الفصل الثالث

2.5K 169 13
                                    

كانت تقف في غرفتها أمام طاولة الزينة وهي تنظر إلي هيئتها للمرة الأخيرة  وهي تتذكر ليلة الأمس وخوفها الذي كان يزيد كلما سمعت اي صوت كما أن خيالها كان يساعدها بتخيله لأشخاص سوف تقتلها فلم تستطيع النوم براحه ابدا...والغريب أن الخدم لم يعودوا إلي العمل كما قالت والدتها لها ب الأمس وهذا جعلها سوف تبكي ف هيا سوف تجلس مرة أخري في المنزل بمفردها امسكت رِسال مفاتيح سيارتها وهي تخرج من الغرفة ثم توجهت إلي الدرج للنزول ولكن أوقفها هذا الصوت الذي جعلها تتجمد في مكانها وهي تستمع لصوت في المطبخ وصوت الاطباق التي تسقط وتسبب ضجيج شديد تحركت رِسال ببطيء شديد وأطرافها أصبحت شديدة البرودة وهي تتخيل سيناريوهات كثيرة لما سيحدث لها الأن وصلت إلي باب المطبخ وهي تدلف بخوف وارتجاف حتي صدر منها صرخه قوية وهي تري أحدي كلاب الحراسة الخاصة ب الحراس ب الخارج يقفز في كل مكان في المطبخ محطم الكثير من الصحون أنه أكثر كائن تخاف منه والآن يقف أمامها ف هيا كانت تتمني أن يكون شخص خطر وليس هذا الكلب المخيف الضخم

نظر لها الكلب وهو يخرج لسانه ف لم تنتظر رِسال أكثر ف خرجت من باب المطبخ بل من القصر ب أكلمه وهي تكاد تركض من كثرة الخوف وتأخذ أنفاسها برعب وكادت تهتف ب أسم الحراس ولكنها اصتدمت في حائط بشري كاد يسقطها علي رأسها من قوة الأصتدام ولكنه اسرع ب الامساك بها وهو يضمها إليه وعندما وجد تنفسها سريع وهي تكاد تلتقط أنفاسها سألها بقلق

-مالك يا رِسال بتجري ليه في حاجة في القصر..!؟

ابتعدت رِسال عنه وهي تنظر له ب ارتباك وهي لا تعرف ما تقول انها كانت تركض لخوفها من الكلب

نظر لها اسد وهو ينتظر ردها ولكنها كانت تنظر في جميع الاتجاهات غير عينيه ف تنهد بنفاذ صبر وهو يمسك يديها ويسحبها خلفه ويدلف إلي القصر مرة أخري وهي تكاد تبكي من الخوف ولم تكاد تفكر في الكلب حتي وجدته يركض ب اتجاها ف صرخت رِسال بقوة وهي تحتمي في أسد وهي تبكي تعجب اسد من حالها وهو لا يعرف ما يفعل هل يواسيها ام يسخر من خوفها من كلب لا يصل إلي قدمها حتي..!!!
ولكن شعور أنها تتمسك به بهذه الطريقة جعله يشعر ب المسؤلية تجاها خاصة بعد تذكره حديث والدة ب الأمس لهذا أبعدها عنه ببطيء وهو يحدثها مثل طفلة صغيرة وهو يقول

-اهدي يا رِسال انتي خايفة منه ليه دا بصي عايز يلعب معاكي

اردفت رِسال بصوت يخيم عليه البكاء وهو ترفض النظر للكلب

-لاء انا بخاف منهم عندي فوبيا من الكلاب مش عايزة ألعب مع حد

تفهم اسد لما هيا تشعر ب الرعب هكذا لهذا اخذها وخرج من القصر وهو يبعدها عنه حتي لا يفهم أحد من الحراس الأمر خطأ ثم هتف ب أسم أحد الحراس وهو يخبره عن هروب أحدي الكلاب إلي داخل القصر

ف تصرف الحارس وقام ب الاعتذار إلي رِسال وهو يخبرها أن هذا الأمر لن يتكرر مرة أخري ف الجميع يعلم مدي خوفها منهم ف ردت رِسال بصوت ضعيف وهيا تشعر أن كمية الخوف الذي تعرض له منذ الامس وقلة نومها جعلها تشعر ب صداع يضرب رأسها محطما جميع قوي تحملها حتي جعلها تأن بخفوت وهي تمسك رأسها لتوقف هذا الألم

جحيم هكرWhere stories live. Discover now