البارت التاسع والعشرون❤

259 72 5
                                    

كانت صاحبه أغلى مهر هي(أم سليم) وهي أم الصحابي الجليل (أنس بن مالك) رضي الله عنه، عُرفت بلحكمه والصبر وعندما توفي زوجها تقدم لخطبتها أبو طلحه الأنصاري ولم يكن مسلمًا وأشترطت عليه أن يدخل الأسلام حتى تقبل به.❤
____________________________________________________________

كانت تجلس في حديقه منزلهم في هدوء وحزن تتأمل الاشىء أمامها أقترب منها أخيها وجلس بجانبها في هدوء وهو يتأمل المكان معها وبعد دقيقه من الصمت نظر لها وتنهد بتعب قائلًا: عاوز أكلمك في موضوع مهم.

نظرت له مسك في هدوء وهي تنتظر أن يُكمل حديثه.

تنهد مره أُخرى ونظر إلى الاشىء قائلًا: العداوه إلي بين عائلتنا وعائله رشدي هتنتهي ولاكن بهدنه والهدنه دي بجواز واحده من عندنا لأبن من عندهم وده كان قرار عمك الغير قابل للنقاش وبما أنك عارفه أن مفيش بنت غيرك لسه عازبه فا أنتِ إلي هتتجوزيه.

هبت مسك واقفه بغضب قائله: أيه... أنتَ أتجننت عاوزني أتجوز واحد من العائله ألي أتسببت في قتل اخويا وتعب أبويا لا ده لا يمكن يحصل.

نظر له بقوه قائلًا: بصي يا مسك عشان منكدبش  الكدبه ونصدقها أنتِ عارفه أن أخوكي  قتل يجي فوق ال١٠ رجاله مع بعض وده مكنش إلي كنت هعمله عشان لما فكرت محبتش حد فينا يموت تاني وكنت عاوز كله يبقا من ناحيه شغل بعيد عن الموت ولاكن أخوكي راح وخربها وخلى فيه وراه دليل والشرطه جابته وخد جزائه زيه زي أي حد هو أخويا اه وزعلان عليه من قلبي يعلم ربنا بس بلاش نعمل فيها المظلومين وحنا ألي بدأنا بلدم .

نظرت له بضيق وبدأت دموعها في النزول هي تعلم ان كلامه صحيح ولاكن لا تستطيع أن تبقى بينهم.

تنهم ونظر لها مره أُخرى بنبره أكثر لينًا قائلًا:  مسك يا حبيبتي انا صدقيني رفضت لأني مش حابب جوازتك تبقا بلشكل ده بس عمك كام مُصر وقال أن لو بابا موجود كان هيقول نفس الشىء وكمان متخفيش أنتِ بيتك هيكون جمب بيتنا ده وهتستقري هنا مش هتبعدي عننا وهتكوني  تحت عنينا عشان لو فكر بس يدايقك.

نظرت له بعيون مُشتعله قائله: ونا مش موافقه مش هقدر أعيش مع واحد منهم وكمان أبويا في غيبوبه عاوزني أتجوز وبابا في غيبوبه انا متأكده أنه مكنش هيقدر يعمل فيا كده.

عثمان بحزن قائلًا وهو يقترب منها أكثر: أنتِ يعني فكراني هظلمك وأرميكي لأي واحد انا بطريقتي عرفت الشاب إلي اتكلمنا عليه ده وجبتلك صورته ومعلومات عنه سيبتهالك في أوضتك عشان تشوفي وتحكمي الشب كويس   ومحترم أدي نفسك فرصه لأن مفيش رجوع من قرار عمك وأنا الموضوع عاجبني وكويس أنه هيخلص بقا وأنا طرامه هتكوني جمبي وتحت عيني انا هكون متطمن وهتكوني سبب في أن محدش يجراله حاجه تاني.

نظرت له بدموع غزيره وتركته وذهبت سريعًا إلى غرفتها لتصُب فيها كل حزنها.
                             

على مر الزمان {مُكتمله}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن