البارت السابع والعشرون❤

272 73 35
                                    

كان لقب (علي بن أبي طالب)  رضي الله عنه هو (فدائي الهجرة❤).
____________________________________________________________
على طاوله السُفره كان يجتمع الجميع حولها وبدأ عبد الله بدون مُقدمات قائلًا: أنا رايح بكره البلد.

سيده وهي تعقد حاجبيها بأستغراب وقلق قائله: خير في حاجه ولا أيه.

كان وقتها زين ينظر لوالده بأستغراب وفضل السكون حتى يفهم ما يرمي إليه والده.

عبد الله وهو يترك ما بيده وينظر لهم بهدوء قائلًا: أخويا جمال أتصل بيا وقالي انو عاوزني أروح هناك عشان نقعد قعده مع بعض قبل ما نعمل قعده تانيه مع عيله الصاوي عشان نعمل هدنه بين العيلتين عشان خط الدم ده يقف.

مؤمن بزهول وأقتناع قائلًا: طب بجد كويس فكره حلوه ممكن تفلح يريتنا فكرنا في الموضوع ده من بدري.

قامت سيده بلتربيت على كتفه بأبتسامه قائله له: ربنا معاك يارب.

ربت على يديها بحنان مبتسمًا لها.

زين وهو يعرض على والده قائلًا: أجي معاك.

عبد الله وهو ينظر إلى الجميع قائلًا: لا خليكو كلكو هنا أنا هاروح وأشوف الموضوع هيرسى على أيه وبعدها هارجع إن شاء الله.

صمت الجميع ولم يتكلم أحد بعد كلمته الأخيره وهم يفكرون هل كل هذا سينتهي حقًا.
                                
في اليوم التالي سافر بلفعل إليهم وقام بلأجتماع معهم وترتيب أفكارهم وما سيقولونه ويعرضونهه عليهم .

وفي غُرفه في مكتب كبير الخاص بجمال في أحد مصانعهم كان يجلس عثمان وعمه الأكبر ومقابلهم عبد الله وجمال وسالم.

بدأ عثمان الحديث بوجه خالي من التعبير قائلًا: أقدر أفهم جمعتونا هنا بسبب أيه بظبط.

جمال بنبره هادئه: دلوقتي أنا شايف نتيجه إلي بيحصل أكيد ولا هي ترضيكم ولا ترضينا لما كل شويه أبن من أبنائنا أو حد من رجالتنا أو أي حد عزيز علينا يروح من وسطنا مش شايفين أن جه الوقت أننا نوقف كل ده بدل مانخسر كلنا كل حاجه في الأخر.

عم عثمان وهو يدقق النظر في عينه بثبات قائلًا: عندك أيه يقدر يفيدنا جي تقوله.

أكمل عبد الله مكان أخيه قائلًا بثبات: أننا نعمل هدنه بينا.... هدنه سلام محدش فينا يأذي التاني بأي شكل من الأشكال  لسلامه الكل من أي صراعات ممكن تتولد من تاني ولا في مال ولا في عيال ولا في أي حاجه وإلي هيخالف ده هنعتبره خان الكل وهيبقا في عقوبه على العيلتين لأي حد هيعمل كده عقوبه شديده جدًا هتكون مبلغ مالي ضخم جدًا للعائله التانيه والحبس في حاله السرقه او النصب أو الأعدام في حاله القتل او الأشتراك في القتل.

كان عم عثمان وهو ينظر للجميع بعد صمت دقيقتين ويوجه إليهم الحديث الذي لم يلحظ أحد الخبث الشديد الكامن في صوته قائلًا بصرامه: وأحنا موافقين ولاكن عشان نضمن سلامه الهدنه دي وأن ده مش ملعوب منكم وعشان نثق فيكم لازم واحد من عيلتكو يتجوز واحده من عيلتنا.

على مر الزمان {مُكتمله}Where stories live. Discover now