الفصل الثامن والعشرين

1.2K 92 20
                                    

جلس رائف علي المقعد المجاور للفراش وهو ينظر لأدهم بهدوء وبدأ في سرد له ما حدث ولكن أدهم لم يستوعب عقله لم يتحمل كم الصدمات التي يستمع لها خيانه ماذا ؟! مهمة سرية دمرت ثلاث عائلات ليس لهم ذنب في تلك المعركة الوحشية تدمرت طفولة ثلاثتهم من أجل حماية جهاز لعين ! نظر أدهم بجمود لرائف ونطق بجملة واحدة ..
=حقيقي برافوا يا رائف بيه ضحيت بعيلتك وخبيت عني موت بابا عشان تقدر تتخلص من عدوك .. نطق كلماته التالية بسخرية وهو ينظر له بغضب حقيقي مصر فخورة بيك بس يا تري بنتك رِسال هيكون عندها قدرة أنها تسامح شخص دمرها بالطريقة دي رماها هي وأمها وسافر وأمها عملت نفس عملة أبوها ورمتها لناس تانية اتربت بعيد عن أهلها عشان كل واحد فيهم كان ليه هدف و وقت لما فكرت ترجع رجعت بمصيبة أكبر ضيعتها وحطتها وسط وحوش مش بترحم أذيت شخصين ربوا بنتك واعتبروها بنتهم بجد وكل دا عشان مهمتك !! حقيقي برافوا .

لم يجيب عليه رائف بشيء فهو لم يخبره بالحقيقة ليسمح هذه الكلمات هو يريد أن يخبر رِسال الحقيقية وفقط سيتركها هي تحدد هل كان معه حق أم كان مخطيء ! تحدث رائف بجمود قائلا ..
=بقولك اي يا ادهم أنا مش مستني منك مرشح ولا أنك تكون ضميري الصاحي دلوقتي أنت كل مهمتك أنك بعد ما تنزل مصر هتجمعهم كلهم في بيت رِسال وسيب الباقي عليا لازم تعرف حاجة أنا مش ندمان علي إني خدمت بلدي ولا إني ضحيت بحياتي كلها عشان المهمة دي تنجح كانت ممكن تنجح بسهولة زي غيرها بس قدر ربنا كدا أن يطلع واحد مننا خاين ويتقلب ضدنا وبدل من حارب العدو نحارب في بعضنا لازم تعرف أن محدش فينا أختار يبعد عن بيته ومراته وعياله كنا مضطرين ولحد النهاردة كان غصب عننا كل حاجة حصلت ! "

لم يجيب أدهم عليه سوي بجملتين ..
"حاضر يا رائف بيه "

نظر رائف لأدهم للمرة الأخيرة وهو يغادر منتظراً أن يجتمع الجميع في منزل رِسال حينها سيكون الأمر صعب بالنسبة له سيقف أمام أبنته سيجعلها تحكم عليه أن كان ظالم أم مظلوم في تلك القصة .. غادر رائف الغرفة كما جاء ليتجه إلي مصر وينتظر قدوم أبنته هي أيضا لمنزلها بمصر .

بعد مغادرة رائف ظل أدهم ينظر للسقف يفكر بكل ما سرده رائف له يفكر برد فعل رِسال عندنا تعرف حقيقة ما حدث ولماذا هجرها والدها وتركها وحيدة ولماءا عاد وترك لها ذلك الجهاز هل ستسامحه أم ستنهار يعتقد أنها ستشعر أنها غبية لأنها كانت دمية تتحرك بداخل لعبة لتنفذ جزء من مهمة والدها والذي فشل فب إتمامها فجعل ابنته تتحمل النتائج وظل هو ينتظر أن تأتي له بذلك الجهاز .. تنهد أدهم وهو يحاول أن يغفي فالأيام القادمة ستحتاج إلي طاقته هذه

©——————©

في صباح يوم جديد وخاصةً بداخل غرفة رِسال استيقظت وهي تبحث عن نائل فهي جعلته يصاب  بالخوف حتماً بعد ما حدث معها بالأمس ،حاولت ان تعتدل في جلستها ولكنها شهقت بفزع عندما شعرت بيد أحدهم تحاوطها  ولكنها هدأت عندما تحدث بمرح ..
"متخافيش دا أنا مال قلبك خفيف كدا ؟! "

جحيم هكرWo Geschichten leben. Entdecke jetzt