الفصل الثاني عشر : فرصة أخيرة

35 6 0
                                    

و من ثم قالَ لي وهو يصرخ :

قد أنتهت هذه الزيارة لكنها لن تكون الأخيرة.

استيقظت و انا أصرخ لأجد نفسي علي سريري...في غرفتي الخشبية القديمة....كل شيئٍ في مكانه
دخل السيد ثيودور مسرعاً وهو يقول :

مالخطب ماذا حدث ؟!

قولتُ له :

انا أسف إنه مجرد كابوس.

ثيودور : ياللهول لقد أفزعتني يا فتي حاول أن تتمالك نفسك المرة القادمة لا تدع كابوساً سخيفاً يفزعك هكذا.

ثم جلس بجانب سريري وقال :

علي كل حال ما اخبار قدمك؟

أوليڨر : تحسنت قليلاً...شكراً علي سؤالك. لكن أين زمرد و ماري؟

ثيودور : إنهما خارج المنزل.

اوليڨر : هل يمكنني أن اذهب و أجلس بالخارج معهم انا الأخر؟

ثيودور : بالطبع لكن هل تستطيع أن تمشي علي قدمك ؟

اوليڨر : لا أعرف....هيا نري

نهضت كي أقف علي قدمي لكن لم أكمل ثواني معدودة و وقعت علي الأرض.

ركض نحوي ثيودور و قالَ لي وهو يساعدني علي النهوض :

علي رسلك يا فتي قد تؤذي نفسك اكثر.

اوليڨر : انا بخير انا بخير فقط أريد شيئ ما كي استند عليه.

ثيودور : حسناً أمهلني بعض الوقت.

ذهب السيد ثيودور و عاد بعد قليل و معه شيء يشبه العصي طويلٌ بعض الشيء و سميك و ملفوفٌ من فوقه قماش.....أعطاه لي و بصعوبة تمكنت من النهوض و الأتكاء عليه.
ذهبتُ إلي الخارج و رأيت زمرد و ماري مُنغمستينِ في التدريبات فجلست علي جزع شجرة كي أشاهد.

تدريباتهم كانت غريبة بالنسبة لي بعض الشيء.
كانت زمرد تجعل ماري تختفي وتبدأ هي فالعد كي تعرف اقسي مُدة تستطيع قضائها ماري وهي غير مرئية و اقسي مُدة تستطيع ماري استخدام سحر الوهم قبل أن يصيبها التعب و الأجهاد و اشياء أخري كهذه.
جاء ثيودور وجلس بجانبي وتكلم و قال :

أتعلم يافتي . حتي انا لم أكن اعلم عدد القدرات التي تمتلكها هذه الفتاة....كل ما كانت تظهره لي هي قدرة الأختفاء....مع كل قتال تشارك به اكتشف أمتلاكها لقدرة جديدة...هل تعلم يا فتي. انا شخصياً لا اعلم من أين حصلت علي هذا العدد من القدرات الخارقة بإستثناء سحر الوهم و بعض الاشياء الأخرى فهذه الاشياء انا اعلم من أين حصلت عليها. لم أعد افهم هل قتلتُ والدها أم هو الشخص الذي هرب مسرعاً نحو الغابة و إن كان هو فكيف كان يمتلك كل تلك القدرات و خاف من مواجهتي.
هذه الفتاة تخفي ورائها الكثير من الأسرار يا أوليڨر.
فنحن لا نعرف عنها سوي القليل.

ريڨيلار : عالم مجهولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن