الفصل الثاني : تائه في عالم مجهول

64 9 2
                                    

استيقظت لأجد نفسي علي سرير في بيت غريب وصوتٌ ناعم و طفولي يقولُ لي

اخيراً استيقظت. كيف حالُك الأن؟

عندما نظرت إلى مصدر الصوت وجدتُ فتاة صغيرة جميلة تقف بجانب السرير وهي مبتسمة فردتُ عليها قائلاً :

هاه؟ نعم نعم لقد استيقظت سأكون بخير بعد لحظه شكراً لك....... مهلا!!! من انتِ و اين انا هل اُختطِفتُ أم ماذا.. ماذا تُريدين مني!!؟

الفتاة : استرخى ولا تفزع هكذا. لن أؤذيكَ

انا : اين انا؟

الفتاة :انت في بيت عائِلتى لقد جلبك ابي إلى المنزل بعد أن عثر عليك نائمً علي الارض

انا : نائم علي الارض؟!!!! ولكن كيف و متي حدث هذا

الفتاة : لا اعلم فلتسأل نفسك

ظللت أفكِر و اقولُ لنفسي كيف اتّيت إلى هنا حتي تذكرت وقولت بصوتٍ عالٍ :

الشجرة!!! اين هى؟ كانت تشع باللون البنفسچّى وانا كنت بداخلها ثم اغمىَّ علىَّ

الفتاة : لا توجد اشجارٌ كهذه هنا عن اي شجرة تتحدث انت

انا : كان هنالِكَ شجرة تشع بضوءٍ بنفسجي ارأيتها ام لا؟

الفتاة: لم أرى اي شجرة بنفسجية هنا.... هل الشجر لديه لون غير الاحمر في الأساس؟!!!

انا : لم اقصد أن لونها بنفسچي كنت اقصد أن..... ماذا !!! هل قولتى الشجر لونه احمر؟

الفتاة : نعم قولت هذا لكن ما المشكلة انا لا افهمك

انا : عزيزتي الشجر لونه ليس احمر بل اخضر.. هل انت مصابه بعمى الألوان؟

الفتاة : ماهو عمى الالوان؟

انا : فقط لا تُبالى للأمر.المهم الأن اين والدك كي اتحدث معه

الفتاة : ابى في الخارج سِر خلفي سأصتحبُك لتقابله

و مشيتُ وراء الفتاة و انا في قمة قلقى لكن لاحظت اثناء سِيري ورائها أن بيت هذه الفتاة لا يوجد فيه تلفاز او مصابيح أو أي شئ كهرابائي قولت لنفسي هل هم فقراء لهذه الدرجه ام ماذا؟ لكن سُرعان ماتجاهلت الامر و خرجت ورائها من باب المنزل. عندما خرجتُ من الباب صُدمت ب هول المنظر.. كنت في بيتٍ في غابة حمراء و لقد رأيت علي مسافة ليست بِبعيدة مدينه يغلب عليه طبع العصور الوسطي. كيف وصلت إلى هنا و متى. فقررت أن اسأل الفتاة

قولتُ لها :

ما هذا؟. اين انا؟. لكنها لم ترد علىّ و اكملت سير فرقضت ورائها و انا اقول :

انتظرينى انتظرينى!!

مشّينا و مشّينا حتى وصلنا لوالد الفتاة كان رجل اربعيني. بشرته بيضاء. له لحية بُنية طويلة قليلاً. و عائد وهو يركب حِصاناً.... رقضت الفتاة نحوه فنزل من على الحصان و نزل برُكبتيه على الأرض و هو يضحك فَرِحاً ويقول

أهلاً بأميرتي الصغيرة كيف حالُك

الفتاة : بخير يا ابى لقد استيقظ الغريب وطلب مني أن يقابلك و يتحدث معكَ

الوالد : اهلا يافتى كيف حالك سعيدٌ انك بخير

انا : شكرا لك ياسيد.... ما اسمك من فضلك؟

الوالد : أسمى ثيودور

انا : سعدت بلقائك سيد ثيودور

ثيودور : و انت ما اسمك؟

انا : اسمي اوليڨر

ثيودور : لم اسمع بهذا الاسم من قبل يا له من اسمٍ مميزٍ

ردت عليه و انا اضحك.

شكرا لك لاكن....لحظة هل قولت مميز؟

ثيودور : اجل ما الأمر؟

ظللتُ صامتاً للحظه و انا أُفكِر. كيف يكون مميزاً؟ هنالك الكثير من الناس بهذا الاسم!. هل يجاملنى مثلاً أم ماذا؟
لكنه قاطَعني ثيودور و انا أُفكِر قائلاً

ما الخطب يا أوليڨر هل كلُ شئٍ على ما يُرام؟

جاوبته و انا استفيق من شرودي

ماذا؟!! اجل لا تقلق انا بخير

ثيودور : حسناً دعنا نكمل حديثنا في المنزل

الفتاة : مهلاً هل سيأتى الغريب معنا إلى المنزل مجدداً يا أبى؟

ثيودور : اجل ما الأمر؟

الفتاة : لا شئ كنت اسأل فقط

رفع ثيودور ابنته علي الحِصان وركب خلفها و أنا قولت له
سأسير ورأك لأنني لا احب ركوب الاحصنة

قالَ لي كما تشاء و مشي بالحِصان و مشيتُ خلفه
و أثناء مشيى خلفهم لاحظت ملابسهم التي كانت من العصور الوسطى ايضاً فاستغربتُ اكثر و قولت لنفسى ... هل انا احلم؟ هل من الممكن أن أكون قد سافرتُ عبر الزمن إلي الماضى. انا لا اعلم ما الذى حدث لكن سأُحاول أن اسأل السيد ثيودور عندما نصِل إلى منزله.

ريڨيلار : عالم مجهولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن