استيقظت و انا في قمة هلعي علي صوتٍ عالٍ اشبه بالصراخ. كان ذلك الصوت صوت ماري. فأسرعتُ إلي الخارج لأري مخلوقاً كبيراً لونه احمر و وله اجنحتاً كبيرة. كان هذا المخلوق يحمل ماري و يرميها عالياً و يلتقطها مرةً اخري نظرتُ إلي جانبي كان يوجد فأساً مغروزة في جزع شجرة حاولت اقتلاعه من هذا الجزع لكن في ظل محاولتي لأقتلاع الفأس كنت اسمع ماري تضحك. لماذا تضحك هذه الحمقاء سوف يقتلها هذا الكائن. تركت الفأس و اقتربت من هذا المخلوق و انا اشاهده يرميها كالاطفال ويرجع يلتقطها لكن و انا اقترب تعثرت وسقطت؛ علي غصن شجرة فنكسر و احدث صوتاً فلتفتَ لي هذا المخلوق و عندما شاهدني ترك ماري وهي ف الهواء و اختفي . ركضتُ كي التقط ماري قبل أن تسقط علي الأرض و استطعت أن التقطها. من ثم قولتُ لها :
ماري هل انتِ بخير؟
ماري : أين ذهبت
أوليڨر : عن من تتكلمين بالضبط؟
رد عليّ صوتٌ أنثوي من خالفي قائلاً :
تتكلم عني انا.
نظرت خلفي و وجدت شخصاً يقف في الظلام بين الأشجار. قولت له :
إذاً أخرجي من وسط الظلام و أريني نفسك
تدخلت ماري و هي غاضبة مني قائلة :
لا تتحدث معها هكذا إنها صديقتي
أوليڨر : صديقتك؟
ماري : أجل صديقتي كنا نلعب حتي اتيت انت و افسدت علينا متعة اللعب.
كنتُ سأتكلم و اكمل حديثي لاكن قاطعتني هذه الفتاه و هي تخرج من الظلام قائلة :
انصحك يا هذا ألا تعبث معي مرة اخري كي لا أمزقك إرباً.
كانت تقول هذه الجُمل وهي تخرج من الظلام و بدأ ضوء القمر في إظهار ملامحها و جسدها. كانت جميلة. عيناها كانت طبيعية لكن بؤبؤ عينايها كان لونه احمر كالدم يكاد يشع ب لونه الأحمر. شعرها لونه اسود. ترتدي ملابس مختلفة عن باقي الملابس التي رأيتها منذ ماجيئي إلي هنا. كانت ملابسها ملكية بعض الشئ علي عكس الملابس الطبيعية التي كانَ يرتديها السيد ثيودور و سكان المدينة.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
و كانت تحمل سيفين إثنين. اقتربت مني و هي تضع السيفين في جواربهم علي ظهرها و مدة يديها لتصافحني. لكني كنتُ خائفً. قالت لي :
