الفصل الرابع عشر : أملٌ جديد

17 5 0
                                    

وجدتُ يد المارد التي كان يمسك بها ماري فارغة. ولم أجد ماري في أي مكان. لقد كانت طوال هذا الوقت تستخدم نسخةً منها....لذلك لم تكن تتكلم او تظهر أي ردة فعل طوال هذا الوقت.
قالَ لوسيفر :

حسناً لقد أوشكنا علي الوصول إلى القصر فالنكمل...فهي لم تكن مهمة بالنسبةِ لي من الأساس.

كنتُ صامتاً لم اتحدث منذ أن أمسكني هذا المارد. وصلنا إلي القصر....كان عملاقاً..جدرانه مرتفعة للغاية.
لونها اسود وتخرج منها النيران. فُتِحت الأبواب فدخلنا لأجد آلاف الشياطين ينظرون إليّ بتعجب.
أمر لوسيفر المارد أن ينزلني علي الأرض....أنزلني المارد و أمسكني حارس من حراس لوسيفر و أدخلني إلي القصر من الداخل. و من ثم أوقفني أمام عرشٍ....كان قبيح تلتف حوله الأفاعي السامة من كل إتجاه....دخل لوسيفر إلى القاعة وجلس علي العرش و من ثم نظرَ إليّ وقال :

ما رأيك بالمكان؟

كنت مستائاً و أنظر إلي الأرض فأكمل وقال :

لا لا. لا أريدك أن تكونَ مستائاً من بيتك الجديد فعليك أن تتأقلم مع الوضع الحالي لك فأنت ستُمضي باقي عمرك فالسجن هنا يا صديقي العزيز.

صرخت بغضبٍ وانا أقول :

انا لستُ صديقك العزيز أيها الشيطان اللعين لقد دمرت حياتي بأكملها لتوك و مازلت تناديني بصديقك العزيز؟!!

قالَ لوسيفر وهو يضحك :

عزيزي فلتهدئ قليلاً فالغضب لن ينفعك في شئٍ الآن. لقد فعلتُ هذا بسبب ما فعلته ليس اكثر. انا مجرد مسكين يحاول أخذ حقه ويثأر من الشخص الذي قتل أخر فرصة له في الإمساك بإبنته الهاربة.

اوليڨر : انا لم افعل شيئاً. كل ما فعلته هو تحذيرهم من السم الذي فالطعام.

لوسيفر : تحذيرهم من السم...هممم لا أذكر أن هذا كان جُزئاً من أجزاء الإتفاق.

نظرت إلي لوسيفر و انا غاضب وقولتُ له :

و هل كان قتل ثيودور جُزئاً من الإتفاق؟

لوسيفر : هو من تجرأ وحاول قتلي...الغبي لا يعرف أنني خالد في هذا الكون حتي يفنى، لا تنظر إليّ هكذا يافتي و تجعلني أشعر أنني المذنب فأنا كنتُ أدافع عن نفسي ليس اكثر. ثم أنك كنت ستُسممه هو و ماري فلماذا انت غاضبٌ الأن؟

اوليڨر : لم اكن أريد فعل ذلك كنت أريد تنفيذ المهمة فقط....فأضطررت لكسر الكبسولة فالطعام.

لوسيفر : لا اهتم بهذا الهراء فأنت كنت سبباً في ضياع هذه الفرصه الثمينة من بين يدي. و ستُعاقَب علي فعلتك.

أوليڨر : ما الذي تريده مني؟

لوسيفر : ستعرف خلال لحظة.

فُتح الباب الضخم الخاص بالقاعة ودخل منه شيطانان يمسكان ابي و أمي. ولكن هذه المرة كانوا في وعيهم و مدركين لما يحدث.

ريڨيلار : عالم مجهولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن