الفصل الخامس : فتاة من جنسٍ أخر

44 8 2
                                    

ذهب ثيودور ليفتح باب الغرفة.
فتح الباب فوجد ماري تقف عند الباب و علي وجهها نفس الإبتسامة الجميلة و عندما فتح ثيودور باب الغرفة بالكامل أتت نحوي مُسرعة وتغيرت ملامح وجهها إلي الغضب وهي تقولُ لي :

لم أرى في حياتي شخصاً اغبي منك يا أوليڨر.

قاطعها ثيودور وقال لها :

ماري! تحلي ببعض الأدب.

لاكنها اكملت و قالت :

كيف عساك تذهب لفجوة مجلور؟ ألا تعرف أنهم يكرهون البشر؟
كنت ستموت... كاد هذا الثعبان الغبي أن يقتلك.

عدّلت ماري وقفتها و اكملت باقي حديثها بطريقة بها بعض التفاخر و الغرور وقالت :

عليك أن تشكرني أنا و أبي علي ما فعلناه لأجلك لقد كنت فاقد الوعي و هذا الثعبان يقترب منك لكن أبي اتي مُسرعاً بحِصانه وقفز عليه و ضربهُ ضرباً مُبرحاً و من ثم حاول هذا الثعبان الأبله الهرب لكني عندما رأيت ابي نهض و ابتعد عنه قليلاً كسرتُ الخشبة التي تحمل الخيمة و وقعت الخيمة عليه بالكامل و حملناك علي الحِصان و هربنا من المدينة.

كنتُ اسمع القصة و انا مندهش فنظرت للسيد ثيودور و سألته وقولت :

هل ما تقوله ماري صحيح؟

ثيودور : أجل صحيح.

تدخلت ماري وهي منفعلة في منتصف حديثي مع السيد ثيودور وقالت:

هل تكذبني يا هذا؟ ولماذا اكذب عليك من الأساس انا اطلب منك أن تشكرني و عوضاً عن ذلك تقومُ بتكذيبي!!!!

قولت لها و انا اضحك :

إهدئي يا صغيرة لم اكن اقصد انا فقط كنت اتأكد.. كيف لطفلة جميلة مثلك أن تكذب.

ابتسمت ماري بخجل و نظرت إلي الأسفل و ركضت إلي الخارج
ضحك السيد ثيودور من ردت فعلها وضحكتُ معه.
ثم قالَ لي ثيودور :

هيا يا فتي كي نتناول الغداء .

ردت عليه وقولت :

حسناً امهلني لحظة و سالحقك إلي الخارج.

ثيودور : حسنا لا تتأخر.

قال ثيودور هذه الجملة و خرج وبعدها قررت أن انهض من علي السرير وخرجت إلي الخارج
وجدتُ ثيودور جالس علي جزع الشجرة و يعدُ الغداء جلست بجانبه و انا امسك رأسي من الألم ثم قالَ لي :

هل مازالت رأسُك تؤلِمُك؟

أوليڨر : اجل. لا اعرف بماذا ضربني هذا الثعبان.

ثيودور : لا تقلق مع الوقت ستُشفي.

أوليڨر : حسناً. اين ماري علي كل حال؟

ثيودور : ذهبت لتحضر بعض الأعشاب للحساء.

أوليڨر : وحدها!

ثيودور : أجل ما خطبك.

ريڨيلار : عالم مجهولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن