معذبتي

By yasmen1838458

24.8K 1K 30

خروج بعض الناس من حياتك اودخولهم اليها رحمة من الله لا تدركها الا مع الوقت ،الاعوام تغير الكثير انها تبدل تض... More

الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادى عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد و العشرون
الفصل الثاني و العشرون
الفصل الثالث و العشرون
الفصل الرابع و العشرون
الفصل الخامس و العشرون
الفصل السادس و العشرون
الفصل السابع و العشرون
الفصل التاسع و العشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الواحد الثلاثون
الفصل الاخير

الفصل الثامن و العشرون

591 29 0
By yasmen1838458

الفصل الثامن و العشرين :
****************************

و كأنه بحلم .. لمتي ستطول احزانه .. إحتمل الكثير و مر بالأكثر و لكن اى شئ سيصيبها سينتهي معه .....
تم نقل سلمي بسرعة إلى العمليات وقف "وليد" أمام باب العمليات يدعوا لها الله غيرمصدق ما يحدث فقال له "محمد" مطمئنا :
-إهدا شوية يا وليد هتبقى بخير صدقنى دى عملية بسيطة ما تقلقش .
تهدل وجهه و هو يقول بشرود :
- لو حصلها حاجة أنا ممكن أموت ، ده أنا ماصدقت لقتها وبقيت معايا تروح منى فى ثانية ، يا رب أنا مش معترض على قضائك سامحنى يا رب وقومهالى بالسلامة .
نظر له "محمد" بحنق وتركه وإبتعد حتى لا يشعر "وليد" بما داخله .
هاتفت "سامية" أهل "سلمى" وأخبرتهم بهدوء أن سلمى أغشى عليها ويجب أن يأتوا .
أتى أهلها إلى المشفى وما أن عرفوا ما حدث لها حتى إنهارت أمها و"إيهاب" أما والدها فكان متماسكا قليلا ......
استمروا فى الدعاء لها والقلق والتوتر يقتلهم ، إقتربت منهم ممرضة لتخبرهم أن جورى قد أفاقت من البنج ، ذهبت إليها "سامية" للطمأنة عليها وطلبت من "إيمان" الممرضة أن تظل معها وألا تفارقها حتى يطمئنوا على "سلمى" .
إنتهت العملية وتم نقلها لغرفة العناية المركزة ، وقف وليد ينظر لها من وراء الحائط الزجاجى وهى مستلقية لا تشعر بشئ من قلقه وألمه عليها ، إقترب منه "هشام" وقال له بأسى :
- وليد إنت مؤمن ولازم تجمد شوية مش كده .
قال له "وليد" بحزن  :
- بموت يا هشام كل أما بشوفها كده بتدمر وأنا مش عارف أعملها حاجة واقف أبص عليها زى المشلول .
وإنفجر باكيا لأول مرة يراه "هشام" هكذا فاحتضنه وهدأه قائلا :
- يا وليد سلمى لما كانت مكانك كانت أقوى منك كانت طول الوقت بتصلى و تقرألك القرأن وتدعيلك هى دلوقتى محتاجة دعائك .
ظلت "سلمى" فى العناية نائمة لمدة يومين لم يتركها "وليد" وبدأ التعب يتملكه فقالت له "إيمان" بإشفاق :
- يا أستاذ وليد أرجوك لازم ترتاح كده غلط .
فرد عليها قائلا :
- سبينى براحتى يا إيمان مش هتبقى إنتى كمان .
- طب عالأقل إطمن على جورى دى مش بتبطل عياط وخايفة على مدام سلمى .
تنهد مطولا و قال بحدة :
- ماما سامية معاها وبتطمنى عليها .
فقالت له بحزن :
- صدقنى أنا عرفاها كويس هى قوية و مؤمنة وهتقوم بالسلامة هى بس مسألة وقت على ما حالتها تستقر .
أغمض عينيه و قال برجاء :
- يا رب .
طالعتها ايمان مطولا و قالت بإبتسامة حزينة :
- عارف حضرتك كانت دايما تقعد جنبك وكنت أقول لها هى كمان قومى إرتاحى بس كانت بترفض تسيبك وكانت دايما تقعد مكانك وتكلمك وتحكيلك كأنك سامعها وبترد عليها .
إمتلأت عيونه بالدموع وقال بنبرة مرتجفة :
- خايف أخسرها وتبعد عنى خايف قوى .
- قول يا رب وهى هتبقى كويسة إن شاء الله .
تركته معها وخرجت ، أخذ يكلمها ويذكرها بما حدث معهما من أول يوم إلى أن أصبحت ملكه وقبل يدها .
ومن وراء الحائط الزجاجى يتطلع إليه "محمد" بغضب وحنق فانتظره حتى خرج ، ودخل لها وجلس بجوارها وأخذ يتأملها وهو حزين على حالتها ثم قال بهدوء :
- سلمى أكيد إنتى سمعانى ، مش عارف أقولك إيه غير إنى بحبك وبحبك قوى كمان ، يمكن ماعانديش الجرأة إنى أعترفلك بحبى ده بس أكيد بكرة هتحسى بيا وهتحبينى زى ما بحبك أنا متأكد .
طالعها مطولا ثم تركها وخرج ليجد "هشام" أمامه ينظر له بغضب فقال بمجون :
- إنت مش هتعقل بقا .
عدل محمد من نظارته الطبية و قال ببرود :
- إنت مالك إنت خليك فى حالك .
وهم بالإنصراف فأمسكه "هشام" من ذراعه وقال له بحزم :
- مش هسمحلك تأذى وليد ولا تأذى نفسك سامعنى هقفلك بالمرصاد .
وتركه ومضى وعيون "محمد" ترقبه بغضب .

عاد "وليد"وجلس بجوارها قبل يدها وأخذ يبكى ويكلمها حتى تحول بكائه إلا نحيب ودفن رأسه فى صدرها ليشعر بدفأها الذى إفتقده  وإ ستنشق عبيرها  و ظل بحضنها حتى أحس بحركة يدها فى يده ، إنتفض من مكانه ليتأكد حتي شعر بحركة فى عينيها خرج مهرولا يبحث عن طبيب .
رجع لها ومعه الطبيب  تم فحصها وطمأنه أنها قد بدأت تفيق حاول الطبيب إفاقتها فاستجابت له وظلت تنادى على "وليد" .
- أنا جنبك يا عمرى سمعانى .           قالها "وليد" و هو يقبل كفها بفرحة .
أتى الجميع ليطمئنوا عليها وزادت فرحتهم بسماع صوتها .
فأردف "وليد" قائلا :
- فوقى يا سلمى يالا وحشتينى يا حبيبتى ، هى أخبارها إيه يا دكتور ؟
طمأنه الطبيب قائلا بعملية :
- الحمد لله بدأت تستجيب وهتبقى كويسة إن شاء الله هى ساعة بالكتير وتفوق .
قبله "وليد" بفرحة وشكره وخرج للجميع ليطمأنهم فقال له "هشام" :
- بقولك إيه هى لما هتفوق هتشوفك كده .
فقال له "وليد" متعجبا :
- كده اللى هو إزاى ؟!
اشار الى هيئته المذرية قائلا :
- يعنى بهدومك المبهدلة دى ودقنك اللى شبه أهل الكهف بصراحة شكلك يقرف .
هز وليد راسه بملل و هو يقول :
-تصدق أنا متخلف اللى واقف معاك .
تركه وإبتعد ولكن هذا لا يمنع أنه إقتنع بكلامه ، إتصل على منزله وطلب من "عظيمة "إرسال ملابس نظيفة له وماكينة الحلاقة وبرفانه .
ظل بجوارها منتظرها  لتفيق ، حاولت فتح عينيها ولكن شعرت بتثاقل و وهن ولكنها نجحت أخيرا فى فتحهما ، وجدت "وليد"بجوارها إبتسمت له فقال بتلهف :
- حمد الله على السلامة يا عمرى .
حاولت التحدث فقالت :
- جورى .
لم يعلم بما يرد عليها فهو لم يرى إبنته منذ تعبت "سلمى" رغم إلحاح "سامية" عليه لرؤيتها فقال محرجا :
- الحمد لله كويسة قومى إنتى بس وإطمنى عليها بنفسك .
فقالت بضعف :
- فاقت من البنج .
ضحك "وليد" قائلا :
-فاقت من يومين وبقت كويسة الحمد لله .
تعجبت "سلمى" فقالت :
- يومين !
ربت على كفها قائلا :
-أيوة يومين إنتى مش فاكرة حصلك إيه .
أخذت تفكر ثم قالت :
-أنا آخر حاجة فكراها إنى دخت .
وبلعت ريقها بصعوبة وأردفت قائلة :
- ولما وقعت إتخبطت فى راسى .
تحسست بيدها مكان الألم فقال لها "وليد" :
- خلاص بلاش كلام كتير، أنا هخرج و أدخل أهلك يطمنوا عليكى .
تمسكت بيده فابتسم لها وقبلها وخرج ، جلس على كرسى ولم يتمالك دموعه فاقترب منه "هشام" قائلا بحنق :
- هتعيط تانى ما هى بقت زى الفل أهه .
كفف وليد دمعاته و هو يقول :
- كنت عامل زى الطفل اللى تاه من أمه .
ربت هشام على كتفه و قال :
- ربنا يخليكوا لبعض ويطمنك عليها .
فرأى "وليد" الطبيب فتوجه إليه و سأله :
- هى سلمى عاملة إيه يا دكتور .
-الحمد لله حالتها مستقرة جدا وهتبقى كويسة ما تقلقش بس هى هتفضل هنا تحت الملاحظة أسبوع على الأقل .
فقال له "وليد"  :
-حاضر اللى تشوفه .
وأردف "وليد" بخجل قائلا :
- أنا آسف على عصبيتى والكلام اللى كنت بقوله وأنا مش حاسس سامحنى .
إبتسم الطبيب وقال :
- إحنا متعودين على كده  المهم المريض يبقى بخير .
فابتسم له "وليد" وقال بتقدير  :
- شكرا يا دكتور .

مر اسبوعا كاملا و بعد أن إكتمل شفائها عادت لمنزلها مع تحذيرات الطبيب لها بالراحة التامة إستقبلتها "والدتها" و"دينا" و"عظيمة" التى قالت :
- حمد الله على سلامتك يا مدام سلمى .
اجابتها بوهن :
- الله يسلمك يا داده .
إحتضنتها "دينا"وأجهشت بالبكاء فقالت لها " سلمى" :
- إهدى يا بنتى ما أنا قدامك أهه زى القردة .
اجابتها دينا بحب :
- وحشتينى يا سلمى كنت هموت عليكى .
- بعد الشر عنك يا حبيبتى .
فقاطعهما "وليد" قائلا لكريمة" :
- سامحينى يا ماما بس لازم تطلع الأوضة ترتاح وحضرتك سلمى عليها فوق، وحملها وصعد بها لغرفتها أنامها على سريرها ، شعرت بالراحة فارتمى بحضنها أحمد فقبلته وإحتضنته وقالت بتعجب :
- هى جورى فين يا دادة ؟!
فقالت لها "عظيمة"  :
- مكسوفة تجيلك بتقول إنها السبب فى اللى حصلك .
نظرت "سلمى" "لوليد" فقال بتفهم :
- حاضر هروح لها .
إقتربت "كريمة" من "سلمى" قبلتها ودموعها تنهمر كالمطر فقالت لها "سلمى"  :
- خلاص يا ماما يا حبيبتى ربنا يخليكى ليا .
احتضنت كريمة وجهها بين راحتيها و قالت بحنو :
- ويخليكى ليا يا حبيبة ماما .
لاحظت "سلمى" "جورى" التى تقف عند الباب تبكى بصمت و هي تطالعها بخجل ..  فابتسمت لها وفتحت ذراعيها لتجرى إليها وترتمى بحضنها فقالت "سلمى"  و هي تقبلها بشوق :
- بتعيطى ليه وحشتينى يا حبيبتى .
دفنت الصغيرة راسها بصدرها و قالت بنبرة منكسرة :
- سامحينى يا مامى أنا السبب .
إندهشت "سلمى" لكلمة ماما منها فاحتضنتها بقوة وبكت معها قائلة :
-حبيبة قلب مامى ربنا يخليكى ليا .
كان أسعد شخص فى هذه اللحظة "وليد" فلقد وجدت "جورى" فى "سلمى" أما لها فاقترب منه أحمد قائلا :
- راحت عليا خلاص .
فضحك " وليد" على مزاحه وقبله وقال بمداعبة  :
- راحت علينا إحنا الإثنين يا أستاذ .

                                      *          *          *          *          *          *

ظل "وليد" بجانبها أشهر ممتالية حتى أنه حول المنزل لشركة ينهى به أعماله حتى لا يتركها فقالت له "سلمى" بلوم :
- وليد إنت مش هترجع شغلك بقا .
اجابها و هو يطالع حاسوبه :
- لاء مش هسيبك طبعا .
اغلقت شاشة حاسوبة على يده و قالت :
- يا حبيبى أنا بقيت كويسة أهه حرام عليك هشام تعب رايح جاى عالبيت .
فنظر لها مطولا وقال :
- أنا كنت هموت عليكى وقولت لما تقومى بالسلامة مش هسيبك حتى لو هصفى شغلى .
فقالت له بغضب :
- لاء طبعا هترجع شغلك زى الأول وأحسن كمان وباعدين أنا زهقت منك .
فاقترب منها وقال بمداعبة هامسا :
-طب إحلفى .
إبتسمت بخجل فقال :
- بقا أنا أسيب القمر ده وأرجع لهشام تانى ، هو صحيح أكل دماغى بس ..... .
قاطعته قائلة  :
- هترجع شغلك قرار نهائى .
تنهد مطولا و قال بإنصياع :
- حاضر يا ستى هرجع .
فسالته متذكرة :
- هى خطوبة هشام ودينا إمتى  .
اجابها مسرعا :
- لما تقومى بالسلامة إن شاء الله هى أصلا هتبقى فى البيت عند دينا .
فقالت له "سلمى" متعجبة :
- مش فاهمة أنا أقوم بالسلامة إزاى يعنى بقالى شهرين ونص ولسه ما خفتش ، عموما إتصلى بهشام .
هاتف "وليد" "هشام" وأعطاها الهاتف فقالت :
- السلام عليكم ، عامل إيه يا هشام .
اجابها بمزاحه المعتاد :
- وعليكم السلام  مين سلمى ده التليفون بيزغرد .
ضحكت على كلامه وقالت :
- ماشى يا سيدى عموما خطوبتكم يوم الجمعة اللى جاية وده آخر كلام سامع .
- بس يا سلمى لما  ..... .
قاطعته قائلة  :
- ولا لما ولا بس أنا هكلم عمى وأخد منه الموافقة يالا إجهز بقا يا عريس سلام .
أغلقت الهاتف وأعطته "لوليد"  الذى حرك رأسه متعجبا وقال :
- إنتى كده دبستينا صح .
فابتسمت وقالت بفرحة  :
- أيوة عايزين نفرح بقا .
إحتضنها قائلا :
- فعلا عندك حق .
إستعد الجميع لحفلة الخطبة وزين المنزل وتزينت "دينا" لتصبح عروسا جميلة جدا إنبهر بجمالها الجميع .
- يالا يا سلمى أنا والولاد هنام .                     قالها "وليد" بتذمر .
اجابته قائلة :
- حاضر ثوانى وجاية .
فقالت لها جورى بنفاذ صبر :
- يالا يا مامى هنتأخر .
- حاضر جيت أهه .
ما أن رأها "وليد" حتى أصدر صفيرا تعبيرا عن إعجابه بجمالها و أناقتها وقال :
- إيه الجمال ده فى كده يا ربى .
فقالت بخجل :
-عنيك اللى حلوة .
فقال بغرور :
-ما أنا عارف .
زمت شفتيها و هي تغوص بمحيطي عينيه و قالت بسخرية :
- إيه التواضع ده .
فاقترب منها غامزا وقال :
- بس الفستان يجنن عليكى ، لو حد هناك بصلك هخزقله عنيه .
فقالت مبتعدة :
- ربنا يستر يالا يا ولاد نمشى إحنا أحسن ونسيبه .
فقال "وليد" مازحا  :
- بقا كده إبقى خليهم ينفعوكى .

فى منزل العائلة تعالت الزغاريد لإستقبال "هشام" وأسرته وبدأت مراسم الخطبة .
- كده يا سلمى لسه جاية زعلانة منك .                   قالتها "دينا" بلوم .
اجابتها سلمى بحرج :
-سامحينى يا دودو وليد بقا خنيق وبيخاف عليا بشكل .
ابتسمت دينا و قالت مؤكدة :
- عنده حق ده كان هيموت عليكى .
- عموما مبروك يا عروسة بجد زى القمر .
طاطات دينا راسها بخجل و قالت :
- الله يبارك فيكى .
خرجت "دينا" وجلست بجوار "هشام" الذى إنبهر بجمالها فاقترب منها وقال :
- إيه الجمال ده أنا بقول نخليها كتب كتاب بقا .
فقالت بخجل :
- إحترم نفسك أحسنلك .
- أحبك يا شرس .
فاقتربت "سلمى" وقدمت الشبكة "لهشام" فألبسها " لدينا"وتاعلت الزغاريد والأغانى فجذب "إيهاب" "هشام" وبدأوا فى الرقص إنضم إليهم "وليد" و"مصطفى"  وأصدقائهم وظلوا يحتفلوا وسط فرحة من الجميع .
دخل عليهم " محمد" الذى لم يدعه "هشام" هنأه وقابله " هشام"  ببرود فجلس فى جانب يتابع الخطبة ويتابع" سلمى"  لاحظت نظراته لها التى لا تريحها فكانت كلما إقترب منها إبتعدت هى عنه وعيون "هشام" لا تفارقه حتى يتم يومه على خير .
رقص "هشام" مع "دينا"  رقصة السلو ، طلب "وليد" من "سلمى" أن ترقص معه فرفضت لشعورها بألم فى بطنها فقال بفرحة :
-معقولة يا سلمى ممكن تكونى حامل .
اجابته بفتور :
- حامل إيه بس إحنا مش قفلنا الموضوع ده يا وليد .
فصرف بصره عنها وهو غاضب لاحظت "سلمى" غضبه ولم تتأسف .
إنتهت الخطبة و ودعت "سلمى" أهلها وسبقت "وليد" لتركب السيارة فلم تجد "أحمد" بحثت عنه حتى وجدته يقف مع" آدم" الذى أومأ لها برأسه لتحيتها فابتسمت له وأومأت برأسها له وركبت السيارة مع "أحمد" وكانت هناك عيون ترقبها .
ركب "وليد" السيارة غاضبا وقال :
- على فكرة أنا هسافر دبى إسبوع عندى شغل كتير متأجل .
فقالت له "سلمى" بدهشة  :
- فجأة كده ؟!
اجابها ببرود :
- لاء مش فجأة ولا حاجة بس إنتى بقيتى كويسة ولازم أسافر .
نظرت له وصمتت غاضبة منه و من طريقته الجديدة عليها ...
دلفوا لمنزلهم فتركها ودخل لمكتبه لحجز تذكرة السفر ، صعدت لغرفتها بدلت ملابسها وإطمأنت على الأولاد ونزلت له .
- وليد يالا علشان تنام .
فقال بغضب :
- لاء نامى إنتى أنا سهران شوية .
إقتربت منه قائلة :
- أنا آسفة .
رفع عينيه ناحيتها و قال بهدوء :
-آسفة على إيه ؟!
اجابته بخجل :
- على الكلام اللى قولته لو عايز أولاد أنا ماعنديش مانع بس ما تسافرش .
صمت قليلا وقال :
- خلاص مش مسافر .
تركته وذهبت لغرفتها إنتظرته طويلا فلم يصعد لها فنزلت له لتجده نائما على كنبة فى غرفة المكتب ، قبلته وغطته بوشاح وتركته وعادت لغرفتها .
فى الصباح بحثت عنه فلم تجده لتخبرها "عظيمة" أنه خرج متوجها لعمله ، حزنت كثيرا ورفضت تناول إفطارها ، مرت الأيام وهما على حالتهما لا يحدثها كثيرا وينام بمفرده ويخرج لعمله مبكرا ويظل بغرفة المكتب أغلب الأوقات .
ذات يوم طلبت منه الذهاب لوالدتها فوافق .
- وحشتينى يا سلمى وحشتينى يا حبيبتى .               قالتها "كريمة"  .
- إنتى أكتر يا ماما أخباركم إيه .
فقالت لها كريمة و هي تطالع شحوبها بقلق :
- كلنا بخير يا حبيبتى ، مال وشك مش عاجبنى فى حاجة مضيقاكى .
هزت كتفيها قائلة بعدم فهم :
- مش عارفة يا ماما تعبانة شوية ممكن نروح للدكتور .
- حاضر يا حبيبتى هلبس ونروح وإنتى إبعتى الولاد عند دينا .
فقالت لها "سلمى" :
- أنا هطلعهم هسلم عليهم وأنزل تكونى لبستى .

ذهبا للطبيب وبعد فحصها قال لها :
- مبروك يا فندم حضرتك حامل .
إندهشت فى البداية ثم تسللت الفرحة لقلبها رغم رفضها سابقا .
فقالت "كريمة" بفرحة  :
- مبروك يا سلمى ده وليد هيفرح قوى .
أعطاها الطبيب صورة إيكو للبيبى ظلت تحملها بين يديها وهى سعيدة .
عادا للمنزل فقالت لها "كريمة"  :
- هتقولى لوليد دلوقتى ولا لما تشوفيه  .
لمعت عيني سلني و هي تقول بفرحة :
- لاء مش هقوله ، ده أنا لفيت الدنيا علشان ألاقى هدية قيمة لعيد ميلاده وملاقتش ، بس ربنا بعتلى أحلى هدية هو بيتمناها ، إوعى يا ماما تقولى لحد تمام .
- حاضر يا حبيبتى براحتك .

Continue Reading

You'll Also Like

1.5M 31.9K 83
اشد الجروح الما ليست التي تبدو اثارها في ملامح ابطالنا بل التى تترك اثر ا لا يشاهده احدا فى اعماقهم. هي✨ لم تخبره بمخاوفها ...ولكن نقطه نور فى اعم...
515K 16.3K 33
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...
298K 25K 54
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...
283K 25K 12
في عالمٍ يملأهُ الزيف غيمةً صحراويةً حُبلى تلدُ رويدًا رويدًا و على قلقٍ تحتَ قمرٍ دمويْ ، ذئبا بشريًا ضخم قيلَ أنهُ سَيُحيى ملعونًا يفترسُ كلُ منْ ح...