الفصل الثامن : حقيقة زمرد

32 6 2
                                    

قالت زمرد : قصتي طويلة هل تريدون أن تستمعوا لها حقاً؟

رد ثيودور و قال  :

أجل بالتأكيد نريد أن نسمعها

تنهدت زمرد و تحولت ملامح وجهها إلي الحزن وكأنها تسترجع الذكريات في ذهنها وقالت :

حسناً كما تريدون.....انا احد أميرات العالم السفلي و من كلمة اميرة سوف تلاحظون أن ابي هو لوسيفر شخصياً فهو ملك العالم السفلي....امي هي احد عشيقات لوسيفر الذي احبهن وتزوجهن. ولدتني امي قبل ١٤٠٠ عام من الأن. وقتها كانوا البشر متحدين و يدٍ واحدة علي عكس هذه الفترة. كنت اتربي مع ابي في قصره الذي يقع في المحيط ولم اخرج منه قط. كنت جالسة معه دائماً و كنت اري الشياطين كل يوم وهم يخبروه بأهم إنجازات يومهم كي يكافئهم.... من يقتل و من يسرق و من يزني و من يحرق قرية مليئة بالبشر فقط لإرضائه. كنت اسأل نفسي لماذا يفعلون كل هذه الاشياء بالبشر. هل البشر اشرار لهذه الدرجة التي تجعلهم يستحقون كل هذا الأذي منا. لكن دائماً ماكنت لا اعثر علي إجابة و كنت اسأل ابي وكان دائماً يجاوبني بنعم يا صغيرتي هم كذلك ويستحقون ما يحدث لهم.
لكن تغير الحال عندما اتممت عامي ال١٣٥. حينها سمح لي ابي في الخروج من القصر و الذهاب مع باقي الشياطين لأذية البشر لكن ابي كلف ڨلاد بحمايتي لأن ڨلاد كان من أقرب الخدام لأبي. كانت هذه اول مرة اذهب فيها معهم...ذهبت مع سبع شياطين و معهم ڨلاد إلي الغابة و علي مسافة قريبة من قرية البشر توقفنا وبدأنا نضع الخطة و قالَ لنا ڨلاد الخطة وكانت الخطة كالأتي. انا سأتجسد علي شكلِ رضيع بشري و السبع شياطين سوف يختبؤن و سأبدأ بالبكاء.. عندما يعثر عليّ البشر ويقتربون نحوي ينقضون عليهم الشياطين الذي معي و يقتلوهم. اتفقنا وجاء وقت التنفيذ. بدأت ابكي و ابكي حتي سمعت اصوات مجموعة من البشر قادمين. اقتربوا اكثر و شاهدوني. كانو اربع اشخاص منهم رجل مُسن. عندما اقتربوا سمعت واحداً منهم يقول :

ياللهول إنه طفلٌ رضيع. ماذا يفعل في الغابة

كان يريد أن يقترب مني لكن الرجل المُسن منعه و قالَ له :

لا تقترب.... انتظر سأقوم بفعل شئٍ ما

قال هذه الجملة و إنحني و أمسك بحصي صغيرة و رماها علي قدمي. فاستغربت من هذا الفعل الغريب. فتوقفت عن البكاء ققالَ لهم هذا الرضيع ليس بشرياً فإندهشوا الذي معه من قوله هذا وقالَ احدهم :

هل انت واثق؟

رد العجوز بنعم و أنه متأكد و أنني إن كنت من البشر لستمررت فالبكاء.فإندفع شخصٌ منهم وقال :

دعني اقتله إذاً. لن ارحمه

لكن العجيب أنهم منعوه و قالو له أنني مجرد رضيع لاحول لي ولا قوة. لم أفهم في هذه اللحظه. هل هم اشرار أم ماذا. ابي قالَ لي أنهم اشرار و يستحقون ما يحدث لهم لكن ما اراه الأن عكس هذا تماماً قاطعني  عن التفكير الرجل المُسن وهو يقول لهم :

ريڨيلار : عالم مجهولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن