الفصل السابع : مواجهة ڨلاد

36 7 0
                                    

كان صوتاً مرعباً و عالٍ جداً و أثناء سماعنا لهذا الصوت خرج السيد ثيودور وهو ممسك بسيفه و نظر لنا وقال :

ما الخطب من هذه الشابة. ما هذا الصوت

ردت عليه زمرد وهي تنظر بعيداً نحو مصدر الصوت وقالت :

لا وقت للشرح عليكم أن تذهبو من هنا الأن قبل أن يصل.

أخذت السيد ثيودور وماري ودخلنا إلي الغابة. لكني قررت أن ارجع فنادت عليّ ماري وقالت :

أوليڨر تعالي إلي هنا لا تذهب إلي هناك

قولتُ لها :

لا تقلقي فقط أجلسي مع السيد ثيودور هنا ولا تتحركوا.

وركضتُ نحو المنزل و أنا اسمع هذا الصوت يقترب ف وقفت خلف شجرة كبيرة و انا اري زمرد جالسة علي جزع الشجرة أمام منزل ثيودور و غارزة سيف من سيوفها ف الارض وتضع ألاخر علي ظهرها و تنتظر وصول صاحب الصوت.. مرت بضع دقائق و انا انتظر حتي وجدت وحشاً يخرج من بين الأشجار كان ضخماً. لونه اسود. عيناه لونها احمر بالكامل و نظر إلي زمرد وقال :

انظر علي من عثرنا بعد الكثير من المحاولات... زمرد..الشيطانة الخائنة.

ضحكت زمرد وقالت :

يا اهلاً بڨلاد..خادم لوسيفر المفضل و الاقرب له
...مضت الكثير من الايام منذ اخر مرة تقابلنا فيها.ماذا اتي بك.

ڨلاد : كفي من هذا الهراء انت تعرفين جيداً سبب قدومي إلى هنا. ولكن مهلاََ...لماذا تتشكلين علي شكل بشرية حمقاء؟ الا تعرفين أن...

قاطعته زمرد وقالت له :

اخرس و إلا قطعت رأسك القبيح قبل أن تكمل. لا تستعمل معي أسلوب الحديث هذا. لا تنسي أني أميرة العالم السفلي و الشياطين . أفهمت؟

ضحك ڨلاد وقال:

أحقاً مازلتي تعتبرين نفسك أميرة الشياطين بعدما فعلتيه؟ لقد ساعدتي اثنين من البشر فالهروب من القلعة.. لقد ارسلني لوسيفر شخصياً و قالَ لي أن لا ارجع إلا ومعي رأسك.

ابتسمت زمرد وقالت بسخرية :

لا تقلق سترجع لكن ليس للوسيفر

قال الوحش :

سأرجع لمن إذاً؟

زمرد : لمن خلقك أيها الأحمق.. هيا واجهني

رد عليها ڨلاد بغضب :

ماذا تقولين أيتها الحقيرة...لن ارحمك

زمرد : سوف نري

ركض ڨلاد علي زمرد و رفع يده وأنزلها علي الجزع و كسره لكن زمرد كانت قد اختفت وظهرت خلفه و أخذت السيف المغروز ف الأرض وطعنته في ظهره وقالت له :

قاعدة رقم ١. لا تعطي ظهرك لشيطانة

صرخ صرخة كادت من شدتها أن تمزق طبلة أُذني ثم قال وهو يتألم :

اتعتقدين أن هذه الطعنة كفيلة بقتلي؟ يا لكِ من غبية.

ولتفت إليها و ضربها بيده فطارت واصتدمت بشجرة من الاشجار وسقطت علي الارض فاقدة للوعي فقترب منها ڨلاد كي يحملها لكن عندما إنحنا كي يحملها في يده اختفت مرةً اخري وظهرت خلفه مجدداً و أخرجت السيف الذي كانت تحمله علي ظهرها و قفزت عليه من الخلف وقالت بصوتٍ عالٍ :

لماذا لا تلتزم بالقواعد قولتُ لك لا تعطي ظهرك لشيطانة.

و من ثم غرزت السيف في عنقه و قفزت من عليه و وقفت بعيداً و قالت :

اخبرتك أنك سترجع لمن خلقك

كان ڨلاد يصرخ بلا توقف فذهبت إليه زمرد و أخرجت السيف من عنقه و غرزته في فمه وهي تقول :

كُف عن الصراخ مثل الاطفال انت تُزعجني

عندما تأكدت من موته قالت أخرج من خلف الشجرة يا ابله انا أراك فخرجت وقولت :

كيف رأيتني؟

ردت عليّ وقالت : لا تهتم... اين ماري و ثيودور

أوليڨر : إنهم فالغابة لم يأتو معي

زمرد : حسنا أذهب و اخبرهم أن يرجعوا

أوليڨر : حسناً سأذهب.

ذهبت لأُحضر ثيودور و ماري و عدنا إلي المنزل فوجدت زمرد جالسه أمام المنزل و تنظر إلي الأسفل. ذهبنا و جلست بجانبها انا و ماري. من ثم تكلم السيد ثيودور وهو يقف أمامنا وقال :

اريد أن اعرف من هذه الشابة و ماذا كان هذا الصوت

رفعت زمرد رأسها و نظرت للسيد ثيودور وقالت :

انا زمرد...

لكن قبل أن تكمل كلامها قاطعها السيد ثيودور وقال :

ماخطب بؤبؤ عينك؟ لونه أحمر بشكلٍ غريب.. انت لست من البشر يا فتاة صحيح

قال هذه الجمل وهو ممسك بسيفه ويستعد ليخرجه 

زمرد : أجل لكن لا تخف انا في صفكم

ثيودور : و منذ متي هنالك شياطين تحب البشر؟

زمرد : انا احب البشر و أدافع عنهم.. فكر قليلاً لو لم أكن في صفكم لكنت قتلتك انت و الفتاة الصغيرة و هذا الفتي الابله منذ الليلة الماضية ما فائدة التمثيل؟

نظر لها ثيودور وقال :

لم يُخلق كائن في هذه الدنيا اخبث منكم...كيف لي أن اثق بكِ؟

زمرد : قولتُ لك أني لو كنتُ اريد قتلكم لفعلتها دون تردد.

ثيودور : حسناً... لكني سأراقبك و سأعرف إذا حاولتي تسميم الطعام.

نظرت له زمرد بإستغراب وقالت له :

أسمم الطعام!!!..... ولماذا قد افعل شئ كهذا معكم

ثيودور : لقد حذرتك علي أي حال

ثم بدأ فالكلام معي انا و ماري وقال :

هيا بنا لنُعد الطعام

ثم نظر إلي زمرد وقالَ لها :

تعالي انتِ ايضاً يبدو عليكي أنكِ جائعة

ابتسمت زمرد وقالت :

حسناً... شكراً لك

و بعد انتهائنا من إعداد الطعام جلسنا وبدأنا نأكل ثم قال ثيودور :

إذاً يا زمرد اخبريني ما سبب حبك للبشر

بدأت زمرد تحكي وقالت....

ريڨيلار : عالم مجهولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن