الفصل الواحد الثلاثون

608 28 0
                                    

الفصل الواحد و الثلاثون :

ظل "وليد" ممسكا بالهاتف وهو متجمد مكانه أخذ يقرأها ويقرأها و يتخيلها ويتخيل "سلمى" وهى بين يديه وفى
حضنه وما المقصود من نفسها فى نفسه معقول أن يكون قد......  ؟!!!
خرجت "سلمى" من الحمام لتجده جالس ويبدو عليه الوجوم فاقتربت منه وقالت  :
- مالك يا وليد فى إيه  .
نظر لها بغضب وقال بصراخ :
- إسمى ده ماتقوليهوش تانى إنتى فاهمة  .
قالت متسائلة  :
- إيه مالك فى إيه بتكلمنى كده ليه .
- كنت حاسس إن فى حاجة بس كنت بكدب نفسى وثقت فيكى وكذبت إحساسى أكتر من مرة بس ربنا أراد
تنكشفى وعملالى ملاك وإنتى شيطان .
فصرخت قائلة  :
- إسكت بقا وفهمنى أنا مش فاهمة حاجة .

أعطاها الهاتف لتقرأ الرسالة وعيونها تتسع وتلمع خوفا وقالت :
- إنت مش فاهم حاجة إسمعنى بس .
- إنتى تخرصى خالص سامعة .
- أرجوك لازم تسمعنى .
- عاوزانى أسمع إيه كنتى فى حضنه بتعملى إيه يا هانم وإيه نفسك فى نفسه باسك يعنى ولا اللى حصل كان
أكبر من إنه يتكتب .
لم تتمالك نفسها إلا وهى تصفعه على وجهه قائلة بحزن شديد :
- قطع لسانك يوم ما تقول عليا كده .
إتسعت عيناه وأمسك ذراعها بقوة آلمتها وقال :
- لولا إنك حامل فى إبنى كنت قتلتك يا رخيصة .
قالت له بنظرة غضب :
- قسما بالله لأخليك تندم ندم عمرك وتيجى تحت رجلى وتتأسفلى وعمرى ما هسامحك سامعنى عمرى ما
هسامحك .
إرتدت ملابسها مسرعة وخرجت من الغرفة أيقظت الأولاد من نومهم وأخذتهم وخرجت أوقفت سيارة أجرة
رغم محاولات سائقها لها إلا أنها رفضت وعادت لمنزل أهلها كعادتها تجر أذيال الفشل للمرة الثانية .
طرقت الباب فافتح لها والدها نظر لها وللاولاد وقال متعجبا :
- سلمى ! فى إيه ، إيه اللى جابك الساعة دى .
دخلت المنزل وقفت والدتها مندهشة فقالت لها "سلمى "  :
- ماما خلى الولاد يناموا لو سمحتى .
أخذتهم "كريمة" وأدخلتهم غرفة "أحمد" الصغير وناموا على الفور .
خرج "إيهاب" من غرفته على أصواتهم وقال مندهشا  :
- سلمى ! إنت كويسة .
جلس الجميع بجوار "سلمى" وهى صامته شاردة وحالتها أخافتهم .
فسألها والدها :
-مالك يا بنتى فى إيه إتخانقتى مع جوزك .

فقالت "كريمة" :
- مش معقول وليد يزعلها إنتوا مش عارفين هو بيحبها قد إيه .
فقال "إيهاب" بخوف  :
- ردى يا سلمى مالك فى إيه .
خرجت من صمتها وقالت بحزن :
- أنا عاوزة أطلق .
نزلت كلماتها عليهم كالصاعقة فقال والدها :
- بتقولى إيه تطلقى إزاى يعنى .
قالت "كريمة" بحيرة  :
- تانى يا سلمى طلاق تانى .
تركتهم ودخلت غرفتها أغلقتها عليها و دخلت فى نوبة بكاء كتمتها لساعات حتى إنفجرت فصدمتها فيه تعدت كل
حدود تفكيرها ، لقد نعتها بالرخيصة دون أن يكلف نفسه عناء الإستماع إليها ، لقد قتلها بخنجر مسموم غمسه فى
قلبها وتركها تنزف .
حاول "إيهاب" الإتصال به ولكنه لم يرد عليه .
سأله والده :
- رد عليك يا إيهاب .
-لاء يا بابا عموما الصباح رباح محدش يضايقها وسبوها براحتها .

معذبتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن