معذبتي

By yasmen1838458

24.8K 1K 30

خروج بعض الناس من حياتك اودخولهم اليها رحمة من الله لا تدركها الا مع الوقت ،الاعوام تغير الكثير انها تبدل تض... More

الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادى عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد و العشرون
الفصل الثاني و العشرون
الفصل الثالث و العشرون
الفصل الرابع و العشرون
الفصل الخامس و العشرون
الفصل السادس و العشرون
الفصل السابع و العشرون
الفصل الثامن و العشرون
الفصل التاسع و العشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الواحد الثلاثون
الفصل الاخير

الفصل الثامن

781 38 1
By yasmen1838458

الفصل الثامن :
*******************

مًآ لَيَ أريَ آلَقُلَبً يَهّوٌيَ مًنِ يَعٌذِبًهّ
مًثًلَ آلَفُرآشُ لَهّيَبً الناااار  يغريَهّ...
کْلَ آلَقُلَوٌب رأيَتٌ آلَعٌشُقُ  يسِعٌدها
إلَا فؤآدٍي...... رأيَتٌ آلَعٌشُقُ
يَدٍمًيَهّ...!! !!!

قطع الغرفة ذهاباً و إياباً و هو يرجو محركات عقله عن التوقف قليلا .. وضع يده بجيب بنطاله و أخرج عقدها و طالعه بشوق .. لم يشعر بإنفراجة شفتيه و تلك الإبتسامة العذبة التى رسمت على ثغره فور تذكره لهيأتها الطفولية بعدما كشفها و عرف حقيقة تطلعها عليه من بعيد و تلك الويلات التى أذاقته إياها دون شفقة منها ...
هز رأسه بيأس و هو يعيد ذلك العقد مكانه فإنتبه على رنين هاتفه .. فحمله و ابتسم و أجابه قائلا بمداعبة :
-وحشتنى يا رخم .      
وصله ضحكات هشام الذى أجابه قائلا بتذمر :     
-أنا فعلا رخم إنى عبرتك و إفتكرتك .
جلس على مقعد مجاور له و هو يجيبه قائلا بهدوء :
- عامل إيه يا إتش و الدكتور عامل إيه وحشتونى .
- إحنا بخير ،المهم إنت يا حبّيب الحب عامل معاك إيه ؟؟
هز رأسه بيأس و هو يجيبه بعبث :
- بتهزر سيادتك ده عامل عمايله معايا .
فقال له " هشام" متذكرا :
- آه صحيح هتعمل إيه فى الأرض اللى معروضة عليك السمسار كلمنى كذا مرة .
فكر وليد قليلا و لمعت فكرة فى رأسه فقال "لهشام" مسرعاً  :
- قول له إنى موافق  وخلص معاه فيها كلها مش نصها تمام .
قال له هشام متعجبا :
-كلها ! هتعمل بيها إيه دى كبيرة جدا .
فقال له وليد بخبث :
-إعمل اللى قولتلك عليه وخلص فيها بالتوكيل اللى معاك .
-ما شى يا سيدى هتيجى إمتى .
تنهد "وليد"قائلا بوهن :
-لسه مش عارف هبقى أكلمك قبلها بس شكلى مش هستحمل أبعد عن مصر أكتر من كده .
ضحك "هشام " ضحكة عالية و مازحه قائلا :
-مش قادر تبعد عن مصر برده وﻻ عن الجو يا معلم .
-إتلم يا إبنى إنت إيه الجو دى.
هدأه قائلا بهدوء :
-خلاص يا مريسة  أنا آسف ..... لسه ما عرفتش هتعمل إيه .
بعد أن إهتدى لفكرته تلك أصبحت أكثر الخيوط بيده فأجابه بشرود :
- لما أجى مصر هقولك يالا سلام ما تنساش الأرض .
-حاضر يا سيدى إطمن ..... سلام .
أنهى" وليد" مكالمته مع "هشام" وتذكر ما قاله "محمد"له بأن يصلى صلاة الإستخارة فتوضأ وصلى قيام الليل ثم صلى الإستخارة لعلها ترشده إلى الطريق الصحيح .
فى اليوم التالى ذهب للشركة مبكرا لينهى بعض أعماله وإجتمع مع أهم مهندسى شركته وتكلم معهم عن أهم مشروع بحياته .
أنهى عمله وجاءه شعور غريب بالعودة لمصر لم يقاومه إتصل بالسكرتيرة وطلب منها حجز ٣ تذاكر على أول طائرة عائدة لمصر ، بعد نصف ساعة أعلمته السكرتيرة بسفره قبل الفجر فى الثانية صباحا .. أغلق الهاتف و هو يتخيل انه يراها تقف أمامه بتعبيراتها المتضاربة و الطفولية .. تطلع من شرفة غرفته متأملا السماء و ناجى ربه بأن يلهمه الصواب .....

                        *          *          *          *          *          *

هاتف "سامية" وأخبرها بميعاد الطائرة ...  فقالت له بغضب من تصرفاته الغير مسئولة :
-إزاى يعنى كل شوية تقولى حضرى الشنط مسافرين حضرى الشنط راجعين ده لعب عيال والبنت كده هتتعب دى ما لحقتش ترتاح .
حاول "وليد" تهدئتها وإقناعها قائلا :
_ معلش يا ماما غصب عنى مضطر ارجع و مش هينفع أسيبكم .
_ يا حبيبي بس مش كده يومين اللى قعدناهم .
ظلا هكذا  حتى إمتثلت لرغبته .... و حزمت الحقائب وإستعدوا للسفر ، حزنت "ليلى" لمغادرتهم بهذه السرعة .
فقالت "لسامية " بحزن :
- إيه السرعة دى جايين فى إيه وراجعين فى إيه .
قالت لها "سامية "ملطفة الجو :
- علشان مدرسة جورى، فى الأجازة نجيلك تانى وإبقى تعالى إنتى يا ستى لو وحشينك .
فقالت لها "ليلى" بحزن :
-آجى لمين وهو مش عايز يشوفنى أصلا .
ربتت على ذراعها قائلة بحنو :
-سبيها على الله وكل حاجة مع الأيام هتتصلح .
- يا رب يا سامية عموما توصلوا بالسلامة إن شاء الله .
ضمتها لصدرها قائلة :
- هتوحشينى يا ليلى قوى مالحقتش أشبع منك .
ودعوا بعضهما وحملت "ليلى" "جورى" وقبلتها وإحتضنتها و كأنها تحتضنه هو فهى قطعة منه ،ودعتها بالدموع لأنها ستشتاق لضحكتها ولعبها وللروح التى ملأت بها البيت ... بعدما تعودت على وجودها ...
ركبوا السيارة متجهين للمطار حيث ينتظرهم "وليد" ، لم يذهب إلى منزله حتى لا يراها ، ركبوا الطائرة وعادوا لمصر وصلوا لمنزلهم فى الظهيرة ، دلفت "سامية" و"جورى" للمنزل متعبتان فناما مباشرة ، أما "وليد" توجه إلى شركته مباشرة .
توجه لغرفة "هشام" ودخل عليه فجأة .
- إزيك يا إتش وحشتنى .
تفاجأ"هشام " به يقف أمامه وفتح فمه من المفاجأة ... و خرج صوته متعجبا و هو يقول :
- يا مجنون إنت وصلت إمتى .
فقال له "وليد" معاتبا  :
-هى دى حمدالله على السلامة .
قام" هشام" و إحتضنه ورحب به قائلا :
-الحب بهدلة صحيح !!
ضحك "وليد "ضحكة عالية وقال مؤكدا :
-إنت اللى فاهمنى يا سوسة .
-للدرجة دى وحشتك .
إبتسم بحنان و أجابه قائلا :
-قوى يا هشام هتجنن و أشوفها ... آه صحيح عملت إيه فى موضوع الأرض.
- خلصت يا معلم ،مع إنى هموت و أعرف هتعمل بيها إيه ؟!
تركه و التفت و سار ناحية باب الغرفة و هو يقول :
-كله فى وقته المهم دلوقتى أنا هنزل أشوفها وأرجع على البيت أنام جعان نوم يالا سلام يا إتش .
رفع هشام " يده للسماء و قال داعيا :
-إوعدنا يا رب إحنا كمان .
فضحك عليه " وليد "وتركه و هبط الدرج مسرعا و ركب سيارته وتوجه لعملها ووقف ينتظرها و نيران الشوق تلهبه وبعد دقائق خرجت مودعة زميلاتها فخفق قلبه بسرعة ليعلن له أنه إنسان يدق قلبه و يعيش و يشعر وأنه قبلها كان تمثال بلا قلب وبلا روح ، ود لو أنه جرى إليها وتطلع إلى عينيها  وضمها إليه يبث شوقه لها ، ظل متابعا لها بسيارته لكى يروى شوقه إليها حتى أوصلها لمنزلها دون أن تشعر وتعرف على منطقتها وبيتها الذى غار منه وهى تختفى بداخله ألا يكفى دقائق الحافلة التى عذبته حتى رأها تنزل منه ....
ولكنه عاد وحمد الله على هذه المدة التى إرتوت بها روحه ،دلف لمنزله ليجد الجميع نائمون ، دخل غرفته وإغتسل ونام وصورتها لا تفارق عينيه .

                               *          *          *          *          *          *

عادت" سلمى" من عملها لتجد والدتها تخبرها عن دعوتهم لحفل زفاف إبن صديق والدها حاولت ان تتملص من الذهاب ولكن بائت كل محتولاتها بالفشل .
أفاق "وليد "من نومه الساعة السابعة مساء على رنين هاتفه ليجد أن المتصل "محمد"
فرد عليه  :
-واحشنى يا دكتور .
-إنت واحشنى أكتر لما هشام قالى إنك رجعت ما صدقتش .
ضحك "وليد "وقال بتثاؤب  :
-هشوفك إمتى عاوز أتكلم معاك .
-أنا بكلمك علشان أقولك على خروجة يا رب توافق عليها .
رفع "وليد"حاجبه منتظر ما سيقوله .

                              *          *          *          *          *          *          *

زفرت "سلمى" بضيق قائلة :
- روحوا إنتوا يا ماما أنا لازم أروح يعنى .
أجابتها كريمة بإصرار :
-أيوة لازم تروحى عاجبك حبستك فى البيت  وكمان خالتك جاية ،إخرجى وشوفى الدنيا حرام عليكى نفسك .
- يا ماما بس.............. .
هنا قاطعتها "كريمة" قائلة بحزم :
- هتروحى معانا وخلصنا خلاص .
فقالت "سلمى" بضيق :
-حاضر يا ماما هروح .
جهزت" سلمى"نفسها وهى مجبرة .... إرتدت فستان زهرى واسع وحجاب أبيض واضعة القليل من مساحيق التجميل التى أظهرت جمال عينيها  ، وحينما خرجت من غرفتها سمعت صفيرا من خلفها فاستدارت لترى "إيهاب"وفى عينيه نظرة إعجاب .
-إيه الجمال ده كله كنتى مخبياه فين .
ضحكت على طريقته وقالت بخجل :
- إنت مش مزودها شوية .
حمل كفها و أدارها تحت ذراعه وفستانها يدور حولها و قال بإعجاب :
-لا مش مزودها إنتى بصيتى فى المراية قبل ما تخرجى .
عدلت من فستانها و قالت بإمتنان :
- عموما يا سيدى شكرا على المجاملة .
وأردفت قائلة :
-أخبار خطيبتك إن شاء الله  إيه .
- مستنى ردهم عليا علشان نزورهم .
تأبطت ذراعه و هى تقول بسعادة :
- إن شاء الله يا حبيبى ربنا يتمملك على خير .
فخرجت والدتها من غرفة "أحمد" الصغير بعد أن ألبسته وخرج والدها من غرفته مستعدا للذهاب .
-هاه جاهزيين يا جماعة .
- أيوة يا بابا جاهزين هنزل أجيب العربية قدام البيت .       قالها "إيهاب "منصرفا .
ونزل أحضر السيارة وركبوا معه ،وصلوا للقاعة وكانت بغاية الجمال و  فخمة جدا ،جلسوا يتابعون الزفاف وفرحة العريس والعروس هنئوا والد العريس  وجلسوا وجائت" فاطمة" أخت "كريمة" وجلست معهم وبعد مرور الوقت ملت "سلمى" فطلبت من والدتها الإنصراف لكى ينام "أحمد" فطلبت منها أمها أن تهاتف "إيهاب" ليحضر السيارة حاولت مهاتفته ولكن لم تسمع شيئا من الموسيقى الصاخبة  فخرجت من القاعة علها تسمع أخيها ،وهى خارجة مسرعة إصطدمت بشخص فرفعت رأسها لتعتذر كالعادة لتراه أمامها !!!!!! .
إختفت أنفاسها وأسرعت خفقات قلبها ... تصنعت الجدية بعدما خافت أن يظهر عليها ما تشعر به فكالعادة قطبت حاجبيها وقالت بإندفاع :
- ايه ده إنت تانى !إنت بتراقبنى ولا إيه يا أستاذ .
أما هو فاكتفى بالإبتسام من هذه الصدفة التى جائت بعد أدائه الإستخارة قبل نزوله فتأكد أنها إشارة من الله وأنها نصيبه لا محال .
أخذ يتأملها بفستانها الزهرى ومكياجها الرقيق فهى تبدو كفراشة جميلة ، وما أن فتح فمه كى يتحدث حتى إنسحبت من أمامه بسرعة متوجهه إلى أريكة فى بهو المكان ،جلست لتهدأ قليلا حتى لا يظهر عليها إشتياقها .
هاتفت أخوها مرة أخرى ، أنهت مكالمتها ورفعت عيناها من الهاتف لتجد ملاك صغير يقف أمامها وينظر إليها ويضحك لها ،إقتربت" سلمى "منها تتأمل جمالها ، وقالت   :
- إنتى إسمك إيه يا قمر إنتى .
- أنا إسمى جورى .
انحنت قليلا و قبلت وجنتها قائلة بإعجاب :
- إسم على مسمى ، وواقفة لوحدك ليه فين ماما و بابا.
- بابى جاى أهه وأنا بستناه .
فقبلت "سلمى" يدها الصغيرة وهى تنظر لها بحب و اعجاب من جمالها ...
فانتبهت الطفلة لمجئ والدها فقالت :
-بابى جه .
فالتفتت "سلمى" لتجده هو ثانية نظرت بتعجب له وللطفلة ، وهنا أسرع وليد قائلا :
- دى جورى بنتى .
إبتسمت "سلمى" للفتاه وودعتها ورمقته بنظراتها النارية ،وتوجهت إلى القاعة وهى غير مصدقة لما يحدث معها...  مصدومة، مصعوقة و أصبحت فى حالة يرثى لها ، رأت "حسن" إبن خالتها فألقت عليه السلام ودخلت للقاعة لتخبر والدتها أن "إيهاب" ينتظرهم .
-يالا يا ماما إيهاب جهز العرببة بره .
فقالت لها "كريمة" بحنق :
- حاضر يا حبيبتى هسلم على خالتك ونمشى .
أردفت قائلة لأختها :
-مع السلامة يا فاطمة هبقى أكلمك .
قالت لها "سلمى" متصنعة الإبتسام :
-مع السلامة يا خالتو عقبال ما تفرحى بحسن ومالك .
أمسكت "سلمى "يد "أحمد " وسارت بجوار والدتها وخرجت من القاعة ..وعيناها تبحث عنه لم تجده كعادته يظهر فجأة ويختفى فجأة ،ركبوا السيارة وعادوا لمنزلهم .

دلفت لغرفتها وتركت "أحمد" لوالدتها ،بدلت ملابسها وتوضأت وصلت القيام حتى يطمئن قلبها ويهدأ.

                                    *          *          *          *          *

Continue Reading

You'll Also Like

503K 16K 33
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...
868K 25.7K 40
لقد كان بينهما إتفاق ، مجرد زواج على ورق و لهما حرية فعل ما يريدان ، و هو ما لم يتوانى في تنفيذه ، عاهرات متى أراد .. حفلات صاخبة ... سمعة سيئة و قلة...
471K 21.8K 34
احبك مو محبه ناس للناس ❤ ولا عشگي مثل باقي اليعشگون✋ احبك من ضمير وگلب واحساس👈💞 واليوم الما اشوفك تعمه العيون👀 وحق من كفل زينب ذاك عباس ✌ اخذ روحي...
290K 24.1K 53
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...