ذهب ثيودور ليفتح باب الغرفة.
فتح الباب فوجد ماري تقف عند الباب و علي وجهها نفس الإبتسامة الجميلة و عندما فتح ثيودور باب الغرفة بالكامل أتت نحوي مُسرعة وتغيرت ملامح وجهها إلي الغضب وهي تقولُ لي :لم أرى في حياتي شخصاً اغبي منك يا أوليڨر.
قاطعها ثيودور وقال لها :
ماري! تحلي ببعض الأدب.
لاكنها اكملت و قالت :
كيف عساك تذهب لفجوة مجلور؟ ألا تعرف أنهم يكرهون البشر؟
كنت ستموت... كاد هذا الثعبان الغبي أن يقتلك.عدّلت ماري وقفتها و اكملت باقي حديثها بطريقة بها بعض التفاخر و الغرور وقالت :
عليك أن تشكرني أنا و أبي علي ما فعلناه لأجلك لقد كنت فاقد الوعي و هذا الثعبان يقترب منك لكن أبي اتي مُسرعاً بحِصانه وقفز عليه و ضربهُ ضرباً مُبرحاً و من ثم حاول هذا الثعبان الأبله الهرب لكني عندما رأيت ابي نهض و ابتعد عنه قليلاً كسرتُ الخشبة التي تحمل الخيمة و وقعت الخيمة عليه بالكامل و حملناك علي الحِصان و هربنا من المدينة.
كنتُ اسمع القصة و انا مندهش فنظرت للسيد ثيودور و سألته وقولت :
هل ما تقوله ماري صحيح؟
ثيودور : أجل صحيح.
تدخلت ماري وهي منفعلة في منتصف حديثي مع السيد ثيودور وقالت:
هل تكذبني يا هذا؟ ولماذا اكذب عليك من الأساس انا اطلب منك أن تشكرني و عوضاً عن ذلك تقومُ بتكذيبي!!!!
قولت لها و انا اضحك :
إهدئي يا صغيرة لم اكن اقصد انا فقط كنت اتأكد.. كيف لطفلة جميلة مثلك أن تكذب.
ابتسمت ماري بخجل و نظرت إلي الأسفل و ركضت إلي الخارج
ضحك السيد ثيودور من ردت فعلها وضحكتُ معه.
ثم قالَ لي ثيودور :هيا يا فتي كي نتناول الغداء .
ردت عليه وقولت :
حسناً امهلني لحظة و سالحقك إلي الخارج.
ثيودور : حسنا لا تتأخر.
قال ثيودور هذه الجملة و خرج وبعدها قررت أن انهض من علي السرير وخرجت إلي الخارج
وجدتُ ثيودور جالس علي جزع الشجرة و يعدُ الغداء جلست بجانبه و انا امسك رأسي من الألم ثم قالَ لي :هل مازالت رأسُك تؤلِمُك؟
أوليڨر : اجل. لا اعرف بماذا ضربني هذا الثعبان.
ثيودور : لا تقلق مع الوقت ستُشفي.
أوليڨر : حسناً. اين ماري علي كل حال؟
ثيودور : ذهبت لتحضر بعض الأعشاب للحساء.
أوليڨر : وحدها!
ثيودور : أجل ما خطبك.
أنت تقرأ
ريڨيلار : عالم مجهول
Fantasyاوليڨر البالغ من العمر ٢٣ عاماً يلاحظ نوراً ساطعاً قادم من الغابة ليتبعهُ و تتغير حياته ١٨٠ درجة من بعد هذه اللحظة.