الفصل العاشر

1.4K 109 29
                                    

ثم يأتي هدوء الليل ليثبت لك أن الضجة بداخلك وليست من حولك..!

******
صلوا علي من بكي شوقاً لرؤيتنا 💙🌎

****

كان يقف وهو لا يستوعب ما يحدث حوله من هذه التي تقاتل دون ذرة شفقة لم ترتجف يديها كما كانت ترتجف بين أحضانه منذ لحظات انتهت رِسال منهم وعندما رأت من كان يهددها في الهاتف اقتربت بضع خطوات وهي تراه ساقط في دماءه لا يشعر بشيء ورغم هذا قامت بإطلاق سيل من الرصاصات فأصبح جسده كالخرقة البالية لا تنفع في شيء صرخت رِسال باللغة الروسية:
=اللعنة عليكم يا اوغاد ألم أقل لك أنك تتلاعب في الشخص الخطأ انا لن أخاف أحد منكم وهذه العائلة لن يصل إليها رئيسك عندما يتخلص مني ليفعلها!

ابتعدت عنه رِسال وهي تقوم بتصوير جثثهم وترسلها إلي نفس الرقم الذي يأتي منها رسائل التهديد ثم اغلقت وضعية التصوير وقامت بمهاتفه جنة:
=تيجي حالا القصر ومتسأليش ليه او إزاي اتصرفي..

ثم أغلقت دون ان تستمع إلي ثرثرة صديقتها استدارت رِسال لتذهب لغرفة المكتب لتطمئن علي والدتها وأخيها ولاحظت أخيراً هذا الواقف ينظر لها كأن نمي لها رأسان علامات الدهشة ترتسم فوق معالم وجه نظرت له رِسال ببرود وقالت:
=ممكن افهم يا رائد انت بتعمل اي هنا؟

خرج نائل من صدمته وهو يتنحنح يحاول ان يخرج نبرة صوته باردة قدر الإمكان:
= اغمي عليكي في المكتب وجبتك هنا البيت وبعدين كنت خارج لقيت عجلة العربية بايظة فوقفت اصلحها وشوفت الرجالة دي بتحاول تكسر الباب فحاولت أساعدك مش أكتر وأي حد كان مكاني كان عمل كدا..

لم تعلق رِسال علي حديثه وهي تتخطاه اشتعلت نيران الغضب بداخله وهو يكاد يستدير يحطم رأسها هذا ولكنه تمالك أعصابه يذكر نفسه لما هو هنا وما هي مهمتة من الأساس فتحت رِسال باب الغرفة ولكنها عادت للخلف بضع خطوات عندما وجدت قصي يحاول ضربها بإحدي الحطبات الخاصة بالمدفأة صرخ قصي باندفاع:
=ابعدوا عننا انا....
ابتلع باقي كلماته عندما وجد رِسال تقف أمامه وهي تمسك سلاح بين يديها وتنظر له بنظرات باردة انزل الحطبة وهو ينظر لها وعلي شفتيه ترتسم أبتسامه بلهاء اندفع حمزة إلي أحضان رِسال بقوة وهو يتشبث بها ربتت رِسال فوق رأسه بحنان وهي تنظر لوالدتها ببرود هي تريدها بجانبها ولكنها لن تغفر لها بهذه السهولة!
جلست رِسال علي إحدي المقاعد بداخل غرفة الصالون وبجانبها يجلس حمزة نظر نائل لقصي بتفكير فهو يريد البقاء هنا حتي يستطيع أخذ الجهاز ولكن ما حجته ظل ينظر إلي قصي حتي اندفع دون سابق إنذار يقول:
=جاسر رن علي جنة..قولها أنك عند مديرتها وطمنها عليك دي فضلت ترن عليك كتير وأحنا بنصلح العربية

أنهي نائل كلماته وهو يعلم ان صديقة سيقول إحدي حمقاته مخرباً مخططه..ولم يخيب ظنه أبدا

جحيم هكرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن