معذبتي

By yasmen1838458

24.8K 1K 30

خروج بعض الناس من حياتك اودخولهم اليها رحمة من الله لا تدركها الا مع الوقت ،الاعوام تغير الكثير انها تبدل تض... More

الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادى عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد و العشرون
الفصل الثاني و العشرون
الفصل الثالث و العشرون
الفصل الرابع و العشرون
الفصل الخامس و العشرون
الفصل السادس و العشرون
الفصل السابع و العشرون
الفصل الثامن و العشرون
الفصل التاسع و العشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الواحد الثلاثون
الفصل الاخير

الفصل الثالث عشر

737 36 0
By yasmen1838458

#الفصل الثالث عشر :
**********************

قلوبنا .....لا تبحث عن ....الحب ...الحب
سيأتي ....عاجلا ....ام اجلا ....نحن نبحث
عن المشاعر...قوية .....صادقة ....وقلوب
تصدق ....لا تجرح ......ولا ترحل ....ولا تخذل
لا تكذب ......لا تخدع .....نبرة حزن سألت قلبي ...
هل الحب قدر ام اختيار  ؟!
فأجابني قلبي ....الحب لغز فيه قلوب تختار ...!
هو شوق .....حنين وكثير من .....الانبهار
الحب ......روح تلاقي روح ....
الحب ....سلطان القلوب وفي حضوره مالنا اقدار

فى المساء جلس "إيهاب" مع والديه و فاتحهما فى موضوعه ثم بصوت منخفض أخبرهما بما دار بينه وبين "وليد"وأنه لن يتركها وأخبرهم بشأن "آدم" فقال له والده بحنق :
-آدم ده تانى إحنا مش هنخلص بقا ، طب وباعدين هنعمل إيه .
فقال له "إيهاب" بثقة :
-سيبها على الله وعلى وليد وأنا واثق فيه .
اعتدل احمد بجلسته و قال بعدم فهم :
- إزاى يعنى مش فاهم ؟؟!
انحنى ايهاب بجذعه ناحية والده و قال بجدية :
-أنا عمرى ما هأذى أختى وواثق فى وليد جدا هيقدر يغير رأيها ويحللها مشكلتها بهدوء علشان بثق فيه .
فقالت لهما "كريمة" بإبتسامة مشرقة :
-إبن أصول يا وليد والله .. قدر اللى هى فيه .
فقال لها "أحمد" مؤكدا :
- مش قولتلك بيحبها وشاريها .
تطلع  "إيهاب" ناحيتهما و هو يقول برجاء  :
- إدعوا بقا ربنا يهدى بنتكم وهو وعدنى إنه هيحل مشكلتها بس الوقت و الصبر . المهم هتعملوا إيه فى موضوعى .

                   *          *          *          *          *

جلست "سلمى "على مكتبها وهى فى قمة حزنها فبما إنه علم رفضها لن تراه مرة أخرى إنتصارا لكرامته ودعت الله أن يلهمها الصبر على فراقه وأخذت تعمل حتى تنسى ولن تنسى .. ألن تراه مجددا .. أغمضت عيناها راجية ربها ان يعينها على ما هو أت ....
هز " سامى" رأسه بيأس على حالتها و بحث حوله و حمل ملفا و صوبه ناحيتها قائلا بصوت عالي  :
-بقولك يا سلمى ممكن تصوريلى الأوراق دى ضرورى علشان هقدمها للمدير .
فتحت عيناعا مسرعة و اجابته بخجل :
- حاضر يا فندم هجهزهم لحضرتك .
ناولها اياه قائلا بجدية :
-تمام أنا جايلى عميل مهم النهاردة علشان أبقى متابع شغله فى المأمورية بنفسى راجل زى الفل .
أومأت برأسها قائلة ببرود :
-ربنا يعينك يا فندم .
وجهزت الأوراق و أعطته اياها فذهب بها "سامى" إلى المدير ، وإنكبت برأسها على الأوراق لمتابعة عملها فسمعت صوتا يقول :
- السلام عليكم .
رفعت رأسها لترى" وليد" أمامها بهيأته الساحرة و عطره الآخذ و نظراته العاشقة .. فإبتلعت ريقها و قالت فى نفسها :
-إنت تانى يا رب هو أنا مش هرتاح بقا .
خرجت من صمتها قائلة بضيق :
-وعليكم السلام .
سار ناحيتها  وووقف أمامها و قال و هو يطالعها بشوق :
- عاملة إيه يا سلمى .
أجابته مسرعة :
- وإنت مالك .
لم يتمالك ضحكه و قال بعبث :
- وأنا مالى وأنا مالى و أدى قاعدة.
وجلس على كرسى أمام مكتب سامى واضعا ساق فوق ساق و هو يصفر ببرود .. اتسعت عيناها و قالت بلهجة حازمة :
-إنت هتقعد إتفضل إطلع بره قبل ما المدير بتاعى يرجع .
إلتف ناحيتها برأسه و قال بهدوء :
- مش قايم أنا قاعد فى ملك الحكومة .
أخفت ضحكتها و قالت بعبوس :
- خليك قاعد بس لو إتأذيت بسببك مش هسامحك .
أشاح بيده بوجهها و هو يقول بسخرية :
- خليكى فى شغلك لو سمحتى .
فقالت له "سلمى " بعصبية :
- إنت بتقولى أنا الكلام ده .
انزل ساقه و قال بجدية :
-زعقى زعقى خلى الناس تتلم علينا ، وباعدين خليكى فى حالك وأنا فى حالى .
وصمت وأخرج هاتفه وظل ناظرا له وساد الصمت لدقائق .
فقالت فى نفسها بذعر و عيناها لا تفارق باب مكتبها  :
-الأستاذ سامى هيرجع دلوقتى هيقول عليا إيه أعمل إيه بس يا ربى ، وهو ساكت ليه ربنا يستر .
فخرج "وليد"عن صمته قائلا :

- لماذا أنتى ؟
لماذا أنتى وحدك ؟
من دون جميع النساء .
تغيرين هندسة حياتى .
وإيقاع أيامى .
وتتسللين حافية .
إلى عالم شئونى الصغيرة .
وتقفلين وراءك الباب .
ولا أعترض .
لماذا ؟
أحبكِ أنت بالذات ؟
وأنتقيكِ أنت بالذات  ؟
وأشتهيكِ أنت بالذات ؟
أسمح لكِ .
بأن تجلسى فوق أهدابى .
تغنين وتلعبين .
ولا أعترض .
لماذا ؟
أعطيك من دون جميع النساء .
مفاتيح مدنى .
التى لم تفتح أبوابها .
لأى طاغية .
ولم ترفع راياتها البيضاء .
لأى إمرأة .
وأطلب من جنودى أن يستقبلوك .
بالأناشيد وأكاليل الغار .
وأبايعك .
أمام جميع المواطنين .
وعلى أنغام الموسيقى .
ورنين الأجراس .
أميرة مدى الحياة .
لقلبي

ظلت تسمعه وهى فى عالم أخر و قلبها قد أعلن إستسلامه ورفع راياته البيضاء أيضا .
أنهى مقطوعته الشعرية ونظر إليها فتمالكت و ضحكت ضحكة ساخرة وقالت :
- نزار قبانى كمان على فكرة كل اللى بتعمله ده مش هيفيدك فسبنى فى حالى وإمشى .
فقال لها  غامزا :
- أروح فين .
اجابته ببديهية :
- وأنا مالى تروح فين .
فوقف وإتجه إليها و هو يقول بهدوء :
-على فكرة المدير بتاعك جاى على هنا .
وألقى لها بخطاب وأردف قائلا بتحذير :
-لو شاف الجواب ده هيشك فينا بقا  والكل هيتكلم عليكى فخبيه بسرعة قبل ما يدخل .
وعاد جالسا على الكرسى وما أن أفاقت من دهشتها على دخول "سامى" فأخفت الخطاب بحقيبتها ...
-وليد باشا أخبار حضرتك إيه .     قالها" سامى" مرحبا .
فقال له " وليد" و هو يصافحه :
-الحمد لله يا أستاذ سامى واحشنى والله .
وهى فاغرة فمها و فى حالة دهشة مما يحدث أمامها ... اخرجها "سامى" من شرودها قائلا :
- آه نسيت أعرفك مدام سلمى ، يا سلمى ده أستاذ وليد اللى  كلمتك عنه من شوية .
فقام "وليد"وإقترب منها ليسلم عليها ولكنها نظرت ليده وقالت بتحدى :
-مابسلمش على حد .
فقال له "سامى " مسرعا :
-معلش يا وليد باشا هى مش بتسلم على رجالة .
فقال لها وليد بفخر :
- بالعكس ده أنا معجب بيكى جدا.
فأطرقت رأسها خجلا ..... فأسرع "سامى" قائلا :
-معلش يا سلمى ممكن تعملى للأستاذ وليد من القهوة اللى بتعمليها ليا .
فقالت له بملل :
- بس أنا ورايا شغل كتير جدا يافندم .
ضحك "وليد" ضحكة خافتة و قال فى نفسه :
- عنيدة قوى بس بحبها هعمل إيه !
فقال لها "سامى "راجيا :
- معلش يا سلمى علشان خاطرى .
قامت متثاقلة وأنهت القهوة ووضعتها على المكتب أمامه فوقف أمامها فجأة وهذه المرة الأولى التى تكون قريبة منه لهذا الحد وسبحت فى بحر عينيه الزرقاء الساحرة ... اما هو فقرر ان يفاجأها بقربه منها كى ترتبك و تتخلي عن قناع الحدة التى ترتديه ..
لاحظت تماديها فغضت بصرها وهربت من أمامه مسرعة لمكتبها وقد إحمرت وجنتاها بشدة فضحك "وليد" على حالتها وقال وهو يرتشف من القهوة :
-يمى دى أحلى قهوة ممكن أكون شربتها فى حياتى .
فقال له "سامى" مؤكدا :
- طبعا قهوة سلمى لا يعلى عليها .
فقال له "وليد" بخبث:
- بس برفان حضرتك يا أستاذ سامى يجنن أنا شميته بقلبى والله .
فهمت "سلمى" مايرمى إليه وقالت فى نفسها :
- سامحنى يا رب دى أخر مرة هحط برفان تانى تبت خلاص .
ولكن "سامى" لم يفهم فرد قائلا :
- شكرا يا وليد باشا من بعض ما عندكم .
التفت "وليد" ناحيته و قال بنبرة ملتاعة :
-إنت عارف يا أستاذ سامى أنا إرتحتلك وحبيتك بشكل من أول ما شوفتك دخلت قلبى على طول .
عضت على شفتيها و هى تتصنع انشغالها بينما  اجابه "سامى" بود :
-وأنا والله يا إبنى حبيتك جدا .
فقال له وليد مسرعا :
- ما أنا عارف إنك بتحبنى بس مش بيبان عليك .
فقالت فى نفسها:
- يالهوى أقوم أديه بالطفاية دى فى دماغه يا رب أستاذ "سامى "ما يلاحظ حاجة .
فقال له "سامى" مندهشا من طريقته الغامضة :
- عموما يا فندم مع الوقت هتعرفنى أكتر ، المهم نتكلم فى الشغل .
وما أن أنهوا كلامهم فى الشغل حتى إلتف "وليد" " لسلمى" قائلا :
-تسلم إيدك على القهوة ده أنا ممكن أنط ليكى كل شوية علشان أشرب فنجان القهوة ده تانى .
طالعته شرذا و لم ترد فضحك "وليد" عليها و هو يهز راسه بينما قال " لسامى" :
-أشوف حضرتك قريب إن شاء الله بس خليك فاكر اللى قولته ليك ده أنا قرأته وعجبنى ، بس اللى إديتهولك ده أنا كاتبه بإيدى من قلبى والله .
فهمت" سلمى" قصده فغضبت أكثر و زفرت بضيق
.. بينما "سامى"قد أقطب حاجبيه متعجبا وقال :
- قصد حضرتك على الأوراق اللى إديتهالى .
اجابه وليد بجدية :
- أيوة أومال حضرتك فاكر إيه .
فحاول" سامى" ألايبدو غبيا أمام رجل أعمال كبير سيستفيد منه و قال بهدوء :
-اللى تشوفه حضرتك شرفت ونورت يا فندم .
- ده نورك يا فندم .
وألقى السلام عليهما وذهب ... ظلت هى شاردة فى عطره الذى ملأ الأجواء وكلامه الذى يصل لقلبها بمنتهى السهولة والشعر الذى قرأه لها يحدثها بما يشعر به ولكن قطع تفكيرها تذكرها للخطاب الذى أعطاه لها .
جلس "سامى " على مكتبه و اخذ يحدثها حتى طالعها متعجبا من حالتها و هو يقول مستفهما :
-سلمى روحتى فين .
اعتدلت بجلستها و قالت بانتباه :
-هاه ... معاك يا فندم .
-معايا إيه بقالى ساعة بكلمك .
لامت نفسها و اجابته :
- فى حاجة يا فندم .
-بقولك إيه رأيك فى أستاذ وليد .
فردت بقلق :
- رأى فى إيه مش فاهمة !!؟
اجابها ببديهية :
-أصل الراجل ده معرفته كنز وعلاقاته تحللك كل المشاكل ده غير إنه غنى جدا.
زمت شفتيها و قالت ببرود :
-مش عارفة يا فندم عادى يعنى زيه زى أى حد .
قطب حاجبيهوو اجابها بتعجب :
-حرام عليكى ده زيه زى أى حد ! عموما لسه قدامك كتير .
أجابته بعملية :
- لا قربت أخلص وأبدأ أصورهم و أحتفظ بالصور كالعادة .
- تمام يالا بسرعة علشان نروح فى ميعادنا .

                              *          *         *         *        

غادرت عملها و هى سابحة بأفكارها يما فعله و يفعله و سيفعله من أجلها ... لتجده كالعادة منتظرها فقالت فى نفسها بتعجب :
- وبيقولوا عليه رجل أعمال ناجح ماهو مافيش وراه حاجة غيرى أهه .
تسللت راحة غريبة لقلبها و هى تطالع نظراته الهائمة و إهتمامه بها و تمسكه الغريب بإمرأة بسيطة مثلها فقالت بداخلها بسعادة :
_ بس بصراحة مبسوطة قوى بس كده أنا بتعلق بيه أكتر وأنا عايزة أبعد عنه ، ساعدنى يا رب .
سارت بثقة و لم تتطلع ناحيته وعندما إقتربت منه قال ولأول مرة :
- لماذا أنت ؟!!! معذبتى .
إستوقفتها تلك الكلمة و كأنه غرس خنجرا بقلبها ... يراها معذبته ... اجابتها روحها نعم انتى كذلك .. فأسرعت فى مشيها وصعدت الحافلة وهى ترتجف من صوته الذى لا يفارقها وكلامه العذب الذى لعب على أوتار قلبها و كلمته الأخيرة ...
#معذبتي .....

Continue Reading

You'll Also Like

270K 26K 20
تَبدأ حِكايتِنا بَين بِقاع اراضٍ يَسكنُها شَعبّ ذا اعدادٍ ضئيلَة ارضٌ تُحَكم مِن قِبل ثلاث قِوات و ثالِثُهم أقواهُم الولايات المُتحدَة | كوريا الجنوب...
466K 10.4K 38
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...
1M 67.7K 104
" فرحات عبد الرحمن" شاب يعمل وكيل نيابة ويعاني من مرض اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع مع ارتباط وثيق باضطراب النرجسية مما يجعله ينقاد نحو كل شيء معاك...
242K 14.3K 29
"جمعها القدر به بعد أن عصِفت بها الحياة حيث كانت تُواجهها بمفردها، رأت به ومعه ما لم تراه بحياتها من قبل، قسوة وحنان، حبٍ وكره، لم تفهم ما الذي يُريد...