الفصل السادس والعشرين

1.4K 106 31
                                    

يظنون أنك تستطيع تجاوز الأشياء وكأنها لم تحدث ، لكن والله لا شيء مرّ علينا سهلاً ، والله وحدهُ الأعلم كم كلفنا الصمود بكُل مرة .

©------©

تجلس جنة وقصي في نفس الغرفة مزالت إلي الآن غير مستوعبة أنها اصبحت زوجته وشريكة حياته لقد كانت تتشاجر معه بالأمس وكانت ستنتهي قصتهم إلي هنا ماذا حدث في بضع ساعات لينقلب الوضع رأسا علي عقب قاطع شرودها صوت قصي قائلا..
=سرحانه في اي ؟

نظرت له لبضع لحظات قبل أن تقف أمامه قائلة..
=ممكن أفهم كدبت علي أهلي ليه وقولت أننا بنحب بعض وأنك معيد معايا في الجامعة وجاتلك سفرية وهتسافر ولازم تاخدني معاك !

نظر لها بمراوغة مردفاً..
=ليه وانتي مش بتحبيني ؟!

ردت جنة بأندفاع قائلة..
=لاء

ضحك قصي علي ردها ثم جلس بجانبها وهو يمسك يدها قائلا..
=قفوشة انتي أوي يا جنة وبعدين خلاص انتي بقيتي مراتي

نظرت له جنة بأستنكار ساحبة يدها من بين يده ..
=مراتك ! أنا اتجوزتك بس عشان أقدر أبقي معاكم مش أكتر يعني انت مجرد كوبري وبعدين أنت مش قولت إنك هتسيبني

نظر لها قصي بسخرية قائلا..
=طلعتي ست نكدية علي حق يا بنتي عمال أقولك مراتي وأمسك إيدك اي مش حاسة أنك المفروض تقولي كلمة حلوة أو اي حاجة ؟!

نظرت له جنة ولم تجيب عليه وتحركت من فوق الفراش متجه إلي حقيبة ملابسها لتستحم قائلة..
=أنزل لأدهم تحت أقعد معاه وحل عن دماغي البيت واسع روح شم هوا في اي حتة بس متعصبش أدهم ليطردنا من البيت

نظر لها قصي ومن ثم هتف بعدم إهتمام..
=روحي شوفي هتعملي اي ملكيش دعوة بيا مش هتعملي فيها ست بيت

دلفت جنة للمرحاض صافعة الباب خلفها بغضب تركها قصي ينظر لغضبها بغيظ ستجعله يفقد صبره بتصرفاتها هذه لم يعاتبها علي ظنها به ولكن صبراً لينهي أمر صديقه ومهمته وستري ما سيفعله بها غادر قصي الغرفة بخطوات غاضبة بعض الشيء واتجه للأسفل ليجتمع مع أدهم ونائل ف غداً سيذهبون لقصر المدعو رائد دلف قصي للصالون وهو يتحدث بتساؤل قاطعاً حديث أدهم ..
=أيوة برضوا مش فاهم هندخل القصر إزاي وأنت بتقول أن عليه جيش من الحرس ؟!

نظر له أدهم بسخط وهو يجيب بسخرية ..
=ماهو قصي باشا لو كان استني أكمل كلامي مكنش هيسأل سؤال زي دا ممكن تقعد عشان تفهم !

تأفف قصي من سخرية أدهم المتواصلة وجلس بجانب نائل متجمد الملامح فقط ينظر إلي جهاز الحاسوب الذي يظهر عليه تحركات رائد يبدو أنه غاضب حد اللعنة !!
كاد يكمل أدهم حديثه عن مداخل القصر وكيف سيخترقون الحرّاس ولكن قاطعه صوت نائل مردفاً ..
=أدهم ليه مريم مراتك مهربتش رِسال ليه حطين رِسال في كل الخطر دي لسه 19سنة ! ليه باباها يعمل كدا في بنته إزاي قدر يحطها في مخاطرة زي دي وهو عارف أن كل المخاطر هتكون علي رِسال ؟

جحيم هكرWhere stories live. Discover now