لما وصلت به حالتهـم ، فبيده تركها وسمح للآخرين التسلل داخل حياته كأنهم شيئا موروث فيها ، ثم نهض من علي الفراش ليتطلع عليها كما يفعل في الفتره السالفه ، توجه زين لشرفه غرفتهم ناظرا بحـذر منها عليها ..

في الأسفل قابلتها عزيزه ممسكه بعلبه الطعـام خاصتها قائله وهي تعطيها إياهـا :
- السندوتشات بتاعتك يا بنتي ...لسه عملاهم دلوقتـي .
أخذتهم نور من يدها وتسائلت :
- عم ابراهيـم صحي
ردت مؤكـده : صحي من بدري ومستنيكي تحت .
حركت رأسها ودلفت للخارج وجدته بالفعل منتظرها وأقتربت منه وحدثته غامزا بعينيها :
- صباح الخير يا هيما.....ايه الحلاوه دي
رد ابراهيم بنبره مضحكه :
- كول يا بيبي كول
ضحكت نور بصوت عالي قائله :
- تعجبني .......انا كده أخاف علي نفسي منك .
ابراهيم بضحك :
- حرام عليكي خليتيني أهطل علي آخر العمر
تابعها زين من شرفه غرفتهم مبتسما علي طريقتها العفويه ، وضحكاتها وطريقه حديثها التي أشتاق إليها ومزاحها المتواصل معه ، ولام نفسه علي فكره بعده عنها ، مقنعا نفسه انه أختار لها الأفضل....
______________________

أتسعت أبتسامتهــا فور رؤيه المعدات الحديثه تدخل المركز وحدقت فيها بإعجاب شديد ، ووقفت متتبعه دخولها متحفزه للمستوي المرموق الذي ستعلـو به وهتفت محدثه العمال بفرحه :
- براحه شويه وانتوا بتنزلوها ، ليحصلها حاجه .
عامل مـا : حاضر يا ست هانم ...بنزلها براحه ...أطمني انتي بس.
عبست بوجهها قائله :
- أطمن ايه بس ...شيل كويس الأول ...انت عارف الجهاز دا بـ ..لم تكمل جملتها حتي أختل توازن العامل بالفعل وكاد ان يسقط الجهاز عليها ، وشهقت بصوت عالي وتجمدت مكانها تلقائيا .

رآها أمير من بعيد وتعمد ألا يعيرها أهتمام ، ولكنه لاحظ ثياب هذا العامل عالقه بالسياره وسوف تعيق نزوله من عليها ، فركض نحوهم وصاح محــذرا :
- حـــاسب
ونجح أمير في الوصــول اليها وسحبها من الخلف من كلتا ذراعيها ، وبعدها سريعا ولم تبالي هي بما كان سيحدث لها فشاغلها الأكبر رؤيه الجهاز محطمـا أمامها وصاحت بــذعر:
- الجهــاز
ولكن أستطاع العامـل الآخر من التقاف الجهاز وانقاذه من الإرتطام بالأرضيه ، وتنفست هي الصعــداء غير واعيه للواقف خلفهـا ومازالا ممسكا بها ، وتنفست بارتياج وسرعان ما عبست بملامحها متذكره ما حدث واستدارت لا اراديا للخلف فوجدته أمامها وأردفـت :
- أنـــت .
أجابها بابتسامه هادئــه :
- ايوه ...انا آسف ...بس كان لازم ألحقك قبل الجهاز ما يقع عليكـي .
تنحنحت بخجل واسرعت في الابتعاد عنه وهندمت ملابسها قائله بإمتنــان :
- متشكـره قوي ....مش عارفه كان ممكن يحصلي ايه لو ملحقتنيش ..
انتهزها امير فرصه له وحاول أيضا الإعتذار منها قائلا :
- انا اللي متشكر قوي علي تنازلك عن القضيه ..وبعتذرلك عن قله ادبي معاكي .....أرجوكي سامحيني
أعجبت سلمي بأسلوبه المهذب معها والذي لم تسنح لها الفرصه من قبل لرؤيته جيدا وأردفت بمعني :
- انا اللي آسفه ...انا اللي زودتها معاك شويه .
امير بابتسامه : عادي محصلش حاجه ..المهم دلوقتي انك كويسه وبخير
رد ممتنــه : البركه فيك .
تنحنحا قائلا بتوتــر : طيب أستأذن أنا .
أومأت برأسها وأشارت بيدها قائله :
- آه طبعا أتفضل .
ذهب هو وتتبعته بعينيها حتي ابتعد واردفت في نفسهــا :
- قد ايه انا متسرعه ...دا طلع ذوق قــوي ..
_________________

مرت علي صديقتها لتصطحبها معها وسط تذمـر الأخيره من التبكير في الذهاب للمدرسـه وأردفت وهي تتثائب :
- أنا مش عارفه ايه موضوع بدري ده ...دا الباص مكنش بيجي بدري كده .
نـور بتهكــم : هنرجع للكلام بتاع كل يوم ده
سـاره بتأفف : انتي تزعلي معاه ..وانا اللي اتبهدل كده .
نور بضيق شديد : أوووف عليكي وعلي دمك التقيل ده ..مش الصديــق وقت الضيق برضه ...ولا هو كلام وخلاص .
أحست ساره بمدي ضيق صديقتها واردفت مازحا وهي تدغدغها :
- عندي أغلي منك يا نانو يا جميل .
نور بسخط : ناس مبتجيش غير بالسك....
_______________
في شركه فاضل ...
وصل زين مكتبه وأرتمي علي المقعــد بملامح حزينه ، فقد نبتت لحيته قليلا وأصبح مهملا بعض الشئ مستنكرا توتر العلاقه بينهم لهـذا الحد .
ثم أستند برأسه علي مقعـده ناظرا أمامه بأعين مجفله في علاقته القادمه معها واردف معترضــا :
- انا بحبهـا ....وهي كمان بتحبنــي ...دايما تقولي بحبك ....وأكيد هتختــار تبقي معايا علي طــول
صمتت قليلا ثم تابع بحســـره :
- ما يمكـن علشان دايما بتلاقيني جمبها .
تنهد بقوه وفرك رأسه من كثره التفكير المتربص بها ، وقطع خلوته طرق الباب وولوج السكرتيره :
- فاضل بيه طـالب يشوف حضرتك يا فندم .
رد بتساؤل : مقالش عاوزني في ايــه .
السكرتيره نافيه :
- مقالش يا فندم ...طلب مني ابلغ حضرتك بكده بس .
زين بتنهيــده : اوكيه يا سمر ...روحي انتي علي شغلك وانا هروحله دلوقتـي ....
_________________

وضعت أمام ابنتها بعض الملابس الجديده والمناسبه لزواجهــا الوشيك واردفت بنبره فرحـه :
- تعالي يا ميـرا أتفرجي ...المصممه جيبالك حاجات حلوه قوي .
أقتربت منها ميــرا وعلي وجهها ابتسامه زائفه موهمه إياها بانها تختار وأخذت تقلب فبي الملابس غير مكترثه بهيئتها فقالت ثريا :
- خدي دا يا ميرا ...هيبقي حلو عليكي قوي .
أمسكته ميرا واردفت باعجاب زائف :
- آه يا ماما ...فعلا حلــو قوي .
ثريا غامزه بعينيها : عيزاكي تلبس كده وتغريـه .
أدعت ميــرا الخجل قائله :
- خلاص يا مــاما متكسفينيش .
ثم اختارت لها والدتها العديد من الملابس وسعاده جليه علي هيئتهـا ، وهو ما يهون عليهــا الأمر الذي ستقترفــه في حق نفسهــا .
_________________

ولـج زين مكتب والده وأشار له الأخيــر بأن يجلس وأطاعه زين وجلس بهـدوء ، ونظر اليه والده متعجبـا من هيئته التي تغيرت عن ذي قبل وهم قائلا :
- زين انت الفتره اللي فاتت دي حالك مش عاجبني ، وتسهر وترجع متأخــر ، حتي نور مبقتش توصلها زي الأول ، ممكن أعرف ايه اللي غيركوا مره واحده كده .
برر زين ما يحدث مختلقـا عذرا مقنعـا :
- عادي يا بابا ...هي بس بتذاكر علشان أمتحاناتها قربت ...وبتخرج بدري .
حرك فاضل راسه بعدم تصديق قائلا :
- حتي لو ده السبب ..مش كافي علي اللي بشوفه بعنيا ، تابع بمعني :
- معاملتك ليها وكلامها معاك فيـن ....انا بقالي شهرين ملاحظ انكوا حتي مبتقولوش لبعض صباح الخيــر حتـي
توتر زين ولم يجد سببا يجيبه به وادرك فاضل حدوث شيئا ما قائلا بنبره متفهمـه :
- زين ..نور لسه صغيره ...وفيك تأثر عليها ....وهي لو زعلتك في حاجه ..فهي لسه صغيره ومتعرفش ايه اللي يزعل الراجل ....قربها منك يا زين ...أحسن ما تبعد عنك وده اللي مش هسمح انه يحصل أبدا .
رد بجمود : حاضـر يا بابا .
استأنف فاضل بمعني :
- انا عارف انها عنيده ...أستحملها شويه ، وهي حنينه وبكلمه واحـده منك ليها ..مش هتشوف غيرك قدامهــا .
زين بثبات :
- حاضر يا بابا
فاضل بسخط :
- حاضر يا بابا ...يعني هتعمل اللي قولتلك عليه
زين بنفاذ صبر :
- خلاص يا بابا ...قولت هشوف الموضوع ده .
فاضل بجديــه : زين أعمل اللي بقولك عليه ، مش هسمح لنور تروح لحد غيــرك
فاض به الكيل ونهض من مقعــده قائلا :
- أنا عندي شغل يا بابا ...تسمحلي امشي
نظر فاضل اليه واردف بقله حيله :
- روح يا زين ...وأعمل اللي انت عاوزه .
تركه زين متجهم الهيئه وقابل صديقه في الخارج ، الذي تعجب من تغيره هو الآخر وحدثه :
- صباح الخيـر يا زين .
رد بهدوء زائف : صباح النـور
حسـام بحذر : انت كويس ...شكلك مش عاجبني ، استأنف بتساؤل :
- وليه نور بتيجي لساره بدري ويروحوا المدرسه ..انتوا متخانقين
زين بجمود : حاجه زي كده .
نظر اليه حسام بتعجب وأردف ساخرا ومستنكرا ما يراه :
- حته عيله مش عارف تأثر عليها ، تابع مستهزءا :
- فين زين اللي مجريهم وراه
زين بضيق :
- ايه يا حسام ..انت هتشبه نور بالمقرفين دول
حسام مبررا : لا يا زين مش قصدي ...انا اقصد انها صغيره و...
قاطعه زين بعصبيه :
-يوووه صغيره ..صغيره ..انا زهقت من الكلمه دي وحفظتها
ثم تركه وذهب من امامه قبل ان ينفعل أكثر وتتبعه حسام بتعجب قائلا :
- شكلك وقعت يا زين
________________________

هاتف أمير أخيه بضروره حضوره للنادي للترفيه قليلا والتنفيس عن حالته ووافق الاخير وانه سينتظره بالكافتيريا الخاصه بالنادي.

ولجت سلمي النادي لتطلب مشروبا لها ، فوجدته جالس وابتسم لها ثم أشار بيده لها وتفهمت مقصده وتقدمت نحوه بخطوات رزينه ، وأقتربت قائله :
- شوفتك مرتين النهارده
أمير بابتسامه ذات مغزي : دا من حسن حظي
ابتسمت بخجل وتابع هو مشيرا بيده :
- هبقي مبسوط قوي لو قعدتي معايا
اومات رأسها بموافقه وجلست معه وتابع هو :
- مكنتش اعرف انك مؤدبه كده...انا بعتذرلك مره تانيه علي قله ادبي .
ردت بخجل : خلاص بقي ننسي الموضوع ده ...انا مبقتش افكر فيه .
بعد وقت وصل معتز لكافتيريا النادي وجاب المكان ببصره باحثا عن أخيه ، وسقطت عيناه عليه فوجده يتحدث مع فتاه ما وحين تمعن النظر أعتلت الدهشه ملامحه ، فما حدث بينهم ليس بالهين ، وتعجب من الأحاديث بأنسيابيه بينهم ...
_____________________

عاد من عمله منهكا ولم يستطع أكمال يومه ، ولج زين المرحاض ليغتسل عله يفيق مما هو فيه ، ويقوم بتهذيب لحيته التي نبتت الي حد ما معلنه مدي أكتئابه .
وجه بصره للمرآه ناظرا لنفسه وكاد ان يهذب لحيته ولكنه أقصي الفكره جانبا غير راغبا في ذلك ، بل وبالأخص محبطا ..
وتفاجا بها تدخل المرحاض وشهقت بخفه غير متوقعه وصوله في وقت مبكر علي غير العاده .
وجه زين بصره نحوها وقرر ترك المرحاض لها ولكنها وقفت قبالته فاصبح صدره يعلو ويهبط من قربها المباغت له ورفعت يده مملسه علي ذقنه بكف يدها قائله :
- شيلها ...مش عجباني
ازدرد ريقه وازاح يدها بهدوء وقرر تركها قبل ان ينهار امامها وأكمل طريقه للخارج ولكنها اوقفت بجمله غير متوقعه :
- مهما بعدت عني هترجعلي
تجمد زين مكانه غير مستوعبا ما تفوهت به، وزادت صدمته حين أكملت :
- فاكرني صغيره ومش عارفه انت عاوز مني ايه .
وجدته مازال موليها ظهره ولكنها أقتربت منه من الخلف وعلي ثغرها ابتسامه خبيثه وهمست في أذنه :
- بس انا هجننك يا زين .
ثم دفعت بقوه من ظهره واغلقت الباب سريعا خلفها وتسارعت انفاسها وكتمت ابتسامتها لحديثها معه بتلك الجراءه الغير معهوده منها ، وانتوت له لتخليه عنها وتفضيل هؤلاء الفتيات الحمقي عليه وهتفت بمغزي :
- فاكرني هسمحلك تقربي وانت بتعرف غيري ، تابعت بخبث :
- بس الفتره اللي فاتت ظبطك
وقف زين بهيئته ولم يحرك ساكنا مدهوشا مما هتفت به ، ومن لعبها به، ثم استدار ناظرا للباب من خلفه وتوعد لها وقرر ان يأخذ حقه منها ..
________________________

أشار له أمير بيده قائلا :
- معتز
تقدم منهم معتز بهدوء يعكس ما بداخله ، ووجه بصره اليها ونهضت سلمي ومدت يدها لتصافحه واردفت بابتسامه هادئه :
- اهلا يا معتز
رد بابتسامه باهته : اهلا يا سلمي. ...أخبارك ايه
امير بمغزي : ايه رأيك في المفاجئه دي ...تلاقيك مش مصدق ان أحنا أتصالحنا.
معتز بابتسامه مصطنعه : طيب الحمد لله ، تابع مستفهما :
- وأتصالحتوا ازاي بقا
اجابه امير وهو يتطلع علي سلمي بنظراته التي ازعجت معتز واردف :
- الحقيقه مكنتش أعرف ان الأنسه سلمي بالأدب ده ، ابتسمت سلمي بخجل فاستطرد حديثه :
- وهي تقبلت أعتذاري منها
ابتلع معتز ريقه وأشتعلت الغيره بداخله وكادت ان تنفجر ولكنه تماسك مجرد مدح اخيه في شخصها امامه ، ثم وجه بصره اليها، وجدها تبتسم له كمن بينهم شيئا ما ، ثم تنهد بضيق ، وانتبه لحديث أخيه :
- تشرب ايه يا معتز................
______________________

Continue Reading

You'll Also Like

3.3M 70K 31
جميع حقوق الملكية للكاتبه// روان محمود ......روح الصخر....... رومانسي كوميدي جدااااااا تشويق ....
2.8M 44K 42
بين التمرد... والقسوه... وقعت آسيرته... أذاقها العذاب ألوان.. تمردت عليه... عاندته... كان يقابل... عندها... بالتعذيب.. لكنها لم تستسلم... الا عندما ح...
333K 16K 23
مًنِ قُآلَ أنِهّآ لَيَسِتٌ بًآلَأمًآکْنِ کْمً آشُتٌآقُ لذالك المكان الذي ضم ذكريات لن تعود
1.6M 36.1K 52
ليث... سراج الدين الصياد... الابن الاكبر بين ثلاثة ابناء..ذكور اشداء اقوياء تربوا على ان الحب يعتبر اكبر خطيئة يمكن ان يقع الانسان بها .... خطيئة...