استيقظت دولت فى الصباح الباكر وحاولت ايقاظ عمرو:
ـ يا عمرو اصحى مينفعش نفضل قاعدين كدة، يلا نروح قلعة ملوكيوم
ـ ماشى يادولت ماشى
قال هذه الجمله وهو مازال نائما
ـ انا عرفت العيال طالعين لمين..(هتفت) اصحى ياعمرو
ـ خلاص صحيت صحيت يلا بينا نروح يلا
ـ ماشى يلا
ذهب الاثنان وهما جائعان الى القلعة للملكة وعندما وصلا وجدا خاتم يخص سهام
ـ ايه دة يا عمرو شايف
ـ اه دة بتاع سهام كانت جيباه فى العيد عشان تلبسه
ـ اومال هتجيبو عشان تاكلو يعنى
ـ ياستى خلاص وبعدين ياترى معناته ايه
ـ شوف فيه تلات معانى اول حاجه ممكن تكون سابته عشان نعرف انها
جوه(بدت غير مقتنعة فأكملت).. او تعرفنا ان المكان دة هو المكان السرى
قالت هذه الجملة وهى تشير نحو الجدران
ـ او؟
ـ او ممكن تكون اتخطفت مثلا شبه الافلام الهندى كدة اصلها متأثرة اوى بالهندى
ـ او؟
ـ او ممكن يكون وقع منها الموكوسة اهو انا عرفت دلوقتى هى بتضيع
حاجتها ازاى
ـ احتمال بردو
ـ يلا بينا مش هنقعد نرغى
قالت هذه الجملة وهى تضغط على جزء معين من الحائط وهى تعلم ان هذا هو المكان
ـ يلا ندخل
ـ يلا
دخل الاثنان الى الداخل و يسيران بخطوات سريعه لكى يصلا الى ابنتهم الحبيبة
داخل القلعة:
ـ الله المكان حلو اوى يا جاسر صح؟
ـ اه فعلا.. بس تحسى ان الناس هنا منطويين شوية على نفسهم؟؟
بلا مُبالاة قالت:
ـ اه... مش مشكلة... على الاقل مش هيتدخلوا فينا... بقولك ايه..
ـ ايه؟
ـ امسك كدة الأعشاب دى وتعالى نقعد هناك عشان عايزة اتعرَّف عليهم الاول لوحدى
ـ ماشى
لم يقاطعها جاسر فى شئ وأبدى اهتمامه لمعرفة الاعشاب ايضا
قال بفضول و هو يُمعن النظر و ببعض السخرية:
ـ هتعملي ايه يا عبقرية؟
ـ هنجرب الاعشاب
ـ مش ممكن تكون ضارة؟؟
ـ لا متقلقش اكيد يعنى مش هتبقى ضارة.. كل الاعشاب مفيدة.. غير كدة
المفروض الاعشاب السامة تتزرع فى مكان معين بعيد عن الناس عشان ميتسمموش بلغلط
ـ مهو مفيش حد بيطلع اصلا من هنا وممكن تكون بتتزرع طبيعى يعنى
ـ امممم طب بص احنا نشمهم بس
ـ انتي هبلة يا بت؟؟؟؟
برقت عينيها و هتفت:
ـ بس.. عيب.. برستيجى
ـ انتى اتجننتى ممكن تموتى؟؟
ـ ايوة مهو كدة هنروح لأي دكتور يعالجنا وبعدين نعرف منه كل حاجة
ـ بس ممكن نموت قبل مانروح
ـ يا ابنى انا هجرب
قال في حزم:
ـ لا انا اللى هجرب عشان انا الراجل هنا
غمغمت و هي تبحث بعينيها عن عشبة محددة:
ـ استنى..
ـ فيه ايه؟
ـ انا جبت عشبه عارفاها بتعمل مغص فى البطن ومحتاجة دكتور يعالج دة لو مفيش حد هيعالجك انا ممكن اعالجك
ـ ماشى هاتيها
اخذ جاسر العشبه وراح يمضغها ببطء ثم ابتلعها
نظرت سهام له في صدمة و تكاد تبكي:
ـ احيييييييييه
تلفت حوله و قال في ترقب:
ـ فيه ايه؟؟؟
ـ انا اديتك واحدة غلط
ـ الله يخربيتك ودينى عالدكتور.. اااااااااه
هنا سقط جاسر أرضًا بإغماء فلطمت سهام قائلة:
ـ جاسر.. يالهوى قتلت جوز اختى المستقبلى
ـ انتى مين وبتعملى ايه هنا؟؟؟
جاءها الصوت خلفها فاستدارت تنظر إليه ثواني معدودة ثم قالت في ضجر:
ـ انا ناقصاك انت كمان.. انا عايزة دكتور الحقنى!
ـ انا دكتور تعالى معايا
ـ فين
ـ هتيجى ولا لا
ـ هاجى بس مين اللي هيشي..
لم تكمل كلمة" هيشيله "وكان هذا الرجل يحمله على اكتافه العريضة
ويمشى به
سارت جواره في فضول و قالت:
ـ اسمك ايه؟؟
ـ ملكيش فيه
ـ لازماً اتعرف عالدكتور اللى هيعالج جاسر واسأل عليه احسن تكون مش شاطر
ـ مفيش دكتور غيرى هنا اصلا
ـ بجد!.. يعنى لو سألت اي حد عن اسمك هيقوللى فأحسنلك تقول انت
ـ اسألى محدش هيعبرك بس عشان استريح من رغيك هقول اسمى وخلاص بس قولى اسمك الاول
ـ انا اسمى سهام عمرو ودة جاسر ماجد
ـ اسمى رامى
ـ واسم ابوك؟؟
ـ انتى فضولية اووى
ـ براحتك كدة كدة لما اقابله هقوله اسمك ايه ياحج
ـ تمام
كان هذا الحوار اللطيف يدور بين سهام التى تنظر الى رامى و رامى الذى ينظر امامه ولا يهتم بشئ ابدا
وبعدها علمت سهام من المكان امامها ان هذا المكان هو ملك الملكه و ان رامى يعمل طبيب هناك
وضع رامى جاسر على سرير وبدأ يتفحصه ثم سألها
ـ انتى اكلتيه حاجه
ـ الصراحة اديتله عشبه كان عايز يجربها
ـ هو ليه كان عايز يجربها؟
ـ انت مالك دة انت فضولى اوى!!
ـ اسمالله عليكى انتى يا رغايه يافضوليه انتى ادتيله عشبة ايه؟؟
هزت بكتفيها:
ـ معرفش
ـ يعنى لو شوفتيها هتعرفيها؟؟
في ثقة أردفت:
ـ أه طبعًا
عَرضَ رامى على سهام مجموعة من الاعشاب حينها أشارت على واحدة هاتفة:
ـ ايوة هى دى
ـ يا نهار ابيض يخربيتك دة انتى اديتيله اسوء عشبه!!!!..... بقى دة جزاته انه حبك؟؟
ـ حبك برص وعشرة خرس.. حبنى ايه دة خطيب اختى ياغبى
رامى باهتمام:
ـ بجد
ـ اه
ـ طيب دلوقتى هضطر اروح اجيب عشبة من برة
وهو عالباب كأنه تذكر شيئا:
ـ اه صحيح الملكة عايزاكى يا آنسة سهام
ـ استنى
ـ فيه ايه؟
ـ مش بحب لقب آنسة
في غموض و سخرية:
ـ اقولك مدام؟؟
ـ دة اسوء
ـ طب اقولك ايه؟؟
ـ ممكن تقول سهام حاف او تقول بت ياسهام ولو عايز تبقى نظامى اوى قول دكتورة سهام
ـ انتى دكتورة؟!!
ـ اه
ـ ماشى تعالى معايا اوصلك عند الملكة
ـ اوكى
ـ تمام يلا يا سهام
شددت على كلماتها:
ـ يلا يا رامى
ـ اسمى دكتور رامى
ـ لما تقولى دكتورة سهام الاول
ـ ماشى يا سهام
رددت مجددًا:
ـ طيب يا رااامى
ـ انا مش هرد.. تعالى ورايا
ذهب رامى وخلفه سهام تضحك
ـ بتضحكى على ايه
ـ افتكرت حاجة انت مالك
ـ استغفر الله العظيم
ـ واتوب اليه
ـ بتقولى ايه
ـ بستغفر ربنا ايه دة
ـ احنا وصلنا خلاص سلام دلوقتى ادخلى انتى جوة وانا هروح ادور على الاعشاب احسن انتى اديتيلو عشبه مسممة
ـ يارب يشفيه
ـ خايفة عليه؟؟
ـ لا خايفة من اختى لحسن تقتلنى انا كمان
ضحك رامى لأول مرة امامها وبعدها تركها وذهب خارجا وحينها قابل عمرو ودولت
قال رامي بصدمة:
ـ عمو!!.... ازيك... عا.. مل ايه؟
ـ ازيك يا ابن اخويا اخبارك؟
ـ الحمدلله بس خير ايه اللى جابكم.. اقصد عايزين حاجة؟
ـ بندور على عيالنا.. اول مرة البيت يتغير مرة واحدة ومنعرفش نرجع تانى عشان كدة جينا للملكه نسألها اكيد الاراضى محتاجانا
ـ هو انتم عندكم ولاد؟
ـ اه اكيد
ـ غير بنتكم الصغيرة اللى شفتها؟
قالت دولت مؤكدة:
ـ ايوة.. اهو دى بقى اللي هنا هى وجاسر
رامي بشك:
ـ هى اسمها ايه اصلى نسيت اسمها؟
دولت:
ـ اسمها سهام
ـ هى دكتورة؟
عمرو بلهفة:
ـ اه انت قابلتها؟؟
ـ اه هى عند الملكه دلوقتى وانا رايح برة عشان اجيب عشبه لجاسر اصله اتسمم
دولت بصدمه:
ـ اتسمم لييه
ـ بنتك سممته
ـ الهبلة بنت الهبله
رامى فى سره:
ـ انا عرفت ليه هى قالتلى انى اناديلها بت ياسهام هههه
دولت بخبث
ـ ايه يواد بتبتسم كدة ليه لما جبت سيرتها انت هتتجوزها ولا ايه
ـ فيه ايه يا مدام دولت.. لا طبعا.. اتجوزها عشان تسممنى انا كمان!!... سلام.. و.. و بعدين انا ضحكت عشان هى هبله فعلا
دولت بغضب:
ـ غور يواد غور ابو شكلك
عمرو بعتاب:
ـ فيه ايه يادولت.. اهو مشى.. وبعدين انتى مش عايزة تشوفى بنتك؟
ـ هموت واشوفها والله ياعمرو
ـ طب خلاص يلا نروح بسرعه عند الملكه
ـ يلا
امام قلعة اكيوچ:
سوسن في تركيز و جدية تخلو من المزاح:
ـ انا بقول ندخل القلعة او نعدى من الدحيحين
رنا وياسين فى وقت واحد
ـ قلعة ودحيحين!
سوسن:
ـ ياااااا صحيح انتو لسه متعرفوش
رنا في استغراب:
ـ نعرف اي؟
حكت سوسن لهم كما حكت لزوجها ماجد ولكن لم تحكى لهم ماحدث
لها ولعمرو ودولت بعد... فهى تنتظر ان يأتى الوقت المناسب
ـ ااااه فهمت
ـ وانا كمان
قال ماجد:
ـ ها يا ولاد ندخل القلعة ولا نروح لقلعة ملوكيوم
رنا:
ـ شوف يا استاذ ماجد انا بقول ان احنا نروح لملوكيوم عشان هى الاساس صح ولا ايه يا طنط سوسن
ـ صح
ماجد مجددًا:
ـ طيب يا ولاد بس هنعدى على آنى ارض عقلريوم ولا دريميول
ياسين:
ـ انا بقول نروح عقلريوم احسن
ـ ماشى يا ياسين بس هتنسو ايه لما تخرجوا؟
ـ هقعد افكر
ـ وانا كمان
سوسن في حذر:
ـ ايوة ياماجد بس... فيه حاجة مقولتهاش
ماجد ورنا وياسين فى نفس واحد
ـ ايييه
ـ ايه ياجماعة.. علفكرة يعنى انا حكتلكم ان كل ارض بيبقى ليها حاجة معينة عشان يخرجوا منها
ـ وايه هى ياطنط؟
ـ شوفى يابنتى ارض اكيوچ محتاجة حل لغز معين بيبقى موجود هنا فى القلعة بس بيتغير كل اسبوع
ـ اه انا شفته بس كنا بنحسبه لغز عشان ندخل
ـ لا دة مجرد تمويه عشان يخدع اللى قدام القلعة
ـ اه فهمت بس احنا بنحل اللغز ازاى
ـ شوفى و انتى خارجه بتفكرى فى الحل وبعدين بيظهر الاكل ولازماً تاكليه كله
ـ تمام يلا بينا عشان منتأخرش
ذهب الكل مسرعين يأكلوا قليلاً من الطعام الذى اختارته سوسن وبعدها
اخذت سوسن القليل من الطعام المعين لأنهم من الممكن ان يحتاجوه
وبعدها ذهبوا مسرعين الى الحدود
فى قلعه ملوكيوم:
دخلت سهام الى الملكه وعندها تفاجئت من رؤيتها السابقة لتلك الجالسة بخيلاء:
ـ ايه دة هو انتى؟؟؟؟!!!!!
꧁نهايه الفصل الخامس ꧂