ريڨيلار : عالم مجهول

By unknownvd

673 126 23

اوليڨر البالغ من العمر ٢٣ عاماً يلاحظ نوراً ساطعاً قادم من الغابة ليتبعهُ و تتغير حياته ١٨٠ درجة من بعد هذه ا... More

الفصل الأول : البداية
الفصل الثاني : تائه في عالم مجهول
الفصل الثالث : قرار خاطئ
الفصل الرابع : إكتشاف الحقيقة
الفصل الخامس : فتاة من جنسٍ أخر
الفصل السادس : شيطانة
الفصل السابع : مواجهة ڨلاد
الفصل الثامن : حقيقة زمرد
الفصل التاسع : إنقلاب الموازين
الفصل العاشر : هجوم مفاجئ
الفصل الثاني عشر : فرصة أخيرة
الفصل الثالث عشر : خائن أم مظلوم؟
الفصل الرابع عشر : أملٌ جديد
الفصل الخامس عشر : رحلة إلي المُخيم
الفصل السادس عشر : أماريس
الفصل السابع عشر : عصرٌ جديد للبشر
الفصل الثامن عشر : جمع الحُلفاء
الفصل التاسع عشر : أصدقاء و اعداء

الفصل الحادي عشر : زيارة غير متوقعة

27 7 0
By unknownvd

قالت زمرد : عندما كنّا نختبئ خلف الأشجار لنحتمي من الأسهم أحسستُ بحضورٍ لإثنين من الشياطين حولنا لكن كنتُ استشعر طاقة كبيرة تخرج من أحدٍ منهما. هذا القدر من الطاقة لا يخرج إلا من الشياطين الأقوياء.....علمتُ حينها أننا إن واجهناه وجهاً لوجه سيقدي علينا بسهولة فأعدتُ خطة و أخبرت ماري فأختفيت انا وهي وتقابلنا في منطقة أتفقتُ عليها مع ماري مسبقاً اثناء فترة التدريبات في الحالات الطارئة.
من ثم اخبرتُ ماري بالخطه والتي كانت كالأتي.
سننتظر اللحظة المناسبة للتدخل ومن ثم ستتلاعب به ماري وتستخدم سحر الوهم كي تشتته وتعطيني الفرصة المناسبة لأقطع رأسه.
هذا كل شيئ يا أوليڨر.

أعجبني تفكير زمرد السريع وخطتها العبقرية فقولتُ لها :

حسناً لا بأس فقد قمتما بعملٍ جيد في قتل هذا الشيطان.

قام ثيودور من جانبي و بدأ يضع لي الطعام ومن ثم اعطي لي صحني و بدأنا نأكل جميعاً ماعدا ماري فقد كانت قد أنتهت من تناول الطعام ودخلت إلي المنزل.
أنهيت طعامي انا الأخر وشكرت السيد ثيودور وذهبت لداخل المنزل كي أنام.
استيقظت بعد بضع ساعات علي ألمٍ شديدٍ في قدمي. كان الوقت متأخراً. نهضتُ و انا احاول أن افعل اي شيئ لقدمي.
خف الألم مع الوقت و أرجعت ظهري علي السرير مجدداً لأسترخي. كنت أنظر إلي قدمي المصابة و انا اتنهد. وضعي الأن يذكرني عندما كنت في عالمي. عندما كنت أمرض... كانت أمي تجلس بجانب سريري طوال الليل حتي تتأكد من سلامتي. نزلت دمعةٌ من عيني و انا أقول :

اشتقت لك يا أمي. انا اسف يبدو أنكِ لن تريني مرة أخرى.....أتمني فقط لو استطيع أن اراكي ولو مرة واحدة انتِ و أبي.

بدأت أبكي في صمت كي لا يسمعني أحد..أبكي و انا استرجع ذكريات طفولتي... ذكرياتي مع عائلتي...ذكرياتي مع چيراني و اصدقائي و انا أعلم جيداً أنني لن أراهم مرةً أخرى....
بدأت أشعر بألمٍ في قدمي مرة أخرى لكن هذه المرة كان الألم أقوى بكثير من المرة الأولى... كنت أصرخ من شدة الألم.. مضت بضع ثواني وبدأت اشعر بالدوار رغم جلوسي علي السرير....أري الأشياء تتحرك حولي....الغرفة أصبحت كبيرة جداً. جدران الغرفة كانت تبتعد عن بعضها البعض.. ما هذا الذي أراه هل جُننت؟

تبدلت جدران الغرفة بجدرانٍ عصرية.. يبدو عليها أنها مطلية بلونٍ أبيض و جديدة... هل أنا في عالمي أم ماذا أين جدران البيت الخشبية... نظرت إلي الأرض لأجد الأرضية الخشبية التي كنت اقف عليها اصبحت من البلاط ويوجد سچاد أحمر في بعض الأماكن في الغرفة وكذلك اثاث الغرفة اصبح عصرياً . لكن هذه ليست غرفة نومي . لقد تحولت إلي غرفة كبيرة جداً. لها باب كبير ويوجد بها أريكة و إضائات ولوحات معلقة علي الحائط .
كيف هذا و أين أنا الأن؟
مهلاً لحظة ما هذه اللوحات . تبدو غريبة. اقتربتُ منها أكثر كي أري ماهذه الرسومات... نظرت إلي اللوحة الأولة.... يوجد بها رسمٌ لحربٍ بين الملائكة ومخلوقاتٍ أخرى أشكالهم مخيفة جداً....بالتأكيد هؤلاء هم الشياطين . و لوحة أخري مرسومٌ فيها ملاك غاية في الجمال . له أجنحة بيضاء جميلة و في طرفِ كل جناح أحجار كريمة.
عندما نظرتُ إلي اللوحة الثالثة أصابني الفزع. وجدت بداخلها رسم لمخلوقٍ مخيف. كان عكس اللوحة السابقة. كان له أجنحة لونها اسود لكن قبيحة للغاية ومنظرها غريب كأنها ممزقة. كان يقف و النار تحيط به من كل إتجاه.... ما هذه اللوحات و لماذا قد يعلقها احد في بيته من الأساس.
في ظل تفكيري وجدت باب هذه الغرفة الغريبة يُفتح ويدخل منه رجل في متوسط العمر يرتدي بدلة سوداء اللون . نظر إليّ وقال :

أري أن اللوحات قد اثارت إهتمامك

ردت عليه وقولت :

من أنت... وأين انا الأن

الرجل : انت في منزلك لم تتحرك من مكانك.

أوليڨر : ماذا تقصد؟...هذا ليس منزلي

الرجل : بلا هو كذلك ولكني أردت أن أزورك يافتي ولكن المنزل الذي تعيش فيه لم يكن يليق بمكانتي فقررتُ أن أضيف عليه بعض التعديلات مؤقتاً حتي تنتهي زيارتي.

سألته مرة اخري وقولت :

من أنت؟... أجب علي سؤالي!

لم يتكلم... ذهب وجلس علي الأريكة.

ذهبتُ و وقفت أمامه فتكلم وقال :

أجلس يا فتي دعنا نتحدث قليلاً.

أوليڨر : لن اتفوه بكلمة واحدة قبل أن أعرف من أنت وماذا تقصد بمكانتك وكيف استطعت أن تغير من شكل الغرفة بهذه الطريقة.

نظر لي وقال بسخرية :

إن أخبرتك من أكون ستهلع.

أوليڨر : أتظنني جباناً ؟

ثم أكملت كلامي بسخرية وقولت :

ومن تكون علي كل حال؟.... أبليس مثلاً؟

بدأ هذا الشخص بالضحك بكثرة و من ثم توقف فجأة ونظر لي في عيناي، نظرة مليئة بالخبث وقال :

شخصياً يا فتي.

بدأت أتوتر و قولت له :

أبليس!

الرجل : بشحمه ولحمه أمامك

بدأ هو بالضحك بكثرة و انا بدأت بالهلع فقالَ لي :

لقد سبق و حذرتك أن هذا سيحدث لكن لا تقلق لن أوذيك.

أوليڨر :  مالذي تريده مني يا ملعون.

أبليس : راقب ألفاظك يا فتي فأنا لست مجبراً علي عدم أذيتك.و نقطة أخرى... في هذا العالم يسمونني لوسيفر ليس أبليس....فلتناديني به.

أوليڨر : ماذا تريد مني؟

لوسيفر : أتيت كي اساعدك يا فتي.

أوليڨر : تساعدني!... تساعدني علي ماذا بالضبط؟

لوسيفر : اساعدك علي الرجوع لمنزلك كي تعيش مع أهلك مرة أخرى.

أوليڨر : و يفترض بي أن اصدق ما تقوله الأن صحيح؟

لوسيفر : ولما لا ؟

أوليڨر : ملك العالم السفلي وقوى الشر والظلام يقف أمامي و يريد أن يُقنعني أنه أتي كي يساعد شابٌ عادي مثلي وتريد مني أن أصدقه؟

لوسيفر : أنظر يا أوليڨر انا المخلوق الوحيد في هذا الكون الذي بيده أن يتنقل بين العوالم بدون الحاجة لأستخدام بوابة من البوابات التي تظهر تلك.....استطيع أن اصطحبك إلي أهلك الأن إن أردت.

شرد ذهني و أنا أُفكر فيما يقول فقاطعني لوسيفر وقال :

أري عينك تلمع...هل وافقت؟

تحركت بعيداً عنه و انا أفكر واقول لنفسي :

كيف لي أن اثق فشيطان.....لكني أريد العودة....ولكن ماري وزمرد. مالذي سيحدث لهم.

تحدثت بصعوبة وأخبرته أنني وافقتُ

لوسيفر : حسناً امسك بيدي

تحركت نحوه كي أمسك يده لكن في ظل مشيي بإتجاهه تعثرت بطرف سچادة من السچاد المفروش في بعض المناطق علي الأرض..... كدتُ أن اقع... عدّلت نفسي مرة أخرى و انا أقول :

رغم إصابتي لكنني لم أقع.

مهلاً لحظة.. قدمي. قدمي ليست مصابة!.. مهلاً ماذا؟
ولكن كيف؟.
بدأت أحس بعدم أرتياح. توقفت فجأة عن السير نحو لوسيفر فقالَ لي :

هيا تعال أمسك يدي....مالخطب

قولتُ له و ملامح الإستغراب واضحة علي وجهي :

أين ذهبت إصابتي. لقد كنت مصاباً منذ قليل.

أحسست أنه إرتبك قليلاً عندما سألته هذا السؤال.
قالَ لي :

لا أعلم لكن علي كل حال هيا أعطني يدك فنحن علي عجلة من أمرنا يافتي.

كنت أقول لنفسي :

هنالك خطبٌ ما...هنالك شيء لا استطيع فهمه.

لوسيفر : يا فتي هيا أعطني يدك

أوليڨر : لا

لوسيفر : لماذا

أوليڨر : هنالك شيئٌ خاطئ

قال لوسيفر بغضب :

انا أمرك أن تعطني يدك

أوليڨر : انا لست من أتباعك الحمقي هؤلاء كي أُطيع أوامرك تلك.

تغير شكل لوسيفر و أظهر قرونه و بدأت أجنحته تخرج و تُمزق البدلة خاصته و أتي نحوي بسرعة و أمسك يدي بقبضته....كنت استطيع الشعور بأظافره الطويلة وهي تُغرز في يدي و من ثم.......



Continue Reading

You'll Also Like

312K 26.8K 79
الابنة الكبرى كانت كعلبة قمامة عاطفية حيث يتم القاء كل إحباطاتهم عليها ، ليست محبوبة او ثمينة او شخصًا يُفتخر فيه ، هي كانت تعلم ذلك ومع هذا حاولت جا...
233K 19.5K 69
التزمتُ بكلّ القواعد كدمية معلقة بخيوطٍ يحرّكها الجميع كما يريدون... لم أجرؤ على تخطي الحدود المرسومة لي يوماً... اعتدتُ دوماً أن أكون لطيفة... ول...
69.2K 1.2K 20
رواية تحتوي علئ بعض المشاهد الجنسية قد لاتناسب علق علئ البارتات تقديرا لتعبي. يهددها بأغلئ ماتملك بهذة الحياة وهي تستسلم له وتعطي جسدها مقابل حياة...
246K 4.5K 9
مالذي سيحل بليام الذي استيقظ ووجد نفسه شريراً في رواية كان قد قرأها من قبل؟ بداية كل شيء في وسط الظلام فتحت عيناه بصعوبة يبدو عليهما التعب والثقل..أ...