الفصل ٣٨

8K 159 3
                                    


اختفت الضحكه من على وجه اسلام و نظر لفارس نظره تحمل الكثير و الكثير الى ان راى فارس ان عليه المغادره لكن عقله لم يتوقف عن التفكير فيها

اسلام: بقا ده طلقيك

جينى هزت راسها بالايجاب والله كنت هقوم اقتله ده السبب انك تعيطى

جينى: لا بليز يا سمسم بلاش تعمل حاجه لفارس و بعدين قولى هنا هتغدينى فين

اسلام: فى بيتنا

اختفت الضحكه من على وجه جينى عندما تذكرت تصرفات والده و قامت بالاعتذار

اسلام: انتى عبيطه بتعتذرى طيب دى ماما موصيانى انك تيجى

وجدت ان ليس امامها حل اخر غير يا الاعتراف بما حدث بينها و بين عمها يا الذهاب الى بيته و خافت ان يستفزها و هذا من الممكن ان يؤثر على صحه زوجته بضرر اخر فيكفيها التى فيه

اسلام: جينى مالك سرحتى منى فين

جينى : بوص اعد اتكلم معاك شويه فى حاجه ضروريه

اسلام: طيب و احنا رايحيين البيت فى الطريق

جينى: لا مش هينفع و بدئت تسرد لاسلام ما بدر من والده منذ بضع ايام

اسلام افرغ فاه من الصدمه لم يتخيل ان والده اصبح بالجشاعه دى لكنه قام من مجلسه و ترك جينى محتاره

جينى : سابنى وراح فين المجنون ده

اسلام يقود سيارته بسرعه جنونيه كما اعتاد القياده فى امريكا

وصل الى شركته والده دخل عليه دون اى استأذان

اسلام: انا عايز اعرف انت لما جيتلى امريكا جيت ليه

تغير وجه عادل و اصبح يتلون و كأن الدم سحب منه

اسلام: بابا رد عليا انت جيتلى امريكا ليه وما تقولش شغل و قلت اطمن عليك

عادل: انت قصدك ايه

اسلام وهو يقف امام مكتب والده فى صوت عالى و به حده : انت السبب فى اللى حصل لعمى فريد

عادل: انت اجنيت يا ولد ازاى تتهم باباك بالاتهام ده

اسلام : انا بقا اقولك ازاى يا سيد عادل

انت قلت تيجى امريكا فى نفس الثفقه اللى اخوك جاى فيها و لو رثت عليك يبقى خربت بيته و ارتحت و لو ما رستش عليك يبقى نفكر فى الاحتمال التانى

تتفق مع مافيا ان بعد ما عمى يرجع مصر يعمل حادثه و قال ايه قضاء و قدر و فى نفس الوقت انت لسه فى امريكا عندى يعنى بره البلد مالكش يد ده قضاء ربنا اللهم لا اعتراض

عادل بدء الخوف يسيطر على صوته : اسلام انت جبت الكلام ده منين

اسلام: هههههه ارجع معايا كده بذاكرتك فاكر لما قلتلك بابا انا هعمل شاى تشرب قلتلى اه و قلتلى انك داخل تريح فى الاوضه كنت جاى اسالك على حاجه بس كلامك وقفنى مكانى

( انا عايزها تبان حادثه طبيعه وما يكونش ليا دخل فيها انت عارف القاتل لايرث)

ده كان نص كلامك يا والدى اقصد يااستاذ عادل

بقا بتقتل اخوك الكبير اللى رباك علشان الفلوس و بتيتم بنته على شان الفلوس

و مراته تموت وراه من الحسره عليه علشان الفلوس انت ايه مافيش فى قلبك رحمه شفقه انت ايه نسيت ان فى ربنا ممكن يوريك فيا ولا فى ماما اللى انت بتعمله ده

ما فكرتش ان انا ممكن فى يوم اعمل فيك كده زى ما انت عضيت ايد اخوك اللى طول عمره بيساعدك انا ممكن اعض ايد ابويا عادى ما احنا بقينا عايشيين فى غابه و البقاء للاقوى

لا وفوق كل ده وده رايح للبنت الغلبانه تقولها الورث بس تصدق انا فرحان فيك اه والله عمى الله يرحمه شكله كان عارف انه سايب وراه ناس تاكل مال النبى و هيجوا على بنته علشان كده كتب كل حاجه باسمها

عادل: اسلام انت فاهم غلط

اسلام : بهدوء اتفضل فهمنى الصح

عادل: انا

انا

اسلام: انت مش لاقى حاجه تقولها تبرر بيها انت اتكشفت قدام ابنك انك قاتل

عادل بخوف: اسلام انت هتبلغ عليا

اسلام: اللى هيحوشك من حبل المشنقه امى مش هخليها تموت بحسرتها ان جوزها على اخر الزمن قاتل

و ترك مكتب والده و خرج اخذ سيارته و اصبح يلف و يجول بها فى ارجاء الاسكندريه نزل من سيارته امام احد المقاهى المطله على البحر

و طلب فنجان من القهوه و اشعل معه لفافه من التبغ الى ان يهدء قليلا ويحاول يفكر

فى ذلك الحين يدق جرس هاتفه فهى جومانا

جومانا: فارس انا بعتذر منك اكتير والله ما كان فينى اجى لك امس

فارس: خير مالك يا جومانا

جومانا : فيك تساعدنى

فارس:طبعا احكى مالك

جومانا : ايه الموضوع ما بصير على الهاتف بدى شوفك

فارس: انا جمب المكان .... نتقابل

جومانا : راح كون عندك بعد شوى

فى هذا الوقت جلس ينظر الى حلته الجديه فاليوم هو العريس و يهندم اشيائه وهى الاخرى تجهز ما يلزمها من ملابس تليق بالمناسبه و السعاده تغمرهم هما الاثنين

جهز كل من فريده و سالم و سيف و بدئوا فى الذهاب الى منزل العروس مى و كذلك عند مى الجميع تجهز لهذه المناسبه

تقابل فارس مع جومانا

فارس: مال شكلك عامل كده ليه

جومانا: والله ما فينى اسكت اكتر من هيك

البابا فى بيروت حالته صعبه و كل مصارينا ضاعت على علاجه وانا اعده هون ماحدا بيبعتلى ولا فرنك

فارس ينظر لها و يضحك: تشتغلى

جومانا : والله بكون مامنونتك

فارس: باركى لنفسك بقيتى مديره مكتبى

جومانا باعلى صوتها : واااااااااااااااو مما جعل الجالسين بالمكان ينظرون لهم لكن واحد فقط من ظل يحملق بهم فانه اسلام

يرى فارس مع جومانا وحدهم لم يهتم دعه و شأنه لكن من اشفق عليها جينى فانها تحبه و هو لا عليه شئ يخرج من هذه الفتاه

اتفق كل من اهل مى و اهل سيف على ان موعد الخطبه كمان اسبوعيين و سيتم حجز قاعه افراح ليقام بها الحفل

و كان الجميع سعيد و خاصه جينى عندما سمعت بهذ الخبر المبهج سر قلبها من اجل سيف و مى و قامت بالمباركه لصديقتها العروس

و هاتفت سيف فى تلك اللحظه التى يدخل فيها منزله

سيف لوالديه : دى جينى اللى بتتصل خير

سيف: الو

جينى: الف الف مبروك يا عريس حبيت اكون اول حد يباركلك

سيف: وقعتى قلبى انا بحسب فى حاجه

جينى: لا فى كل خير ربنا يسعدكوا يارب يا سيف

سيف: ربنا يخليكى صاحبه واجب يا جينى

جينى : سلملى على طنط و اونكل

سيف: من عنيه يوصل

و اغلق معها الخط لم يأخذ باله ان فى من كان يستمع الى هذه المكالمه وهو يجلس فى الظلام

فريده: والله جينى دى بنت حلال ربنا يرزقها بابن الحلال اللى يخاف و يحافظ عليها

و يخرج من وسط الظلام الذى يجلس فى

فارس: يرزق مين انت بتدعى لمراتى ان ربنا يرزقها بعريس

امال انا ايه حراااااام عليكوا بقا

سالم: انت طلقيها فهمت ولا لسه

و كل من بالمنزل تركه و ذهب الى غرفته و ظل يجلس وحيدا يلعن شيطانه و يسبه وكلمه طليقها ترن فى اذنه مثل جرس المنبه المزعج

ستعود لى نادماWhere stories live. Discover now