مساء الخير ، طولت عليكم ؟ سوري كنت نايمة 😂 💖
*************
" إستمتعي " قال جوهان و هو يقبل خدي " لديك فقط ساعتان ! لم أنت عابسة ؟"
لا أعلم صدقني !
" نحن نجلس هنا منذ نصف ساعة تقريبا و لا نفعل شيئا سوى شرب هذه الكولا !" قلت له بشيء من الملل
" لقد جرحتي كبريائي !" قال بدرامية و هو يضع يده على صدره " لم يقل أحد أبدا أنه يشعر بالملل معي !"
" جيد لقد أصبحت الأولى في شيء على الأقل " قلبت عيناي
" احم احم هل تسمحين لي بهذه الرقصة ؟" قال و هو يقدم لي يده
" لن أرفض " إبتسمت و نهضت معه الى حلبة الرقص .. كان لوي يرقص مع ماريانا و هو ما فاجأني فعلا لأني كنت شبه متأكدة أنه سيطلب مني أن أرقص معه !
و طبعا أنا مستاءة جدا ! لم الكذب ؟
" هل ترغبين فعلا بالرحيل ؟" سألني جوهان
" طبعا !" قلت و أنا أضع رأسي على صدره و نتمايل على ألحان الموسيقى
" لم تبدين و كأنك متعلقة بهذا المكان ؟"
" هذا المكان ليس عالمي و لا أنتمي اليه "
" و لكنك لا تعرفين كيف هي الحياة مع البشر !" عقد حاجبيه
" أنا متأكدة أن حبيبتك ستسهل علي الأمر ثم لا أعتقد أن الإنسجام مع البشر سيكون اصعب من الإنسجام مع هذه الوحوش ..لا أقصد الإهانة "
" لا عليك " ضحك و هو يعيد رأسه الى الخلف " إذن ماذا أحضرت هدية للوي ؟"
" هذا ليس من شأنك " قلبت عيناي ساخرة
" اوه طبعا لن تخبيريني فأنت أصبحت تخبئين الكثير من الأسرار عني " غمز جوهان
" مثل ماذا ؟" قلت متظاهرة بالحماقة
" مثل تلك الأشياء التي فعلتها مع لوي عندما لم يراكما أحد " قال ببطء في أذني
حسنا ، هل يمكن أن تكون هذه الليلة أكثر إحراجا ؟
" لوي أخبرك ؟" قلت مصدومة
" ههه لقد خدعتك " قال ضاحكا " أنت تقعين في الفخ بسهولة "
" اي فخ !؟"
" لقد أحسست أن شيئا ما يحدث بينكما و أنت إعترفت لتوك " قال بغرور
" حقير " ضربته على صدره و أنا أخبأ وجهي من شدة إحمراره
" اوه لا عليك عزيزتي ! أنا فقط أود تحذيرك لا تفعلي هذا مجددا إن لم تكوني متأكدة من مشاعرك " قال و قد تحولت ملامحه الى جدية
" جوهان أعتقد اني أحبه " قلت هامسة و إرتسمت على وجهه إبتسامة عريضة
" يجب أن نتأكد إن كان يبادلك نفس الشعور "
" لا اعتقد ذلك " تنهدت و أنا أنظر لذراعي ماريانا حول عنق لوي بينما ينظر هو حوله
" لم لا ؟"
" أعتقد أنني مجرد رقم آخر من الفتيات اللواتي نام معهن "
" هو نام معك ؟" قال رافعا حاجبه الأيسر بإستغراب
" نعم ؟"
" هو لا ينام مع فتاة قضى معها الليل عزيزتي .. هذه خطوة جيدة "
" ربما لأنه يقاسمني الغرفة !"
" أليس من الغريب أنه يعلم أنك لا تمثلين خطرا على المملكة و مع ذلك لم يتركك تغادرين غرفته "
" صحيح " أومأت برأسي
" لن أعطيك أمالا زائفة و أقول أنه يحبك لكن لا تفقدي الأمل "
" أنت الأفضل جوهان " قلت و بعثرت شعره قليلا مازحة
" ليس الشعر أنت لا تعلمين كم إستغرقت في تنظيمه !" قال بصوت أنوثي مضحك
" هل تسمح لي بالرقص معها قليلا ؟" فاجأنا لوي من الخلف
" امم لا !" قال جوهان بكبرياء
" إذن إبتعد قبل أن أضربك " قلب لوي عينيه
" لا داعي للعنف صديقي !" قال و هو يبتعد عني ضاحكا ، غمزني ثم إتجه الى البار ..
أمسكني لوي من خصري و قربني اليه بينما تلمس أصابعه الباردة ظهري العاري ، أحسست بقشعريرة تسري في كامل جسدي من مجرد النظر في عينيه ، شفتيه ، اوه أحتاج للتوقف عن النظر اليه بهذه الطريقة
" لم أنت صامتة هذا ليس من عادتك ؟" قال بهدوء غير معتاد
" أحيانا يكون الصمت جيدا "
إرتسمت على شفتيه إبتسامة صغيرة " كيف يكون الصمت جيدا ؟"
" هناك أشياء لا نحتاج لقولها بالكلام بإستطاعة العيون أن تعبر عنها " قلت و أنا أنظر لعينيه بأمل
" أنت تريدين مني أن أقرأ عينيك ؟" سألني مبتسما
" أنت لم تعد الى قرائتي افكاري صحيح ؟" سألته للتثبت فقط
" لا كل ما أراه هو مجرد ضباب " تنهد و إبتسمت أنا .. لن أنسى فضل تلك الكتب علي
" إذن ؟" قلت رافعة رموشي بإنتظاره
" عيناك تقول بأنك .. بأنك جائعة ؟"
عبست قليلا و ضحك هو
" جائعة ؟ فعلا ؟ " قلبت عيناي
" لست جيدا بقراءة لغة العيون "
" غبي " همست لنفسي و أنا انفي برأسي
توقفت الموسيقى و صعدت روز الى المنصة ، وقف الجميع منتبهين الى ما ستقوله
" حسنا هذا العام سيكون خطابي أكثر إثارة فلا تقلقوا " قالت و إبتسم الجميع " حسنا جميعنا نعرف هذا الرجل ؛ ملكنا العزيز ، شقيق زوجي ، صديقي الوفي ! لوي ببساطة هو أفضل شخص يمكن أن يقابله أحد في حياته "
إبتسمت ساخرة فلوي لم يكن جيدا معي في البداية ، أمسك يدي و هو ينظر لي بشيء من الآسف
" لوي تغير قليلا في الفترة السابقة ، رأيته لأول مرة يضحك بقوة و يستمتع بوقته " واصلت روز " و حتى أنه وصل الى قرار يسمح به لبشرية أن تبقى في وسطنا ! شيء لم يفعله سابقا ! "
في لحظة أصبحت كل النظرات متجهة نحوي ، نظرات حمراء مخيفة ..
" لا تخافي " همس لوي في أذني " لن يستطيع أحد إيذائك ما دمت معي "
" على كل حال من المؤسف أنها ستغادرنا بعد حين ، أنا احبك سيلينا !" قالت و هي ترفع كأسها في الهواء
" و أنت ثملة الآن فهيا إنزلي " قال روبرت و هو يسحبها من على المنصة
" حسنا حسنا فلنشرب نخب لوي !!"
كل ما سمعته بعد ذلك هو صوت الكؤوس تضرب ببعضها ..
" حان الوقت " ظهرت آمبر أمامي فجأة
" الآن ؟" عبس لوي
" طبعا يجب أن ندعها تذهب بسلام قبل أن يكتشف الجميع اني قمت بقتل إدوارد بسببها "
" بسببي ؟!" قلت فزعة " لقد قتلته !! "
" شش ! " وضع لوي يده على فمي " فعلنا ذلك لأنه كان المحرض لماكس حتى يقوم بقتلنا جميعا ثم إن ماكس و إدوارد أرادا قتلك أيضا .. إن علم الآخرون أن لك يدا في الموضوع فستنقلب كل المملكة علي !"
" و لم ينقلبون عليك ؟" قلت عابسة
" لأنني خيرت بشرية لعينة على بني جنسي ! و ليس أنت فقط بل كل البشريين الآخرين لانه لو وصل المفتاح لأيدي شعبي فسيموت شعبك في رمشة عين "
" هيا بسرعة ! إن جوهان ينتظر في غرفة البوابة "
تنهدت و أنا أبتعد عنهما و أتجه الى غرفتي لأحمل الحقيبة ، لحقني لوي و كان ينظر لي نظرات غريبة .. حزينة ..
" سيلينا ؟"
" نعم ؟" قلت و أنا أقترب منه
" امم .. أ.. أسرعي " تلعثم و هو ينظر لي
وضعت الحقيبة على الأرض و إتجهت نحوه لأحيطه بذراعي حول عنقه و أطبع على شفتيه قبلة قصيرة ، إبتعدت عنه و كان ينظر لي فاتحا فمه قليلا لكنه تدراك نفسه و قبلني بدوره بقوة و كأنني على وشك الإختفاء ..
و هذا ما سيحدث فعلا ..
**** لوي ******
تركتها و حملتُ حقيبتها ، فتحت الباب و أخذت تمشي في الرواق و هي تتبع آمبر بينما أمشي أنا خلفها أنظر اليها نظراتي الأخيرة .. سترحل في بضع دقائق ! سحقا لم أحس بأني على وشك أن أفقد جزءا مني
لكني سأفتقد ضحكتها البريئة !
سأفتقد النهوض كل صباح و رؤية وجهها الملائكي و هي نائمة
سأفتقد نظراتها الحادة و كيف تقلب عينيها
سأفتقد كلامها الجميل و صوتها العذب
سافتقد لمسها و الإحساس بحرارتها
سأفتقد ذلك الشعور الذي تبعثه فيا كل ما قبلتها !
وقفنا أمام باب الغرفة و فتح جوهان لنا الباب ؛ كانت روز ، روبرت و حتى أولڨا هنا
" كنا بإنتظاركما !" قال روبرت و هو ينظر لي مترددا
' ستتركها ترحل ؟' قال في عقلي
' لم قد أمنعها ؟' أجبته و أنا أخرج المفتاح من جيبي
" سأشتاق اليك " قالت روز و هي تعانقها
" أنا أيضا !" إنظم روبرت للعناق
فتحت البوابة و سطع منها نور قوي جدا ، نظر الجميع الي بإنتظار أن أمنعها لكن بأي حق ؟
هي تريد العودة الى موطنها ، تريد حياة طبيعية ! و أنا لست طبيعيا !
" لوي " قالت و هي تنظر لي و قامت بعناقي ، وضعت رأسي على شعرها أشتم رائحته اللذيذة ..
" سأزورك قريبا " قالت آمبر و هي تضع قبلة على خد سيلينا
" أنا بإنتظارك " إبتسمت و أمسكت يد جوهان ليعبرا البوابة معا بعد أن نظرة لي نظرة أخيرة
و غادرت ..
لقد غادرت !
سقطت على ركبتي فجأة و التف حولي الجميع بينما أمسك أنا موضع قلبي الذي لم يدق و لا مرة واحدة و لكنه الآن يفعل و بقوة و هذا مؤلم فعلا !
" أنت بخير !" قالت آمبر فزعة بينما جلست روز أمامي ترفع رأسي خائفة
" أخبرتك أنه لا يجب أن تدعها ترحل _!" قال روبرت و هو يضرب ساقه في الطاولة
" أحس بأن شيئا ما بداخلي يتحطم لألف قطعة !" قلت متألما ، بينما تنهمر دموع من عيني
نعم أنا لوي توملينسون أبكي لأول مرة في حياتي !
" هذا لأنها دمرتك !" قالت أولڨا و هي تنظر للسقف " هذه هي الحقيقة جلالتك سيلينا كانت ستدمرك عاجلا أم آجلا لكن ليس كما توقعت أنت ، لم تكن ستدمر مملكتك بل قلبك .. قلبك الذي إكتشفت للتو أنه قادر على أن ينبض بالحب و أنا آسفة على عدم إخبارك لأنك كان يجب ان تدرك ذلك وحدك "
نظرت اليها ثم الى البوابة التي قامت آمبر بإغلاقها ، لقد فقدت للتو شيئا ثمينا !
فقدت نصفي الآخر و كبريائي اللعين منعني من إيقافها !
فقط لو يعود بي الزمن للحظة ، كنت سأمسكها و أقولها !
أحبك سيلينا !
لكني تأخرت كثيرا ..
( بارت حزين ؟ 😞 إذا وصل الشابتر أكثر من مئة تعليق أنزل شابتر آخر بكرة )،