أحلام يعرُب ((بين الحب والحرب...

omnaser55 द्वारा

641K 32.1K 4.7K

قصة واقعية مقتبسة من أحداث حقيقية अधिक

أعلان ♨️
الحلقة 1
الحلقة 2
الحلقة 3
الحلقة 4
الحلقة 5
الحلقة 6
الحلقة 7
الحلقة 8
الحلقة 9
الحلقة 10
الحلقة 11
الحلقة 12
الحلقة 13
الحلقة 14
الحلقة 15
الحلقة 16
الحلقة 17
الحلقة 18
الحلقة 19
الحلقة 20
الحلقة 21
الحلقة 22
الحلقة 23
الحلقة 24
الحلقة، 25
الحلقة 26
الحلقة 27
الحلقة 28
الحلقة 29
اعلان ⛔
الحلقة 30
الحلقة 31
الحلقة 32
الحلقة 33
الحلقة 34
الحلقة 35
الحلقة 36
الحلقة 37
الحلقة 38
الحلقة 39
الحلقة 40
الحلقة 41
اعلان
الحلقة 42
الحلقة 43
الحلقة 44
الحلقة 45
الحلقة 46
الحلقة 47
الحلقة 48
الحلقة 49
الحلقة 50
الحلقة 51
الحلقة 52
الحلقة 53
الحلقة 54
الحلقة 55
الحلقة 56
الحلقة 57
الحلقة 58
الحلقة 59
الحلقة 60
الحلقة 61
الحلقة 62
الحلقة 63
الحلقة 64
الحلقة 65
الحلقة 66
الحلقة 67
الحلقة 68
الحلقة 69
الحلقة 70
الحلقة 71
الحلقة 72
الحلقة 73
الحلقة 74
الحلقة 75
الحلقة 76
الحلقة 77
الحلقة 78
الحلقة 79
الحلقة 80
توضيح ⛔
الحلقة 81
الحلقة 82
أعلان ⛔
الحلقة 83
🌸تهنئة🌸
مراجعة للاحداث
الحلقة 84
الحلقة 85
الحلقة 86
الحلقة 87
الحلقة 88
الحلقة 89
مثل⬇️
الحلقة 90
الحلقة 91
الحلقة 92
الحلقة 93
الحلقة 94
الحلقة 95
الحلقة 96
الحلقة 97
الحلقة 98
الحلقة 99
الحلقة 100
الحلقة 101
الحلقة 102
الحلقة 103
الحلقة 104
الحلقة 105
الحلقة 106
الحلقة 107
الحلقة 109
الحلقة 110
الحلقة 111
الحلقة 112
الحلقة 113
الحلقة 114
الحلقة 115
الحلقة 116
تعزية

الحلقة 108

5.3K 313 52
omnaser55 द्वारा

#أحلام_يعرُب ((بين الحب والحرب))
#الحلقة_108((الفصل الواحد والخمسون_مفترق طرق 2))
((دراما واقعية مقتبسة من أحداث حقيقية))
.
.
.
لايك قبل تقري ♥
.
.
.
«ربّي لاتحجب دعوتي، ولا تردّ مسألتي ولا تدعني بحسرتي ولا تكلني إلى حولي وقوتي وارحم عجزي، فقد ضاق صدري وتاه فكري وتحيّرت في أمري، وأنت العالم سبحانك بسرّي وجهري المالك لنفعي وضرّي القادر على تفريج كربي وتيسير عسري، اللهم ولا تردنا خائبين، وآتنا أفضل ما يُؤتى عبادك الصالحين»
.
.
.
يوم الخميس  25 / 6 /2015

بنرجعوا بالوقت اشويا للظهر... وقتها كان سيف راكب سيارته ولحق عيلة عمه للمستشفى

دخلوا بزوجة عمه للعناية... وهوا قعد يحوس بره متوتر... وبعدين دخل في جرتهم

أسماء.. وبوها وخوته لاثنين... كانوا واقفين عند العناية ومازال حايسين شويا وينتظروا في الدكتور يطلع عليهم

دخل من الممر وشافهم.... وقف ثواني يشوفلها... تبكي وتهدرز مع بوها... خذا نفس وتنهد بقوة... وتحرك مشالهم طول

هي كانت تحكي... حركت اعيونها وشافاته يقدم منهم... تبدلت ملامح وجهها.. وبلعت ريقها بخوف

وصل فيهم وعمه والشباب شافوه  :  السلام عليكم

ردوا عليه  :  وعليكم السلام

شاف لعمه  :  خيركم شن في... شفتكم طالعين مستعجلين بعمتي...شن فيها

فتحي تنهد  :  والله مرات سيدك تعبانة شوي وجبناها للمستشفى... خذوها منا ومازال ماطلع علينا حد

سيف  :  لاباس عليها إن شاءالله... ربي يشفيها

فتحي  :  ماتشوف باس... إن شاءالله

مرر نظره عليهم وحط يده في شعره  :  اني كنت واقف في الشارع وشبحتكم طلعتوا بيها مستعجلين معادش عرفت خيرها... لحقتكم لهني طول.

ربت على كتفه  :  بارك الله فيك... إن شاءالله ماهناك سوء

سيف  :  إن شاءالله

يحكي واسماء تشوفله من تحت لتحت.. وقلبها يدق بسرعة... خايفة ومتوترة

اما هوا كان متوتر شوي... وبرغم كل شي بس ماقدرش يقعد يتفرج عليهم ولحقهم طول

اولاد عمه كانوا يشوفله بشي من الشك... العلاقة بينهم ماكنتش احسن حاجة... وبرغم الصلح اللي صار من فترة طويلة... بس ماكنش في اي احتكاك او معاملة بينهم والعلاقة سطحية يادوب سلام من بعيد فقط

قعد واقف في جنب عمه ينتظروا في الدكتور يطلع يطمنهم عليها... ومرة مرة يدور حديث عام بينهم.

هي كانت واقفة اخر وحدة بعد خوتها... ساكتة وتسمع بدون ماتشوفله... وهوا اكتفى بالكلام مع بوها من غير مايشوفلها
.
.
.
************«روايات أم ناصر»
.
.
.
أما أحلام... فاليوم من الصبح الجو كان مشحون بينها وبين زوجها...ولما روحت للحوش حطت حمقها في الضم والحوسة...عقلها مشوش بكلام راجلها...وفي نفس الوقت وجعتها العركة وتعصيبه عليها

وقعدت اطيب وتحوس في المطبخ وعقلها في الموقف... بعد حطت كل شي على النار... غسلت المواعين وسيقت المطبخ... حست بالحر... مشت عشان تاخذ دوش

خشت لدار بتاخذ دبش... فتحت الروشن عشان اتشوف الضي كان طافي... مشت لشنطتها تفتش فيها... وبعدين رفعت وجهها لدولاب أمها... وقفت على حيلها ومشتله.. فتحت ومررت نظرها لعند شافت قفطان خفيف وناعم... ابتسمت بحزن وخذاته... لقطت منشفة وباقي ملابسها ومشت للحمام تدوش
.
.
.
فرج كان على سريره... متكي ويشوف للسقف ويفكر في كل شي صار... واكثر تفكيره كان في اولاده.. وحاس بالشوق ليهم
.
.
.
خالد بعد صلى العصر... طلع قعد مقمعز قدام الحوش... ويهدرز مع ولد جيرانهم

ساوى قعدته وتنهد  :  الضي من غادي يابال صيف.. ماعاد اتحقه بكل

شاف لجاره  :  اي والله... والمشكلة مافيش ماتوري ضي الواحد يمشي بيه لعند يفرج الله عليه

جاره  :  خليها على ربك...الدولة منتهية خلاص

تنهد خالد... وجاء في باله كل الازمة والوقت اللي مر بيه طول السنة اللي فاتت... وجوده اليوم هنا وسط اهله ممكن يغنيه عن مية حاجة ثانية

وقفت سيارة قدام الحوش اللي مقابلهم... رفع خالد اعيونه في سواقها... كان شخص غريب مايعرفاش من قبل

نزل السواق والباب الثاني انفتح ونزلت منه وحدة... لابسة عباية وشنطة وفي يدها طبق كيكة بالمغطة

في الاول غير نظره عنهم... لكن في شي خلاه رجع شافلها... كانت هي... متغيرة شوي... بس يعرفها كويس ومتاكدة منها

عقد حواجبه ايشوفلها بصدمة... بطنها كبيرة واضح أنها حامل وممكن حتى في شهرها.

السواق.. واللي كان واضح أن راجلها... قعد ينزل في اكياس من السيارة وهي مشت للباب حوشهم ادق عليه

ايديها يرعشوا وقلبها يدق بسرعة... رفعت اعيونها بالشويا... وشافتله... اعيونها جت في اعيونه... حست بغصة في قلبها

هوا كان منفصل عن الواقع تقريباً حتى جاره اللي يهدرز في جنبه مايسمع فيه... اعيونه مركزة عليها... صدمة وغضب سيطروا عليه وقتها

مافي شي قاعد زي ماهو... كل شي تغير... وحتى عبير الباين شكلها باعت طول وما راجاته حتى شوي

انفتح باب حوشهم... سلمت على اختها.. خشت.. وراجلها خش بالحاجات للحوش... والباب انرد

حس بنار في صدره خلاته وقف طول... شافله جاره  :  تبي تخش

بالغصب قدر يتكلم بشكل طبيعي  :  اها... نبي نشوف باتي مرات يبي شي

تنهد جاره وصبا  :  حتى نا خلي نطلق كرعيا للحوش.. سلام

ماردش عليه خالد وخش للحوش طول... معصب... غاضب... ضايع... منصدم... مقهور

بيخش للمربوعة.. وبعدين تراجع... يسمع في اخته تتحرك في المطبخ... خذا نفس كبير ومشالها... وصل لعند الباب... وين رفع اعيونه... شاف شي صابه بالقشعريرة... شي نغزه في قلبه بقوة.. وجعه فوق ماهوا موجوع بزيادة

انشل كل شي فيه... ماعادا دموعه اللي تجمعت في اعيونه.... أحلام وهي تتحرك في المطبخ بقفطان امها... كانت نسخة من اوريدة... نفس الجسم والشكل

معاش قدر يتكلم او يخش عليها... هرب للقراج... طلع تايه وفضل يهرب للجنان... طلع ومشى قمعز على بلكات بره

يلتقط في انفاسه والعبرة خانقته ويحاول يستوعب الواقع...الواقع المر بفراق أحبابه ومعادش منهم الا الذكريات.. ولما رفع اعيونه جت على درجيحة أحلام... هنا انقطع اخر عرق للصبر عنده... ونزلوا دموعه اللي كان حابسهم غصباً عنه... وتساقطوا زي المطر... وايديه يرجفوا... وحاس بضيق كبير في صدره

«ولا تحسبنَّ الفراقَ هينٌ
إن الفراق لبعض الأقربينَ مماتُ»
.
.
.
************«روايات أم ناصر»
.
.
.
بالرجوع للمستشفى كان سيف مازال متواجد مع عمه والاوده في انتظار الدكتور

اللي بعد طلع طمنهم شوي... بس كان لازم من تواجد أخصائي قلب عشان يتابع الحالة ويكشف عليها بدقة

كان يشوف لعمه وهوا يتكلم مع الدكتور  :  والدكاترة وين؟!!  من وين نبي انجيب نا دكتورة قلب

رفع حواجبه وتنهد  :  والله ياحاج مانعرف مانقولك... المريضة محتاجة دكتور مختص بحالتها والوضع عندنا زي ماتشوف... الدنيا رمضان وفي نقص في الطاقم الطبي... الاغلبية اتجهوا للقطاع الخاص... في دكتور قلب بس ممكن يتواجد يوم الاحد

فتحي  :  والمريضة ترجى لعند الاحد

الدكتور  :  الحالة مستقرة حالياً... بس لو حصلتوا دكتور قبل الاحد يكون خير وخير

شاف لاولاده بقل حيلة وتنهد  :  إن شاءالله خير... بالك اسع انحصل شي دكتور هنا والا هنا

الدكتور  :  اسال في العيادات الخاصة ممكن اتحصل قبل الاحد

هز راسه  :  توا انشوف

ابتسم بقتضاب وربت على كتف فتحي  :  إن شاءالله لاباس عليها

مشى الدكتور... والشباب قربوا من بوهم  :  شن انديروا توا

فتحي  :  ماعندنا مانديروا... نمشوا اندورا على دكتور لامكم ايجي يبحت لحالتها

اسماء  :  شوفوا عيادة الحكمة... تقريباً فيها دكتور قلب

رفع اعيونه بالشويا ويشوفلها بشوق... انفها احمر من البكى وترشف فيه وهي تتكلم... عيونها ذابلة... والحزن واضح فيهم... وشاحها مش مساوي.. دليل انها طلعت بسرعة من غير ماتعدله

بس وجهها جميل ولطيف جداً... كل شي فيه صغير... اعيونها البنية بلون اللوز... خشمها... فمها... وحتى ايديها اللي تحكي بيهم

غير نظره عنها لعمه وهو يتكلم  :  توا نمشي نا و واحد من خوتك ونسالوا غادي... خليك مع امك

اسماء  :  حاضر

فتحي  :  انت خليك مع اختك هنا

هز إبراهيم راسه موافق... وفتحي شاف لولده الثاني  :  وانت تعال معاي

سيف  :  حتى اني بنمشي معاكم

بحتت فيه اسماء بتوتر... وهوا مايشوفش فيها

شافله فتحي ثواني وبعدين هز راسه  :  باهي... تعالوا هيا

طلعوا الثلاثة مع بعضهم... واسماء تشوف لسيف يتباعد عنها مع بوها وخوها... بس وقتها كانت زعلانة منه واجد
.
.
.
************«روايات أم ناصر»
.
.
.
متكي في المربوعة وايديه شابكهم تحت راسه... ويشوف للفراغ فوقه.. ويفكر في النقاش اللي ادار بينه وبين زوجته من شوية

والاخيرة قاعدة اتحوس في المطبخ... وعقلها مش معاها... وحماتها تساعد فيها

حركت.. حركت الطنجرة... وبعدين رفعت علبة الملح وفتحتها وخذت منها كاشيك

تكلمت بسرعة  :  حطيتي ملح راهو... ماتزيديهاش

فاقت من سرحانها ونقزت  :  نعم

عروبة  :  قوتلك راهو ملحتي الشربة من بكري

هزت راسها  :  اي اي... غير نسيت

رجعت صكرت الطنجرة وبتحط الكاشيك طاح منها على الارض... نفخت بعصبية ورفعاته  خبطاته في الحوض

عقدت حواجبها وتشوفلها بأستغراب  :  خيرك بسم الله

فتحت الشميمة وتغسل في المواعين من غير ماتشوفلها  :  خيرني

عروبة  :  مانعرفش... وجهك اصفر زي الليمة... ومعصبة

بلعت ريقها وخذت نفس باش تهدأ وتكلمت  :  مافيا شي... غير تاعبة شوي

وقفت وقربت منها  :  اي حسيت عليك حتى اني... كان هادا بري ارتاحي شوي واني نكمل بروحي

هزت راسها  :  لا لا مافيا شي... مانبيش نقمعز... خليني نكمل

عروبة باصرار  :  غير بري تريحي واني نكمل عليك.. معادش في هلبا اصلاً

هناء  :  والله خليني براحتي... اني مانعرفش نقمعز توا.... تعرفيني عقلي مش حيريحني...خليني لاهية بالحوسة خير

معاش زادت عليها  :  اي خليك براحتك

رجعت عروبة لشغلها... وهي تشوف لهناء... اللي كانت تخدم وتبان في حالة غريبة
.
.
.
واللي شوش تفكيرها وخلاها في هالحالة... حتى هوا فاق من حالة السرحان اللي فيها لما رن تليفونه

لقطه وشاف لشاشة كانت مكالمة من خوه... عقد حواجبه ورد  :  نعم

سيف  :  جمال وينك

قلب اعيونه  :  في الحوش وين بنكون... خيرك

سيف  :  لا غير كنت بنسألك عن الدكتور صاحبك

جمال  :  اما دكتور؟!!

سيف  :  الدكتور عاشور

جمال :  اي خيره

سيف  :  نبيك تسأله لو يعرف اي دكتور قلب

تقعد شوي  :  دكتور قلب؟!!  شن تبي فيه!!

شاف بتوتر لولد عمه  :  نبيه ضروري... مرت عمي فتحي مريضة هلبا ومحتاجة دكتور قلب توا

عقد حواجبه  :  وانتا شن جابك ليهم

شاف لولد عمه بأرتباك وخاف يسمع كلام خوه  :  أني معاهم في المستشفى... ياجمال كلم الدكتور عاشور واساله لو يعرف دكتور قلب...مرت عمي في العناية ويبوا دكتور ضروري اليوم والا غدوة الصبح... تربح توا نستنوا فيك

جمال  :  في حد بحداك

سيف بقل صبر  :  اي... بسرعة ماتعطلش علينا.. تربح توا نستنوا فيك

جمال  :  باه بالشويا... دقيقة بس

صكر سيف... وجمال تقعد ساوى قعميزته... عاقد حواجبه ويكلم في روحه  :  وهادا شن لمه عليهم...وشن جابه ليهم؟!!

تنهد وقعد يتصل بالدكتور عاشور صاحبه... ويحاول يعرف منه اسم اي دكتور قلب متوفر في البيضاء حالياً
.
.
.
شاف لعمه  :  بيشوف صاحبه ويكلمنا

فتحي  :  إن شاءالله يحصل... حتى اللي تحصل رقمه والا تمشيله مايردش عليك ولا ما تلقاه

سيف  :  إن شاءالله خير... خلينا نستنوا وباذن الله تنفرج

فتحي  :  ياالله
.
.
.
************«روايات أم ناصر»
.
.
.
خالد بعد بكى بروحه وفي الخفاء عن عيون اخته وبوه... خش وغسل وجهه... بدل ملابسه.. وخش على احلام المطبخ  :  طالع انا ماتبي شي من بره

تلفتت عليه  :  لا سلامتك... لكن وين ماشي توا

خالد  :  هنا مش بعيد... بناخذ بوي معاي وندهوره شوي

ابتسمت بود  :  ايوا الله يربحك... انحس بيه متضايق من قعدة الحوش... خوذه ولف بيه شوي يغير جوه

خالد  :  إن شاءالله

ولف وطلع.. ومشى لبوه في المربوعة... بدله دبشه وطلعوا مع بعضهم بياخذوا جولة في السيارة
.
.
.
************«روايات أم ناصر»
.
.
.
بعد كمل من صاحبه... رجع اتصل بخوه طول.. واللي رد عليه  :  الو... شن صار معاك

جمال  :  اي سيف... كلمت الدكتور عاشور وقالي بيشوف دكتور معرفة ويعاود عليا

سيف  :  يعني نحصلوا دكتور اليوم والا شني

جمال  :  بالشويا خيرك مستعجل... الدكتور قالي بيشوف صاحبه قاعد مش قاعد...فاضي والا عنده خدمة...وبعدين بيقولي شن صار معاه.. واني توا نتصل بيك كان عرفت شي

تنهد سيف ومرر يده بشعره  :  باه تمام.. نستنوا فيك

صكر الخط وشاف لعمه  :  صاحبه قاله بيشوف دكتور قلب يعرفه... كان حصله بيكلمنا

فتحي  :  إن شاءالله خير... تعالوا انخشوا جوا لعند يفرج ربي

دخلوا للمستشفى... والوقت هذا كانت اسماء واقفة مع اختها المتزوجة وراجلها جت بعد سمعت بمرضة امها

قربوا منهم... فتحي مشى لبناته... كانوا يهدرزوا ويبكوا عن وضع امهم

اما سيف وقف مع اولاد عمه... وإبراهيم قعد يسال فيهم شن صار معاهم
.
.
.
************«روايات أم ناصر»
.
.
.

في طرابلس... كانت فطيمة وبناتها وصدام عند خالهم سمعة... مجتمعين عشان يفطروا مع بعضهم لاخر يوم قبل مايتسقدوا في طريقهم للشرق

صدام من اول ماسمع بمشية مسرة معاهم وهوا مش على بعضه... وحاس بضيق وتوتر... ومع هذا كان محدد طريقه و واثق في قراره

.
.
.
يعرب بعد روح للحوش... توضى ومشى صلى العصر في الجامع... وقمعز يقرأ في قران في احد زواياه... وبعد كمل روح للحوش

تلاقى مع جمال في المربوعة  :  من قالك؟!!

جمال  :  خوك اتصل بيا يسال عن دكتور قلب.. عشان يتابع حالتها

عقد حواجبه  :  وسيف شن جابه لحوش عمي... قصدي شن شاله للمستشفى معاهم

ابتسم بتهكم  :  واني وين نعلم بيه... وانتم كل واحد منكم مكمل وقته في حوشه نسيبه 

زم فمه  :  باه بلا تفتفيت زايد

لف وخش للحوش... ومشى يشوف في عروبة... وصغار هناء... وبعدين طلع للسور واتصل بسيف بيفهم منه  :  صار هكي... باه خليك فاطن سيف... مانبوش تصرف غلط ايجيبلنا الكلام

تنهد وشاف للشارع  :  لا خلاص... بنشوف جمال شن صار معاه وبعتالي بنروح للحوش

يعرب  :  اي تمام... سلم على عمك والاولاد

سيف  :  يوصل... بالسلامة

نزل يعرب تليفونه ويفكر في موضوع خوه... لازم يتحرك قبل مايصير شي يخرب او يأجل الخطبة ويخلف في وعده لخوه

زفر وصبا دخل للحوش.. وركب فوق يشوف للعمال في شقة سيف كملوا شغلهم والا مازال
.
.
.
والاخير الوقت هذا كان يسمع في خوه الكبير يتكلم معاه  :  غدوة الصبح باذن الله

سيف  :  اكيد جمال... غدوة جمعة ومرات يرخيهم

جمال  :  لا لا أكيد باذن الله... عاشور قالي الدكتور صاحبه وكلمه وقاله اكيد بنشوفها غدوة الصبح

سيف  :  اي إن شاءالله... حتى غدوة اكويس... بالسلامة

جمال  :  بالسلامة

قرب منهم  :  قال حصل دكتور قلب.. لكن ايجي يشوفها غدوة الصبح

فتحي  :  والله صحيح

سيف  :  باذن الله ياعمي...الدكتور صاحب جمال ومعرفة قديمة.. وقاله مش حنقصر معاكم إن شاءالله

فتحي  :  بارك الله فيكم... نشهد بالله كان صار منه تبقى درت فينا جميل يا بناخيي

سيف بتوتر  :  لا فيها جميل ولاشي..  احني عيلة وحدة وهادا موضوع بسيط مش مستاهل الكلام هذا

غير اعيونه لاسماء لاقاها تشوفله... لما جت اعيون سيف في اعيونها... لفت وجهها عنه وتنهدت بعصبية

حس بغضب من روحه... وقرر يستاذن منهم ويروح للحوش

لكن عمه قعد يمسك فيه  :  والله تفطر معانا

سيف  :  والله ماتحلف... خليها مرة تانية... المهم اطمنا على عمتي توا... وغدوة الصبح بنجي بنفسي باش نوقف على موضوع دكتور القلب

فتحي  :  براحتك عاد مانكش براني علينا...انتلاقوا بكره ويصير خير بعون الله

سيف  :  باذن الله... اسمحولي توا... وإن شاءالله لاباس عليها

إبراهيم  :  ماتشوف باس... مربوحة

تحرك سيف طالع... واسماء تشوفله... وفي جنبها اختها تكلمت  :  سيف ولد عمي... وين ليا زمان ماريته... ماشاءالله عليه رايح شاب ومتغير واجد

رجعت اسماء بعيونها لنهاية الممر وسيف يمشي طالع... ومش بس اعيون اسماء كانت اتبع فيه... كان خوها إبراهيم نفس الشي وبعدين رجع بعيونه لخوه   :  شكله فات اللي صار بينكم زمان

عيسى  :  شكله

إبراهيم  :  حتى انتا ياريت تنسى وتفوت... بوك معاش يبي مشاكل مع عيت سيدك

عيسى بحدة  :  ماحد يبي المشاكل معاهم... مش وقته النقاش هذا توا

إبراهيم  :  صح مش وقته... وحتى نحنا عليش قاعدين كلنا هنا... خوذ باتي وروحوا للحوش

عيسى  :  وانتا

إبراهيم  :  انا بنقعد مع اختك لعند المغرب... انجي نفطر وناخذ فطور ونرد عليها

عيسى  :  تمام... يبقى ناخذ باتي ونمشوا حتى نحنا

تحرك وقرب من بوه واخواتها... تكلم معاهم... فتحي روح مع ولده للحوش... واسماء قعدت معاها اختها المتزوجة.. وراجلها روح لحوشه
.
.
.
************«روايات أم ناصر»
.
.
.
وتمر الساعات... ويجي مغرب الخميس... والعائلات مجتمعة على الفطور في اللي منهم مجموعين على الحب والود والاحترام.. وفي اللي الحقد مالي قلوبهم والسم يجري في دمهم

زي جازية اللي كانت مقمعزة تفطر وعقلها عند حوش الهاشمي... الكلام اللي نقلته لها جارتها شيط النار في قلبها

اثاث جديد...الحوش مليان ضيوف.... أحلام قاعدة متغيرة للاحسن... خوها وبوها وراجلها وعمها معاها... وفرج حاله بدا احسن من قبل... الاخبار كلها ايجابية وحلوة... والشي هذا جازية ماتبيش ويعصب ويقهر فيها زيادة

حست انها طلعت الخاسرة الوحيدة منهم... طلعت اتصفر لا قدامها ولا بعدها... وتعاني في عيال فرج بروحها وماحد سأل عليها والباقي عايشين احسن منها... وخاصةً احلام اللي تشوف فيها نسخة عن امها وديما تذكر فيها باوريدة اللي ماتت بحسرتها وقهرها... ولكن حتى وهي ميتة مازال جازية بقلبها الاسود تغار منها وتحسد فيها على كل شي؟!!!

أما غزالة... كانت تفطر في جنبها وهي حاسة بشي من الشماتة في اختها... النقاش اللي دار بين جازية وامها.. كانت غزالة تسمع فيه...ومعرفة أن جازية مقهورة وعايشة في حالة غضب... برد على قلبها من تصرفات اختها معاها
.
.
.
وعلى النقيض تماماً... وفي عيلة الهاشمي... كانت السفرة مجهزة بحب... والناس المجتمعة حولها... مافيش في قلب حد فيهم اي ذرة كره او حقد على الثاني... وكانت الاسرة الصغيرة كيف بادية تستعيد عافيتها شوي شوي.. وترجع زي قبل اسرة سعيدة ومتماسكة  يجمعهم الحب
.
.
.
الحب الاسري اللي كانت مجتمعة بيه عيلة الحواتي نفس الجمعة... يعرب وخوته وخيري... وهناء وعروبة والبنات... بس في اثنين كان في بينهم توتر وارتباك كبير... وكل واحد فيهم يحاول يتجنب الثاني.. لانه مش قادر يشوف فيه الزوج او الحبيب وشريك الحياة... بس الظروف كانت اقوى منهم... وبالذات هناء اللي اطفالها كانوا اغلى حاجة عندها ومستعدة ادير كل شي عشانهم
.
.
.
بعد الفطور.. وبعد شربوا الشاهي... أحلام خشت تغسل في المواعين... وخالد خذا بوه للسرير عشان يتريح شوي

كملت المطبخ... وخشت لقت خالد مقمعز جنب العالة في الصالة  ويطيب في قهوة على غاز الشاهي

فكت وشاحها من وسطها وتنهدت وقمعزت بتعب

رفع اعيونه فيها  :  تعب صح

تمسح في جبينها  :  مش قصة تعب وبس... الجو حامي وضغط

خالد  :  سلم ايديك... معاش تعبي روحك واجد... حتى نوع واحد مع الشربة ساد

احلام  :  مش مشكلة... انا انفكر في يوم بكره... كان يفوت العشاء تمام... خلاص انتريح

خالد  :  لا باذن الله كل شي تمام... ماهو كملتي دبشك كله

احلام  :  كملت اها... وعمتي نعيمة قالت بكره بتجي بدري وتساعدني

نزل القهوة من على الغاز  :  يبقى خلاص اطمني وتريحي

تلم في شعرها  :  إن شاءالله

رفع اعيونه فيها  :  كنك انتي... شن صاير بينكم انتي وراجلك

احلام بخجل  :  مافيش... نقاش عادي وعدى في حاله

خالد  :  متاكدة أحلام

هزت راسها  :  والله مافي شي.. اطمن

بلل شفته ورفع البكرج يصب في قهوة.. واحلام تشوف لتليفونها... وبعدين مدلها فنجان خذت منه  :  صحيت

خالد  :  صحة

رشفة منها وابتسمت  :  ممنوعة عليا... بس بنتها اتجنن وخاصة توا وقتها مانقدرش انقاومها

ابتسم خالد ورفع فنجانه شرب منه وبعدين شاف لاخته وسألها  :  أمتى تزوجت عبير

لاذعتها القهوة في لسانها... وخرتها عن فمها وقعدت اتكح... وبعدين شافت لاخوها بصدمة  :  من قالك تزوجت

خالد  بشي من الحدة  :  شفتها بعيوني ماحد قالي

بلعت ريقها بحزن  :  كل شي نصيب ياخالد... ماتزعلش روحك

لف وجهه  :  مش زعلان عليها... بس نبي نعرف امتى تزوجت بالضبط

رفعت اكتافها بقل حيلة  :  مش متذكرة والله

خالد  :  قصدي واضح انها متزوجة من زمان وقريب اتجيب... يعني تزوجت بعد اللي صار معايا على طول.. صح والا لا

هزت احلام راسها  :  صح

خالد بشي من المواساة لنفسه  :  زعما هلها غصبوها تتزوج بالغصب... من اللي خذاها... شن قالتلك لما رحت ومعاش القيتوني في بنغازي

أحلام  بتوتر  :  مانعرفش بصراحة كيف تزوجت .. ولا نعرف من تزوجها ولا كيف صار معاها... أنا عبير اخر مرة تكلمت معاها قبل ما تمشي لبنغازي... وبعدها معاش شفتها ولا تكلمت معاها بكل

عقد حواجبه  :  يعني ماسألتش عليا حتى سؤال

طبست وجهها وتعصر في صوابع يدها.. وهزت راسها  :  لا

غمض اعيونه بألم... تنهد بحزن... ورفع فنجانه يرشف منه... واخته اتشوفله بحزن
.
.
.
************«روايات أم ناصر»
.
.
.
وتفوت لليلة الخميس... وفطيمة وخديجة واطفالها وصدام طلعوا من طرابلس ومعاهم مسرة و ولدها

امجاد بعد ايام حلوة قضتها مع امها واخواتها... ودعتهم بالدموع...وحست انها ماشبعتش منهم مازال.... واللي كانت اكثر حماس للمشوار هذا هي نهلة اللي كانت مشتاقة للبيضاء وحوش خوالها وكل شي

اما صدام كان طول الطريق ساكت ومايحكيش الا لضرورة وبس... وبعكس مسرة اللي كانت مرة مرة تخطف في نظرة سريعة لعيونه في مراية السيارة... الا ان صدام كان مركز على الطريق ومايشوفلهاش بكل

وكان كل همه أن بعد يروح للشرق بيدير كل شي عشان يقنع أمه توافق على نورا وتخطبها له
.
.
.
أحلام بعد السحور وبعد ضمت حوستها... خشت لمرقدها... وقعدت تفكر في يوم بكره

حست بتليفونها يهز... مدت يدها ورفعاته... كان يعرب يتصل بيها... خذت نفس وردت عليه  :  الو

يعرب  :  الو... شن اخبارك

احلام  :  تمام بخير.. الحمدالله

يعرب  :  شن اخبار بوك وخالد.. مافيش جديد

احلام  :  اخبارهم تمام... مافيش جديد... شن اخباركم انتم... طلعوا جماعة طرابلس

يعرب  :  اي من بكري طلعوا...واني كل بعد فترة نتصل بيهم ونطمن عليهم

احلام  :  إن شاءالله يروحوا طيبين

يعرب  :  إن شاءالله

سكت... وهي سكتت... تنهد بقوة... سمعت صوته... رفع يده فوق راسه وتكلم  :  أحلام

احلام  :  نعم

يعرب  :  مازلتي زعلانة مني

هزت راسها  :  لا مش زعلانة

تكلم بصوت فيه بحة  :  بالله اكيد

أحلام  :  اكيد يعرب

بلل شفافه  :  اسمعيني يا احلام... وأقسم بالله العظيم كل تصرفاتي معاك لاني نحبك ونغار عليك هلبا... ومانقدرش انسيطر على اعصابي لو في اي شي صار وماعجبنيش من ناحيتك

أحلام  :  عارفة وفاهمة... ومش زعلانة منك... أنا بس مانحبش نتعارك معاك وتعصب عليا

يعرب  :  ياقلبي والله غصباً عني... يركبوني الجنون ومعادش نشبح قدامي

أحلام  :  حصل خير مش مشكلة فوتها خلاص ... شن قاعد ادير

يعرب  :  شي... قاعد راقد

أحلام  :  حسيت من صوتك

ابتسم  :  متزوجة شيباني... يرقد بكري وينوض بكري

ابتسمت   :  ياريت نقعدوا مع بعض ونعجزوا مع بعضنا

يعرب  :  إن شاءالله... متخيلة وقتها كيف بتكون حياتنا... احني وصغارنا واحفادنا... اني متاكد بتكوني احلى عزوزة ومافيش جدة في جمالك بكل

ابتسمت بحب  :  وانت بتكون احسن وأحن أب   ... بس تقريباً بتكون جد واعر وبتضرب احفادك بالعكوز

ضحك  :  نهارهم احرف مني غير نشبحهم

ضحكت معاه... وبعدين تلاشت بسمتها وتسمع في صوت انفاسه... لعند تكلم من جديد  :  بنية قلبي

حست بدفئ الكلمة وغمرها شعور بالراحة  :  نعم

يعرب  :  أنحبك هلبا

أحلام  :  نموت فيك

نفخ ومرر يده في شعره  :  اسمعي... غدوة اي شي ينقص اتصلي بيا طول

أحلام  :  كل شي تمام... اطمن

يعرب  :  اتفقت اني واجويدة بنجيبوا اللحم بكري... بنقطعه بالمرة ونجيبه ليكم

احلام  :  اها قالي... حتى مراته بكره بتجي تساعدني

يعرب  :  انجيبلك حد يطيب عليكم كان هادا

أحلام  :  لا مافيش داعي صحيت... أني وسعدة وصبايا اعمامي ومعايا يقين ماشاءالله مش مجتاجين حد

يعرب  :  باه براحتك... نتلاقوا غدوة خلاص

أحلام  :  إن شاءالله

يعرب  :  تصبحي على خير

أحلام  :  وانت بخير... بالسلامة

صكر يعرب... وأحلام ابتسمت بحب... وتنهدت براحة... شدت ايديها وبدت تسبح على صوابعها... سبحان الله... والحمدالله... أستغفر الله... لعند غطت في نوم عميق ومريح
.
.
.
************«روايات أم ناصر»
.
.
.
يوم الجمعة 26 / 6 /2015 

أحلام نايضة من الصبح بدري اتضم وتجري تجهز للعشاء... وخالد يساعد فيها... خذا بوه للحمام عشان يدوش

احلام ضمت المربوعة وفتحت رواشنها... سرير فرج طلعوه للقراج عشان المربوعة تتوسع للضيوف

جارهم وزي عادات الليبين في المناسبات سوء فرح او حزن الله يبعده عنكم... فتح مربوعته للرجالة في حوشه

كملت احلام الحوش وخشت للمطبخ اطيب في فطور خفيف اليوم ماتبيش اتكثر مع العشاء

اجويدة ويعرب مشوا لجزار من الصبح وخذوا منه سقايط... وجابوا خضرة ومشروب وفواكهة 

خالد بعد كمل مع فرج... خلاه مقمعز في الجنان وخذا مفتاح سيارته وطلع بيها
.
.
.
سيف حتى هوا ناض بدري وتكلم مع جمال اللي اكدله أن الدكتور بيمر عليهم واعطه اسمه ورقم تليفونه عشان يتواصل معاه

لبس ومشى للمستشفى... وغادي كان في إبراهيم مع اسماء.. وفتحي وبس... اختها روحت في الصبح لحوشها

وصل فيهم وسلم عليهم... وقف يهدرز معاهم واسماء واقفة بعيد شوي عنهم

فتحي  :  يعني جاي اكيد

سيف  :  اي باذن الله... شاف لساعته... مازال بكري توا... نستنوا اشوي وكان عطل بنتصل بيه ماتخافش

فتحي  :  لا إن شاء الله ايجي
.
.
.
مع التسعة ونص العشرة جاء الدكتور وتعرف عليهم... سلم على سيف وتكلم مع فتحي عن وضع زوجته... وبعدين خش للعناية عشان يشوفها
.
.
.
قعدوا واقفين يستنوا فيه... وسيف مرة مرة يحرك اعيونه لبنت عمه... واللي كانت واقفة بتعب وارهاق.. وتراجي زيهم بتوتر

وصلت رسالة على تليفونها... رفعاته وشافت... فتحت وكانت من سيف
«دخلي شعرك وساوي وشاحك»

رفعت اعيونها فيه... كان واقف ويشوف لجيهة الثانية... مطت فمها... ولفت وجهها عنه

وصلت رسالة ثانية... شافتها وكانت علامات استفهام وتعجب  «؟؟؟!!!»

شافتله والمرة هذه كان يبحت فيها بنظرة حادة.. لدرجة كأنه مايرمشش بكل

نظرة تخاف منها... زي خوفها من بوها او خوها ينتبهوا عليه لانه يفنص فيها

بلعت ريقها ورفعت ايديها... فكت الوشاح... دخلت شعرها... وساواته اكويس... لما رفعت اعيونها من جديد فيه... كان مغير وجهه للممر الثاني... تنهدت وقعدت واقفة لعند جاء موظف وقعد يطلع فيهم عشان مرور الدكاترة الصبح.. طلعوهم لتحت كلهم... الرجالة بره... والنساء في صالة فاضية تحت في الدور الاول
.
.
.
مع اذان الظهر... مشى سيف مع عمه وابراهيم للجامع يصلوا... زيهم زي يعرب اللي بعد كمل تقطيع السقايط مع اجويدة... رجع للبيضاء ادوش ولابس زبونه وتسقد للجامع
.
.
.
مع الساعة 2 بدت الزيارة... وقدر سيف يخش مع عمه للمستشفى عشان يشوفوا الدكتور ويتكلموا معاه

كانوا عند العناية يتكلموا مع الدكتور عن حالة خويرة... لما جوا خوات اسماء المتزوجات مع واحد من الرجالة

وبعد شوي جت مراة ثانية تبان خالتهم... سلمت عليهم وقعدت تهدرز معاهم... بعدها بربع ساعة جاء راجل ومعاه شاب ومراة كبيرة تبان امه

قربوا يسلموا عليهم... واسماء من لما شافت الشاب ملامح وجهها تبدلت وخافت سيف يتعرف عليه

واللي خافت منه صار... لما خالها وقف مع ولده معاهم وقعد يهدرز مع فتحي ويسأل عن حالة اخته... وسيف فهم أن هذا خال اسماء

خذا جنب مع أبراهيم... وفتحي معاه نسيبه وفي جنبهم... ولد خالهم ومعاه راجل وحدة من البنات

اسماء واقفة مع خواتها ومراة خالها وخالتها... الزيارة كانت ممنوعة في العناية ويادوب مرة مرة يخلوا حد يشوف للمرضى من عند الباب وبدون زحمة

مثبت نظره على الشاب ويشوفله بحدة... والاخير... مش قادر يدس نظرات الاعجاب ببنت عمته... وقاعد كل مايحصل فرصة يشوفلها... ولد عمها نار الغيرة تاكل في قلبه ودمه يغلي

غير اعيونه لبنت عمه وهي حاسة بنظرته ولكن مش قادرة اتشوفله من خوفها منه

حاط ايديه في جيوبه ومنسد بظهره للساس... وينقل في نظره بين الشاب واسماء... ولولا خوفه يسبب مشكلة لاسماء قدام بوها وخوها... كان قدم من ولد خالها وضربه على وجهه من كثر ماكان منغاض منه

وين جت اعيونه في اعيونها هز راسه بمعنى اطلعي... شافت حولها بخوف... ورجعت شافتله بعدم فهم

ميل راسه وهزه لليمين بمعنى اطلعي نبيك... بلعت ريقها بخوف... وقعدت تعصر في صوابعها... وبعدين خذت الاذن من اختها الكبيرة على اساس تبي الحمام ومشت طلعت من الممر

الممر اللي كان يفتح على جيهتين... يمين ويسار... سيف بعد دقيقتين استاذن من عمه وقاله بنمشي للحوش

فتحي شكره واجد عشان ساعدهم في قصة الدكتور... وحاول يمسكه للفطور للمرة الثانية ولكن سيف كان عذره أن اهله مروحين في الطريق ويبي يسلم عليهم ويفطر معاهم

بعد تكلم مع عمه ومشى... طلع من جيهة اليمين ونزل لدور الاول... كمل طريقه ولف جاء من الجيهة الثانية وركب لدور الثاني بسرعة... كانت اسماء اتحوس في الصالة ودور عليه

قرب منها وفات من جنبها  :  تعالي

مشى ناحية ممر طويل ياخذك للمبنى للاسعاف.... كان فاضي وهادي... وقف على واحد من الرواشن وأسماء مشت وراه لعند وصلت فيه

تلفت عليها ومد يده سلم عليها  :  شن اخبارك

حطت يدها في يده  :  الحمدالله بخير... شن اخبارك

حس بيدها الصغيرة ترجف  ضغط عليها  :  خيرك ترعشي

سحبت يدها منه وتلفتت وراها  :  خايفة حد يشوفنا

قرب منها  :  خليهم يشوفوا... اني اساساً نبي كل حد يعرف أنك ليا ويحط عينه في الارض ومعادش يشبحلك

فهمت قصده  وخرت بتوتر  :  سيف شن تبي مني... خايفة بابا والا إبراهيم  يلحقني ويشوفنا

تجاهل كلامها  :  الفرخ اللي كان واقف مع بوك هوا والا لا

بلعت ريقها وطبست.... قرب منها وطبس عليها  :  سالتك جاوبي.... هوا ولد خالك

رفعت اعيونها فيه  :  هوا اها

هز راسه  :  شن جابه اهني

اسماء  :  وانا شن عرفني

تكلم بحدة  :  لا عارفة

اسماء بأنفعال ودموعها في عيونها  :  جاي يزور في عمته مريضة

قرب وجهه منها معصب  : كدب... وانتي عارفة مليح علاش جاي اهنايا

اسماء  :  وانا شن دخلني بيه

سيف  :  دخلك لان الموضوع عاجبك ودرقي فيه عليا

نزلوا دموعها  :  تظلم فيا واقسم بالله تظلم فيا

تحركت تبي تمشي وسيف وقف في طريقها  :  حول نبي نمشي

سيف  :  مافيش مشي لعند نتكلم معاك قبل ونتفاهموا

اسماء مشت لجيهة الثانية وقف اخرى في طريقها..تكلمت  بعصبية  : سيف حول من طريقي

شدها من ذراعها  : وطي صوتك خيرلك...قوتلك مافيش مشي

فكت يدها بقوة ولفت مشت في اتجاه الاسعاف...وهي دوبها اتشوف قدامها من الدموع...هوا تلفت وراه بعصبية وبعدين تحرك في جرتها طول

فتحت الباب وخشت للمبنى الاسعاف...خش وراها وشدها من ذراعها  : تعالي اهني وين ماشية

تفك في يدها  : اطلقني نبي نمشي لاماما..حول

خذاها لباب غرفة مصكرة وحطها على الباب وقف قدامها  : مافيش مشي لعند نتفاهموا

تكلمت بأنفعال ودموعها تنزل وتتكلم ببكى  : على شنو نبوا نتفاهموا وانتا ماعطيتنيش الفرصة عشان نتكلم معاك ونفهمك القصة 

حطت ايديها على صدرها  : ياسيف انا تعبانة ومرهقة وليا كم يوم مانرقدش ماما مريضة وخايفة عليها والحوش كله جوه بايخ ويقهر ولا كأنه رمضان ولا حاسين بيه بالمرة...وزيدها يازايد  انتا زعلان مني.. وتهزب فيا وماتبيش ترد عليا وتسمعني...الموضوع كان غصباً عني وانا مانبيش...وقلتها لماما واصلاً مازال دوة وخلاص بين بابا وخالي ومافيش شي رسمي

سيف  : باه علاش ماعنديش العلم منه...كنتي قوليلي عليه بس مانبداش غافل عن حاجة زي هكي

تتكلم بيديها  : كيف بنقولك وشن بنقولك اصلاً...انتا اكثر من مرة اتقولي اصبري عليا واستني وبدير حل قريب...كيف بنكلمك ونقولك في حد جاي يخطب فيا...مانبيش نضغط عليك لعند ادير حل بروحك... الموضوع مازال مش رسمي ومجرد دوة

سيف  :  وانتي كنتي تستني فيه لعند يقعد رسمي باش تخبريني والا شني

هزت راسها ودموعها طاحت  :  لا مش هكي... والله كنت ناوية نقولك طول لو الموضوع اطور اكثر من مجرد كلام

شاف لعيونها الغارقة في الدموع... تنهد وتلفت حوله... وهي طبست تمسح في وجهها

تنهد وقرب منها  :  باهي خلاص معادش تبكي

رفعت وجهها... تتكلم بالعبرة ودموعها تنزل اخرى  :  منك انتا لانك تقهر... ديما تظلم فيا وماتعطيش فيا فرصة عشان نفهمك اللي صار

حط يده في جيبه وطلع منديل ومده ليها  :  باهي خلاص... خودي وامسحي خشمك

خذت منه المنديل ولفت وجهها تمسح  :  بارد خزي

ابتسم ويشوفلها بحب

مسحت دموعها ورشفت خشمها ورفعت وجهها  تتكلم بحزن  :  سيف وربي كنت منهارة على الاخر وعايشة في وضع لايطاق وكارهة حياتي... طول الليل ساهرة على ماما مريضة وتتوجع...ومش عارفة شن انديرلها وكيف نشيل عنها شوي من وجعها...نوصل لاخري ونحس بضيق امتحاناتي بعد رمضان ومش قادر نقرأ ونركز ... نكلم فيك عشان تسمعني ونشكيلك عشان تخفف عني وتواسيني.. وانتا تصدي فيا في اصعب ايامي وتكسر فيا زيادة

رفع وجهه لفوق وتنهد بقوة  :  بالله عليك ساد... ياسر وربي تقتلي فيا بالعرق راهو...تي اني بهيم... اهنايا ميت حمار... وصف على راسه... بعد نعصب معادش نسمع ولا نشبح قدامي ولا عاد نفهم

ابتسمت بحزن

حط يده على حافة الباب وقرب منها يتكلم بهدوء  :  حبيبي على خاطري سامحيني وربي ماكنت قاصد انخليك في ايام زي هادي... ولا نقدر نصبر من غيرك حتى يوم... بالله عليك سامحيني وربي مانقصد

رشفت خشمها وطبست

دنى منها  : ياسر خلاص...معاش تبكي

رفعت وجهها وشاحها نزل للخلف...رفعاته طول...نفخ ودور وجهه  : علاش لابساته هادا مادام كل شوي طايح منك... قيميه بكل وخلاص

تكلمت بخوف وشدت الوشاح زين  :  ماهو من غير خلال... لما تعبت ماما لابسته وطلعت طول مالقيتش خلال انثبته بيه

سيف  :  باه قيميه فوق وساويه بسرعة

تلفت على صوت خطوات جت من تحت وخطمت عليهم... دور واجهم... وأسماء خلفه محشورة في زواية الباب تساوي في وشاحها

قعد وقف معطيها بظهره... لعند فاتوا الرجالة... وبعدين تلفت عليها  :  شن صار

تمسح في وجهها  :  تمام كملت .. لكن خليني نمشي بالله عليك

قرب منها  :  بنخليك تمشي ماتخافيش... لكن بنقولك كلمتين وحطيهم في راسك وافهميهم اكويس  ... أنتي ليا اني ومش حتكوني لغيري... أنحبك ونموت عليك... وانحب الارض اللي تمشي عليها... تروح امي من طرابلس بس وبنجيكم طول...ومن بعدها بتكوني ليا وقدام الناس كلها...وكل واحد يعرف حده وينزل عينه غصباً عنه وقتها

ابتسمت بخجل وطبست

تنهد و وخر عنها  :  وتوا تفضلي اطلعي قدامي

شافت لعيونه... ابتسمت ومشت قدامه... وهوا تحرك يمشي وراها طول... الممر كان طويل وفاضي

تكلم وهوا يمشي خلفها  :  لما توصلي غادي انكان الفرخ هداكا مازال قاعد.. خشي قمعزي في وحدة من الغرف

تكلمت وهي تشوف لقدام وتمشي  :  اي غرف؟!!

سيف  :  اللي بحدا العناية

اسماء  :  لكن فيهم ناس مريضة

سيف  :  اي نعرف... خشي وحدة منهم وخلاص

اسماء  :  لكن مانعرفهمش

سيف  :  ساهل تعرفي عليهم... خشي قمعزي علي طرف السرير وهدرزي على وحدة من العزايز وتعرفي عليها

تلفتت شافتله بنص عين

ميل راسه  :  والله نتكلم جديات... فيهم جو مليح راه.. وهدرزتهم اقنينة

ابتسمت  وهزت راسها

رفع حواجبه  :  اسمعي الكلام خيرلك... رد بالك نلقاك واقفة برا والاخ هاداك ماد وجهه زي التمساح

ضحكت وغمت فمها... فنص فيها  :  بطلي تسهويك.. وبري بسرعة قدامي

سرعت خطواتها ومشت باتجاه العناية... اما هوا وقف يشوفلها لعند اختفت من قدامه... تنهد ولف نزل من الدروج لدور الاول ومنه لبرا المستشفى

اما بنت عمه رجعت للعناية كانوا مازالوا يهدرزوا وفي ناس اخري جت زيارة

قربت منها اختها  :  وين كنتي... كنك طولتي

اسماء  :  كنت في الحمام اللي تحت نظيف وعليه زحمة شوي

ميلت راسها وشافت ولد خالها مازال قاعد... زمت فمها وشافت لاختها  :  بنخش انقمعز في الدار هذه اشوية... كرعيا طاحوا من التصباي معاش نقدر

اختها  :  باهي امشي تريحي

خشت اسماء لاول حجرة في طريقها... كان فيها سريرين... واحد عليه مريضة في عمر الاربعين هكي... والسرير الثاني عليه مريضة كبيرة شوية وفي جنبها بنتها مقمعزة حذاها

مشت جيهتها وقفت على السرير  :  سلام شن اخباركم

البنت  :  اهلين الحمدالله كيف حالك

مررت نظرها على العجوزة  :  هذه امك... لاباس عليها إن شاءالله

البنت  :  ماتشوفي باس يارب... امم هذه امي

اسماء  :  نقمعز عادي

البنت  :  عادي تفضلي

قمعزت والعجوز فتحت اعيونها شافتها... ابتسمت ومدت يدها  :  انتي نويرة... تعالي نجك ليا

مدت اسماء يدها لها والبنت تكلمت بصوت خافت  :  ماعليش راهو تحسابك حفيدتها...معاش تعرف واجد

هزت راسها  :  لا عادي

سحبتها من يدها... واسماء حست بالغرابة... ولكن مشت معاها لعند خذتها في حضنها وبستها... واسماء ابتسمت بارتباك وعيونها دمعت

البنت وقفت واسماء رفعت يدها  :  خليها خليها عادي

قعدت مقمعزة في جنب العجوزة... والاخيرة شادة يدها بحنان وتهدرز معاها واسماء مبتسمة

لعند قطعت اللحظة صوت اختها ادور عليها  :  اسماء انتي هنا وانا اندور عليك

اسماء  :  قلت لأمنة قاعدة هنا

اختها  :  شن عرفني عاد... شوفي العاملة هذه ادور عليك

شافتلها أسماء باستغراب والعاملة قدمت منها وحطت في يدها كيس  :  اندور عليك من بدري... هاكي هذا

شافت للكيس  :  هذا شنو

العاملة عضت شاربها وغمزت عينها لاسماء  :  مش هذا الدبش اللي وصيت عليه من برا بدري

فتحت الكيس وشافت بداخله... كان فيه طروف شكلاطة ومستكة... وكم خلال... حست بحرارة في خدودها... رفعت وجهها مبتسمة بتوتر  :  اها صح... انسيت عليهم بكل... سلم ايديك

ابتسمت العاملة وطلعت  :  الله يسلمك

اخت اسماء  :  علي شنو موصية من برا

اسماء بتوتر  :  على خلال نمسك بيه وشاحي بهدلني... وشوية شكلاطة... بعد الفطور انحس بروحي اندوخ زي الهبوط

اختها  :  اها الصيام واعر ومستشفي وزحمة... بكره إن شالله وحدة منا توا تطلقك اتريحي شوي

ابتسمت اسماء.. ولو بدت للناظر انها تسمع لاختها... بس في الواقع كانت في عالم ثاني مختلف

واللي معيشها في العالم هذا... كان قاعد مقمعز في سيارته في باركي المستشفى... وماتحركش لعند شاف خالها ومراة خالها و ولد خالها طلعوا من المستشفى وروحوا... ولع سيارته وتسقد مروح للحوش حتى هوا
.
.
.
************«روايات أم ناصر»
.
.
.
في البيضاء وقبل العصر وصلت سيارة صدام عند حوشهم... كان في استقبالهم خيري وجمال

نزلوا مرهقين من الطريق... سلموا على جمال وخيري... ومسرة كانت منحرجة على الاخر... وحاسة بشي ثقيل على صدرها... وزاد معاملة صدام بجفاء وتجاهله التام ليها طول الطريق خلوها تحس بالانزعاج وعدم الراحة

خشوا للحوش... وجمال وخيري قعدوا ينزلوا في شناطيهم ودبشهم من السيارة

صدام خش للحوش سلم على عروبة وهناء وطلع للشقته طول عشان يدوش ويرقد شوي قبل المغرب

عروبة وهناء طلعوا يسلموا عليهم.. وعروبة خذت ولد مسرة اتبوس فيه وهوا يشوف للحوش ومستغرب شوي

فطيمة اتفك في محرمتها وتمروح على وجهها  :  وووواك وووك نو نو ياكبادي

عروبة  :  توا بديري دوش تبردي وترتاحي شوي

فطيمة  :  اي والله... حاسة جلدي نار ورجليا طابوا من التقعميز... زودي تعالي ساعديني

اعطت عروبة محمد لمسرة ومشت لامها تساعد فيها لعند حولت جلبابها... ومسرة مقمعزة وتشوفلهم... وخديجة بعد حولت عباتها بدت تاخذ في اولادها للحمام طول عشان يغسلوا ويبدلوا

هناء مبتسمة  :  شن اخبارك مسرة... أنستينا

ابتسمت بود  :  الله يانسك... شن حالكم

هناء  :  الحمدالله بخير... شن حال خالي سمعة وخالتي عويشة

مسرة  :  بخير والله... ويسلموا عليكم هلبا

هناء  :  سلمك وسلمهم... شن حالك نهلة

ابتسمت وقفت بحماس  :  تمام... ياربي قداش مستاحشة الحوش وااااك...الريحة تجنن

ومشت طلعت للمطبخ مبتسمة بسعادة.... وهناء شافت لمسرة  :  نوضي مسرة ماتتحشميش...هادا زي حوشكم بالضبط... خودي راحتك

مسرة بخجل  :  سلمك يارب... شافت لولدها كان راقد في حضنها من التعب نزلته على الصالون  :  هادا رقد ياناري

هناء  :  اي احسن... نوضي خشي للحمام اغسلي وبدلي حوايجك قبل ينوض ويولع الصالينة متاعه

ضحكت مسرة وناضت اتفك في وشاحها وهناء تمشي قدامها  :  خشي هني باش تاخدي راحتك

كانت دار الضيوف اللي ترقد فيها احلام ايام مشكلتها مع يعرب... حطولها شناطيها هي ولدها في الدار وقعدت اتهدرز مع خديجة لعند طلعت فطيمة من الحمام وناضت خشت

اما فطيمة كانت مع بنتها تساعد فيها لعند لبست ومشطت شعرها... تنهدت براحة  :  ايوا الله يرضى عليك ويسعدك يابنتي... هادا وين تنفست وارتحت

عروبة  :  صحة ياحبيبتي... نورتي حوشك ياغالية

مبتسمة بحب  :  سلمك ياماما... شن اخباركم مافيش جديد

ترتب في دولاب امها  :  كساد... وملل اني وهنيوا بس والجو اخي بكل

فطيمة  :  احلام مازلت عند بوها

عروبة  :  اي... الليلة عندهم عشي... ويعرب رفع سقيطة ليهم بالمرة

فطيمة  :  اي قالتلي اختك... احسن شي دار احني هكي والا هكي بنرفعوا عشي ونمشولهم

صكرت الدولاب وتلفتت على امها  :  شن حال خالتي عتيقة... شفتيها في رمضان

تنهدت بحزن  :  اي مشيتلها قبل انروحوا... والله حالها يصعب على الكافر... لكن الله غالب شن بدير... مسلمة امرها لله وصابرة

زمت فمها بحزن  :  مسكينة حرام... ربي يصبرها يارب

فطيمة تحط في مسك :  إن شاءالله يارب... وانتم شن حالكم ماجاكم حد فطر عندكم

عروبة  :  لا كيف عاد... يعرب عزم اصحابه وعبودة

فطيمة  :  الله يرضى عليه... اصحابه مني

عروبة بتوتر  :  عمي المهدي وصاحبه هاداك اللي من بنغازي والا ابصر من وين

شافتلها بنظرة شك لعند عروبة انحرجت وغيرت الموضوع  :  اي حقا شبحت صدام وماقدرتش نتكلم قدام مسرة... وجهه ياناري ويده قايمها في غمره

وقفت اتساوي في محرمتها   :  تي شني شبحتي انتي... قولي الحمدالله وجهه كان زي الخريطة باهي توا اكويس مش زي قبل

عروبة  :  مسكينة حتى هيا زيجة غبرة تبهدلت في جرتها

فطيمة  :  نصيبها عاد... هادا ماكتب ربي عليها...إن شالله هادا حد السوء ومعادش يولي للبلاد بكل

هزت عروبة راسها مش مقتنعة وطلعت مع امها...اللي سالتها بصوت خافت  :  شن حال خوك

عروبة  :  اي واحد فيهم

فطيمة  :  جمال... شن داير مع مرته

عروبة  :  عادي... جمال لاول 

زمت فمها  :  قصدك مازال يرقد في المربوعة لوطى

عقدت حواجبها  :  اي يام ماك تعرفيه يرقد فيها من زمان

تنهدت بغضب وضبطت محرمتها  :  مايبيش يفهم هالمرزي... لكن توا يشوف مني

عروبة  :  خيرك يأم شن صاير

لوحت بيدها  :  دوة ماليكش فيها... بري خودي حوايجي من الحمام واغسليهم

غيرت عروبة طريقها وفطيمة مشت للغرفة المعيشة... وغادي كان يعرب واقف ويهدرز مع جمال ويراجي فيها

اول ماشفها ابتسم وقرب خذاها في حضنه طول... وهي ابتسمت وتبوس في خده  :  الحمدالله على سلامتك ياميمتي

يعرب  :  الله يسلمك... انستي حوشك ياغالية والحمدالله بسلامتكم

فطيمة  :  الله يسلمك ياحبيبي

خذا نفس كبير من ريحة أمه اللي مرايف عليها واجد... واليوم بس كيف حس انه فعلاً روح للحوش

وخر عنها مبتسم  :  شن حالكم... شن اخبار خالي

فطيمة  :  الحمدالله يسلموا عليكم

مشت ويعرب يساعد فيها لعند قمعزت  :  اااه يارجليا

يعرب  :  سلامتك... حقا جت معاكم مسرة

فطيمة  :  اي ياولدي... خالك خاف عليها وبعتها معانا... ماشبحتش وجه خوك كيف دار فيه... هادا مجرم ومايخافش من ربي

يعرب  :  لكل ظالم نهاية ماتخافيش... ربك في الوجود

فطيمة  :  ونعم بالله... شن حال مرتك... الحمدالله بسلامة خوها

يعرب  :  الله يسلمك... احلام حالها باهي والليلة عندهم عشي

فطيمة  :  اي عارفة... والله العظيم بعد سمعنا بقصة خوها فرحنا معاها وماصدقناشي وامجاد تزغرد

ابتسم  :  احلام بروحها مازال مش مصدقة

حول من رجله وخش... وفطيمة شافتله بحدة... حس بنظرات امه عليه.. وغير اعيونه من عليها... ومشى قمعز بعيد عنها اشوي وطلع تليفونه يشوفله

ويعرب مرر نظره بين امه وجمال وحس في شي بس التزم الصمت
.
.
.
************«روايات أم ناصر»
.
.
.
بعد الفطور أحلام ضمت الحوسة بسرعة واساساً هيا كانت اتضم في كل شي بعد تكمل منه باش ماتقعدش حوسة وراها... كملت وجتها يقين بعد الفطور طول عشان تساعدها وكذلك سعدة ونعيمة كانت فاطرة معاهم

خالد بعد الفطور خذا سيارة بوه وطلع بيها... واحلام بخرت بعد جهزوا كل شي... طبعاً يقين وسعدة ساعدوها في المواعين وجابوا من عندهم عشان يسدوا للعشى

كان كل شي جاهز... واحلام خشت دارت دوش وقمعزت مع يقين تلبس وتمكيج... كانت هذه اول مناسبة فرح في حوش اهلها من بعد زواجها وقررت تهتم بشكلها ومكياجها على احسن وجه وتستقبل ضيوفها احسن استقبال

لبست واحد من القفاطين اللي شرتهم من طرابلس.... قفطان حوامل بلون خمري... اكمامه واسعة لعند الرسغ.. قماشته حريري خفيفة... فيه حزام ذهبي... بطنها اليوم كانت بارزة اكثر من قبل وكيف وهي صكرت السابع من كم يوم ودخلت في الثامن

روجها كان قوي بلون القفطان... لبست ذهبها... ويقين دارتله شعرها... ولاول مرة في حوش اهلها تحس انها متزوجة فعلاً
.
.
.
فرج واجويدة كانوا في حوش الجيران يستقبلوا في الرجالة من العيلة والاصحاب

.
.
في حوش الحواتي... كانت هناء وفطيمة وخديجة يجهزوا في ارواحهم عشان يمشوا للعشى وفطيمة اصرت تاخذ معاها مسرة للعشى برغم رفض مسرة وكانت متحشمة... بس اضطرت اتوافق قدام اصرار عمتها

حتى هي لبست وبدلت لولدها... بالنسبة ليعرب سبقهم كلهم غادي... وجمال كان بياخذهم معاه فكان في انتظارهم... على عكس صدام وسيف اللي مشوا للصلاة

بعد لبست وقفت وشافت لكنتها  :  تعالي نبيك

شافتلها هناء بتوتر وبلعت ريقها  :  خيرك يأم

فطيمة  :  تعالي نبيك بس.. نوضي

وقفت هناء وطلعت مع عمتها... مخلية خديجة وعروبة ومسرة مش فاهمين شي في دار الضيوف

عروبة شافت لخديجة  :  خيرها امي... شن تبي في هنيوا

رفعت اكتافها بعدم اهتمام وتمشط لبنتها  :  وين نندري عليهم... ابصر شن تبي فيها

ساوت شعرها وتكلمت  :  نوضي خلاص... ورد بالك من اخواتك مش تلهي علي التليفون وتنسيهم

نهلة  :  باهي ياماما عاودتيها قداش مرة

خديجة تشوف لوجهها في مراية اليد  :  ماهو بعد تلقي النت معادش تقيمي راسك من عليه

عروبة  :  خلاص خلي البنت عنك... اني قاعدة معاها بندير بالي منهم الصغار

ابتسمت نهلة لخالاتها... ومسرة اتشوفلهم مبتسمة ومحمد في غمرها لابس وجاهز
.
.
.
************«روايات أم ناصر»
.
.
.
فتحت الباب الوسطي وشدتها من يدها طلعتها.. وخذت الباب في جرتها صكراته  :  تحركي قدامي

هناء باحراج و وجهها احمر  :  يام بالله عليك لا... وراس اميمتي فكيني

دفتها قدامها  :  تحركي خشي وانتي ساكتة... ماهو يأما تعيشي زيك زي النساوين والا علاش قاعدة تخدمي علينا وسعدك طايح

رفع اعيونه مع صوت امه... جت على هناء خاشة من الباب وجهها قريب ينفجر من الاحراج واعيونها مدمعة

خشت في جرتها  :  امشي قمعز بحداه

هناء بترجي  :  ياميمتي بالله عليك اسمعيني بس ااااا

قاطعها بعصبية  :  خشي قمعزي هناء

شافتله بخوف وخجل... نزلت راسها ومشت قمعزت قريب منه بس بينهم مسافة

وفطيمة خشت ومشت قمعزت مقابلهم  ورفعت يدها  :  عارف طبعاً علاش جايبتكم اهني... كلامك كله طلع كدب في كدب

شافلها بنظرة فيها عتاب  :  علاش اديري في الشي هادا بس

فطيمة  :  اندير فيه لاني نخاف من ربي... مانبيش ناخد دنب المراة مسكينة

جمال بعصبية  :  المراة كبيرة وعاقلة ومسؤلة عن نفسها... وماتبيش... علاش تغصبي فيها انتي وتغصبي فيا معاها

فطيمة  :  ماحد غصبك عليها يوم ردتيها... نضت بروحك وقلت اني بنرجعها... امالا تحساب الزيجة لعبة يابابا... هادي بنت ناس وعندها كرامة... ماهياش خدامة جايبها باش تربي صغار خوك وتخدم عليكم... ياما امسكها باحسان ولا سرحها بالمعروف... اما باش تبدا حضرتك عايش حياتك وتنقز من بنت لبنت وتخطب وتفسخ ومش مداير حساب للانسانة اللي حاطها علي ذمتك... هادي ماتمشيش عندي بكل

هناء ببكى  :  يام بالله عليك خلاص... اني راضية بالوضع هادا وماعنديش مشكلة بكل... نبي نربي صغاري وبس

رفعت يدها  :  اسكتي أنتي... ضمي فمك مانبيش نسمع صوتك بكل... كلامك هادا اللي خلاه يسرح ويمرح ومش مداير حساب لاي حد... خيرك ماقولتيش لبوك الكلام هادا قبل تروحي من طرابلس... تعرفيه مستحيل ايخليك يوم واحد بالطريقة اهيا
مافيش أب يرضى لبنته تعيش العشية هادي... راهو حرام اللي ديروا فيه أنتا وياها حرام

تكلم بقل صبر  :  شن تبي أنتي توا... شن اللي تبيه منا بالضبط

فطيمة  :  نبي بنت الناس تولي مرتك بالحق ومش كلام وخلاص

هزت راسها ودموعها اطيح :  لا مانبيش... تربحي يام... بالله عليك

جمال شافلها معصب  :  اسكتي انتي... تلفت لامه  :  هادا بس اللي تبيه

فطيمة  :  بتضم شلاتيتك وبضاعتك كلها وتحطهم فوق في شقتكم... النوم اهني والا في مربوعة شقتكم فوق ممنوع... بترقد عندها... بترفع وتجيب في الصغار وبتشيل مسوليتهم كلها وتعيش معاها زيكم زي باقي الناس النهار لاحرف

وقفت منحرجة ومعصبة  :  لا مانبيش...مانبيش... بناخد صغاري وبنروح لحوش بوي

فطيمة  :  بري كان مش عاجبك وعاجبه...خليه يطلقك وامشي لحوش بوك... لكن الصغار لا مايطلعوش من حوش جدهم

هناء تشهق  :  يأم حرام عليك... اني زي بنتك وااا

تكلم بغضب  :  قوتلك اسكتي اني... خيرك بلاك ماتفهميش... ضمي فمك واسكتي خير ما انوضلك... قمعزي

كلمته الاخيرة قالها بتفنيصة قوية... خلتها ترعش وترجع تقمعز وهي تبكي بصمت وتشهق وراء بعض

تلفت لامه  :  هادم شروطك علينا بس... معادش في شرط تاني

فطيمة  :  غير قيم مرتك والصغار مانبيش منك شي تاني

تنهد وغمض اعيونه بقوة.. وبعدين فتحهم وناض وقف... تحرك ومشى للمكتبة كان فيها شنطة صغيرة من تحت... فتح الباب وطلعها... وصاكو صغير على الصالون خذاه... وشحن وساعة رفعهم وتحرك للباب

هناء اتشوفله بصدمة وإحراج... وهوا يلبس في رجله  :  هادم حوايجي وكل شي... بنرفعهم فوق ومن الليلة بنرقد غادي... تمت هكي... خلاص يافطوم ارتحتي

لفت وجهها عنه  :  اي ارتحت هادا شرع ربي ومافيش لعب...اما قطفات تانية ولعب صغار مايمشوش عندي اني ... ومازال انشوفك كيف بتكون معاها لقدام

شافلها ثواني... هز راسه وركب بالشنطة لفوق... وصل عند باب الشقة... غمض اعيونه وخذا نفس كبير... زفر بقوة وفتح اعيونه... نزل الشنطة.. ومد يده فتح الباب بالمفتاح اللي بالعادة يقعد برا

طبس رفع الشنطة وخش للشقة... حول من رجله ومشى لغرفة النوم... فتحها وخش شاف لسرير ونزل اعيونه  :  الله يسامحك يأم... الله يهديك وخلاص

خش لنص الدار نزل الشناطي على السرير... وطلع طول... صكر باب الشقة ونزل
.
.
.
اما تحت هناء بعد مشى جمال تكلمت بحرقة  :  يأم علاش هكي بس علاش... مانقدرش وربي مانقدر ياناس جمال زي خوي

فطيمة  :  غير بلا دلع...شني خوي هادي استغفر الله... هادا راجلك ومش غريب عليك... علاش وافقتي عليه من الاول مادامه زي خوك

هناء  :  عشان الصغار وانتي تعرفي

فطيمة  :  والصغار يبوا أب يتحمل مسؤليتهم ويرفع ويجيب ويعاني... غدوة سيف يتزوج وصدام يتزوج وبيديروا صغار معادش بيلهوا بصغارك... كيف بديري بعدين يافالحة

هناء  :  بيكبر خيري وبيقعد راجل الحوش ومش مستحق لراجل معاي

فطيمة بعصبية  :  خيري مازال فرخ صغير... يبيله عشر سنين لقدام باش يقيم حوش زي الرجالة ويتحمل مسولية... علاش تحملي في الولد المسكين المسولية بكري... خليه الصغير يعيش حياته زي انداده لاحق على الهم والتبهديل من توا... خليك فالحة وديري صغار من جمال وربيهم مع بعضهم باش يتعودا عليه ويتعود عليهم

شافتلها والدموع في عيونها  :  شن تحكي يام بس... شن تقولي الله يهديك

ناضت معصبة وخشت للحوش ومشت للحمام

اما فطيمة بعد درات اللي في راسها تنهدت براحة وصبت خشت للحوش... كانوا جاهزين... طلعت هناء بعد غسلت وجهها... ولولا خايفة احلام تزعل منها كانت ماتبيش تمشي لاي مكان ومتضايقة
.
.
.
************«روايات أم ناصر»
.
.
.
فتح الباب... وطلع ومعاه كورة... حطها بالارض وقعد يلعب بيها ويراجي في ولد جيرانهم يطلع يلعب معاه زي العادة

سمع صوت ينادي عليه  :  عبدالمالك... عبدالمالك

وقف يشوف حوله لعند شاف ضي سيارة ضوء وطفى... عقد حواجبه ويشوف لسيارة من بعيد

سواق السيارة ترجل منها ونزل... وقف ونادى بيده  :  تعال ياعبادي

ضيق اعيونه ومش مصدق... ضحك بصدمة ومشاله يجري... وخوه فتح ايديه وخذاه في حضنه بقوة  :  رايفت عليك وحق ربي رايفت عليك يادادي

خالد بحزن  :  حتى انا واقسم بالله

وخر عنه ويمسح في دموعه  :  امي ديما اتقولي أنك متت في الحرب

ابتسم وهز راسه والدمعة في عينه :  لا مش صح... يحسابوني متت لكن أنا عايش وكنت مخطوف

عبادي  :  وين كنت باهي ومن خاطفك

طبس عليه  :  قصة طويلة ياعبادي ومش وقتها... انا جاي بيش انشوفكم ونسلم عليكم .. شن اخبار خوتك

تكلم بحزن  :  كويسين... لكن امي ماتخليش فينا نمشوا لباتي

خالد  :  باتي مرايف عليكم ويبي يشوفكم

عبادي بعجز  :  امي ماتباش تخلينا

حط يده على كتفه  :  عارف وفاهم... لكن اليوم بوي داير عشاء ونبيكم تحضروه وتسلموا عليه

عبادي  :  ياريت.. مرايف عليه واجد وليا فترة نبي نمشيله لكن امي تهزب فيا كل مانحكي معاها وتقولي باتك مات

غمض اعيونه بغضب وتنهد... فتحهم وطبس على خوه  :  اسمعني توا  .. فكنا من سريب امك... نبيك ادير شي... تقدر عليه والا لا

عبادي  :  ايش اندير

خالد   :  شوف ياسيدي... نبيك... 
.
.
.
************«روايات أم ناصر»
.
.
.

في حوش الهاشمي الضيوف بدوا يوصلوا بالتدريج ولان لليل ومافيش وقت... بسرعة ماتعبى الحوش

واحلام في المطبخ مع يقين ونعمية وسعدة يجهزوا في الضيافة

يقين  :  مازلوا ماجوا هل دراك

حطت كاس امية في السفرة  وتلفتت عليها  :  لا مازال... اكيد في الطريق

تنهدت وشافت ليقين  :  ترا تعالي نزلي هذين معاش قدرت انطقهم

قربت منها تساعد فيها... حطتهم في السفرة واحلام رفعت السفرة وخشت للحوش مشت حطتها في المربوعة... كانوا مقمعزين فيها صبايا اعمامها واقارب العيلة من طرف بوها

طلعت والعيون عليها... نغزت اللي في جنبها  :  شفتي كيف قاعدة

رفعت حواجبها بتعجب  :  سبحان ربي كيف تغيرت

هزت راسها  :  لا احلام سمحة من يومها... نسخة اوريدة الله يرحمها... غير جازية كانت مسودة عيشتها ومعطبة حالها

الثاني  :  اي والله... افتكت منها وراحت اتقول ايش... حتى الحوش ماكنش هكي اخر مرة جيناه

زمت فمها  :  ماهو ياحنة العقرب هذكي لفت الجمل بما حمل وخذت الدنيا كلها ومشت... قالوا خلت راجلها على الستاك

هزت راسها  :  اديرها وادير اكبر منها... استغفر الله حتى اوريدة مانضني ماتت الا من البغدد اللي راته معاها... والولية انجلطت الله يرحمها من العلايل

تنهدت بحزن  :  الله يرحمها
.
.
.
.
رجعت للمطبخ وقفت وراء يقين تملا في امية مسقعة وتهدرز معاها... سمعت صوت مألوف واجد عندها... صوت خلاها تبرم في مكانها

كان غفوري مصبي عند باب المطبخ... شافته ابتسمت طول بصدمة... مشتله وطبست ضماته  :  نجك ليا كيف جيت أنتا هنا

غفوري بصوته الطفولي  :  جينا مع دادي

أحلام  :  جابكم خالد؟!!  انتا ومن

غفوري  :  أنا وعبادي ومنير وحمزة... لكن ماما لا

باسته بقوة  وضماته :  نجك ليا ياحبيبي مرايفة عليك

غفوري بضحكة  :  حقيت بابا

ابتسمت  :  والله... مشيت سلمت عليه

هز راسه  :  اها... خذنا دادي لحوش عيت حفيظ... القيت بابا غادي وسلمنا عليه

شافت وراه  :  وين خوتك باهي

غفوري  :  لا تحشموا من الصبايا مابوش يخشوا... نا بس خشيت عادي...اصلاً انا صغير 

ضحكت على طريقة كلامه وضمته بقوة وباسته... مش عارفة كيف جابهم خالد وجازية كيف خلاته ياخذهم... بس المهم عندها انها شافتهم وبوها اللي مرايف عليهم شافهم

جت يقين تسلم علي غفوري وتبوس فيه

واحلام تسمع في وحدة تنادي عليها وقفت وطلعت للصالة قالولها عمتك جت... مشت تستقبل فيهم

سلمت على فطيمة وخديجة بحرارة... وانصدمت لما شافت مسرة معاهم... بس فرحت بجيتها واجد ورحبت بيها... كانت هناء اخر وحدة... سلمت عليها وحست من ملامح وجهها الشاحب أن صاير معاها شي

قربت منها  :  كنك شن في

هناء بالشويا  :  بعدين نحكيلك مش وقته توا

احلام تشوفلها بقلق  :  باهي تعالي خشي... تفضلي

خشوا في جرت فطيمة والبنات وقمعزوا في الصالة... واحلام قمعزت معاهم... وجاء غفوري قمعز في حضنها وقعدت تهدرز معاهن
.
.
.
طلعت للسور الخلفي... مشت للسانية... تنادي عليهم مافيش حد رد عليها

رجعت طلعت للشارع... بحتت برا كانوا اولاد الجيران يلعبوا بالكرة... كلمت واحد منهم وسألت عن اولادها بس ماحد شافهم ولا يعرفوا وينهم

شطت فيها النار وخشت للحوش مسرعة... تتصل بالتليفون والدمعة في عينها  :  العويل راحوا حي عليا

صالحة  :  غير وسعي بالك اكيد ماشين للمحل وتوا ايروحوا

تكلمت بقل صبر  :  محل ايش دوته في هالليل... عبادي مستحيل ياخذ خوته معاه كلهم بدون علمي

صالحة  :  وسعي بالك وكلمي خوك ايجي يدور عليهم الله يربحك

يدها ترعش وتتصل بخوها وتهز في جسمها بعصبية وتوتر... واختها مقمعزة تشرب في قهوة... وتشوف لتليفونها وفمها عليه ابتسامة تهكم خفيفة
.
.
.
************«روايات أم ناصر»
.
.
.
#مشهد_من_الحلقة_109 ⬇️
.
.
.
تهرب واجد من اللحظة هذه... وحاول بقد مايقدر ياخرها... بس في الاخير كان مضطر وماعنداش وين يهرب منها

ركن سيارته... وخش للحوش... كان الجو هدوء والكل مرقدين... ركب فوق طول... وصل لباب الشقة... فتح وخش

هي في غرفة النوم وين سمعت قفل الباب نقزت لعند وقفت وقعدت ترعش مع بعضها

قعدت للحظات... وبعدين تحركت وفتحت باب الدار... كان واقف في وسط الصالة حاير

الشقة ضوها خفيف ومافيش اي صوت... لما سمع صوت باب الدار انفتح تلفت عليه... شافها واقفة... قرب خطوتين منها وتكلم بصوت خافت  :  الصغار مرقدين

هزت راسها وتعصر في ايديها و وجهها احمر  :  اي

تنهد... بلع ريقه وقرب منها... رجعت خشت لدار... وجمال خش وصكر الباب... يتبع... 
.
.
.
*******#نهاية الحلقة 108
.
.

पढ़ना जारी रखें

आपको ये भी पसंदे आएँगी

4.9M 105K 58
داخل أعماقِ قصص الهويْ،،دائمآ ما تكون البداياتِ أفضل وألطف،،بعدها يبدأ الشغف بالتلاشي رويدآ رويداْ،،حتي يصبح الأمر عادي،،وبقصتي مع زوجي وحبيبي لم يكن...
2.6M 128K 38
وَدُون أن أَدرِي ، كُنْت أَهوَى بِـ كلمَتي لِنَفس اَلموْضِع اَلذِي هوى إِلَيه إِبْليس حِين رأى أَنَّـه خَيْر مِن آدم . لا احـلل اخذ الروايـه ونشرهـا...
645K 25.1K 46
القصه متوقفه لورا الامتحانات تقدمت عليه واني احس الخوف والرعب احتل كل جسدي وقلبي أحسه توقف واني اشوفه جالس گدامي مثني رجله وخال عليه ايده والايد الث...
19.3M 629K 155
بريئة اوقعها القدر بين براثن شيطان لا يرحم ، حاول ايذائها فتأذي هو