بارت 9

30.5K 1.7K 189
                                    

وافق لوي مشيرا برأسه و طلب من جوهان إصطحاب الطبيب الى الخارج و ما إن أغلق الباب حتى إنطلق كالسهم الى فراشها ..

" اللعنة " تمتم و هو ينظر لرقبتها و تلك العلامات الحمراء أصابع أخيه ..

وضع يده على خدها ،  و إقترب أكثر منها أحس بأنفاسها الحارة ، بينما يرتفع صدرها ببطء شديد أخافه !

" هل تسمعينني ؟" همس في أذنها و لكنها لم تتحرك

" أنا لست مهتما بك و لكني قلق على آمبر أن تجن إن مت !" قال و هو يبتعد عنها قليلا ، أحس بالغباء لأنه يحدثها و لا تسمع ثم منذ متى أصبح ضعيفا هكذا ؟ يقلق على بشرية !

ضحك على نفسه و مسح العرق المتصبب على جبينه " و اللعنة أنا فعلا لا أهتم !" صاح كالمجنون و أغلق الباب خلفه بقوة

~~~~~

" هذه ستكون الأخيرة !" وعد جوهان سيلينا بينما يطعمها من الحساء الذي أعدته لها روز خصيصا .

بعد الحادث ، أصبح كل من في القصر لا يتحدث سوى عن البشرية و بقائها في جناح جوهان الخاص .
" أنت تقول هذا منذ الملعقة الأولى !" قالت سيلينا متذمرة ، بدأ الألم في الزوال و أصبح من الضروري أن تبدأ في البحث عن قلادتها

" أنظري ! لقد قربت على الإنتهاء " قال و هو يريها محتوى الإناء

" حسنا " إمتعضت سيلينا و أكملت طعامها بصعوبة

" كيف حالها ؟" سألت روز و هي تدخل الغرفة تعلو وجهها إبتسامة .. قد يعتقد البعض أن مصاصي الدماء كائنات لا شفقة لها لكن روز و جوهان أثبتا العكس لسيلينا .. لو علما سابقا أن بشرية حبست في قبو القصر ذلك المكان البارد المخيف لما سمحا بذلك ، ربما ذلك لأن الجميع في هذا القصر يستغلون طيبة لوي تجاه مصاصي الدماء و لكن ما من أحد قادر في الحقيقة على الوقوف في وجه حقده للبشريين ..

في قاعة القصر الكبيرة ، كان لوي يمشي جيئة و ذهابا ، مكتف اليدين ، عاقد الحاجبين .. إنه يكره ذلك الإحساس .. يمقته !

ليس من الطبيعي أن يحس بكل تلك الحرارة تعلو جسمه البارد و كأن الدماء تجري في عروقه أو أن له قلبا ينبض بالحياة !

ضحك بهستيريا فهو في الأساس ميت !

" سيدي إن ديستيني ترغب في رؤيتك !" قال جوزيف و هو يدخل القاعة و ينحني لملكه

" إسمح لها بالدخول " قال و جلس على عرشه " أوه جوزيف و إبقى قريبا من سيلينا لحمايتها "

تأمله جوزيف للحظات قبل أن ينصرف و هو يبتسم سرا ..

" جلالتك !" إنحنت ديستيني للملك فأومأ برأسه

" أخبرني جوهان أن ديرموت يريدني أن أقابلك لأنك تعرفين حسب ما قال كل شيء !" قال لوي و هو يراقب ديستيني تضع ساقا على ساق و ترتب فستانها الأسود الطويل بينما تخرج أوراق اللعب من محفظتها

The Desired King Where stories live. Discover now