الفصل الاخير

887 40 16
                                    

الفصل الاخير :

إتسعت عيناها من القلق وقالت :
- إه بتقولى إيه وليد ماله ؟!
- رافض ياكل وجسمه معدش مستحمل ووقع فى الشغل وأغمى عليه ونقلوه المستشفى ، إنتى دواه يا سلمى
أرجوكى أبوس إيدك إلحقى إبنى .
فقالت "سلمى" مسرعة  :

- بعد الشر عنك يا ماما بس ...... .
قاطعتها "سامية" قائلة  :
- علشان خاطرى أنا ياسلمى .
- حاضر يا ماما علشان خاطرك إنتى أنا هجيله بالليل .
إحتضنتها "سامية" وقالت  :
-شكرا يا سلمى ربنا يخليكى ليا .
تركتها وذهبت وجلست "سلمى" فى حيرتها المعتادة ، فقلبها يريد الطيران إليه ، أما عقلها فيرفض هذا اللقاء .
أحست والدتها بحيرتها فاقتربت منها وربتت على كتفها وقالت :
- أنا عارفة إن وليد غلط يا سلمى بس أى حد فى الدنيا بيغلط وربنا بيسامح سامحى بقا يا بنتى .
أكد "أحمد" على كلامها قائلا  :
- أنا رأيى من رأيك يا كريمة سامحى يا بنتى هو دلوقتى محتاجك وده درس ليه ، وليد بيحبك بجد إغفرى يا بنتى .
فقالت "سلمى" بضيق  :
- حاضر هروح بس روحوا إنتوا الأول وأنا هروح مشوار وأحصلكم .
فقال "إيهاب" :
- مشوار إيه بس ، وهتروحيه إزاى وإنتى كده ولوحدك .
- متخافوش عليا ومش هتأخر إن شاء الله .
ذهب الجميع لزيارة "وليد" الذى عادت إليه إبتسامته فور رؤيتهم خصوصا "أحمد" و"جورى"
فقالت كريمة  :
- سلامتك يا وليد إجمد كده يا إبنى علشان ولادك محتاجينك .
فرد عليها :
- والله أنا مكسوف جدا منكم وعدتكم إنى أسعدها وأحميها فانا اللى أذيتها .
فقال "أحمد" بإبتسامة  :
- كنت مفكر إنى عمرى ما هسامحك بس بحبك بقا هعمل إيه ربنا يشفيك يا إبنى .
فنظر "وليد" "لإيهاب" وقال  :

- هتفضل قاعد ساكت كده كتير مش متعود عليك كده .
فنظر له "إيهاب" بلوم وقال  :
- أختى ما كانتش تستاهل منك كده يا وليد .
فرد "وليد" بحزن :
- عارف ، وعارف أكتر إنه أنا اللى ما أستهلهاش .
فقال "إيهاب" ساخرا  :
- ما أنا عارف بس بتحبك بقا هنعمل إيه ، بس أنا مش عارف لو شوفتها دلوقتى وهى بحالتها دى هتغير رأيك
ولا هتخليها على زمتك .
فقال "وليد" بتعجب  :
- ليه هى مالها إنطق .
- لا ياحبيبى هى كويسة بس بقت شبه الكورة وإيه لسه فى السادس ، عالتاسع بقا هتبقى الإستاد كله .
ضحك الجميع حتى "وليد" الذى فارقته ضحكته منذ فارقته هى وقال :
- وحشتنى ووأكتر حاجة وحشتنى فيك هزارك الرخم ده .
فقال "إيهاب" معاتبا  :
- بقا كده هتفوق عليا أنا ماشى براحتك يا عم .
فسأل "وليد" بحزن :
- هى سلمى فين ما جتش ليه ؟!
فقالت "كريمة"  :
-هى قالت إسبقونى وأنا هاجى بعدكم .
تنهد" وليد" بحزن وظل ينظر إلى باب الغرفة فى إنتظار قدومها لتتكحل عيونه برؤيتها ورؤية عيونها العسلية
ليعود للحياة من جديد ، بعد ساعة دخلت الغرفة سيدة منتقبة ترتدى عبائة واسعة ، نظر لها الجميع بتعجب ،
إقتربت من "وليد" ونظرت له فنظر لها وإتسعت عيونه من الدهشة فهو يعرف هاتين العينين العسليتين عن ظهر
قلب .
قال مندهشا مما يرى :
- سلمى !!!!

نظر الجميع لها بتعجب .
فقالت "كريمة"  :
-سلمى مين ...... سلمى بنتى !!!!
رفعت "سلمى"نقابها وقالت :
- أيوة أنا يا ماما .
فقال "إيهاب" بدهشة  :
- إيه اللى عملتيه ده ليه كده .
فردت بثقة :
-أنا كده هرتاح أكتر وياريت توافقونى على قرارى .
فأمسك "وليد" يدها فالتفت إليه تلاقت عيونهما ببعض تحملان اللوم والعتاب والشوق والحب .
قال لها وعيونه قد إمتلأت بالدموع :
-كفاية بقا يا سلمى سامحينى بقا ولو عيزانى أنزل تحت رجليكى زى ما قولتى علشان تسامحينى هعملها .
فقالت "سلمى" بمرارة  :
-لاء مش عايزة منك حاجة غير إنك تقوم بالسلامة علشان إبنك .
فقال "وليد" بفرحة :
- هو البيبى ولد .
- أيوة محدش عرف غيرى بس كلكم دلوقتى عرفتوا .
- يعنى يا سلمى هترجعيلى .
قالت بتفكير :
- مش عارفة بس مش هسيبك طول ما إنت فى المستشفى وبعد كده ربنا يسهلها من عنده بقا .
رفع حاجبيه وإعتدل فى جلسته بصعوبة وقال ساخرا :
- عرفتى تعاقبينى صح  إنتى ، بعدك عنى ده أصعب عقاب ليا ، بس إيه حكاية النقاب ده !؟
فقالت بخبث :
- طالما بتغير بالشكل ده قولت أخبى نفسى ورا النقاب أحسن بس برده أنا لبساه عن إقتناع وبتمنى الثواب من
الله .

فقال بإبتسامته الجذابة :
- أحسن برضه فكرة حلوة تبقى ليا وبس .
صمتت قليلا ثم قالت :
- كنت دايما تقولى يا معذبتى دلوقتى إنت اللى معذبى .
ظل هذا الحوار دائر بينهما والجميع ينظر لهم بفرحة على عودتهم لبعضهما .
ظل وليد ممسك بيدها خوفا من أن تتركه مرة أخرى .
نظر لها بحب وقال :
- بحبك يا سلمى بحبك قوى ووحشتينى قوى سامحينى بقا .
فقالت بإبتسامة هادئة :
- الأيام قادرة إنها تداوى جروحنا .
فقبل يدها وقال غامزا :
-بس تعرفى عندى مواضيع كتير نفسى أكلمك فيها .
فابتسمت بخجل وقالت بخفوت :
- هو إنت دلوقتى وإنت راقد كده تقدر تتكلم فى حاجة .
فقال بثقة :
- مين ده تحبى تشوفى .
فقالت بضحك :
- هنبتدى نشبط بقا .
فاقتربت منهما "سامية" قائلة  :
- اللى حصلكم ده هو ملح وفلفل الحياة الزوجية ده درس ليكم يخليكوا تتمسكوا ببعض أكترو تسمعوت بعض
أكتر وتغفروا لبعض .
قرب "وليد" "سلمى" منه أكثر فتركهم الجميع وخرجوا .
فقال "وليد" غامزا :
- مش هنخاوى الواد ده بقا .
إبتسمت بخجل وقالت  :
- مش لما نجيبه الأول .
فابتسم لها وقال :
- بعشقك يا معذبتى .

                                 *   تمت بحمد الله   *

Je hebt het einde van de gepubliceerde delen bereikt.

⏰ Laatst bijgewerkt: Jun 09, 2022 ⏰

Voeg dit verhaal toe aan je bibliotheek om op de hoogte gebracht te worden van nieuwe delen!

معذبتي Waar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu