معذبتي

By yasmen1838458

24.8K 1K 30

خروج بعض الناس من حياتك اودخولهم اليها رحمة من الله لا تدركها الا مع الوقت ،الاعوام تغير الكثير انها تبدل تض... More

الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادى عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد و العشرون
الفصل الثاني و العشرون
الفصل الثالث و العشرون
الفصل الرابع و العشرون
الفصل الخامس و العشرون
الفصل السادس و العشرون
الفصل السابع و العشرون
الفصل الثامن و العشرون
الفصل التاسع و العشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الواحد الثلاثون
الفصل الاخير

الفصل الثالث

955 41 0
By yasmen1838458

الفصل الثالث :

يبقي للعشق قواعد لا يدركها و يحصيها سوى العاشقون ..
عن اى قواعد أتحدث ..
فالحب السهم النافذ يأتى من اللا مكان ليصيب ...
أهم مكان بالجسد و الروح ...
القلب ...

طوال طريقها بالسيارة كانت رغم ألمها هناك ضحكة لامعة لا تفارق شفتاها و ملامحه الخلابة لا تفارق عيناها ... افاقت من شرودها و أخرجت هاتفها من حقيبة يدها وإتصلت بوالدتها .
_ السلام عليكم .
قالتها " سلمى" بإنهاك .. فأجابتها والدتها بتذمر :
_ وعليكم السلام إتأخرتى قوى يا حبيبتى إنتى فين.
عدلت "سلمى" من حجابها و قالت بحذر :
_ أنا هقولك حاجة بس ما تقلقيش .
إنتفضت " كريمة " بجلستها و سألتها بقلق :
_ إستر يا رب مالك فيكى إيه .
اجابتها مسرعة :
_ إهدى بس أنا عملت حادثة وخبطتنى عربية بس أنا كويسة رجلى هى اللى وجعانى شوية .
و فجأة تعالا صراخ " كريمة " و هز أجاء المنزل و هى تصيح قائلة :
_ يا الله يعنى إنتى كويسة ،ورجلك مالها ،إلحقنى يا أحمد !
خرج زوجها مسرعا من غرفته على صراخها قائلا بتعجب :
_ فى أيه !! إيه الصويت ده .
كانت تصرخ وترتجف دون توقف و هو لم يفهم منها شئ فأخذ منها الهاتف .. و قال بصياح قلق :
_ سلمى مالك يا حبيبتى ؟!
مسدت " سلمى " جبهتها التى آلامتها نتيجة صراخ والدتها و اجبته قائلة :
_ أنا كويسة يا بابا بس رجلى هى اللى وجعانى هو إيهاب فى البيت .
هز رأسه نافيا و قال بإيجاز :
_ لاء إنتى فين .
_ أنا فى طريقى للبيت بالتاكسى .
اطمأن قلبه قليلا عليها وقال بهدوء :
_ تمام تعالى بيه وأنا هستناكى تحت البيت وهركب معاكى ونروح المستشفى .
سحبت فسا طويلا تهدأ به أعصابها و هى تقول :
_ حاضر بس طمن ماما أرجوك .
رد عليها قائلا بالايجاب :
_ حاضر ... خلى بالك إنتى من نفسك وهستناكى .
أغلقت الهاتف و اعادته لحقيبتها و عادت بعينيها للطريق و تلك الإبتسامة تعود تدريجيا لوجهها البرئ ... إقتربت من منزلها فصف السائق السيارة حتى ركب معها والدها وإنطلقا إلى المشفى .
تمت معاينتها وقامت بعمل الاشعة فطمأنها الطبيب أنها مجرد كدمة قوية تحتاج فقط إلى الراحة لبضع أيام ....
وعادوا إلى المنزل ،قابلتها والدتها والدموع تملأ عينيها خوفا عليها ... و احتضنتها قائلة :
_ سلمى حبيبتى حمد الله على سلامتك .
فابتسمت لتطمئنها و هى تقول بإرهاق :
_ أنا كويسة يا ماما ليه الدموع دى بس دى مجرد كدمة محتاجة لراحة .
ربتت والدتها على ذراعها و قالت براحة :
_ ألف حمد وشكر ليك يا رب .
خرج "أحمد"  الصغير من غرفته على صوتها و ركض ناحيتها مسرعا و احتضن ساقيها قائلا بدموعه بينما هى تتألم من وجع قدمها :
_ مالك يا ماما انتى كويسة .
رفعت رأسه ناحيتها وقالت بلوم :
_  فى رجالة بتعيط ... ما تخافش يا روح ماما أنا بخير وكويسة .
كفف دموعه و قال بعبوس :
_ أنا خفت عليكى يا ماما.
احتضنت وجه بين كفيها و قالت بحنو :
_ إهدا أنا قدامك أهه ما فيش حاجة حصلت .إنت إتغديت ؟؛
_ لاء مستنيكى .
بدأت قدمها تؤلما فإستندت على ذراع والدتها و قالت بتثاقل :
_ تمام هغير هدومى وأجى آكل معاك.
حاول مساعدتها قائلا :
_ حاضر أجى معاكى أساعدك .
_ شكرا يا حبيبى .
ساعدتها والدتها للدخول لغرفتها وتبديل ملابسها حتى رأت الكدمة على ساقها فصرخت من قلقها ولكن "سلمى" هدأتها من أجل أحمد فساعدتها و مددتها فى فراشها كى ترتاح وأتت لها بالطعام لتأكل هى وصغيرها فى فراشها .
صعد "إيهاب" الدرج مسرعا وأخذ يدق جرس الباب و يطرق بيده الاخرى حتى فتح له والده الباب قائلا بضيق :
_ الباب هيتكسر يا ابنى فى ايه.
فسأله لاهثا :
_ سلمى كويسة يا بابا .
فقال له " والده "بنفاذ صبر :
_ هى أمك قلقتك برضه .
دلف للشقة و اغلق ورائه الباب و ساله بعبوس :
_ مالها سلمى يا بابا .
ربت على ذراعه قائلا بهدوء :
_ كويسة بس فى كدمة بسيطة فى رجلها .
اتسعت عيني "ايهاب" بذعر و هو يصيح قائلا :
_ يعنى بجد حادثة عربية .
أومأ له برأسه مؤكدا :
_ اه بس هى كويسة إدخلها .

أسرع إيهاب متوجها إلى غرفتها  و طرق الباب و ولج للداخل لاكضا نحوها متسائلا بأهتمام :
_ سلمى إنتى كويسة ولا لاء .
إعتدلت فى جلستها و قالت لطمأنته :
_ والله كويسة الحمد لله .
جلس بجوارها على فراشها و هو يهدر بعصبيه :
_ مين اللى عمل فيكى كده ،عرفتى رقم عربيته .
اجابته بهدوء متزن :
_ على فكرة هو حاول يساعدنى وأنا رفضت لاء وإيه مسحت بكرامته الارض .
نظر "إيهاب "لها نظرة تعجب و هو يقول :
_ إنتى مسحتى بكرامته الارض ، ده إنتى بتخافى من خيالك .
ضحكت ضحكة عالية و اجابته بإنتشاء :
_لا ما شوفتنيش عملت إيه مع إنه بصراحة أنا اللى غلطانة أنا اللى كنت ماشية بسرعة وما شوفتش الطريق قبل ما أعدى .
ضيق ما يين عينيه و قال لائما :
_ بس برضه كنتى أخدتى رقم عربيته .
تطلعت لسقف الغرفة بملل و قالت بوهن :
_قولتلك حاول يساعدنى كتير يعنى بجد كان محترم جدا .
ملس على ذراعها و هو يقول براحة :
_ المهم إنتى كويسة .
اجابته بهدوء :
_ الحمد لله قدر ولطف .

                            ✳             ✳.            ✳.              ✳.               ✳

عاد "وليد" إلى مكتبه ولم يذهب لمقابلة رشا و إكتفى بالاتصال بها ليعتذر لهاعن عدم  حضوره ويعلمها بأنه سوف يرسل لها مدير مكتبه وصديقة المهندس "هشام"  فى الغد لينهى الصفقة وأنهى مكالمته معها .
جلس منفردا بمكتبه و نظراتها الشرسة و كلماتها المضحكة و حالتها المذرية لا تفارق عقله حتى انصارفها المؤلم ما زال يشعره بالضيق .. حتى دخل عليه "هشام" الذى قال متعجبا  :
_ إنت ما روحتش مشوارك ولا إيه .
خرج من شروده على صوته قائلا :
_ لاء ما روحتش .
وقف " هشام " امامه و ساله باندهاش :
_ ليه حصل إيه .
تنهد "وليد" مطولا وصمت قليلا وشرد فيما حدث معه وفى هذه العيون العسلية التى شغلته .. يريد اخراجها من رأسه و لكن .. هيهات ...

جلس "هشام" امامه و هو يتابع شروده بتوجس و قال قاطعا تلك الحالة :
_ هاى ! أنا هنا إنت نستنى ولا إيه .سرحان فى ايه .؟!
فأجابه بهدوء و كأنه لم يفعل شئ :
_ خبطت واحدة بالعربية .
اتسعت عيني " هشام " بذعر و قال ببديهية :
_ وماتت !
اشاح " وليد " بيده فى وجهه و قال بغضب :
_ بعد الشر يا أخى لأ إتخطبطت فى رجلها .
تنفس " هشام " الصعداء و قال براحة :
_ الحمد لله أمال مالك .
فضحك ضحكة انارت وجهه إستغرب لها "هشام" فقال متعجبا :
_ هى إيه الحكاية بالظبط .
رفع "وليد "حاجبيه وقال بتعحب :
_ حكاية إيه خليتها حكاية .
غمز بعينه قائلا بمداعبة :
_ مش مرتاحلك يا معلم .
فقال له "وليد  "بتلقائية :
_ بنت غريبة قوى عمرى ما قابلت بنت زيها فى حياتى .
ابتسم " هشام " ابتسامة جانبية و قال بمكر عابث :
_ أوبا إنت وقعت ولا الهوى اللى رماك .
إكفهر وج " وليد " مجددا و قال بعبوس :
_ إيه وقعت دى أنا مش بقع وإنت عارف .
_ فقال" هشام "غامزا بعينيه مجددا :
_ هى حلوة قوى كده .
تنهد تنهيدة مطولة و هو يجيبه بتلقائية :
_ مش بس فكرة حلوة بس عليها عيون خلتنى واقف قدامها زى الكتكوت المبلول ،وهى عمالة تزعقلى وأنا واقف كأنها أمى وبتعاقبنى علشان غلطت .
لوى " هشام " ثغره كاتما ضحكته و قال مغيرا الموضوع :
_ الله الله دى عايزة قاعدة ، آه صحيح عملت إيه فى مشوارك.
_ إنت اللى هتروح تخلصه بكرة .
صاح  به "هشام" بدهشة  :
_ ايه !!!!  أنا اللى هروح أخلص مع الصاروخ .
استدار " وليد " بكرسيه و اولاه ضهره قائلا :
_ اه إبقى روح للصاروخ بتاعك ده وسبنى أنا مع نفسى شوية.
وقف " هشام " و استعد للانصراف و لكنه التفت اليه قائلا :
_ آه صحيح نسيت أقولك محمد عازمنا على العشا النهاردة ،وحشته قعدتنا مع بعض .
وقف "وليد" وبدأ يلملم حاجته وإستعد للخروج قائلا بحزم :
_ تمام أشوفكم بالليل.
فساله بتعجب :
_على فين بدرى كده .
وخزه " وليد " فى ذراعه بمشاغبة و قال  :
_ سبنى بقامش هنتقابل بالليل ،  سلام .
_ سلام ما تتأخرش.
تركه وليد و انصرف وصعد سيارته وما زال " أسامة " السائق على حالته كما هو متوترا من الحادثة .
وصل "وليد"  إلى منزله و استقل المصعد وهو يصفر على غير عادته ودلف لمنزله وهو سعيد أيضا على غير عادته ... صائحا بابتسامة :
_ ماما سامية إنتى فين .
اتاه صوتها قائلا :
_ أنا هنا يا وليد تعالى .
كانت مشغولة فى التراس ... تنظف اوراق نباتتها و تعتنى بها .. اقترب منها قائلا بحب :
_ بتعملى إيه كده يا ست الكل .
أجابته بسعادة :
_ بزرع ورد  و بنضف اوراقه ايه رأيك .
جلس بجوارها وهو يقول بحماس :
_ الله ورد ،حلوة قوى الفكرة دى ، وحشتينى  .
ثم قبلها وضمها لصدره  فقالت بتعجب :
_ ما تشوفش وحش  ، فى إيه مالك مش آخده على دلعك ده .
شدد فى ضمته اليها و هو يقول :
_ ما فيش ، كل ده علشان وحشتينى ،طب يا ستى أنا غلطان .
ربتت بيدها الحنونة على ظهره قائلة :
_ خلاص يا إبنى ربنا يسعد أيامك بس.....  .
قاطعها قائلا و هو يبتعد عنها :
_ هى جورى فين .
أشارت له برأسها قائلة :
_ فى أوضتها .
_ طب أنا داخل لها .
ذهب لابنته وبعد دقائق تعالت ضحكاتهم فزاد تعجب "سامية "من "وليد" و من تصرفاته .
ولاول مرة  أيضا يجلس "وليد" معهم لتناول العشاء مع إبنته و"سامية" وهما ينظران لبعضهما نظرات تعجب من حاله ومن هذه الابتسامة التى لا تفارقه ... و انطلاقه بالحديث و مزحاته المريبة .
فسألته " سامية" بقلق  :
- وليد يا حبيبى إنت كويس.
ابتلع مافى فمه و قال ببساطة :
- أيوة كويس فى حاجة.
تركت ملعقتها جانبا و قالت بشك :
- مش عارفة بس فى حد خبطك على دماغك ولا إنت كده لوحدك.
تعالت ضحكاته على سخرية "سامية" له وحرك رأسه تعجبا يمينا ويسارا قائلا بلوم :
- هو إنتوا  ولا كده عاجبكوا  ولا كده عاجبكوا.
كورت قبضتها و وضعتها اسفل وجنتها و استندت بمرفقها على الطاولة قائلة بتمنى :
- لا عاجبنى، بس مش عارفة حاسة ان الموضوع ده وراه واحدة.
فقال غامزا: 
- يا ماما يا جامدة.
فقالت بلهفة :
- إيه ده بجد إحلف والله لتحلف.
تعالت ضحكته مجددا و هو يقول بلهاث :
- إهدى  إهدى بهزر .
فسالته برجاء
- مين هى ها قولى يالا بقا.
وجدهم ينظران إليه بنظرة ترقب فقال بتوتر :
- مالكم بتبصولى كده ليه.
فقالت له  " جورى " برجاء طفولي :
- قول بقا يا بابى.
قرصها بوجنتها بمداعبة و هو يقول :
- أقول إيه يا روح بابى،  و بعدين قومى يالا على أوضتك ذاكرى شوية قبل ما تنامى يالا .
قامت الصغيرة و تركت المائدة و هى غاضبة فقالت له "سامية" على الفور و هى تطالعه بترقب :
- سربتها علشان تحكيلى صح.
مسح فمه بمحرمة قائلا بهدوء :
- على فكرة إنتى مكبرة الموضوع ما فيش حاجة.
عبست قليلا بعينيها قائلة بفقدان صبر :
- لاء فيه ده أنا حفظاك يالا بقا إحكيلى.
كتف ذراعيه امام صدره قائلا :
- بصى يا ستى أنا خبطت واحدة بالعربية.
صفعت صدرها وهى تقول بذعر :
- يا لهوى وجرى لها ايه؟!
فقال  لها مطمئنا :
- الحمد لله كويسة رجلها تعبتها شوية بس.
ارتاحت ملامحها قليلا و سالته بترقب :
- ربنا ستر إنت تعرفها.
- لاء،  بس حسيت بحاجة غريبة نحييتها.
وأخرج عقدها من جيبه وأخذ يتلمسه بأصابعه وتتقاذفه الافكار يمينا ويسارا عن تلك الهدية الصغيرة التى تركها القدر له ....
- طب إنت عرفت هى مين.
خرج من شروده قائلا بحزن :
- لاء بس خايف ما أشوفهاش تانى.
رجع لجملته الاخيرة وتذكر أن ما يتحدث عنها إمرأة كأى إمرأة  لا تستحق إهتمامه و انشغاله لهذه الدرجة ... تجهم وجهه و وضع العقد بجيبه وقام يعلو وجهه الوجوم،  دلف غرفته بدل ملابسه وخرج يعاتب نفسه. كيف يأمن لإمرأة،  كيف يسمح لقلبه ان يفتح أبوابه مرة أخرى، و بهذا اليسر المبغض خرج من المنزل وذهب لمقابلة أصدقائه عله  يهدأ و يخرج تلك الغازية لكيانه من رأسه .....

      
             ✳                ✳.             ✳.              ✳.               ✳

Continue Reading

You'll Also Like

770K 15.8K 56
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" الذي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...
218K 8.5K 37
رجال آلقوة.. وآلعنف آلغـآلب آلمـنتصـر.. وكذآلك آلعقآب لآ نهم ينقضون على صـيده بــكسـر جـنآحـيهم آي بــضـمـهمـآ آوبــكسـر مـآيصـيدهم كسـرآ آلمـحـطـم آ...
332K 12.6K 33
الألم يفني روحها وحياتها بأكملها، لا قد أفناها منذُ دهر، التي تعيشها الآن ليست حياة بل أذى ووجع يخالط روحها التي ستنتهي، عندما آتت إليها الفرصة الذهب...