مرت ٤ سنين منعرفش عن بعض حاجة ، هو شاف حياته وبعد وانا كمان، إنفصلنا بعد سنين من حب وإنتظار ، وقرار الإنفصال كان مني انا بدون دخول فى تفاصيل ممكن نقول سوء تفاهم ، سوء تفاهم انا اتمسكت برأي ورفضت اسمع، صممت ع الإنفصال هو وافق وبعد، قولت هيحصل ايه يعني يومين وهتعود ع بعاده، الحياه مبتقفش ع حد ولازم اكمل حياتي لأن دا إختياري..قررت اركز ع حياتي وشغلي ، قفلت الصفحة دى بكل ما فيها ونصيبي كنت منتظراه ..
محاولتش اتواصل معاه ولا هو حاول لان دا قرارنا
رغم انه كان قراري
رغم ان البعد كان إختياري
رغم أني قولت لنفسي هقدر وهكمل حياتي ..
لكن ...
٤ سنين كل يوم بفكر فيه
٤ سنين منستهوش ولا لحظة
٤ سنين منستش ولا كلمة قالها ليا
٤ سنين منستش ضحكتي معاه كانت عامله ازاي
٤ سنين بحاول انسي ومبنساش
رغم كل السنين دى الكل شايفني عادية، بتكلم وبضحك وبخرج، لكن لما بكون لوحدي بحس بفراغ جوايا، كنت مبستسلمش الإحساس دا يسيطر عليا ، ف كنت مجتهده فى شغلي وبقي ليا علاقات كتير وقابلت كذا حد اتقدملي فى المناسب وفى الغير مناسب ..
كل ما بقعد مع حد رغم أنه بيكون كويس جدا شكلا ومضمونا؛ شغل كويس وحياه كويسه وقبل ما اخد القرار بحس إن لا فى حاجه غلط مش هو دا وبرفض ..
قالولي اتخطبي الخطوة لما بتتعمل إحساسها بيكون مختلف والخوف الل جواكي دا هيختفي لما تقربي للشخص دا ..
جربت واتخطبت وقولت لا مش هستسلم لرفض دا وممكن لما اقرب فعلا يكون الشخص المناسب ..
اتخطبت فعلا ..
كان شخص محترم جدا جدا وبيحبني جدا كان اخو زميلتي فى الشركة ، كان بيعمل كل حاجة علشان يرضيني ويفرحني، إهتمام مشفتش زيه كان متواجد معايا اغلب الوقت كان بيحاول يشاركني اهتماماتي ع قد استطاعته ولا فكر يجبرني ع حاجه علشانه فعلا كان شخصية متتعوضش ..
لكن المشكله كان عندي انا ..!
رغم كل حاجه كنت حاسه فى حاجه ناقصه
رغم كل حاجه عايشاها فى حاجه مش عايشاها
رغم كل الل بيتعمل ليا فى حاجه متعملتش
رغم كل الل بعيشه لكن الفراغ جوايا زي ماهو ..
فى جزء مفقود ومش عارفه ايه هو ..
وهى دي المشكله الل مكنتش عارفه اتعامل معاها
ولا حكيتها لحد لأن مفيش حد هيفهمني
ولما اتكلمت مع الل حواليا وقولتلهم حاسه انى اتسرعت ..قالولي دا خوف وتوتر لما تكونوا فى بيت واحد الوضع هيختلف والإحساس دا هيختفي ..
اخدت بنصيحه الل حواليا واستعجل خطوه الجواز يمكن المفقود يكون موجود لما نكون مع بعض فى بيت واحد..
حددنا الموعد وحجزت القاعه وروحت احجز الفستان ..
الفستان ؟!
من كتر الموديلات مكنتش عارفه أختار
والل معايا سيبتلهم حرية الإختيار وساعدوني كتير لغايه ما اختارت الفستان ..
لكن كان فى إحساس غريب وانا بقيسه ..
رغم انه مقاسي لكن كان ضيق عليا وخانقني
كنت حاسه بخنقه ..
الفستان كل ما ابص فى المرايا بشوفه باهت بالنسبالي رغم الل حواليا قالولي لا بالعكس لونه ظاهر وجميل ..
قولت إجهاد من لف وتوضيب الشقه والفرش ..
فاضل يومين ع الفرح وكتب الكتاب ..
عملت الحنه فى البيت ..
كان يوم جميل اوووي وكل اصحابي وقرايبي معايا
كلهم مبسوطين حتي هو كمان ..
لكن ؟!
ظاهريا بضحك وببتسم وبتمايل ع الموسيقي معاهم
لكن حاسه انا مش معاهم ..
كنت بحس إحساس بتفرج عليهم ومش معاهم
كنت حاسه اني بتفرج عليهم من خلف شاشه عرض
بتفرج ع فيديو ل حنه حد من اصحابي او قرايبي
معاهم لكن مش معاهم ..
حاولت مبينش إحساسي واليوم خلص ..
مكنتش بعرف انام ..
قالولي توتر وقلق قبل الفرح الطبيعي ..
قالولي عيشي إحساس اللحظة السعادة والفرحة ومتشغليش تفكيرك بحاجه تانيه تدمرلك يومك المميز ..
كنت بسأل نفسي هو فين إحساس السعاده الل بيتكلموا عليه دا .. فين الفرحة الل كل واحده بتحسها فى يومها المميز دا .. فين اللهفه الل بتكون موجوده ..
بحاول أحس بيهم لكن بفشل ..
مفيش حاجه حساها غير تعب واجهاد وقله نوم ..
يوم الفرح
الصبح كنت بجهز علشان اروح الفندق ..
جه وطلب نفطر سوا ..
روحنا لمكان نفطر كان باصصلي كتير وقالي " بحبك "
ابتسمت فقالي :
مش دا الرد الل مستنيه .. انتى بتحبيني ؟!
استغربت من سؤاله..
بعد الفتره دى أول مره يسألني السؤال دا ..
والأغرب مكنتش عارفه أرد عليه اقوله ايه ..
بجد مكنتش عارفه ؟!
الكلمة مش قادره تطلع ..
كانت صعبه عليا اوي اقولها ..
حاولت اغير الكلام راح قالي :
- انا عارف ان الفرح مش هيتم زى ما انا كنت بحلم، الفرح مش معازيم وقاعة وفستان أكتر منه إحساس، والإحساس دا مش موجود .. حاولت استوعب واقول الوقت .. الوقت هيظهره لكن مظهرش لأنه من الأساس مكنش موجود ..
حاولت اتكلم قاطعني :
عارف انك حاولتي، وعملتي اكتر ما فى استطاعتك لكن مش هينفع نبدء حياة ع محاوله يا تنفع يا نسبه فشلها اكيده ونقاوح .. طول الوقت محاولتك بتفشل لكن انتى داريتيها برد فعل الل حواليكي انهم صح وانتى لا .. الحقيقة هي إن محاولتك فشلت ، انا مش هقدر اعيش حياه مبنيه ع أحتمال ومحاولات ..انا عاوز حياة فيها استقرار وحب متبادل ..
دموعي نزلت من عيني وبجد مكنتش عارفه اعمل ايه واقوله ايه وكالعادة احرجني بذوقه وابتسامته .:
روحي ع البيت واعتبري مفيش حاجه حصلت ..
ومتركزيش مع كلام حد ومهما سمعتي متعمليش حاجه غير الل حساها وعاوزاها لأن دى حياتك انتي ..
رجعنا ع البيت وقعد مع بابا والفرح اتلغي بهدوء ..
نظرات الل حواليا وكلامهم كان يهد جبال لكن انا تجاهلتهم لاني لو كنت استسلمت كنت انهارت ..
مرت فتره وحياتي زى ماهي لكن في حاجه مفقودة ..
فى يوم كنت فى اوضتي بابا دخل عليا وطلب مني نتكلم لوحدنا :
خير يا بابا ؟!
انتى نسيتي حبك الاول نهائي ؟
سكت لحظة :
ليه السؤال دا موضوع واتقفل بقاله سنين!
قالي :
او متقفلش لسه ؟!
استغربت:
مش فاهمه؟!
بصلي وقالي :
انهارده فى الشغل لاقيته قدامي واتكلم معايا واعتذرلي ع الفتره الل فاتت وانه اتغير ولما عرف انك مرتبطتيش لسه راجع وعاوز يفتح صفحه جديده.. ايه رايك ؟!
للحظة حسيت بقبضه فى صدري ومش مستوعبه الكلام الل حصل ..
فعلا رجع وعاوز يبدء من الاول ..
فعلا رجع ومكناش ناسيني
فعلا رجع وعاوزني ..
فعلا رجع ..
صوت بابا فصلني :
قولتي ايه .. اكلمه يجي بكره تتكلمي معاه ؟
- انت شايف ايه يا بابا ؟!
لا انا مش شايف انتى الل تشوفي لأن دى حياتك ..
سكت وعرف من سكوتي انى موافقه وانا ساكته لاني مكنتش متخيله ولا مصدقه ..
طول الليل منمتش وبفكر ..
هل اتغير شكله ؟!
هل اتغير فى اسلوبه ؟!
هل اتغير فى تفكيره ؟!
هل هو نفسه الل حبيته ؟!
نسبه قلق وعدم استقرار مشاعر من مقابله بكره ، كنت مش عارفه سبب ظهوره تاني ،وجرائته يروح لبابا .. ليه فكر بعد السنين دى يرجع هو دا السؤال الل محتاجة إجابته؟!
رن جرس الباب واتفتح ودخل قعد فى الصالون ..
انا كنت فى اوضتي فى انتظاره كنت اخدت القرار ..
اختي جت ندهتني وروحت لصالون ..
كنت مقرره انه مفيش رجوع ..لأن فى ٤ سنين حاجات كتير اتغيرت فيا واكيد هو كمان اتغير والل بينا اكيد اتغير ..
اول ما لمحته اتلغبطت
متغيرش
هو نفسه من ٤ سنين ..
نفس ابتسامته
نفس نظرته ..
نفس لمسه ايده وهو بيسلم ..
لغبطه حصلت جوايا ومش عارفه فى ايه ..
بابا سابنا وخرج ..
مكنتش قادره ابصله مش عارفه ليه ..راح قالي :
وحشتيني ..!
صوته .. نبره صوته هى هى ..
صوته الل بيلمس كل حاجه جوايا ،
صوته الل بيدفيني ويحتويني ويهديني
صوته كان نسمه الهوا طبطبت ع قلبي
صوته دخل قلبي صحاه من غيبوبته ..
معرفتش اتكلم وفضلت ساكته وهو اتكلم .. اتكلم كتير مركزتش فى الكلام ع اد ما كنت بشبع من صوته بعد اشتياق..كان وحشني صوته اوي ..
وهو بيتكلم دموعي نزلت غصب عني ..
حاول يقرب مني رفضت وبصيتله قالي :
اسف .. اسف ع كل حاجه حصلت
اسف ع عدم تقديري ليكي وقتها
اسف انى محاولتش اكتر من مره افهمك الل حصل
اسف انى مكنتش اعرف ان انا من غيرك مش هكون عايش
اسف انى وافقتك وسيبتك
اسف انى مكنتش بحاول اوصلك
اسف ان مر ٤ سنين واحنا بعاد ..
نبره صوته كانت حزينه وباين اد ايه ندمان ،
عيونه فيها دموع وبتترجاني ارجع ومقولش لا
انا مكنتش قادره اقول لا ..
ايوه مكنتش قادره اقول لا
كل الل محاضراه اقوله اتبخر ولا حرف موجود ..
حسيت لحظة ما شوفته ان انا غلطانه، مسمعتهوش ليه من الأول بدل الل عشناه دا ، ليه عاندت قلبي والل حساه اتجاهلته ، ليه كنت هظلم حد معايا ع اعتقاد ان ممكن ، ليه مفكرتش ان انا مش زى غيري الل قدر يكمل ، ليه أخدتها قاعده ان العقل هو الل بيكسب وبيريح ، ٤ سنين عقاب بعد اكتر من انهم حياه ، لكن معاه واللحظة دى حسيت ان فى باب فى قلبي اتفتح وقلبي أتنفس .. حسيت بقلبي بيتنفس بحرية والنور ملاه ..
طلبت فتره افكر ..
افكر فى ايه ..
ما خلاص الرد كان واضح
لكن حبيت افكر ..
ايوه انا الل سيبته دلواقتي القرار معايا ارجع ولا لا ..
رغم كل الل حصل للحظة خوفا يكون لحظة ضعف ..رفضت ..
لكن هو مستسلمش المرادي وموافقش وفضل ورايا لغايه ما استسلمت وأتاكدت انه الإختيار الوحيد الل عاوزاها فى حياتي ..
اكدلي كدبي ومحاولاتي اكون قوية انها فاشلة ..
واني لو سيبته المرادي مفيش فرصه تانيه ..
حددنا موعد الفرح
كان كتب كتاب معملناش فرح ..
حجزت الفستان
كان الإحساس مختلف ..
كنت هطير من السعاده وانا بقيسه ..
إحساس مختلف عن المره الل فاتت
رغم انه مش غالي زى الل فات
وانه بسيط جدا مش زى الل فات ..
اكتشفت السبب وهو إن ...
الجزء الل كان تايه مني لاقيته
الجزء الل كنت مفتقداه رجعلي
الجزء الل بحس بكل حاجه حواليا به معايا
رجعلي حب الل مقدرتش رغم السنين والمحاولات انساه
الفرحه حستها والسعاده لمستها
لون الفستان كان جميل وبيلمع
الفستان كان جميل علشان اختارت شخص جميل اكمل معاه حياتي وانا مطمنة وسعيدة
يومي المميز عايشاه وحاسه بكل لحظة فيه ❤
اتجوزنا وسافرنا
عاهدنا بعض
بعهد أننا منبعدش تاني
مهما حصل ومهما اقول مش هيسيبني ❤
مشهد من مشاهد بقلمي #يارا_سمير
رأيكم 🧡