جحيم هكر

By Mennaesamsaad

78.6K 4.5K 863

أنني مخادعة يا عزيزي ! أعاقب من أخطأ في حقي كل من تخلي عني لفظني خارج حياته دون شفقة سأكون جحيمه أيضا دون شف... More

اقتباس١
مواعيد نشر الرواية
اقتباس٢
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
المواعيد في رمضان
الفصل الرابع
الفصل الخامس
تذكير
اقتباس
الفصل السادس
مهم جدا
الفصل السابع
الفصل الثامن
كوميكس
الفصل التاسع
اقتباس
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
برومو رواية جحيم هكر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
مهم جدا
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرين
الفصل الحادي والعشرين
الفصل الثاني والعشرين
اقتباس
مهم جدا
الفصل الثالث والعشرين
الفصل الرابع والعشرين
الفصل الخامس والعشرين
الفصل السادس والعشرين
الفصل السابع والعشرين
الفصل الثامن والعشرين
الفصل التاسع والعشرين
الفصل الحادي والثلاثين والأخير
الرواية الجديدة (عشق ملوث بالدماء)
لقاء صحفي

الفصل الثلاثين

1K 49 14
By Mennaesamsaad


جلس رائف علي المقعد قائلا
"لاء كل دا مش بسببي دا بسبب امها هي دي التهديد الوحيد علي حياة رِسال ولو قولت ليها الحقيقة كنت هعرض حياتها للخطر ! "

ظهرت علامات التعجب علي وجه نائل ولكنه تدارك الموقف ليسأل بهدوء عكس الغضب الذي يشتعل بداخله
"تقصد أي بكلامك دا ، لو طلعت بتكدب عليا صدقني مش هسيبلك فرصه تفكر حتي تنطق أسم بنتك تاني "

ارتسمت ابتسامة هادئة علي ثغر رائف مردفا
"مش هتحتاج تعمل كدا يا نائل لأنك هتعرف أن كل دا حقيقة لما أقولك القصة كاملة انتَ جمعت القصة من أشخاص مختلفة ودلوقتي هتعرف مين فينا علي حقك "

أكمل رائف حديثه وبدأ في سرد ما حدث منذ سنوات عديدة

FLASH BACK

"بس يا فندم أنا مقدرش أسيب مراتي وبنتي وأروح سفرية زي دي "

أجاب عليه القائد بحدة مردفا
"اي يا سيادة المقدم رائف هتخلي مشاعرك تسيطر علي شغلنا ولا أي الأمر نفذ وانتَ لازم تسافر كلامي خلص تقدر تروح مكتبك "

ادي رائف التحية العسكرية وغادر الغرفة بخطوات غاضبة كيف سيترك زوجته وهي علي وشك إنجاب طفتلهم .

في المساء ، كان رائف يتناول الطعام ونهي بجانبه تتحس بطنها بهدوء وهي شاردة حتي قطع شرودها صوت زوجها قائلا
"جالي سفرية برا البلد لمدة شهر "

نظرت له نهي بدون أن تظهر ردة فعل ولم تجيب حتي وظلت تتحس بطنها لكنها صرخت فزع عندما سحبها رائف من يدها متحدثاً بحدة
"قولتلك ألف مرة لما أكلمك تردي عليا ! "

صرخت به نهي قائلا
"أرد أقولك اي ، أقول اي لواحد هيسافر ويسيبني لوحدي وقت الولادة أنا ندمانه إني اتجوزت واحد زيك مش قادر يشوف حاجة غير شغله "

"كل دا ومش شايف غير شغلي أعمل اي يعني أكتر من كدا دا أمر ولازم انفذه تقدري تروحي عند أمك لحد ما ارجع "

ابتسمت نهي بسخرية قائلة
"وليه أروح عند أمي لحد ما ترجع انتَ هطلقني وهروح عندها ومش هرجع أنا مستحيل أكمل معاك يوم واحد أبقي خلي الشغل بقي يعملك أكل ويطبطب عليك يا بتاع الأوامر "

أنهت كلماتها مغادرة الصالون للتجه إلي غرفة نومهم وتضع ملابسها بداخل الحقيبة بغضب أعمي وفور أن انتهت غادرت المنزل دون النطق بكلمة واحدة، جلس رائف وعلامات الغضب مرتسمة علي وجه لم تتفهمه مرة واحدة لم تفكر حتي أن تلك المهام ليست بيده بل أوامر يجب أن ينفذها دائما تلقي عليه اللوم وتقول إنه لا يريد تحمل مسؤولية عائلة ولا يفكر بها لقد سئم من العيش معاها ولكنه لن يتركها لأن طفلته ليس لها ذنب فيما يحدث بينهم لهذا قرر أن ذهب لتلك المهمة ويترك عمله سيضحي من أجل تلك الطفلة فلديها الحق في عيش حياة طبيعية كباقي الأطفال ذهب لتحضير حقيبته هو أيضا ليستعد للذهاب غدا .

بعد مرور أسبوع

استيقظت نهي من النوم وهي تصرخ الألم لا يحتمل تشعر أنها ستلد في تلك اللحظة ركضت والدتها وعلامات الذعر علي وجهها اقتربت من ابنتها قائلة
"أهدي يا نهي وقومي معايا نروح المستشفي بسرعة "

ساعدتها والدتها علي إرتداء ملابسها واحضروا ملابس للطفلة واستقلوا سيارة أجري حتي وصلوا إلي المشفي وبعد مرور ساعة كان صوت صراخات الطفلة يصدح في المكان ليرتفع أذان الفجر لبداية حياة جديدة بكت والدة نهي وهي تحمد الله وتشكره علي نعمته وفور أن انتهت خرجت الممرضة وبيدها طفلة شديدة الجمال لديها عيون والدها وبشرته البيضاء الصافية وشعرها الثقيل كان شديد الجمال ذكرت الجدة أسم الله وامسكت الطفلة لتقبل رأسها وهي تبتسم قائلة
"ورثتي جمال ابوكي لكن يا تري هتاخدي طباع أمك ؟!"

نشأت رِسال مع الجدة وأمام أنظار أمها التي كانت تعاملها ببعض الجفاف لأنها بمثابة غلطة بالنسبة لها وتربطها برائف الذي اختفي ومر أكثر من شهر ولم يتواصل معاها حتي ظنت أنه فقد حياته أو هجرها ولكن لم تستطيع أن تتأكد وأصبح اختفائه مجهول السبب اليوم أتمت رِسال سنتين وقررت نهي أن تترك المنزل بعد أن فقدت الأمل في عودة رائف كانت الجدة تجلس في الشرفة ورِسال علي قدمها تنظر إلي الطيور التي تطير حولها اقتربت منها نهي مردفة
"ماما أنا جالي شغل برا مصر وهتجوز عشان اقدر أسافر "

أجابت عليها والدتها بإستنكار قائلة
"تتجوزي إزاي وانتِ متجوزة يا بنتي وبنتك دي هتسيبيها لمين أنا مش ضامنة اصحي بكرا ولا لاء هتترمي في الشوارع ؟! "

"لاء يا ماما أنا مش متجوزة أنا بقيت أرملة رائف مات ورِسال هتعيش مع واحدة صحبتي مش بتخلف هي وجوزها وهتعيش أحسن عيشة "

تحدثت والدتها بحدة وهي تهزها بعنف

"انتِ بتقولي اي يا مجنونة هتخلي ناس غريبة تربي بنتك وبتقولي أنك بقيتي أرملة بسهولة كدا دا كان جوزك مش إبن الجيران ! ، وبكل بجاحة عايزة تتجوزي بعد موته ؟! "

صرخت نهي بإنفعال جعلت رِسال تبكي
"عايزاني أعمل أي يعني البس عليه أسود واقعد اعيط هو اللي عمل في نفسه كدا ورماني وراح جري علي مهماته أهي خلصت عليه وأنا لسه شباب وعايزة أشوف نفسي واشتغل مش هتربط ببنته "

أجابت عليها والدتها بصدمة وعدم تصديق
"بنته ! انتِ اللي تعبتي فيها يا نهي وتعبتي في ولادتها يبقي مين ليه الحق أنه يخاف ويهتم بيها يا بنتي فوقي واعرفي انتِ بتعملي اي هتندمي لما ترجعي وتلاقي بنتك مش عارفة أنك أمها وبتبعد عنك "

ولكنها لم تستمع لكلمات والدتها ونفذت ما تريد وتمت زيجتها وسافرت خارج البلاد بعد أن أعطت رِسال إلي سهير صديقتها وعندها بدأت معاناة رائف الحقيقة .
فتلك المهمة لم تكن مرتبطة بعمله فقط بل كانت تهدد حياته وطفلته رِسال خاصةً عندما تواصل صديقه الخائن مع نهي واخبرها أن رائف قد مات وأنها في خطر داخل مصر ويجب أن تغادر البلاد وهو سيساعدها لفعل ذلك وعندما غادرت نهي البلاد تقابلت مع رئيس المافيا التي يبحث عنها رائف واخبارها أنه سيحقق لها ما تريد في مقابل حصوله علي ابنتها رِسال وأنها تحمل شيء خاص به يجب أن يستعيده
لم توافق نهي في البداية ولكن عندما حصلت علي مبالغ كبيرة من المال مقابل إحضار الجهاز من رِسال وافقت علي التمثيل عليها والإستمرار في تلك اللعبة دون ذرة شفقة لما ستواجهة ابنتها ، فهي كانت بحاجة لأبنتها وذلك المال لتتخلص من زوجها المريض وتنقذ ما تبقي منها وكان نهاية هذا الطريق هو استعطاف مشاعر رِسال تجاهها !

Back

تسائل نائل بعدم فهم قائلا
" أنا مش فاهم وأنت ليه موقفتش قصادهم ،وسلمت الجهاز لي رِسال وهي لسه مراهقة مش فاهمة اي حاجة ورغم كل اللي عرفته من مخاطر هتواجها قررت تختفي من حياتها وتراقب من بعيد ؟! "

نظر له رائف بضيق مجيبا بحدة
" كان لازم اخفي الجهاز بس الخطوة اللي معملتش حسابها إني هكون متراقب بالحرص الشديد لدرجة أنهم يوصلوا لبنتي ، وبعدين أنا مختفتش من حياتها كنت اقرب ليها من النفس اللي بتتنفسه والدها بالتبني كان ديما علي تواصل معايا أنت متخيل إني هسيب بنتي لناس غريبة من غير ما اسأل واتواصل معاهم لو أمها قدرت تعمل كدا مع أول وقعة وقعتها فأنا مش زيها ومسبتش رِسال للحظة واحدة ،وادهم كان إبن صاحبي وأنا اللي حطيته في طريق رِسال عشان تثق فيه ويساعدها في مواجهة اي خطر ممكن يأذيها وفي النهاية انتَ ظهرت وبقيت حيطة سد مانعة عنها الأذي ورغم كدا الخطر لسه بيطوف حوليكم و وجود نهي جمبها اكبر تهديد علي حياتكم"

حسنا هو ليس مقتنع أن والدتها خطر عليهم فلهفتها وخوفها ودموعها علي رِسال دليل قوي علي حبها الشديد لرِسال حتي وإن أخطأت في الماضي وتركتها ولكنها عادت لاحتوائها فكيف يصدق كل ما قاله عن المافيا وترابطها معهم ضد ابنتها لا يوجد منطق يجعله مقتنع للحظة واحدة . ظهر تردد نائل علي ملامحه مما جعل رائف يقتل تردده متحدثا بثقة
"طالما مش مصدق كلامي اقدر اثبت لك بنفسي نواياها ! "

----------------------

غادر نائل منزل رائف بملامح جامدة سيضع حبيبته في موقف صعب حتي يتأكد من نوايا والدتها تجاههم لا يعرف أن كان قراره صائب وسينجح في إنقاذها من الانهيار والوقوف ومجابهة تلك الصدمات المتتالية أم سيفقدها وللأبد !

عاد نائل الي المنزل ليصعد الي غرفته علي الفور فلقد خرج في الصباح ولم يري رِسال سوي بضع دقائق فقط .. فتح باب الغرفة ليتقدم إلي الداخل لكنه توقف ببعض الدهشة فالغرفة شديدة الظلام لا يري ضوء منبثق من اي زاوية يدل علي وجود أحد بها وتكاد رؤيته معدومة من شدة الظلام هتف بإسم رِسال ببعض القلق من أن يكون أصابها مكروه
"رِسال .. حبيبتي أنت فين ؟! "
لم يستمع لرد ليتجه إلي مفتاح الضوء ليضيء الغرفة
ل

يصدم بشدة من رؤيته لـ رِسال مستلقية علي الفراش بوجه شاحب والعرق يتساقط علي جبينها كالمحمومة ونظراتها مهتزة وغير متزنة اقترب منها نائل بسرعة والخوف يستولي علي حواسه يتحسس جبينها ليجد درجة حرارتها منخفضة لتنعقد ملامح وجه بعدم فهم هل هي مصابة بحمي أم تشعر بالبرد ليخرج هاتفه بسرعة يهاتف الطبيب ولكنه توقف للحظات ينتبه لهرتلة رِسال الغير مفهومه
" كلكم كدابين .. نائل .. لازم تهرب ... لا لا "
وانتفض جسدها بارتعاش ليسرع نائل بطلب رقم الطبيب قبل أن تتدهور حالتها وبعد عدة لحظات اجاب الطبيب عليه ليخبره انه خلال دقائق سيكون أمامه ، ليغلق نائل الهاتف ويقترب من رِسال يربت علي وجنتها يحاول ايفاقتها ولا تفقد وعيها
"استحملي يا حبيبتي شوية وهتكوني كويسة أنا غبي كان لازم افضل معا .... "
توقف نائل عن الكلام عندما شعر بشيء قوي يصطدم برأسه لتهتز الرؤية أمامه حاول أن يستدير ليري من الفاعل لكن الدوار اشتد عليه لتسقط رأسه علي صدر رِسال الشبه فاقدة للوعي بفضل والدتها !

قبل ساعة من الآن ....

كانت رِسال تقف في شرفة غرفتها تنتظر قدوم نائل بفارغ الصبر فهي اشتاقت اليه كثيرا لكنها تفاجأة بوالدتها تطرق باب الغرفة ومن ثم تدلف للغرفة وتتقدم منها حاملة كوب من العصير وطبق ملئ بالطعام لتبتسم لها قائلة
"تعالي يا حبيبتي عشان تتغدي نائل لسه مكلمني وقالي أنه لسه هيتأخر شوية "

رفضت رِسال أن تقرب الطعام قبل قدوم نائل لتتبدل ملامح نهي للحزن قائلة
"طيب عشان خاطري اشربي حتي العصير وبلاش تاكلي أنا اللي عملته بأيدي ! "

هزت رِسال رأسها بالموافقة باستسلام حتي لا تحزن والدتها لتتناول العصير جرعة واحدة ومن ثم تضعة علي الطاولة مردفة بمرح
"حلو يا ستي كدا شربته كله تسلم ايدك "

ابتسمت نهي بغموض مجيبة
"بالهنا والشفا يا حبيبتي اول ما نائل يوصل هقولك اسيبك بقي ترتاحي "
لتغادر الغرفة مغلقة الباب خلفها لتتسع ابتسامتها فور خروجها من الغرفة فلقد نجحت خطتها فهي لن تسمح ان ينجح رائف في تدميرها وأن يكشف كل ما جاهدت لتصل اليه فإن علمت رِسال حقيقتها فلن يخرج احد خاسرا سواها فقط فبعد أن اخبرها الرجل المسؤول عن مراقبة نائل أنه ذهب لرائف من الصباح ولم يخرج حتي الآن من منزله علمت أن رائف قرر كشف أوراقها أمام نائل ورِسال وسيقلب الطاولة عليها لتصبح هي الطرف الخائن والخطير عليهم لتقرر في الحال أن تتصرف وتضغط علي نقطة ضعفهما وهي رِسال .

في الوقت الحالي ...

استعاد نائل وعيه لينظر حوله بتشوش ليجد نفسه ملقي في غرفة كبيرة ورِسال بجانبه بملامحها الشاحبة تحاول أن تفتح عينيها وتهمس بإسمه بضعف شديد ليقترب منها بخوف وقلق قائلا
"رِسال أنت مش كويسة اي اللي حصلك مين عمل فيكِ كدا ؟! "

دفنت رِسال رأسها في صدره تتحدث بتقطع والعرق يتساقط بغزارة علي وجهها ليجففه لها نائل ينتظر أن يستمع منها عما حدث
" ما.ما العصير كان فيه حاجة .. أنا بموت يا نائل "
شدد نائل من احتضنها بخوف متحدثاً بقوة
"مش هسمح لحد يقرب منك متخافيش يا حبيبتي هخرجك من هنا بس أنت ساعديني "

ليبدا نائل في الوقوف علي قدميه بصعوبة ليشعر بالدوار يضرب رأسه بقوة ليتحسس رأسه من الخلف ليجد بها جرح ليس عميق لكنه ينزف الدماء دون توقف ليقترب من رِسال المستلقية في الأرض ليسحب الوشاح الملتف حول عنقها ليعقده حول رأسه بقوة ليوقف ذلك النزيف ويمهل نفسه بعض الوقت لإخراجهم من تلك الغرفة التي يجهل هل هي بداخل القصر أم في مكان آخر مجهول ، لينحني بسرعة يحمل رِسال بين زراعيه ويتجه الي جانب الباب ويضعها برفق ثم يقترب من الباب ليطرق عليه بعنف صارخا بتهديد أنه سيحطم ذلك الباب فوق رؤوسهم ليتوقف فجأة عن الطرق ويبتعد عن الباب بضع خطوات انظاره معلقة علي رِسال يتأكد أنها ستختفي خلف الباب بعد أن يفتح ويدخل احد من الخارج وكما توقع دلف شخصين يبدو عليهم الإجرام من تلك الندبات الظاهرة علي وجه كل منهما ليستعد نائل بكل قوته أن يسقطهما أرض ليتشابك معهم في صراع دام لنصف ساعة تقريبا تلقي فيها نائل الضرب ولكنه استطاع أن يضعف قوتهم بسبب تدريباته واتقانه في توجيه لكماته بشكل موجع لينتهي منهم واخيرا ليتجه إلي رِسال بسرعة ويحملها مرة اخري وهو يتمني أن يستطيع إخراجها من هنا قبل أن يفقد وعيه مرة اخري فهو علي يقين تام أن تلك الدماء التي فقدتها ستجعله يفقد قواه خلال أي لحظة ، بعد ان خرج نائل من الغرفة وجد انه بداخل القصر وهذا جعله يشعر بالراحة بعض الشيء فيبدو ان نهي ليست بذلك الذكاء الي تخيله ليسرع بالوصول الي غرفة الملابس المتواجدة بغرفة رِسال عبر الممر الذي تعرف عليه من خلال رِسال ليصل لغرفتهم خلال دقائق واضعا رِسال فوق الاريكة الصغيرة الموضوعة باحدي الجوانب لتتحدث رِسال مشيرة إلي مفتاح مستدير باللون الأحمر موضوع بجانب المرآة
"اضغط هنا يا نائل اطلب المساعدة مش هنقدر نخرج من هنا لوحدنا "
اقترب نائل الي ما تشير اليه ليضغطزعليه دون تردد واستدار الي رِسال ليعرف ما ذلك الزر ولكنها كانت فاقدة للوعي فيبدو انهة كانت تقاوم حتي تصل الي تلك النقطة مستسلمة ، لم يفهم نائل هل بضغط علي ذلك الزر طلب المساعدة ام أن رِسال كانت تهلوس ولم تكون واعيه لما تقوله ليقرر أن يتصرف بنفسه حتي يضمن خروجهم ، فلم ينتظر لحظة اخري ليخرج السلاح الخاص به من بين الملابس ويفتح باب الغرفة بحذر وهو يتحسس جرح رأسه بألم ليبحث بعينيه في جميع أنحاء المكان ليتأكد أنها فارغ ليسرع بالبحث عن هاتفه ليجده واقعا اسفل الفراش ليلتقطه بسرعة ويتجه الي رِسال مرة مغلقا الباب بحذر ليسرع بمهاتفه قصي وهو الرقم الذي ظهر له بعد رقم الطبيب الذي هاتفه قبل فقدانه الوعي لينتظر ان يجيب قصي بنفاذ صبر وهو يري تدهور حالة رِسال بشدة وفقدانها الوعي ليستمع اخيرا لصوت قصي مردفا بنعاس
" اي اللي فكرك بيا يا سي نائل ؟! "
تحدث نائل بسرعة مجيبا
"قصي فوق معايا انا محتاج مساعدتك اتصل بالإسعاف حالا وبلغ البوليس أن في هجوم علي القصر ليكمل صارخا فيه عندما لم يستمع لأي رد منه يدل علي استيعابه خطورة موقفهم في تلك اللحظة
اتحرك يا قصي لازم تتصرف وباسرع وقت تكون منفذ كلامي "

اقترب نائل من رِسال بلهفة قائلا ..
"متقلقيش يا حبيبتي مش هسمح أنك تضيعي من ايدي واوعدك هندمها علي كل اللي عملته معاكِ بس استحملي عشان خاطر حبنا اللي لسه في بداية الطريق "
انتهي من حديثة مقبلا شفتيها برقة وهو يري انها اصبحت شديدة البياض وفقدت لونها الزهري الجذاب ليشعر بخطورة حالتها ورغبته في الخروج والفتك بتلك الحية تدفعه بشدة ولكن اصابته لن تسمح له بالقيام بأي مجهود آخر فقد يفقد وعيه ويتسبب في فضح امرهم قبل وصول الدعم ، لذلك قرر الجلوس بجانب رِسال وهو يتمني بداخله أن يستطيع قصي حقا التصرف ولا يقوم بإنهاء حياته هو ورِسال بسبب تصرف احمق يفقدهم حياتهم وللابد ! ، استمع نائل لصوت خطوات تقترب منهم والباب يفتح بقوة ليجد ادهم يقف امامه وهو يتنفس براحه متحدثاً لشخص اخر في الغرفة قائلا
"خلاص لقيتهم تعالي خلينا نخرج من هنا بسرعة "
سأله نائل بدهشة مردفا
"أنت عرفت منين اللي حصل "
ابتسم ادهم بثقة مجيبا
"انت بتقلل من قدراتي ، عرفت من الإنذار اللي حضرتك ضغط عليه ودلوقتي مش وقت الكلام ليلقي نظرة الي رِسال المتكومة علي نفسها بوجهها الشاحب كالأموات ليكمل .. احنا لازم نخرج رِسال من هنا وبعدين نتصرف مع نهي الظاهر أن رائف فعلا كان عنده حق إحنا وثقنا في الشخص الغلط ودي النتيجة !"

يتبع .....

بقلمي/Menna esam
فكرة /Shimaa Ali

Continue Reading

You'll Also Like

391K 16.3K 41
قصه حقيقيه حدثت في عام ٢٠١٧ فتاهً مسيحيه في احداى الايام تقع بيد رجل مجرم هل ياترى ماذا سيحدث معا الابطال مختلفين...!!!
73.2K 5.6K 33
منَ أَنــا ؟ -ظاهرَ نحــتتّه الملائكهَ بُدقه ، وقلبَ ابدعِ المُكر بعمِلهه بينَ ازُقة الماضيَ بُنية أَنـا من جراحَ الأَلم صُنعت ولدتَ بِنت حوَاء لــِم...
424K 21.5K 29
صهباءً مُتمردة كاملة ، وَ اصهبً ناقص . اغفر على روحكَ السلام ، واعتقني من الجحيَم كـُن لي قبوً لـَ سُري ، وساكونَ لكَ حُرًا جبـَرُ عظيم ، لـسردابً ع...
7.1M 583K 54
• حقيقة.!!! يتشاءمون بالغُراب إِذا نعق ويتشاءمون من الغربيب إذا زهقّ بـكّرَ بُـكُورَ الغُـرابِ أذا تَـوهَق ماكـر وحـذر، شـرس، وسـفاحٌ جاء لِيشرق ويغ...