بارت 16

23.8K 1.5K 45
                                    

مشيت الى الخلف خطوات ثم إستدرت ما إن أحسست بشيء يصطدم بظهري

عينان حمراوان ، أنياب بارزة

" يبدو اني حصلت على عشاء " قال و هو يقترب مني أكثر

" إبتعد عني !" قلت و أنا أحاول العثور على مسلك يعيدني الى سيارة لوي ، لكن بحثي قطع فجأة عندما قام الرجل بدفعي الى الحائط و أحكم إمساك يدي و أغلق فمي

" رائحة دمائك شهية جدا " قال و إقترب من رقبتي ، أغلقت عيني في إنتظار الألم و الموت القادم

لكن شيء لم يحدث !

فتحت عيني لأجد الرجل على الأرض بينما رقبته منزوعة من مكانها و لوي واقف أمامه يتنفس بقوة

صرخت من الخوف فنظر لي بعينيه الحمراوين ، و أمسك بيدي ليسحبني خلفه

" أنت غبية جدا ! فيم كنت تفكرين ؟" صاح ثم حملني بين يديه ليسرع الى السيارة في لمح البصر . دفع بي الى الداخل و ركب بجانبي

" أخبرك ان لا تخرجي من السيارة فتفعلين العكس تماما !"

" لقد ..لقد كان هناك فتى ! أمه تموت !" قلت و أنا أبكي

نفخ بقوة و قدم لي بعض المناديل

" سنعود للمنزل " قال و هو يقود

" ألن نذهب للتسوق ؟"

" لا !" صاح و قاد بسرعة بين المباني لدرجة إعتقدت أننا في أي لحظة سنصطدم بواحد

لما هو غاضب ؟!

هل يكون ربما قد قلق علي !؟

طبعا ! و كأنه سيفعل ..

" فيم تفكرين ؟" قال و هو ينظر لي و قد عادت عيناه فجأة للون الأزرق و أصبحت قيادته أبطء

إنه غريب الأطوار !

" ألا تستطيع قراءة أفكاري ؟" قلت فرحة بينما قضم هو شفتيه

" يجب ان أخبأ تلك الكتب اللعينة " تمتم و هو ينظر للطريق من جديد

إبتسمت فخطتي قد سارت بطريقة جيدة و الآن لم يعد بإمكانه السيطرة على أفكاري و قراءتها .. وضعت رأسي على شباك النافذة و أغمضت عيني ..

إستيقظت من النوم ما إن أحسست برجة أحدثتها السيارة

كان لوي متوقفا ، مغمضا عينيه و على ما يبدو يحاول تهدئة نفسه

" أنا جائعة !" قلت و أنا أفرك عيني

" و أنا كذلك و إن لم تصمتي فسأظطر لشرب دمائك " قال و هو يضرب المقود

" أقسم أن دمائي ليست جيدة ! لقد تذوقتها و طعمها مر !" قلت محاولة أن أجعله يفقد شهيته رغم أن ذلك بدا سخيفا 

" الاهي ماذا فعلت طول حياتي حتى أبقى حبيسا مع هذه المجنونة !" قال و هو ينظر الى السماء

The Desired King Where stories live. Discover now