معذبتي

By yasmen1838458

24.8K 1K 30

خروج بعض الناس من حياتك اودخولهم اليها رحمة من الله لا تدركها الا مع الوقت ،الاعوام تغير الكثير انها تبدل تض... More

الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد و العشرون
الفصل الثاني و العشرون
الفصل الثالث و العشرون
الفصل الرابع و العشرون
الفصل الخامس و العشرون
الفصل السادس و العشرون
الفصل السابع و العشرون
الفصل الثامن و العشرون
الفصل التاسع و العشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الواحد الثلاثون
الفصل الاخير

الفصل الحادى عشر

720 26 0
By yasmen1838458

الفصل الحادى عشر :

سلامآ على العاشقين الراحلين ..
الغائبين من قلب بالجمر احترق....
وعلى حلم رحل بلا رجوع ....
وهمسات وجع نرسمها على الورق ....
سلام على ليل يكسوه الارق ....
وعلى صباح بالشوق انكتب ...

فى المساء إنتظر " وليد"  أحمد والدها و"إيهاب" بفارغ الصبر .. لم يكن يتوقع بيوم أن يجلس تلك الجلسة مجددا .. جل ما يقلقه هو أن يصطدم بواقع غير ما يتمناه و لكن نقطة تمسك سلمى بإبنها هو ما يشعره بالآمان من ناحيتها ناهيك عن نظراتها النارية و التى بات يعشقها ....
دلف إيهاب و أحمد للمكان فوقف " وليد" مرحبا بهم :
- أهلا وسهلا بيكم إتفضلوا .
أجابه أحمد بود :
_ زاد فضلك يا ابني
جلسوا سويا فأسرع وليد قائلا بتوتر :
-تحبوا تشربوا إيه .
أجابه "أحمد" بهدوء روين :
- شكرا يا إبنى إحنا جايين علشان نتعرف عليك .
سحب "وليد" نفسا طويلا و هو يقول بجدية :
-لو تحبوا تسألونى عن حاجة أنا جاهز .
فقال له "إيهاب" بنبرة قاطعة :
-إنت عرفنا عن نفسك وليه إخترت سلمى ؟!
ضحك" وليد" ضحكة خافتة و هو يقول :
- حاسس فى كلامك غيرة على أختك حبتها فيك .
وقال موجها كلامه إلى "أحمد" :
- أنا حابب أشكر حضرتك على تربيتك اللى ما شوفتهاش فى أى بنت قابلتها أنا بحكم شغلى بقابل بنات وستات كتير بس بأدب سلمى وخجلها وسيرتها الطيبة ما قابلتش .
رد"أحمد " بفخر قائلا :
-شكرا يا إبنى .
فقال له "وليد" :
-لا ده حقها أحب بقا أكلم حضرتك عن نفسى ،أنا وليد عبد الرحمن الشربينى مهندس معمارى إبن عبد الرحمن الشربينى رجل الأعمال والمهندس الكبير صاحب شركة المصرى العقارية بدبى وتعب فيها جدا هو ووالدتى المهندسة ليلى عثمان وخلوها من أكبر شركات المقاولات فى السوق .
ثم بدأ الحزن يسيطر على حديثه قائلا :
- ونسوا إن ليهم إبن يهتموا بيه ويراعوه ، شغلهم كان واخدهم منى كنت بنزل زيارات لمصر عند عمى إبراهيم الشربينى تاجر الأخشاب والموبليا المعروف.
أجابه أحمد" قائلا بإعجاب :
-طبعا الحاج إبراهيم الله يرحمه أشهر من النار عالعلم وأخلاقه وكرمه الكل بيتكلم عنها .
فأكمل "وليد" جملته متابعا بشجون :
-وأنا كنت من الناس اللى شملهم بكرمه وعطفه وحبه وإخترت إنى أعيش معاه هو وزوجته ماما سامية اللى ربتنى وكبرتنى وعشت فى مصر ومرجعتش دبى غير زيارات قصيرة ، ومات عمى وورثت كل حاجة عنه كتب كل شئ بإسمى إلا حاجات بسيطة بإسم ماما سامية وبعد ست شهور مات أبويا وسابنى لوحدى حسيت بعدهم إن ضهرى إتكسر ،وورثت عن أبويا كل حاجة برضه ، كبرت الشغل فى مصر وفى دبى وما ضيعتش تعبهم .
فسأله "أحمد" بتوجس :
- طب ليه طلقت مراتك يا إبنى .
قال له "وليد" بإبتسامة ساخرة :
-أنا إتجوزت مراتى غصب عن أهلى ، بنت إتعرفت عليها فى الجامعة وكان لازم علاقتنا تبقى فى النور فقررت أخطبها ، وعلشان هى فقيرة رفضوا الجوازة وأنا أصريت وإتجوزتها من غير ما أعرفها كويس عند فيهم .
ثم تابع حديثه وهو يرشف من فنجانه :
- وبعد الجواز إكتشفت إنها إتجوزتنى علشان فلوسى وبدأت تطلب وتطلب لما زهقت وبدأت المشاكل ، جشعها زاد وما كانش قدامى غير إنى أطلقها  وطلقتها .
ثم طأطأ رأسه بحزن وأكمل قائلا :
-بعد ما طلقتها بفترة عرفت إنها حامل تخيل حضرتك ساومتنى إنه لو عايز البيبى أدفع لها ٢ مليون جنيه وإلا هتنزله ، وافقت إنها تاخد اللى هى عيزاه بس تحافظ على الطفل وكتبت لها شيك بالمبلغ وميعاد صرفه بعد الولادة ، لما ولدت بدأت تتعبنى كل لما أحب أشوف البنت ففكرت أديها مبلغ أكبر وتسيب ليا بنتى علشان أنا اللى أربيها ، وقولتلها ووافقت باعت بنتها بخمسة مليون جنية وكتبت تنازل عند المحامى إنها مش هتطلب حضانتها مرة تانية وأخدت منها بنتى وإديتها لماما سامية تربيها زى ما ربتنى .
فقال له "إيهاب" بضيق :
-يا ساتر فى أم كده تتخلى عن بنتها علشان الفلوس .
فقال "وليد" بحزن ملأ خلجات وجهه :
- تصدقنى لو قلتلك إنها من يومها ما فاكرتش تشوفها والله ما كنت همنعها .
فسأله "أحمد" بتوجس :
- والبنت نفسيتها إيه .
أجابه "وليد" بمرارة :
-طول الوقت بتسأل ومش عارف أرد عليها أقولها إيه . بس الوحيدة اللى حسيت بحنيتها عليها بعد ماما سامية هى سلمى لما شافتها فى الفرح وما كنتش عارفة إنها بنتى .
وأخرج هاتفه وأراهم صورة جورى .
فقال له"أحمد" بإعجاب :
- بسم الله ما شاء الله زى القمر ربنا يحميها .
فقال "وليد " موجها حديثه ل"إيهاب" :
- أما ليه إخترت سلمى أنا مش هكدب عليكم وهتكلم بصراحة أنا إتشديت ليها من أول مرة شوفتها لما خبطتها بالعربية بس والله ده السواق مش أنا  ودورت عليها كتير وكنت هموت وأعرف هى مين لغاية ماشوفتها فى شغلها وعرفت هى مين وبقيت أصلى إستخارة وكل مرة كنت بقرب منها أكتر فقررت إنى محتاجها معايا وجنبى العمر كله تكون أمى وأختى وحبيبتى وأم لبنتى وأكون أنا سندها وضهرها وأب لإبنها.
فابتسم "أحمد" قائلا :
- أنا إرتحتلك يا إبنى والله وبقيت زى إيهاب و فى أى وقت محتاجنى هتلاقينى جنبك وربنا يقدم اللى فيه الخير .
أكد  "إيهاب" على حديث والده قائلا :
- وأنا كمان حبيتك وأنا زى أخوك حتى لو ما فيش نصيب .
فقال له "وليد" برجاء:
- لا أرجوك ما تقولش ما فيش نصيب دى أنا عندى أمل كبير مش هسيبها غير وهى مراتى إن شاء الله .
إبتسم"أحمد" وهو يقف مغادرا قائلا بهدوء :
- قولتلك يا إبنى اللى فيه الخير يقدمه ربنا .
وصافحه و هم بالإنصراف ، فإستوقف"وليد" "إيهاب" قائلا :
- ممكن أبقى أكلمك إحنا خلاص بقينا أصحاب .
- ده شرف ليا إننا نبقى أصحاب و أنا يا سيدى اللى هبقى أكلمك السلام عليكم .
ربت وليد على ذراعه قائلا بود :
- وعليكم السلام .
وقف وليد متابعا انصرافهم و هو يدعوا ربه بداخله ان تكون من نصيبه ....

                            *          *          *          *          *

عاد ايهاب و احمد للمنزل فإستقبلتهم "كريمة" بلهفة لمعرفة ما حدث قائلة بتلهف :
- هاه عملتوا إيه .
فقال لها " أحمد" و هو يجلس على اقرب اريكة :
- طب ناخد نفسنا الأول .
- تاخد نفسك من السلم ما إنتوا جايين بالعربية مش مشى يعنى .
فضحك "أحمد" وقال بسخرية :
-هتموتى وتعرفى ماشى يا ستى الصراحة أنا إرتحت ليه جدا شاب إبن ناس ومؤدب وناجح وشاف كتير فى حياته والمهم بيحب بنتك جدا .
أشرق وجه "كريمة" لكلامه وسألت "إيهاب" :
-وإنت يا إيهاب ساكت ليه .
أجابها بإتزان :
- والله يا ماما هو كويس جدا وعنيه بتقول بيحبها قوى بس هنسأل عليه وخلى سلمى تصلى إستخارة واللى عيزاه هيكون إن شاء الله .
فقالت له "كريمة" بفضول :
-واد يا إيهاب إحكيلى اللى حصل بالتفصيل الممل علشان أبوك هيطلع عينى على ما يحكيلى .
فضحك "إيهاب" وأومأ برأسه موافقا :
-حاضر هحكيلك بس إيه واد دى  ؟!

عاد "وليد" لمنزله و ما ان دلف لشقته حتى وجد "سامية" تنتظره بفارغ الصبر لمعرفة ما حدث معه فإبتسم قائلا :
- السلام عليكم .
اجابته بضيق :
- وعليكم السلام إتأخرت ليه يا وليد .
وضع هاتفه و مفاتيحه جانبا و هو يقول :
-ما إتأخرتش ولا حاجة .
جذبته من ذراعه و هى تقول بتلهف :
- هاه إحكيلى عملت إيه .
توجه إلى الأريكة وجلس عليها وقال بهدوء  :
-ما فيش إتكلمنا وحكيت لهم ظروفى وهما هياخدوا وقت يفكروا ويردوا عليا .
فقالت له "سامية" بإمتعاض :
- يفكروا فى إيه هو واحد زيك يتقال له لأ .
فضحك "وليد" قائلا :
- يا ماما إنتى شيفانى أحسن واحد فى الدنيا بس هما من حقهم يفكروا ده جواز ،بس أنا مطمن رسايل ربنا ليا مطمنانى .
طالعت ابتسامته و هدوء ملامحه فسالته بحنو :
- بتحبها للدرجة دى .
أومأ برأسه قائلا :
-بحبها قوى يا ماما أول مرة فى حياتى أحب بجد وهى تستاهل تتحب إدعيلى يا ماما .
قبلها ودخل يبحث عن جورى .

دخلت "كريمة" على "سلمى" الغرفة فوجدتها تقرأ كعادتها ... اقتربت منها قائلة بلوم :
-مش هتبطلى قراية عنيكى يا بنتى .
رفعت سلمى عيناها و هى تجيبها :
- يا ماما أنا قولتلك أول آية نزلت على النبى كانت إقرأ .
- عموما إنتى حرة المهم أبوكى وأخوكى رجعوا مش عايزة تعرفى اللى حصل .
عادت بعيناها للكتاب و قالت بلا مبالاة :
- عادى يعنى .
جلست كريمة بجوارها و قصت عليها كل ما قاله "وليد" لهم .
فقالت لها " سلمى"بضيق :
- يعنى طليقته باعت بنتها علشان الفلوس
- أيوة يا بنتى ده تعب فى حياته جدا .
تنهدت سلمى مطولا وقالت بهدوء :
- ورأى بابا وإيهاب إيه ؟!
اجابتها قائلة :
-مرتاحين جدا هيسألواعليه والباقى عليكى إنتى بقا .
فقالت لها "سلمى" ببرود :
- أعمل إيه يعنى .
- إيهاب قالى خليها تصلى إستخارة .
تنهدت "سلمى" بحزن وقالت :
-حاضر يا ماما هصلى إن شاء الله .
كانت تتمنى أن يأتى الرفض من أهلها ولكنه كعادته يسحر من يعرفه فعلمت أن مهمتها ستكون صعبة .

بعد يومين قرر والدها أن يأخذ موافقتها على إخباره بموافقته ولكن "سلمى" إستوقفته قائلة بحزم :
- أنا لسه مش موافقة يا بابا .
قطب احمد جبينه قائلا بتعجب :
- ليه يا سلمى ما قولتلك سألت عليه والكل شكر فيه وفى أخلاقه وتدينه وبيحبك .
همت" سلمى" واقفة وقالت بصوت مضطرب :
- بس أنا مش موافقة .
صعق والديها من كلامها ، فقال لها والدها بإندهاش :
-إنتى بتقولى إيه .
التفتت اليه قائلة بنبرة قاطعة :
- بقول لحضرتك مش موافقة .
فقالت لها "كريمة" بحزن :
- ليه يا سلمى ده شاريكى وبيحبك .
- زى ما قولتلكم كده أنا مش موافقة .
هم والدها واقفا وقال بغضب :
-إيه الكلام  ده لما إنتى مش موافقة ما قولتيش من الأول ليه .
هدأت "سلمى"  قليلا و ردت بخوف :
-أنا آسفة  أنا كنت بفكر بس أنا أخدت قرارى .
قالت لها "كريمة" بحزن :
-ليه يا بنتى ده أنا قولت أخيرا هطمن عليكى مع واحد بيحبك وهيصونك وهيحب إبنك زى إبنه .
قالت "سلمى" بحزم :
-بابا لو سمحت لو هتبلغه بحاجة بلغه برفضى  بعد إذنكم .
وإنسحبت لغرفتها وأغلقت الباب وراءها وبدون أن تشعر إنهمرت عبراتها فما قالته من لسانها فقط أما قلبها يبكى دما  ...كيف لها القدرة على البعد وهى تنتظر كل يوم لتراه فكيف لها بالهجر ،
قامت وتوضأت و أخذت تصلى وتصلى وتبكى تضرعا لله كى يطمئنها ويبعث السكينة فى قلبها .

                            *          *          *          *          *          *

جلس الثلاثة يتسامرون ويضحكون ويتذكرون أيامهم الأولى فى صداقتهم .
فقال"هشام" بمزاح  :
-فاكر يا وليد لما أنا وإنت كنا مش طايقين محمد وبقينا نرخم عليه ونعمل فيه مقالب كنت ممكن تصدق إنه هيبقى أنتيمنا كده .
هز "وليد" رأسه نافيا و هو يقول :
-لا والله ده أنا كنت بستتقل دمه بشكل كان من العيال الملزقة دى اللى بتذاكر ومتفوقين ، بس لولاه هو كنا هننجح بتقدير إزاى ،  و هو سوسة سابنا ودخل طب .
وزع "محمد" أنظاره بينهما قائلا بضيق :
- وأنا هفضل أتهزق كده كتير ما تلموا نفسكم ولا خلاص الحفلة عليا الليلة .
فضحكوا عليه وقال" هشام" :
- لا يا حماده ده إنت قمر ده لولا تشجيعك لينا للمذاكرة كان زمنا فى زراعة .
ضحك ثلاثتهم فسأل " محمد" "وليد" بفضول :
- وإنت يا حبيب أخبار الخطوبة إيه ؟!
تنهد" وليد" قائلا :
- لسه مش عارف بستنى ردهم عليا ، نفسى تبقى خطيبتى وأقدر أكلمها وأقول لها قد إيه بحبها وأشوف عنيها وأشبع منهم ، بس كل مرة بشوفها فيها بحس بحاجة غريبة كأنها بتقولى حاجة مش فاهم الحزن اللى فى عنيها ده إيه ؟!!!
فقال له "هشام" بقنوط  :
- بطل تهيأت بقا ولا حزن ولا حاجة وبكرة نفرح بيك يا معلم ، كده نبقى خلصنا منك ومن الدكتور لسه أنا ربنا يستر عليا بقا وما أتبهدلش بهدلتكم بس الواد محمد مبقاش رومانسى زى الأول .
فقال له "محمد" بتنهيدة اسي :
- أوقات كتير تحب حد قوى وبعد ما تقرب منه تلاقيه مش زى ما إنت كنت فاكر .
فقال له " وليد" مندهشا :
-قصدك إيه إنت مش مرتاح مع مريم .
اشاح محمد بحاجبيه قائلا :
-سيبك منى أنا خلينا فيك يا عريس إن شاء الله .
- إدعولى ربنا يهديها ليا .

                          *          *          *          *          *

Continue Reading

You'll Also Like

230K 9K 38
رجال آلقوة.. وآلعنف آلغـآلب آلمـنتصـر.. وكذآلك آلعقآب لآ نهم ينقضون على صـيده بــكسـر جـنآحـيهم آي بــضـمـهمـآ آوبــكسـر مـآيصـيدهم كسـرآ آلمـحـطـم آ...
1.5M 31.9K 83
اشد الجروح الما ليست التي تبدو اثارها في ملامح ابطالنا بل التى تترك اثر ا لا يشاهده احدا فى اعماقهم. هي✨ لم تخبره بمخاوفها ...ولكن نقطه نور فى اعم...
33.2M 1.9M 47
اثناء دوراني حول نفسي بالغرفة بحيرة انفتحت عليه الباب، اللتفتت اشوف منو واذا اللگه زلم ثنين طوال لابسين اسود من فوك ليجوه وينظرولي بأبتسامة ماكرة خبي...