الفصل الثالث : قرار خاطئ

46 11 1
                                    

عندما وصلنا إلى المنزل نزل ثيودور من علي حِصانه و أنزل أبنته و قالَ لي :

هيا يا أوليڨر تعال معنا إلي الداخل

دخلت و انا أنوي أن اسأل ثيودور عن هذا المكان و أين نحن بالضبط كي اتمكن من العودة للمنزل.
اجلسني ثيودور علي طاولة خشبية وفتح النوافذ ليدخل نور الشمس إلي داخل المنزل و ينير المكان
و ذهب ليعد الطعام.
انتهذت الفرصة و ذهبت خلفه وقولت له :

سيد ثيودور ايمكنني الحديث معك قليلاً؟
لانني أود أن اسألك بعض الاسئلة

رد عليّ وقال :

بل انا من اريد أن اسألك بعض الاسئلة فتعال معي نجلس بالخارج.

ذهبتُ معه إلى الخارج و جلست علي جزع شجرة وهو بدأ في إشعال النار.
كلَّمَني وهو يحاول إشعال النار وقال :

إذاً يا أوليڨر ما الذي حدث لك جعلك تفقد الوعي بالقرب من بيتي؟

أوليڨر : انا لا اعلم كل ما اتذكره هي الشجرة التي تشع باللون البنفسچي وأنني دخلتُ إلي داخلها و من ثم فقدتُ الوعي لا اعلم ما حدث بعد ذلك.

ثيودور : ماذا تعني بشجرة تشع باللون البنفسچي؟
لا توجد اشجار تفعل هذه الاشياء يا فتى

اوليڨر : اعلم يا سيدي لكن هذا ما اتذكره

بدأت ملامح السيد ثيودور تتغير من ملامح شخص ودود و مستمع و مركز إلى ملامح شخص لا يصدق ما اقوله له و مستهزء. فقولت له :

سيد ثيودور انت لا تصدقني اليس كذلك؟

ثيودور : يافتي انت تقول لي أن هنالكَ شجرة تشع ضوءً و تنتظرني أن اصدقك؟

اوليڨر : اعلم أن من الصعب تصديق ذلك لكن عليك أن تفعل ارجوك صدقني انا لستُ كاذباً ارجوك

ثيودور : اعذرني يا فتي لكن صعبٌ جداً أن اصدق شئً كهذا

قولت له و انا غاضب :

أتعلم ماذا؟ انا لا اهتم أن تصدقني انا سأذهب إلى منزلي اخبرني فقط اين اجد اقرب محطة حافلات و لن تراني مره أخرى فقط اخربني.

رد ثيودور مُستغرباً:

ما هي الحافلات؟

اوليڨر : ماذا تقصد بما هي الحافلات؟ أتمزح معي؟

ثيودور : لم يسبق لي أن سمعت هذا المصطلح من قبل يا فتي

اوليڨر : ماذا !!!!!! . كيف؟ الم تركب واحدة من قبل؟

ثيودور : لا لم اركب. لا احتاج هذه الكائنات علي اي حال فلدي حِصاني

قولت له و انا فائض بيا الكيل :

كيف؟؟!!! ماذا تقول انت. انهم ليسو كائنات حتي. سأذهب كي اسأل اي شخص اخر و شكرا علي الضيافة.

ريڨيلار : عالم مجهولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن