الفصل السابع و العشرون

576 29 0
                                    

الفصل السابع و العشرين :

فى الصباح إستيقظ "وليد" فلم يجد "سلمى"بجواره بحث عنها ليجدها دالفة لغرفتهما ..  مبتسمة بعزوبة و هي تقول برقة :
- صحيت يا حبيبى .
اعتدل جالسا و هو يقول بعتاب :
- أيوة دى أول مرة أصحى من نومى ما ألاقكيش جنبى .
جلست بجواره قائلة :
- كنت بصحى الولاد وبطمن على الفطار ، يالا قوم بطل كسل خد شاور وصلى يالا.
طالع قميصها الضيق و قال بنبرة محذرة :
- حاضر هقوم أهه بس إوعى تخرجى كده .
اومأت براسها قائلة :
- ما تخافش أنا عارفة .
فاقترب منها ونظر لها بحب وقال :
- بس تعرفى لون شعرك يجنن عليكى هو لون شعرك الأصلى إيه .
ضحكت قائلة :
-ده لون شعرى أصلا هو لونه بنى فاتح أنا مش بحب الصبغات .
غمز لها بعينه قائلا بمداعبة :
-وأنا اللى فاكرك صبغة .
ضحكت ضحكة عالية و قالت بمزاح :
- دايما ظالمنى كده .
فقربها منه أكثر وقال بإعجاب :
- بس أصلى .
فقفزت حمرة الخجل لوجهها وقالت :
- أنا نازلة أستناك تحت مع الولاد .
وخرجت مسرعة من أمامه فقال بنبرة عالية :
- إهربى إهربى عمرى ما شوفت واحدة بتتكسف من جوزها .

مر اليوم وهم مستمتعين مع بعضهم إقتربت "سلمى" من "جورى" أكثر وأحبتها جدا ، وظل "أحمد" يلعب مع "وليد" الكرة والبلاى إستيشن حتى إستسلم "وليد" ، ومرت الأيام وهم فى سعادة كانت تنقصهم جميعا .
- سلمى أنا هاخد أحمد يصلى الجمعة مع آدم ويقضى اليوم معاه زى ما كان عند باباكى .       قالها "وليد" .
فقالت له " سلمى" بابتسامة ممتنة :
- اللى تشوفه يا حبيبى .
ملس على شعراتها قائلا بترقب :
-إوعى تكونى زعلتى أنا واعد آدم إن كل حاجة هتبقى زى ما هى .
اجابته ببديهية :
-طبعا عندك حق أنا عمرى ما هبعد أحمد عن باباه بس خليه ما يأخروش .
أجابها مؤكدا :
- حاضر هقوله سلام يا عمرى ، يالا يا أحمد .
إنصرف "وليد" و"أحمد" لأداء صلاة الجمعة ، ظلت "جورى " وسلمى" فى المنزل حتى شعرت "سلمى" بالملل دخلت إلى المطبخ لتجلس مع "عظيمة" و الفتيات كالنحل منتشرات بالمنزل لتنظيفه، فتحمست وطبخت الغداء بيدها وسمحت لجورى بمساعدتها وأخذت تصنع الأصناف التى يحبها "وليد" والأولاد وبعد أن إنتهت صنعت كعكة جميلة و زينتها هي و جورى ......
صعدت بدلت ملابسها وعادت للمطبخ لتطمأن على إنتهاء الطعام .
عاد "وليد"من الصلاة وزيارة أهل "سلمى" و"سامية" وأخذ يبحث عنها حتى وجدها فى المطبخ فقال :
-إنتوا بتعملوا إيه هنا ؟!
فقالت له "عظيمة" :
- مدام سلمى هى اللى طبخت النهاردة .
فسألها "وليد" بدهشة :
- بجد يا سلمى ، إنتى بتعرفى تطبخى !
فقالت له "سلمى" بثقة :
- دلوقتى تدوق وتحكم ، عموما ده شغلى أنا وجورى وعملنا الكيك ده كمان 
فقال لها "وليد" بإعجاب  :
- واو واضح كده إن شغلك على مية بيضا تسلم إيدك .
وضع الطعام على السفرة وبدأوا فى تناوله ، ظلت "سلمى" تتطلع "لوليد"منتظرة نتيجة الإمتحان فلاحظت أنه غير راضى من تجهم وجهه حتي قال :
-إيه يا سلمى الأكل ده ؟!
فقالت بخوف :
- ماله وحش ! ما أنا باكل أهه وحلو قوى .
فقال متعحبا :
- ده حلو قوى ده حرام عليكى .
فقالت بخيبة :
- طب تحب أحضرلك حاجة تانية تاكلها .
فقال باسما :
- لاء طبعا ما تعمليش ده أحلى أكل أكلته فى حياتى الأكل يجنن تسلم إيدك، وإنتى تقولى حلو قوى بس.
ارتاحت اعصابها و هي تقول بلوم :
- حرام عليك ده أنا كنت هعيط خلاص .
قال وهو يأكل بنهم  :
-لا بس بجد شابوه كده داده عظيمة هتوحشنا .
- لاء بس دادة حاجة تانية برضه .
فقال "وليد" مؤكدا :
- لا بجد تسلم إيدك لولا إننا هنحتاجها لما ربنا يكرمك وتحملى إن شاء الله كنت رجعتها لماما سامية .
فردت "سلمى" بغضب :
-أحمل !  ليه بس كده إحنا كده كويسين .
فقال لها "وليد" بأسى :
- إنتى مش عاوزة ولاد ولا إيه .
اجابته بنبرة قاطعة :
- ونجيب ولاد ليه ما إحنا عندنا الولد والبنت ولا إحنا هنجيب صنف تالت يعنى .
فقال بأسى :
- بس أنا نفسى فى ولد منك .
تركت معلقتها و قالت بجدية :
- ما إنت مع أحمد دايما ومعوضك زى ما جورى معوضانى البنت اللى كنت بحلم بيها طول عمرى .
فقالت لها "جورى" بحب   :
- حبيبتى يا طنط .
فردت "سلمى" بإبتسامتها العذبة :
- إنتى اللى حبيبتى وروحى ربنا يخليكى ليا .
فقال "وليد" محاولا تغيير الموضوع ليخفى غضبه :
-بس الأكل يجنن اللى ناقصه بس هو أحمد .

معذبتي Where stories live. Discover now