لعنة الحظ (ارض الشمس)

By NadaElnahas750

2.7K 190 13

لمحة لطيفة عن الرواية: رواية خيالية بلمسة واقعية و كأنك تشعر أن هذا الخيال حقيقى. ملحوظة مهمة: لن تشعر بها... More

♡الفصل 1♡✅
♡ الفصل 2♡✅
♡الفصل3 ♡✅
♡الفصل4♡✅
♡الفصل5♡ ✅
♡الفصل6♡ ✅
♡الفصل 7♡
♡الفصل 8♡
♡الفصل 9♡
♡الفصل 10♡
♡الفصل 11♡
♡الفصل 12♡
♡الفصل 13♡
♡الفصل 14♡
♡الفصل 15♡
♡الفصل 16♡
♡الفصل 17♡
♡الفصل 18♡
♡الفصل 19♡
♡الفصل 20♡
♡الفصل 21♡
♡الفصل 22♡
♡الفصل23♡
♡الفصل 24♡
♡الفصل 25♡
♡الفصل 26♡
♡الفصل27♡
♡الفصل 28♡
♡الفصل 29♡
♡الفصل30♡
♡الفصل 31♡
♡الفصل32♡
♡الفصل33♡
♡الفصل35♡
♡الفصل 36♡
♡الفصل37♡
♡الفصل38♡
♡الفصل 39♡
♡•الفصل40•♡و الأخير

♡الفصل 34♡

26 2 0
By NadaElnahas750

إستيقظ صباحاً.... غريبة... إنها المرة الأولى التى يستيقظ بها متأخراً عن العادة. نظر حوله يبحث عنها فوجدها تجلس على مقعدٍ بجانب النافذة و تنظر بشرود و حزن و دموعها تتلألأ فى مقلتيها تأبى النزول و كانت تضم شفتاها ببعض كذلك يداها المتشابكتين أمام صدرها.
حزن لرؤيتها هكذا لا مفر يجب أن يخبرها بكل شئ هى تستحق ذلك تستحق أن تعلم عنه كل شئ تستحق أن تعلم أنه لم يقتل شخصاً بريئاً تستحق الكثير لكن لا تستحق الحزن و البكاء لا يطيق رؤيتها هكذا.
نهض بهدوء عكس ما بداخله من حزن لحزنها.
ذهب إليها بينما هى كانت مستاءةً منه حيث أنَّه لم يُخبرها بتلك الحقيقة عنه و قررت تجنبه تماماً إلى أن تهدأ من خيانته تلك حيث أنها تقول أن الخيانة ليست علاقاتٍ بنساء غيرها لكن الخيانة هى أن يتزوجها بدون إخبارها بتلك الحقيقة
اقترب منها و هى حاولت تجاهله فلم تستطع و فرت دمعة منها كادت تمسحها سريعاً لكن وجدته يمسحها بالفعل و ينظر إليها بحنان فأبعدت عينيها عنه لتنظر إلى النافذة
جلس أرضاً و هو يستند بظهره على المقعد بجانب رجليها
نظر للنافذة بشرود و من ثم أغمض عينيه و هو يتذكر ما حدث بألم

Flash back:

كان يُمسك يد أخته بحب و بسمة و جلس معها و مع أخيه فى الحديقة و هو يتنفس بهدوء و.... راحة!
قالت لارا لتامر:
ـ تاااامر انا جعااااانة
ـ هو فيه ايه ليه كل اما تجوعى تقوليلى ما عندك الحج اخوكى الكبير
قال زين بضحك:
ـ هههه فعلاً
أكمل بحنان:
ـ اجيبلك تاكلى يا قلبى؟
قالت لارا بخفوت:
ـ مينفعش عشان تامر الوحيد اللى بيعرف يقنصرلى أكل كتير عشان ماما مانعة عنى اكل زيادة
قال تامر:
ـ ما لازم تمنع عنك الأكل كدة و انتى تخينة يا عجلة
نظرت لارا أمامها بتذمر طفولى بينما نظر زين لتامر نظرة جعلته ينظر أرضاً بخوف.. نعم... فزين يصبح مرعباً عندما يُسيئ أحد للارا بشأن سمنتها.
قال زين للارا:
ـ تصدقى بقى يا لارا إن تامر هو اللى هيقنصر أكل زيادة ليكى لمدة اسبوع كامل عشان كلامه السكر دة
نظر له تامر بصدمة ثم زفر بملل و ذهب للمطبخ بعد أن نظر له زين بمعنى إذهب
قال زين للارا بحب أخوى صادق:
ـ متخليش حد يحبطك ابدا يا لارا يا قلبى... تمام؟
نظرت له بغباء فهى لا تأخذ كلام تامر بجدية مطلقاً
ابتسم لها و ربّت على شعرها بحنان و قال:
ـ مقصدش تامر انتى عارفة انه بيهزر
ـ اه طبعاً
ـ تمام يلا وراه
وقفت بحماس و كادت تذهب لكن اقتربت منه فجأة و قالت بخوف:
ـ مش هتقول لماما؟
رفع حاجبه باستغراب وقال:
ـ و هو انا من إمتى بقوللها؟؟
ـ لما بتعرف بتزعل يا زين
ـ انا متأكد إنك مش هتفضلى كدة لما تكبرى و بعدين هو فيه احلى من الخدود دى ياخواتى
قالها و هو يجذبها له و يزغزغها بشدة و ضحكاتها تملأ المكان إلى أن استطاعت الفرار من يديه و ذهبت سريعاً من أمامه و هى تلوح له بيدها و تذهب للمطبخ مع تامر الذى عندما رآها اعتذر فوراً فبادرته بحضن أخوى جميل
جلس زين قليلاً و هو يفكر.. لقد مات والده و ما كاد يخرج من تلك الصدمة هو و إخوته حتى مرضت أمه و عندما عادت بخير اصبحت تصرفاتها غريبة وبالأخص اتجاهه هو بعد أن كان من أحب اطفالها إليها
أتت إبنة الخادمة التى تصغر زين بقليل و قالت له:
ـ زين زين ماما بتقوللى إن الملكة قالتلها انها عايزاك فى موضوع ضرورى ضرورى جدا جدا
ـ تمام يا رقية انا جاى اهو
ـ دلوقتى دلوقتى
ـ حاضر حاضر مالك كدة متحمسة
ـ دى اول مهمة ماما تديهانى
ـ تمام انا رايح اهو
ـ اشطا سلام
ضحك عليها بخفوت و هو يراها تبتعد عنه
ذهب لأمه بخطوات فرحه دائماً عندما تريده تعطيه حلوى و يتقاسمها مع إخوته ربما تريده لتعوض غيابها عنه تلك الفترة قال هذا بداخله قبل أن يدخل لها و على وجهه علامات سرور و سرعان ما اختفت سريعاً

Back

هُنا و توقف عن التذكر.. لا... لن يستطيع أن يقول لها ما حدث بتلك البساطة يُريد وقتاً ليستطيع قول ما يحدث دون أن يظهر ضعفه امامها لا يريد ان ترى مصدر امانها ضعيف!
استدار لها فجأة مما جعلها تنظر له سريعاً بقلق و ترقب
قال لها:
ـ جنى... انا... انا مش هقدر احكيلك حاجه دلوقتى
هزت رأسها بشرود و قد تأكد حدسها و وقفت و ذهبت من أمامه بهدوء و خيبة أمل
لا يريد تركها هكذا ذهب لها و امسك يدها و قال و هو ينظر لعيونها التى تنظر له نظرة خالية:
ـ عارف إنى كدة خنت ثقتك بس.... لو بتحبينى استنى... استنينى
قالت بجمود ونظرة باردة و صوت بارد و بكل جدية:
ـ ثقتى متهزتش شعرة واحدة من ناحيتك.... بس قريب هتتهز
قالتها و ذهبت بهدوء و كأنها لم تضع عاصفة ما توا
لم يحتمل تلك المعاملة الجافة منها ابداً
كان دائما يشعر بكل شيء تقوله كان يفهم كلماتها من تعبيرات وجهها الآن أصبحت كالصنم لا تفرق كثيراً عن الحجارة
امسك يدها بالطبع لم يدعها تذهب
كلما اراد ان يُخبئ زين الغاضب تخرجه هى بكلماتٍ بسيطة
أدارها إليه و قال بصوتٍ إهتزت له القلعة كلها:
ـ جنى.... أنا كنت ساكت طول الوقت عشان حبيتك لكن متجيش تعاملينى كدة و تتوقعى سكوتى. اعرفى انتى بتكلمى مييييييييين أنا الملك زيييين اللى الكل بيعملله ألف حساب
أكمل بفحيح:
ـ مهما حصل هتبقى ليا.. حتى لو انعدمت الثقة
و من ثم جلس أرضاً و قد دخل فى حالةٍ هيستيريا و كل هذا لأنه تذكر جزءاً من ذكرياته
قال بخفوت سمعته:
ـ عايزة ايه منى عايزة ايه انتى كمان
أخذ يتنفس بعنف و هو يُكمل بصوتٍ عالٍ:
ـ عايزة تعرفى انى ابن غير شرعى عشان تكرهينى انتى كمااااان ولا...ولا... ولا عشان تتريقى عليا إن أمى اتضحك عليها و بدل ما تضمنى فضلت تكرهنى فى انى اتولدت اصلاً... ولا... ولا إيه
قال آخر كلماته و هو يُسند رأسه بتعب و إرهاق شديدين حتى أغمض عينيه
اقتربت منه و ما زالت علامات الصدمة تتخللها
أمسكت كتفه و هزته برفق فلم يفتح عينيه فصرخت:
ـ زييييييييييييييين
هرولت للخارج و أمرت الحراس بإحضار الطبيب و دخلت إليه مجدداً و حملته بمساعدة أحد الحراس و جلست بجانبه على الفراش و هى تلعن نفسها على ما قالته
كانت تُمسك يده و هى جالسة عندما دخلت طبيبة فاتنة بشدة لم تهتم جنى أولاً حتى إنتهت الطبيبة و قالت بجدية:
ـ الضغط إترفع عليه جامد محتاج راحة و ميتعرضش لأى ضغط من اى نوع. هبقى آجى بالليل اتطمن عليه يكون فاق متقلقيش هيبقى كويس
ذهبت الطبيبة و تخترقها نظرات جنى لا تعلم لماذا و لكنها شعرت بنظرات الطبيبة القلقة على زين فلم تتحمل
حرك إصبعه بضعف فإقتربت منه سريعاً و أمسكت يده لتضمها و قالت ببكاء:
ـ انا آسفة يا زين آسفه
إقتربت منه و احتضنته و همست فى أذنه:
ـ آسفة.. آسفة يا حبيبى
أخذت تبكى بشدة وجدت من يحاوط خصرها نظرت لتجده إستيقظ مسحت دموعها و إحتضنته بخوفٍ عليه
قال بسخرية:
ـ مش كنتى صنم من شوية رجعتى تانى ليه زي الخفاش و لزقتى فيا؟
نظرت بصدمة و غيظ و إبتعدت عنه بحدة و قالت و هى تبكى:
ـ أنا غلطانة إنى خفت عليك دة انا.. انا... كنت هروح فيها لو جرالك حاجه
أخذت تبكى بشدة و نحيبها يخرج عازفاً لحناً سُمىَّ الحزن
جلس بضعف فجلست بجواره و ما زالت تبكى أخذها فى حضنه و قال:
ـ بعد الشر عليكى يا جنى
أبعدت يده برفق و قالت و هى تنظر أمامها:
ـ بس انا زعلانة منك
ـ و الله مش قادر
ـ مش عشان كدة يا زين انت ازاى مش بتثق فى حبى ليك؟ عارف إن دى أكتر حاجة مزعلانى إنك حاسس إنى لو عرفت عنك حاجة هبعد و انا استحالة اعمل كدة استحالة ابعد عنك عشان للأسف القلب دة دق
قالتها و هى تشير إلى قلبها بينما هو تأثر بكلماتها تلك بشدة
اكملت قائلة:
ـ المشكلة إنك كمان بتحسبنى هتتريق عليك! ايه شغل الأطفال دة
قال لها:
ـ انا طفل؟!
ـ اه و طفل عنيد كمان و دى أكتر حاجة بتشدنى ليك يا زين
صمت قليلاً هو حقاً لم يحظى بوقتٍ كافٍ ليستمتع بطفولته ألهذا يتعامل هكذا؟
قالت له:
ـ استريح دلوقتى و بالليل الدكتور هتيجى ونتطمن عليك اكتر
كادت تذهب و لكنه أمسك يدها و قال و هو ينظر فى أعينها برجاء أذابها:
ـ تفتكرى هستريح و انتى بعيدة
ـ يعنى ايه
نظر لها بخبث فصمتت و نظرت أرضاً بخجل فضحك و نظرت لضحكته بسعادة
ـ هههه يخربيت تفكيرك اقصد تقعدى جنبى بس
قالها و لم يترك لها فرصة الرد و أمسك يدها و جذبها إليه و نام فى حضنها كطفلٍ صغير ينام فى حضن أمه الذى اشتاق إليه كثيراً بينما هى أخذت تُمسد على شعره بحنان كبير و هو بالفعل استراح فى هذا الحضن

꧁Nada Elnahas ꧂


نظر الإثنان بفمٍ مفتوح على وِسعه و هما ينظران إلى تلك الملكة نور
كان رامى مستغرباً لرؤيته لتجاعيدها و يتسائل لمَ لم تأخذ عشبة الشباب؟
بينما كانت سهام تنظر مندهشة لجمال تلك الملكة بالرغم من ظهور تجاعيدها الخفيفة التى تدل على أنها فى العقد السادس من العمر
إبتسمت لهم الملكة نور و يا ليتها ما ابتسمت حيث زادتها إبتسامتها جمالاً و رقة كبيرة همست سهام لرامى:
ـ سابت إيه للغلابة دى
نظر لها بغيظ بينما فهمت نور عن ما يتحدثان من نظراتهما
قالت بصوتها ذا البحة المميزة:
ـ الجمال من عند ربنا يا بنتى
نظرت لها سهام بغباء.... هل سمعتها؟
قالت لها و هى ما زالت تتأمل تلك الملكة:
ـ أكيد أكيد
أكمل رامى و هو ينظر بنفس نظرة سهام:
ـ طبعاً طبعاً
نظرت لهم قليلاً و من ثم إنفجرت فى الضحك لأول مرة فقد كانا ينظران لها بذهول أخذت تتسائل إذاً ماذا كانوا سيفعلون إن رأوها فى صغرها؟!
قالت لهم من بين ضحكاتها:
ـ ههههههههه أقعدوا أقعدوا هههههه إتفضلوا ههه
قالت سهام و هى تجلس بجانبها بهيام:
ـ إنتى جميلة كدة إزاى
ضرب رامى يده فى جبهته بيأس.. هل تتغزل فى الحاكمة؟؟؟؟!!
كاد يتحدث لكن قاطعه صوت نور و هى تقول:
ـ إنتى الأجمل يا بنتى...(أكملت بجدية تنفى شكلها الطفولى الجميل)... ها... مش هندخل فى الجد ولا هنفضل نبحلق؟
قال رامى بجدية و مازالت سهام تنظر للملكة بإعجاب:
ـ كنا جايين ننفذ الخطة فيه معلومة وصلتلنا إن الملكة داليدا هى اللى قتلت الأمير على(زوجها) و إنها حاولت تقتل جلالتكم
أخذت تفكر كثيراً و هى تنظر فى عينى رامى تحاول معرفة إن كان يخدعها لكن لم يقابلها سوى بالنظرات الجامدة الواثقة فقالت بعد مدة قصيرة بجدية و جمود مماثل:
ـ فيه معلومة قربت توصل عن خبر بدء المعركة اللى زين هيبدأها و ساعتها هنقدر نخطط بس الموضوع مش محتاج تخطيط كل حاجة واضحة و اللى هى إن داليدا تموت و الكل يرجع لحكمه الأصلى
قال رامى و هو يُخرج بعض الأوراق التى لم تعلم سهام من اين اتى بها:
ـ دى أوراق بتدرس جواها كل مداخل و مخارج قلعة ملوكيوم سرية او ظاهرية و الموضوع محتاج تخطيط و تخطيط جامد جدا عشان احنا مش هنحارب اي حد يا مولاتى
ـ و إيه اللى خلاك متأكد؟
قالت سهام بسخرية:
ـ عشان دراعها اليمين!
تداركت الأمر و قالت:
ـ أقصد كان دراعها اليمين قبل ما نكتشف حقيقتها
غمزت له سهام بينما نظر لها بغيظ و شرار
قالت الملكة نور:
ـ أنا معاكم بس الأول محتاجة أتأكد إن اولاد على لسة مخلصين لينا
كاد رامى يتحدث لكن دخل شخصٌ ما يبدو عليه الهيبة و الدهاء و نظرت له سهام قليلاً بشك. قال:
ـ زين هيحارب بكرة
نظرت له نور بترقب فجلس و نظر لها قائلاً:
ـ جاسوس زين قال كدة يا مولاتى
هزت رأسها فقال رامى:
ـ تامر و لارا هيبقوا فى طريقهم لزين بكرة
فكرت قليلاً و قالت:
ـ ابعتولوا مبعوث يقولله يأجل لغاية ما يتأكد من إخلاص تامر
قالت سهام:
ـ و إشمعنى تامر فيه لارا بردو
ـ لارا معانا أما تامر
قال الرجل الذى يجلس بشر:
ـ أما تامر ملوش غير الموت زى ما قتل أهل ريليوس كلهم و خطف بنتى الوحيدة
تباً قالتها سهام داخلها و هى تفكر هل أصبح تامر الآن شريراً بدلاً من زين؟
قالت نور بحزم لأخاها المتسرع:
ـ زيااااد... تامر طول عمره بيحبنا أكيد حصل حاجة ساعتها لازماً نتأكد الأول
نظرت سهام لها و أجفلت عينيها بألم... هل ذكرت إسم زياد؟
فتحت عينيها لتنظر إلى هذا الذى يُسمى زياد و... و... فتحت أعينها بصدمة و هى تنظر لملامحه ...... المتشابهة!!

꧁Nada Elnahas ꧂

كانت تجلس و تحمل تلك الفتاة التى تشبهها كثيراً نفس لون العين الكستنائى. قالت و هى تنظر لأخيها بتوتر:
ـ ه... هنقدر؟
قال لها بألم:
ـ معرفش
قالت لهم زوجته بغضب:
ـ هتفضلوا جبناء لحد إمتى؟؟
نظرا لبعض بإبتسامة غبية و قال لها تامر بإبتسامة:
ـ العلم عند الله
قالت سارة:
ـ مش وقت هزار الله يخليك لو مش عشان تتقابلوا و ترجعوا الشمل يبقى عشان المهمة إحنا فى خطر من الحجة داليدااا
قالت كلمتها الأخيرة بصراخ مكتوم مما فزع تلك الصغيرة و فزع عمتها لارا أيضاً. وقف تامر و إقترب من سارة بشدة مما جعلها تتوتر
أمسك رصغيها بيديه و إقترب بوجهه منها حتى كادا يتلامسا
قال لها بصوته الدافئ و إبتسامته:
ـ ملكتى متضايقة ليه
قالت بخجل و إبتسامة:
ـ أنا؟..... أنا أتضايق؟
قالتها بصوت منخفض ناعم لم يستطع مقاومته
كاد يقبِّلها و قد نسى كل من حوله لكن سَمع صوت طرق الباب مجدداً
فنظر حوله بإستغراب ليجد شقيقته تنظر لهم بهيام و فمها مفتوح على وِسعه. إبتعد عن سارة و هو ينظر أمامه بضيق شديد و يُقسم أنه سيقتله إن كان هو
ذهب و فتح الباب ليراه بل... ليراهم يقفون أمامه و الإبتسامة البلهاء تعلو شفاههم. دخلوا بدون إستئذانه حتى لينظر حازم لفتاته بإستغراب على نظرتها التى كانت معلقة مكان سارة.. دخل الجميع عدا جاسر فنظر له تامر بسخرية و قال:
ـ لا مؤدب الصراحة.. أقطع دراعى إن ما كنت انت اللى خبطت
إبتسم له و قال:
ـ ههه عسول انت يا تامر
نظر له تامر بشر و كاد يهجم عليه لكن أوقفه جاسر قائلاً:
ـ طب بالزمة قطعت عليكوا ايه بقى انا ولا انت عايز تقتلنى و خلاص؟
نظر له بغيظ فقال جاسر و هو يشير للارا بعينيه:
ـ ما هى قاطعة اصلا
نظر تامر لأخته بينما دخل جاسر و نظر للجميع بإبتسامة و هو يضع يديه على خصره حيث كان حازم يُحدث لارا و هى ما زالت شاردة و سارة تبتسم لتامر بخجل و رنا تُحدث ياسين و يضحكان نظر تامر لوضعية جاسر المنتصرة تلك و قال:
ـ مبسوط اوى كدة ليه يخويا و كأنك هتاخد جايزة نوبل
قال جاسر وهو يقلد أحلام:
ـ مجهوووورريييين
قالها و ذهب لرنا بينما تجاهله تامر بسبب رؤيته لسارة التى تنظر له بابتسامة اقترب منها و قال بتفكير:
ـ ديسبيريوم ولا فسبيريوم
نظرت له بتعجب سرعان ما أطلقت ضحكة عالية لفت لها الأنظار مما جعل تامر ينظر لها بغيرة واضحة قالت سارة موجهةً كلامها لجاسر:
ـ هههه إلحق يا جاسر هههه قول الشهادة يابنى
نظر لها باستغراب و قال:
ـ احم احم... مش فاهم...؟
قالت و هى ما زالت فى نوبة ضحكها:
ـ هههه ديسبيريوم و فسبيريوم هههههه دة ناوى يعذبك قبل ما تموت هههه
نظر لها بغيظ و قال:
ـ و بتضحكى ليه يختى
صمتت و هى تنظر لتعابير وجهه و سرعان ما ضحكت و قالت:
ـ هههههه... احم... مفيش
قال جاسر و هو يقترب منها قليلاً و يرفع حاجبه:
ـ كل دة و مفيش دة انا لو قتلتلك عيل مش هتضحكى كدة
وقف أمامه تامر و هو ينظر له بشر
قال جاسر بابتسامة غبية:
ـ هههه اهلاً يا كبير
قالت رنا بضحك:
ـ هههه... اومال لو عرف بقى انها هتوحشك.... اوبس
قالت اخر كلمتها بخفوت فنظر لها بغضب و من ثم نظر لتامر بخوف و تمسكن و همس لنفسه قائلاً
ـ الله يرحمنى
بينما قال ياسين بصوت عالى:
ـ بووووووم
قال له جاسر ببسمة غيظ
ـ نقصاك هى يا خفيف
قال تامر ببسمة مرعبة:
ـ سيزينيوم
قالت سارة برعب:
ـ سيزينيوم!
نظر جاسر برعب لرنا و قال:
ـ انا عارف ان أخرتى هتبقى على إيدك.. منك لله
نظرت له رنا بتشفى و ابتسمت لتغيظه بينما بداخلها توتر كبير
أعطت لارا الطفلة لحازم و ذهبت لتامر و قالت بجدية إستغربوا لوجودها و أولهم تامر
ـ تامر استنى لما نخلص المهمة الأول واحد يموت ولا آلاف الأشخاص؟؟
قال تامر ببسمته المرعبة:
ـ واحد و آلاف
وضعت يدها على جبهتها بيأس و قالت لجاسر ببسمة
ـ الله يرحمك
إبتسم تامر بخبث فهو.....

꧁نهاية الفصل34꧂



Continue Reading

You'll Also Like

3.3K 217 14
كيف استطاع مسئول سابق تهريب خمسة عشر مليونًا من الجنيهات إلى بنوك سويسرا ؟ • لماذا تولى ( أدهم صبرى ) هذه المهمة بصورة غير رسمية ؟ • تُرَى هل ينجح (...
829 54 10
يهمس في اذنها بكلمات حاده بينما هي منزويه في الجدار المقابل تحاوط بذراعيها كتفها وهي ترتجف انها خائفه منه بشده يضم قبضته وتتجه للحائط لتترك تكسيرا بس...
1.2K 107 19
هو ملك مملكه حضرمون قاسي بارد يخافون منه الجميع لا يرحم احد الى ان جاء يوم من الايام لتلقي ساحره شريره على مملكته لعنا ليصبح وحش لا يرحم على كل شيء...
1.8M 38K 66
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...