الفصل الثالث عشر

735 36 0
                                    

#الفصل الثالث عشر :
**********************

قلوبنا .....لا تبحث عن ....الحب ...الحب
سيأتي ....عاجلا ....ام اجلا ....نحن نبحث
عن المشاعر...قوية .....صادقة ....وقلوب
تصدق ....لا تجرح ......ولا ترحل ....ولا تخذل
لا تكذب ......لا تخدع .....نبرة حزن سألت قلبي ...
هل الحب قدر ام اختيار  ؟!
فأجابني قلبي ....الحب لغز فيه قلوب تختار ...!
هو شوق .....حنين وكثير من .....الانبهار
الحب ......روح تلاقي روح ....
الحب ....سلطان القلوب وفي حضوره مالنا اقدار

فى المساء جلس "إيهاب" مع والديه و فاتحهما فى موضوعه ثم بصوت منخفض أخبرهما بما دار بينه وبين "وليد"وأنه لن يتركها وأخبرهم بشأن "آدم" فقال له والده بحنق :
-آدم ده تانى إحنا مش هنخلص بقا ، طب وباعدين هنعمل إيه .
فقال له "إيهاب" بثقة :
-سيبها على الله وعلى وليد وأنا واثق فيه .
اعتدل احمد بجلسته و قال بعدم فهم :
- إزاى يعنى مش فاهم ؟؟!
انحنى ايهاب بجذعه ناحية والده و قال بجدية :
-أنا عمرى ما هأذى أختى وواثق فى وليد جدا هيقدر يغير رأيها ويحللها مشكلتها بهدوء علشان بثق فيه .
فقالت لهما "كريمة" بإبتسامة مشرقة :
-إبن أصول يا وليد والله .. قدر اللى هى فيه .
فقال لها "أحمد" مؤكدا :
- مش قولتلك بيحبها وشاريها .
تطلع  "إيهاب" ناحيتهما و هو يقول برجاء  :
- إدعوا بقا ربنا يهدى بنتكم وهو وعدنى إنه هيحل مشكلتها بس الوقت و الصبر . المهم هتعملوا إيه فى موضوعى .

                   *          *          *          *          *

جلست "سلمى "على مكتبها وهى فى قمة حزنها فبما إنه علم رفضها لن تراه مرة أخرى إنتصارا لكرامته ودعت الله أن يلهمها الصبر على فراقه وأخذت تعمل حتى تنسى ولن تنسى .. ألن تراه مجددا .. أغمضت عيناها راجية ربها ان يعينها على ما هو أت ....
هز " سامى" رأسه بيأس على حالتها و بحث حوله و حمل ملفا و صوبه ناحيتها قائلا بصوت عالي  :
-بقولك يا سلمى ممكن تصوريلى الأوراق دى ضرورى علشان هقدمها للمدير .
فتحت عيناعا مسرعة و اجابته بخجل :
- حاضر يا فندم هجهزهم لحضرتك .
ناولها اياه قائلا بجدية :
-تمام أنا جايلى عميل مهم النهاردة علشان أبقى متابع شغله فى المأمورية بنفسى راجل زى الفل .
أومأت برأسها قائلة ببرود :
-ربنا يعينك يا فندم .
وجهزت الأوراق و أعطته اياها فذهب بها "سامى" إلى المدير ، وإنكبت برأسها على الأوراق لمتابعة عملها فسمعت صوتا يقول :
- السلام عليكم .
رفعت رأسها لترى" وليد" أمامها بهيأته الساحرة و عطره الآخذ و نظراته العاشقة .. فإبتلعت ريقها و قالت فى نفسها :
-إنت تانى يا رب هو أنا مش هرتاح بقا .
خرجت من صمتها قائلة بضيق :
-وعليكم السلام .
سار ناحيتها  وووقف أمامها و قال و هو يطالعها بشوق :
- عاملة إيه يا سلمى .
أجابته مسرعة :
- وإنت مالك .
لم يتمالك ضحكه و قال بعبث :
- وأنا مالى وأنا مالى و أدى قاعدة.
وجلس على كرسى أمام مكتب سامى واضعا ساق فوق ساق و هو يصفر ببرود .. اتسعت عيناها و قالت بلهجة حازمة :
-إنت هتقعد إتفضل إطلع بره قبل ما المدير بتاعى يرجع .
إلتف ناحيتها برأسه و قال بهدوء :
- مش قايم أنا قاعد فى ملك الحكومة .
أخفت ضحكتها و قالت بعبوس :
- خليك قاعد بس لو إتأذيت بسببك مش هسامحك .
أشاح بيده بوجهها و هو يقول بسخرية :
- خليكى فى شغلك لو سمحتى .
فقالت له "سلمى " بعصبية :
- إنت بتقولى أنا الكلام ده .
انزل ساقه و قال بجدية :
-زعقى زعقى خلى الناس تتلم علينا ، وباعدين خليكى فى حالك وأنا فى حالى .
وصمت وأخرج هاتفه وظل ناظرا له وساد الصمت لدقائق .
فقالت فى نفسها بذعر و عيناها لا تفارق باب مكتبها  :
-الأستاذ سامى هيرجع دلوقتى هيقول عليا إيه أعمل إيه بس يا ربى ، وهو ساكت ليه ربنا يستر .
فخرج "وليد"عن صمته قائلا :

معذبتي Where stories live. Discover now