قولتُ لها و انا أنظر لعظمة و هول المكان :
ما هذا المكان؟!
اجابتني وهي تبتسم :
هذه المكتبة تُعتبر تاريخ الشياطين علي الأرض، وتتواجد في قصر لوسيفر ولا يُسمح أن يدخلها شيطانٌ غيره هو وخدامه و اولاده، تعالى اجلس علي هذه الطاولة كي اشرح لك اكثر .
جلست و انا مازالت علي وجهي علامات الإندهاش ، اكملت إيديث وقالت:
تُسمي جنة الشياطين لأن كل الشياطين تتمني فقط كتاباً واحداً منها بسبب قوة و عظمة ما بها من معلومات تكفي كي تحول شيطان عادي لشيطان من اقوي شياطين المملكة ، بسبب ما تحتويه من تعاويذ و طلاسم ، ولكنني كنتُ من خدام لوسيفر فتسنت لي الفرصة أن اقرأ ما بهذه الكتب التي تتمني شياطين الأرض أن تصل لها ، وكلما قرأت من كتب زادت معرفتي وقوتي ،لقد تخيلت كل الكتب التي قرأتها و المكان بأكمله.
نظرت إلي المكتبة الضخمة الواسعة و قولت مازحاً :
حسناً يبدو انكِ كنتي مهوسة بالقرأة .
تجاهلت كلامي و اكملت وهي تقول :
هذه المكتبة بها التاريخ ...الماضي بأكمله يتجسد أمامك.ماضي شيطاني مخيف . ولكن ليست هذه المكتبة هي كل مابنيته . قولتُ لها :
هل بنيتي شيئاً اخر؟
سارت أمامي و كنتُ أسير خلفها حتي وصلنا إلي آخر المكتبة فوجدتُ باباً .وقفت إيديث بجانبه وهي تخبرني أن افتحه .
اقتربتُ وفتحت الباب لأري ساحة ضخمة...وكأنها ساحة قتال ....نظرتُ لها وقولتُ :
وماذا عن هذا المكان ؟
إيديث : هنا اكتسبت مهاراتي بالقتال ...كنتُ اتغلب علي اغلب المنافسين علي هذه الساحة وكان هذا سبباً قوياً للوسيفر ليجعلني خادمة له .
قالت هذه الجُمل وهي شاردة الذهن وتنظر لساحة القتال وكأنها ترجع بذاكرتها للوراء و تشاهد كل قتال خاضته، افاقتها كلِماتي و انا اقول :
هل سنتدرب في هذه الساحة؟
إيديث : أجل بالطبع. تعالى معي فعندي لك هدية قيمة.
سرت خلفها حتي توقفت امام طاولة ونظرت لها وقالت :
أنظر إلي هذا.
اغمضت عينيها وبدأ ضوءٌ يظهر فوق الطاولة ويتشكل, كان يتخذ شكل سيف، وعندما اختفي الضوء ظهر سيف قبضته لونها اسود و منقوش علي نصله باللون الاحمر عبارة وهي.
( نصلي يتغذى علي ارواح من تقاتلهم فجعله يشبع)
نظرت إلي السيف بتعجب و إنبهار، لم أرى اروع منه في حياتي...كانت إيديث تلاحظ نظراتي إلى السيف فقالت :
ما رأيك؟....يبدو انه اعجبك.
قولتُ لها :
أجل هذا صحيح فأنا لم اري مثله من قبل.
أنت تقرأ
ريڨيلار : عالم مجهول
Fantasyاوليڨر البالغ من العمر ٢٣ عاماً يلاحظ نوراً ساطعاً قادم من الغابة ليتبعهُ و تتغير حياته ١٨٠ درجة من بعد هذه اللحظة.