الفصل التاسع عشر : أصدقاء و اعداء

8 2 0
                                    

كررت ماري سؤالها مرة أخرى وقالت :

ما هذا المكان بالضبط؟

أجابت عليها زمرد :

أحب أن أُعرفكِ بأماريس ياعزيزتي.

ماري : ما هي أماريس تلك؟

أجابت زمرد وهي تقترب من الكتب وتتلمسُها :

إنها الجنة ياعزيزتي.

ماري : لا اعلم فالحقيقة...تبدو لي مجرد مكتبة عملاقة.

زمرد : بالضبط، فقيمتُها لا تكمن في شكلها ولكن فيما تحتويه من كتب ثمينة ونادرة، هذه الكتب قادرة علي زيادة خبرة وقوة اي شيطان في المملكة.

أجابت ماري بتعجب :

حقاً؟!!....مذهل للغاية.

زمرد : كم اشتقتُ إليها و إلي الجلوس وقرائة الكتب بداخلها.

قالت زمرد تلك الكلِمات ومن ثم تحولت ملامحها من ملامح فتاة تحن إلي الماضي وتسترجع الذكريات إلي ملامح القلق والغضب وهي تقول :

ولكن معنى ان تكون أماريس هنا.....أن أوليڨر برفقته شيطان....وليس أي شيطان بل شيطاناً من خُدام لوسيفر شخصياً لأنهم الوحيدين القادرين على تخيل وبناء الاشياء من جديد بهذه الطريقة .

ماري : يبدو أن حربنا ستكون صعبة......ولكن كيف يحصل اوليڨر علي خادم من خُدام لوسيفر الشخصيين؟

زمرد : هذا اقل شئ يمكن أن يعطيه لوسيفر إليه بعد خيانته لنا وكشف مكان إقامتنا فهو من ساعده فالهجوم علينا والسبب الرئيسي في قتل السيد ثيودور والدك أنسيتي؟

تحولت ملامح ماري عندما سمعت هذه الجُمل إلي الضيق والغضب وقالت :

لا.... لا لم ولن أنسى ما فعله.

زمرد : جيد ، حسناً علينا الان أن نعرف أين أتجه اوليڨر كي نلحق به.

ثم نظرت زمرد إلي ماري وقالت :

أيمكنكِ أن تساعديني قليلاً في ذلك؟

ماري : بالطبع

قالت هذا ومن ثم بدأت بالتمتمة بتعاويذ خاصة لمعرفة مكان أوليڨر وبعد ذلك فُتحت لهم مثل النافذة الصغيرة امامهم في الهواء وبداخلها كان أوليڨر وإيديث وكاي يظهرون وهم يشاهدون العرض الخارق هذا، وقد عَرفت زمرد أنه في مدينة نهاية الافق بسبب اشباه البشر المحيطون بهم.

قالت زمرد وهي في صدمة :

الذي يرافق أوليڨر ليس شيطاناً بل.....بل شيطانة !!!

نظرت ماري وقالت بسخرية :

في الحقيقة احببتُ ذوقه، هي جميلة

تجاهلتها زمرد وهي تكمل وتقول في صدمة مجدداً :

مهلاً مهلاً، انا اعرف هذه الشيطانة جيداً...إنها إيديث !

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 15, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ريڨيلار : عالم مجهولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن