ريڨيلار : عالم مجهول

الفصل الثالث عشر : خائن أم مظلوم؟

لوسيفر : قتل زمرد...

أوليڨر : ماذا!!!....لا يمكنني فعل هذه الخدمة. اطلب اي شئٍ أخر.

طرقع لوسيفر بأصابعه فرجعنا إلي غرفة المعيشة تلك. ثم قال :

هذا هو عرضي الوحيد يافتي.

نظرت إليه وانا علي وشك البكاء لخسارتي لأخر فرصة لدي للرجوع إلي المنزل. ثم قولت :

ولماذا تجبرني علي فعل هذا.... لماذا لا تفعله انت وتعطيني اي مهمة اخري؟

لوسيفر : لا يذهب شخص بعظمتي و مكانتي إلي هذه المهام البسيطة.

أوليڨر : تكبرك هذا هو السبب الرئيسي في طردك من الجنة.

غضب لوسيفر بسبب ما قولته وبدأ بالحديث وهو يحاول تمالك اعصابه و قال :

ومن أنتم كي اسجد لكم؟.....انتم من طين و انا من نار...انتم ترتكِبون العديد من الاخطاء كل يوم و انا قد عُقبت عندما ارتكبتُ خطأً واحداً فقط...بني جنسي يتعاونون لفعل كل شئ بينما بني جنسك يقتلون بعضهم و يسفكونَ الدماء..بعد كل هذا هل ترى وجه مقارنة بيننا وبينكم؟

أوليڨر : أجل نحن نخطئ ولكن اخطاء صغيرة. أجل نحن نعصي بعضنا البعض ونخالف الأوامر ولا نتعاون في بعض الأحيان لكن لم نعصي الله وإن فعلنا نسعي جاهدين للتوبة. علي عكس بني جنسك ظل يكابر ويرفض الاعتراف بأخطائه. أجل نحن تكبرنا علي بعضنا البعض ولكن لم نتكبر علي أمر من أوامر الله. وبخصوص تعاون جنسكم مع بعضه البعض. لم تذكر لي علي ماذا يتعاونون.....لا داعي لأن تخبرني انا سوف اخبرك بنفسي. يتعاونون علي جعل بني جنسي يقتلون بعضهم البعض ويستمروا في فعل المزيد من المعاصي أرأيت الفرق بيننا وبينكم الأن؟

رأيت الأرتباك علي وجه لوسيفر ثم نظر إلي الأرض وبدأ يتراجع إلي الخلف ولكنه توقف ورفع رأسه ونظر إليّ نظرة مليئة بالخبث وقال :

لم أكن أعلم أنك بهذا الذكاء.....لكن للأسفِ يافتي فذكائك هذا لن ينفعك في شئ

أوليڨر : ماذا تقصد؟

نظر لي لوسيفر وضحك وهو يقول :

حسناً. لقد فشلت في إقناعك ولكن مازلت أملك أخر بطاقة لألعبها.

أوليڨر : وهي؟

لوسيفر : إجبارك علي قتلها.

أثناء محادثتي معه طرق احدهم الباب الخاص بهذه الغرفة. ضحك لوسيفر بخبثٍ وقال :

الطلبية قد وصلت يافتي.

ذهب لوسيفر نحو الباب ليفتحه.
فتح لوسيفر الباب لأجد ابي و امي غائبان عن الوعي و مقيدان ويحملهما شيطانٌ ضخم الجثة...صرخت و انا اقول :

أبي..أمي. ارجوك لا تفعل بهما شيئاً سأفعل كل ماتطلبه مني أرجوك.

لوسيفر : قولتُ لك طلبي هو قتل زمرد.