استيقظت من نومها مبكرا على غير العاده نظرت بجانبها وجدت زوجها كالطفل البرئ فى نومته
ابتسمت له و مدت اناملها تداعب خلصات شعره الكستنائى الحريرى المنساب على وجهه و مررت اناملها على لحيته البسيطه ثم قبلته من وجنته
تململ فى فراشه و فتح اعينه بتثاقل
فارس: لو كنت اعرف انك هتفضلى جمبى كده وانا نايم ما كنتش صحيت
توردت وجنتها من كلماته المعسوله
جينى: ممكن تفوق بقا
فارس: احلى صباح على احلى عيون
جينى : صباح النور يا بيبى يالا قوم جهز نفسك علشان نفطر بقا
فارس : حاضر
فى جانب اخر كان هو يجلس على مكتبه و ينظر حوله فلم يصدق انه اصبح من ملاك الشركات و يحتسى كوب القهوه ذات السكر و يفكر بمع شوقته
و هى كانت تركض فى النادى كى تحاول ان تخرجه من بالها لكن دون جدوى
فانهت رياضتها المعتاده و تحممت وذهبت الى جامعتها صفت سيارتها الفارهه وترجلت منها لكنها سمعت من يدعوها
سيف: مى
سيف: انسه مى
استدارت فى كبريئها المعتاد عليه
لكنها افرغت فاها من الصدمه فهو متجسد امامى بشحمه و لحمه
مى باقتضاب: نعم حضرتك عايزنى انا
سيف: اكيد مش مى تانيه يعنى
مى : نعم خير ايه اللى جايبك هنا انت بتراقيبنى ولا ايه
سيف : ايه حيلك حيلك عليا انا طالب هنا زى زيك بس انا انجلش كومرس
مى : وبتنادى عليا ليه ؟؟
سيف: لمحتك قلت اسلم
رمقته بنظره محتقره و استدارت و مضت فى طريقها
وقف مكانه ينظر الى هذه المتعجرفه
و ظفر بقوه و رحل الى المكان المراد داخل الجامعه
كانت جينى فى هذا الوقت تضع لماستها السحريه على وجهها الملائكى
جاء فارس من خلفها و ادار يده حول عنقها : حبيبتى مش يالا بقا علشان ننزل
جينى : انا جاهزه يالا بينا
فارس: جينى حياتى البسى اى جاكيت عليكى
جينى: ليه يا حبيبى انا هنا فى ايطاليا
فارس: هو احنا علشان فى ايطاليا ننسى اننا مسلميين وعرب و نتعرى فى الشوارع
جينى شعرت بالضيق من كلمته : لا ابدا بس عادى لبسى مش عريان اوى
فارس: بحنان جارف : حياتى انا ما بحبش حد يبصلك اصلا سواء عربى اجنبى قريب غريب ما ينفعش انتى بتاعتى انا بس فاهمه ماينفعش حد غيرى يبصلك يا روحى
جينى تفهمت معنى كلماته و قدرت شعوره بالخوف عليها
و بالفعل ابدلت ملابسها بفستان قطنى طويل و عليه حذاء ارضى مما جعلها كالملاك البراق
و خرجت برفقه زوجها
و تفتلوا فى روما و ذهبوا الى نافوره تريفى
فارس: انتى عارفه ان النافوره دى كل ما حد بيتمنى حاجه بتحققهاله
جينى: اها سمعت وعلشان كده كنت عايزه اجى و اتمنى امنيه نفسى فيها و علطول بدعى ربنا بيها
فارس: ايه هى
جينى : هههههه بعينك مش هعرفك
فارس لوى شفتيه بمنظر طفولى : مش هتمنى معاكى انتى غلسه
اقتربت منه جينى : و طبعت قبله على وجنته
فارس: مجنونه والله فى الشارع كده
جينى : بصالحك يعنى اسيبك زعلان
فارس: قبل يدها و اعطاها قطعه النقود المعدنيه
قربتها من فمها و وشوشت القطعه المعدنيه و القتها بالماء
و هو كذلك
فارس: مش هتقوليلى برضوا
جينى بدلع : توء توء
فارس: انا هوريكى و شرع فى الجرى خلفها مما جعل من حولهم ينظرون لهم و هم مبتسمون من جمالهم الاخاذ فالاثنان لئقان لبعضهم البعض
فارس: يالا نمشى من هنا بدل الفضايح اللى احنا فيها دى
جينى: هههههههه و انقضى يومهم
عادت الى منزلها تلعن غبائها على ذلك التصرف الاهوج و تمنت ان يرجع بها الوقت كى تتحدث مثل العالم و الناس
مى : ما انا غبيه اصلى عارفه نفسى هبقى هموت و اشوفه ولا المحه و لا حتى اسمع صوته و اول ما شوفته اديته على دماغه يارب ما يكون زعلان منى
لكن
هو يجلس فى الجامعه بانتظار احد اصدقائه و يرتشف النسكافيه الساخن
حتى جائه :كريم صديقه
كريم: معلم سيف
سيف: ايه يا كيمو عامل ايه
كريم كله تمام يا معلم
سيف: جبتلى الورق اللى طلبته منك بتاع القانون
كريم: اههه و معايا ورق المحاسبه لوعايزه
سيف: تسلم يا برنس هبقى اعديه عليك
ثم استأذن و قام وهو يتمنى ان يفهم لماذا تعامله بهذه الطريقه اهى حقا تحتقره او تقصد احتقاره
ظل يفكر و يفكر و هو يقود سيارته الى وصل الى منزله فصفها و ترجل ودخل منزله دون ازعاج لمن به
ستعود لى نادما
By fatamaibrahim
رومانسيه More