على مر الزمان {مُكتمله}

By NANCYKHALEDSHEHATA

23.9K 4.9K 2.1K

ليس كل من أحب يعرف ما هو الحب إذا لم تتألم وتذوقت مرارته لن تعرف حلاوته لكن ستعرفها علي مر الزمان❤ More

البارت الاول❤
البارت التاني❤
البارت الثالث❤
البارت الرابع❤
البارت الخامس❤
البارت السادس❤
البارت السابع❤
البارت الثامن❤
البارت التاسع❤
البارت العاشر❤
البارت الحادي عشر❤
البارت الأثنى عشر❤
البارت الثالث عشر❤
البارت الرابع عشر❤
البارت الخامس عشر❤
البارت السادس عشر❤
البارت السابع عشر❤
البارت الثامن عشر❤
البارت التاسع عشر❤
البارت العشرون❤
البارت الواحد والعشرون❤
البارت الأثنان والعشرون❤
البارت الثالث والعشرون❤
البارت الرابع والعشرون❤
البارت الخامس والعشرون❤
البارت السادس والعشرون❤
البارت السابع والعشرون❤
البارت الثامن والعشرون❤
البارت التاسع والعشرون❤
البارت الثلاثون❤
البارت الواحد والثلاثون❤
البارت الأثنان والثلاثون❤
البارت الثلاثه والثلاثون❤
البارت الأربعه والثلاثون❤
البارت الخامس والثلاثون❤
دردشه بسيطه مع أختكم❤
البارت السادس والثلاثون❤
البارت السابع والثلاثون❤
البارت الثامن والثلاثون❤
البارت التاسع والثلاثون❤
البارت الأربعون❤
البارت الواحد والأربعون❤
البارت الأثنان والأربعون❤
البارت الثلاثه والأربعون❤
البارت الأربعه والأربعون❤
البارت السادسه والأربعون❤
البارت السابعه والأربعون❤
البارت الثامنه والأربعون❤
البارت التاسعه والأربعون❤
البارت الخمسون❤
البارت الواحد والخمسون❤
البارت الأثنان والخمسون❤
البارت الثلاثه وخمسون♥
البارت الأربعه والخمسون♥
أعتذار💔
( I AM Back 💥) البارت الخمسه وخمسون❤
البارت السته والخمسون❤
البارت السبعه والخمسون❤ (الأخيرة)

البارت الخامسه والأربعون❤

267 71 16
By NANCYKHALEDSHEHATA

أبو عُبيدة بن الجراح كان قاهر الروم وفاتح بيت المقدس ❤(أمين هذه الأُمه)
____________________________________________________________

مرت أيام كثيره وأنتقلت هي بعد مُحادثتها معه بأسبوع لفُندقه ولاكن لم يسمح لها زين بلذهاب وحدها وذهب معها وأزعج هذا جابريال بشده ولاكن أخذ الموضوع وكأنه تحدي بلنسبه له أن يجعلها معه وليسه مع ذلك الشخص وكانت هي تقوم بلخروج والتنزه معه وتناول العشاء كُل ليله معه والضحك والمزاح معه مما أشعره تلقائيًا بلأُلفه معها وشعر بمشاعر لم يحسب لها وكان حائرًا بين أن يكون ذلك مجرد إعجاب بها وبشخصيتها الرائعه أو حب!

في يوم كان يجلس معها في مكان رائع وحدهُما على طاوله بمفارش حمراء وكراسي حمراء وورود حمراء وكان هو يرتدي ملابس أنيقه وكانت هي ترتدي فستان من اللون الأسود الامع وتجلس معه مثل عادتها معه الفتره الأخيره ولاكن هذه المره كانت تقرأ في عينيه التردد ونظرات مُختلفه لاحظتها الفتره الأخيره وبلطبع هي تعلمها لأنها كانت تعمل من أجل تلك النظره.

تنهد وقال لها بلغه عربيه وعينيه لامه ويُمسك يدها قائلًا بصوت عميق: سوزان أنا أُريد أن أكون صريح معكِ من الأن، أنا أشعُر أنني لا أستطيع العيش بدونكِ لا أعلم كيف تغللتي إلي قلبي وكيف سكنتي فؤادي ولاكن ما أعلمُه الأن إني أُريد أن أُكمل معكِ حياتي هل توافقين حَبيبتي.

كانت تنظُر له بهدوء وخجل ولم تتكلم فقط كانت تنظُر له ولعينيه الامعه التي يفيض منها مشاعر كثيره.

قام برفع يدها بحنان مقبلًا أصابع يديها برقه قائلًا بأبتسامه ساحره: جميلتي أعلم أن حديثي أشعرك بلأرتباك والتوتر أنا لا أُريد ردًا منكِ الأن أستريحي في غُرفتكِ وعندما تكونين جاهزه للرد علي سيكون قلبي ينتظرك.....ولاكن يجب أن تعلمي عني شىء مُهم أخر.

أماءت رأسها بهدوء له بموافقه وعينيها لا تُحركها بعيد عن عينيه حتى تنهد بقوه قائلًا بصوت جاد هذه المره: أنا أقوم بلتجاره في المُخدرات بكُل أنواعها وأقوم بتصديرها لجميع البلاد وأقوم بتصنيع أسحله في مصنح خاص بي وأقوم بتصديرها في كُل البلاد وهذا بجانب الفُندق الخاص بي.

صُدمنت من هذه المعلومه الجديده التي علِمتها عنه أنه لا يقوم بلتجاره في المُخدرات فقط بل وفي الأسلحه أيضًا كانت تنظر له بعين مُتسعه غير مُصدقه.

عندما رأى تلك النظرات في عينيها قام من مكانه ورقع أمام قدمِها وأمسك يدها كما كان وهو يرفع رأسه ناظرًا لها بحُب قائلًا: حبيبتي أعلم أنني قد اكون خيبتُ ظنكِ بي ولاكن هذا عمل مُربح بشده سأجعلكِ مليونيره وستكونين شَريكتي في كُل شىء وأجعلك تعملين معي وتتعاملين مع الجميع وسنكون شركاء في كُل شىء.

أقترب منها أكثر وأرجع خصله سوداء حريريه من أمام عينيها لخلف ًأُذنها قائلًا بأبتسامه جانبيه: جميلتي لا تردي علي الأن خُذي وقتكِ في الرد علي وإعلمي أنكِ لن تندمي على ذلك أنتِ ستأخُذين رجُلًا حارب الجميع لينال حُبه ولم تفعل أمرأه ذلك غيرك وسيجعلك من أغنى أغنياء العالم ومعكِ مال لن تستطيعي أن تعُدي منه شىء.

كانت تنظر لعينيه وترمش بسرعه كبيره بتوتر من ذلك القُرب وأخذ يدها قبلها بهدوء وعُمق في باطن يدها وذهب من أمامها حتى أختفي وظلت هي مكانها وعينيها ترتكز أمامها بجمود شديد دون أن يتحرك جزء واحد بها حتى قامت من مكانها وذهبت لغرفتها بهدوء ولم تُكلم أحد في ذلك الموضوع الأن وهي تعلم أنهم أستمعو لكُل شىء من المايكرفون التي كانت تُخبئه في ملابسها ولاكن رأسها مُمتلىء ولا تقدِر الأن على مناقشه شىء.

                                    *                    *

كانت تجلس في منزله أمام والدته وعلامات الحزن ظاهره على وجهها قائله لأُمه: زين أتغير معايا أوي يا ماما مبقاش بيرد على أتصالاتي وديمًا مشغول مشغول ولما بيرد عليا دقيقه وبيقفل مش زي كُل مره يقعد يتكلم معايا.

ربتت سيده على قدمِها بحزن قائله: حبيبتي معلش أستحملي أنتِ عارفه شغله صعب ازاي أكيد مضغوط ومش قادر يكلمك وأكيد حواليه ناس أنتِ عارفه أنه بيتعامل مع ناس وحشه ولازم يكون مركز وهو بيتعامل معاهم.

أماءت هي رأسها بهدوء ورأسها للأسفل قائله بصوت أقترب من بحه البُكاء قائله: فاهمه والله يا ماما كُل ده وعارفاه وياما راح مُهمات زي دي وكان طبيعي معايا المهمه دي بزات من ساعه ما راحها وهو ناسيني خالص....أنا حسه أنو شافلو شوفه تانيه غيري.

وبدأت عينيها في البكاء بحزن أحزن أُمه بشده عليها قائله لها وهي تقوم بأحتضانها بحنان أُمومي: شافلُه شوفه أيه يابت أنتِ هبله لا طبعًا ده زين أنتِ عارفه مكانتِك عنده عامله ازاي وبيعاملك ازاي قُدامنا وبعدين ياحبيبتي جوزك حد شاطر وأكيد كُل شويه بيحطوه في حاجات أصعب من إلي قبلها عشان هو شاطر في شغله والمرادي غير كل مره وخايف عليكِ لحد يكشفه ويأذيه فيكِ.

شهقت مسك بصدمه واضعه يدها على فَمِها من أن تكون الأمور خطِره بتلك الطريقه.

أماءة لها أُمه بتأييد لحديثها وهي تمسح دموعها وتقوم بتهدأتها وقد هدأت بلفعل وتكلمت أمه بعد ذلك قائله: متزعليش بقا قومي يلا نامي وأنا هكلمه وهروقهولك.

ضحكت مِسك برقه وأنفها الصغير مُحمر وشفتيها داميه من بُكائها وقامت ونامت في الغُرفه التي خُصِصت لها وهي تقوم بلمرور بجانب تِلك الغُرفه لفت نظرها غُرفه زوجها وهو شاب أقتربت وحاولت فتحها ولاكن كانت الغُرفه مُغلقه بلمُفتاح أستغربت ذلك ولاكن قررت الذهاب للغُرفه الثانيه لترتاح وتسأل أُم زوجها عن تلك الغُرفه في الصباح.
                                 *                          *
في صباح يوم جديد أستيقظت من نومها تفرُك عينيها بنعاس على رنين هاتفها المُستمر بأزعاج حتى ردت عليه بغضب دون النظر للمُتصل: أيه في أيه كُل شويه ترن ترن ترن طرامه مردتش يبقا مخموده أنتَ شايف الساعه كام يلي متصل أنتَ.

أتاها الرد من الجهه الأخرى بعمليه وهو مُحرج: انا أسف يا أنسه نور والله ولاكن صاحب المعرض أكد عليا أتصل بيكِ ومسبكيش إلا لما تردي.

تنهدت هي بتعب وأعتدلت في جلستها لترُد على ذلك المسكين الذي لا ذمب له قائله: طيب أتفضل قولي عايز أيه عشان عايزه أكمل نوم.

حمحم الشاب بتوتر قائلًا: في حفله حضرتك هتتعمل في المعرض الجديد بتاعنا إلي في فرع الشيخ زايد بعد شهرين على شرفك وشرف كام رسام تانيين وقالي أتصل بحضرتك عشان تجهزي أربع لِوح عشان يتعرضو في الحفله دي لأن هييجي ناس كتير من برا البلد يشوفوها ويشتروها وعاوز حضرتك تحضري حاجه أحسن من كُل مره.

ردت عليه بضيق وأستخفاف قائلًا: وده ليه إن شاء الله كُنت ببيعلكو لِوح معفنه ولا أيه هو أنتو حد بيعدي قُدام المعارض بتاعتكو إلا بلغلط حتى ده مفيش غير لوِحي إلي بتتاخد قال أحسن من كُل مره قال.

رد عليها الشاب وتوتره لم يَقِل بسبب طريقتها الهجوميه تلك: حضرتك انا بنقلك كلامه بلحرف.

أفأفت هي بغضب قائله: طيب طيب قولو  هجهزهم ولاكن يعمل حسابه أن السعر هيكون فوق أوي عشان ميقعدتش يلُك معايا كتير فاهم.

رد عليه الشاب بخوف منها: حاضر حاضر يافندم مع السلامه.

صاحت فيه قائله: أستنا عندك.

رد عليها الشاب بفزع: أيوه يا فندم أيوه أنا معاكِ والله ومقفلتش معاكِ.

قالت له وهي تحك راسها: أسم المعرض ده أيه بقا.

قام الشاب بأعلامها بأسم المعرض وأغلقت معه بضيق وقامت من سريرها وسارت ببُطء لتذهب لِحمامِها وتوقفت أمام أحد الطاولات التي يُوضع عليها التُحف وكان عليها صوره زين وهي معه والسعاده على وجهها وقفت أمام تِلك الصوره تنظر لها بهدوء وبملامح جامده وقامت بخبط ذلك البرواز بقوه وقلبته على وجهه وعلى وجهها علامات الضيق من ذلك المُزعج الذي عكر عليها نومها ولم يكن أمامها أحد تُخرج فيه غضبها غير ذلك البرواز الصغير.

ودخلت حمامها لتستحم وتبدأ بدايه يوم جديد.

                                 *                      *
كان الأثنان يجلسان في مطعم بعيد جدًا عن الفُندق ليستطيعو الحديث براحه أكبر، كان الأثنان يرتديان سماعه بلوتوث وأمامهم أيباد كبير يظهر منه اللواء رياض وكان الثلاثه يتحدثون.

اللواء رياض بتفاجأ: بصراحه أنا مصدوم مكنتش متوقع أنه يسهل علينا المُهمه بلشكل ده كانت أقصى طموحتنا معاه أنه يأمنلك وتعرفي منو معلومات نقدر نكشفه بيها بس دلوقتي المشوار سهل جدًا علينا.

كانت هي لا تتكلم فقط هادئه هدوء مُريب وملامحها لا تُظهر ما بداخلها وشعر اللواء بلقلق من هدوئها في ذلك الوقت حتى قطع تفكيره زين وهو يوجه حديثه للواء رياض بضيق من ما يحدث قائلًا: أيوه يعني المفروض دلوقتي نعمل أيه عرفنا أنُه حبها هنستغل ده ازاي بقا عشان نحاول نخلص الحوار ده بسرعه.

تنهد اللواء رياض ونظر لها والقلق في قلبه من ناحيتها قائلًا بجديه: وافقي على عرضه وجاريه في كُل إلي هو عايزه وكُل إلي تعرفيه عنه تصوريه وأي حد هتتعاملي معاه تسجلي كلامكُم حتى تسجلي كلامك معاه وأنتِ بتقوليله موافقه فاهمه.

كانت هي تنظر في عين اللواء رياض ولا تتحدث حتى سمع الجميع صوت هاتف زين يرن مُعلنًا أن المُتصل والدته فأغلق المُكالمه ليُتابع الحديث معهم وقبل أن يفتح فمه رن الهاتف من جديد.

اللواء رياض قائلًا له: قوم يبني شوف مين بيرن عليك وتعالى خلينا نخلص.

أماء بهدوء وتركهم وذهب ليرد على أُمه.

في ذلك الوقت نظر لها اللواء رياض بتركيز قائلًا: أقدر أفهم مالك مش مظبوطه ليه أنهارده.
هزت رأسها بلسلب بمعنى لا شىء ولا كان هو مُصِر قائلًا: لا في أنا مش لسه عارفك أمبارح نيما ركزي أوعي يكون إلى شاكك فيه صح سكوتك الغير مُبرر ده من ساعه معرفتي أنُه بيحبك مقلقني وخروجاتك معاه الكتير دي مع أن مكنش ليها لزوم ساعات بردو بتقلقني مالك في أيه.

كانت تنظر للأسفل بهدوء لا تريد مواجهه عينيه ولاكن عندما كرر حديثه على مسامِعها رفعت عينيها فجأه له وبنظرات خبيثه أبتسمت بطريقه غامضه وكان اللواء لأول مره لا يفهم معنى تلك النظره الخبيثه التي في عينيها.

في أثناء ذلك الحديث كان زين يرد على أمه قائلًا بضيق: ايوه يا أُمي في أيه مش قفلت عليكِ يبقا في شغل ومش عارف أرد.

ردت عليه والدته قائلًا: معلش يا زين يبني بس الموضوع ضروري ومراتك قعده فوق دماغي وعوزاني أكلمك.

أستغرب من حديث والدته بشده قائلًا: مِسك...مِسك عندنا في البيت بتعمل أيه.

تنهدت والدته قائله بتحزير: زين لو شايفلك شوفه تانيه يبني أرجع لعقلك مينفعش كده يبني مراتك بتحبك وغلبانه ومتستاهلش منك كده يبني.

شعر بلأتهام في حديثها أشعره بلغضب قائلًا: في أيه يا ماما شوفه أيه إلي هشوفها.

تكلمت والدته بحده قائلًا: صوتك ميعلاش وأنتَ بتكلمني ياحيوان  وبعدين حقها تفكر كده مراتك بتقول أنك بطلت تكلمها زي الأول ولما بتكلمها المُكالمه بتبقا أخرها دقيقه وبقت تحس أنك مش حابب تتكلم في حاجه معاها وحسه أنك شفت شوفه غيرها.

مرر يده على شعره حتى الخلف بغضب قائلًا محاولًا التحكم في نفسه: أنا أسف يا أُمي مقصدش بس أنا مضغوط ومخنوق من الشغل ومش قصدي حاجه هديها وعقليها وأنا هكلمها بعدين.

ردت عليه والدته قائله: ماشي يابن بطني أما نشوف أخرتها معاك ولاكن بحزرك مراتك متستاهلش منك كده لو كان أحساسها صح.

وبعد ذلك أغلق مع والدته المُكالمه وهو يتأفأف بغضب شديد يُحاول التحكُم في أعصابه حتى رجع لِمكانه كانت هي هادئه وتتحدث مع اللواء رياض على كُل المعلومات التي تعلمها عنه جديده حتى أتى هو وجلس بجانبها وهو ينظر للواء رياض مُعتذرًا على تأخيره.

اللواء رياض قائلًا بتركيز وعينيه تنتقل بينهم: دلوقتي لازم تركزو جامد عشان الخطوه الجايه من المُهمه صعبه جدًا وعيزه تركيز شديد وتكونو مخططين لكُل حركه وكلمه عشان كُل حاجه تكون مظبوطه وأي معلومه لازم توثقيها وزين هيبعتهالي على الأيميل.

أماءت هي بهدوء وكان زين ينظر لها وداخله يشعر بتخبط شديد في ماهو تجاهها ولِمَا يشعُر أن حديث جابريال وحُبه وقُربه مِنها أثر فيها ولاكن الأثنان أغلقى المُكالمه مع اللواء رياض وذهب الأثنان لسيارته ليعودى للفُندق وبعد نِصف الوقت في عودتهم للفُندق رن هاتفه فجأه مُعلنًا أن المتصل مِسك.

وقعت عينيها على المُتصل وظلت تنظُر للأسم بهدوء وعندما أمسكه هو ورأى أسمها تنهد وأغلق المُكالمه.

أبتسمت هي بسُخريه عليه ونظرت للنافذه التي بجانبها بهدوء وفي رأسها ألف شىء حتى وصل الأثنان للفُندق وخرجت هي بهدوء ورسمت أبتسامه مُشرقه على وجهها ومشت بهدوء وثقه في الساحه صاعده لغُرفتها.

خرج هو من السياره واسند جسده عليها وأخذ نفسًا عميقًا وقام بلأتصال على زوجته مِسك ولم تكن تكتمل رنه أُخرى وقامت هي بلرد عليه وصمتت.

تنهد هو قائلًا بهدوء: مِسك.
لم ترد عليه من حُزنها الشديد مِنه.

قال لها بصوت حنون: مِسك ممكن تهدي ياحبيبتي وبلاش تزعلي نفسك وتتعبيها على الفاضي كده، أنا بشتغل والمُهمه دي صعبه أوي ومحتاجه تركز في كُل حركه ودقيقه و وأنا لوحدي بيبقا دماغي فيها أللف حاجه وببقا مشغول في بعت كُل المعلومات الي بقدر أخُدها للواء وغصب عني.

ردت عليه ببراءه وصوتها أصبح باكيًا بطريقه ألمته بشده عليها: يعني أنتَ مش هتتجوز عليها.

ضحك بخفه قائلًا: لا مش هتجوز عليكِ يا مسك متخفيش ياحبيبتي .

تكلم مره أخرى بحنان: متزعليش بقا وأمسحي دموعك ومتعيطيش عشان مزعلش منك.

قامت هي بمسح دموعها بسرعه قائله بصوت باكي: خلاص خلاص مش هعيط أهو.... بس أنتَ راجع أمتا.

تنهد هو بتعب قائلًا: والله مش عارف يا مِسك لسه مش عارفين أي حاجه خالص بس أول ما كُل حاجه هتخلص هقولك.

ردت عليه بأبتسامه صغيره: ماشي أنا مستنياك عند ماما لحد ما ترجع.

استغرب هو من حديثها قائلًا: أنتِ هتقعدي عندنا لحد ما أرجع أنتِ مش كُنتِ عايزه تقعدي يابنتي عند والدك وأخوكي.

ردت عليه قائله: منا قعدت معاهم كتير وقولت أجي هنا أقعد مع ماما وبابا شويه وأشوف رشا وماسه عشان وحشوني وأستناك لحد مَترجع.

شعر بلقلق الشديد أن تكون دخلت غُرفته او فكرت دخولها  وكان سيسألها ولاكن فضل الصمت حتى لا تكون لم تسأل عنها فيلُفِت نظرها لها وتُصمم دخولها  تكلم معها لدقيقتين أخرين تقول فيهم عن ما تفعله حديثًا تِلك الأيام كعادتها معه وسمِعها هو بصدر رحِب وتركيز لكُل ما تقوله وعندما أنتهت أغلق الخط معها وتنهد بقوه من تلك الهموم المُتراكمه على كِتفِه.
                               *                     *
النجمه والكومنت ياحلوين والفولو لو مش مِتابعِني❤

Continue Reading

You'll Also Like

438K 34K 60
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...
7.9K 803 19
جميعنا نُخطط لمستقبلنا ولا نلتفت بما حدث لنا في الماضي، ولا نعلم أن يوجد براعم صغيرة حُبست بين طيات الماضي، وتشوهت روحها بسبب ما حدث لهم في السابق! ن...
2.7K 7 1
وتلعب بينا الحياة بطريقه غير سويه ولكن سيكون علينا ان نتحداها ونتحدى جميع الاختبارات وننجح ونفشل وننجح ونستقبل جميع اختباراتها بصدر رحب انقلب حياه فت...
14.8K 521 31
الجزء الثاني من رواية غوثهم يا صبر ايوب للكاتبة المصرية شمس محمد بكري